43 قرشاً فارق بين التكلفة الفعلية والتكلفة التقديرية.. فأين تذهب؟تكلفة إنتاج رغيف الخبز الحر 1.08 جنيه.. والمدعم يتراوح بين 77 و82 قرشاً أصحاب مخابز يطالبون بتحرير السوق وتوفير الدقيق للمخابز البلدية والحرة بسعر وجودة موحدةتحريك سعر رغيف الخبز يوفر 13.4 مليار جنيه للموازنة العامة.. و43 ملياراً فارق التكلفة أين تذهب؟

 

أثار قرار رفع سعر الخبز المدعم إلى 20 قرشا بدلاً من 5 قروش، الكثير من الجدل فى المجتمع، خاصة بعد إعلان وزارة التموين أن تكلفة إنتاج الرغيف المدعم تبلغ 125 قرشاً، ويتم بيعه بـ5 قروش فقط، ما يؤدى إلى تحميل الموازنة العامة للدولة 120 مليار جنيه توجه لدعم إنتاج 100 مليار رغيف سنوياً.

 

وخلال الفترة الماضية أثير الكثير من التساؤلات حول تكلفة رغيف الخبز التى حددتها وزارة التموين بـ125 قرشاً وهل الرغيف يتكلف هذا الرقم بالفعل أم لا، خاصة أنه تم تخفيض حجم الرغيف من 130 إلى 90 جراماً ولم يتبع هذا التخفيض أى تعديل فى السعر. 

يأتى ذلك فى ظل صدور قرار من وزارة التموين والتجارة الداخلية، بتاريخ 17 مايو 2023، بتعديل أسعار القمح التموينى استخراج 87.5% للمخابز البلدية المدعمة، وتم تحديد سعر طن القمح التموينى المسلم للمطاحن بنحو 10 آلاف و60 جنيهًا، وسعر طن الدقيق التموينى المسلم للمخابز البلدية بسعر 11 ألفًا و800 جنيه، بواقع 1180 جنيهًا للجوال زنة 100 كيلوجرام.

وتقوم الوزارة بتوفير الدقيق لأكثر من 30 ألف مخبز على مستوى محافظات الجمهورية لإنتاج الخبز المدعم يومياً لأصحاب البطاقات التموينية، حيث يخصص للفرد يومياً 5 أرغفة بسعر 20 قرشاً للرغيف، ويستفيد من منظومة دعم الخبز ما يقرب من 71 مليون مواطن.

وتوفر الوزارة القمح المخصص لإنتاج الخبز المدعم للمطاحن، والتى بدورها تقوم بإنتاجه دقيقاً وتوزيعه على المخابز المنتشرة على مستوى محافظات الجمهورية.

وبعد إثارة الجدل حول تكلفة إنتاج الرغيف، توجهت «الوفد» إلى عدد من المخابز فى محافظة القاهرة لمعرفة تكلفة إنتاج رغيف الخبز سواء المدعم أو الحر. 

وقال عدد من أصحاب المخابز إن الخبز يتكون من دقيق وخمرة وملح وردة بالإضافة إلى تكلفة الطاقة سواء غاز أو أنابيب، وإذا كان المخبز يعمل بالغاز فإن التكلفة تصبح أقل نسبياً. 

وأوضح صاحب مخبز حر أن تكلفة شيكارة الدقيق زنة 50 كيلوجرام تتراوح بين 650 و1000 جنيه حسب نوع الدقيق، ولكن المتوسط هو 800 جنيه، تنتج عدد أرغفة يتراوح بين 800 إلى 850 رغيفاً زنة كل منها نحو 90 جراماً. 

وأشار إلى أنه يتم إضافة خميرة وردة وملح إلى الدقيق بتكلفة تصل إلى 70 جنيهاً للشيكارة الواحدة، فضلاً عن تكلفة الغاز أو الأنابيب والتى تصل إلى 50 جنيها، أى أن تكلفة إنتاج 850 رغيف تصل إلى 920 جنيهاً، بما يعنى أن الرغيف الواحد تكلفته 1.08 جنيه.

أما المخابز البلدية التى تبيع الخبز المدعم فإن الجوال زنة 100 كيلوجرام ينتج ما يتراوح بين 1600 و1700 رغيف، وبإضافة تكلفة الخميرة والردة والملح التى تصل إلى 140 جنيها، فإن تكلفة إنتاج الأرغفة من الجوال 100 كيلو جرام تبلغ نحو 1320 جنيهاً، أى أن تكلفة الرغيف الواحد تتراوح بين 77 قرشا و82 قرشا، وليس 125 قرشاً وفقاً لما أعلنته وزارة التموين.

وكان هذا الرغيف يباع بسعر 5 قروش إلا أن الوزارة رفعته إلى 20 قرشا، علماً بأنه إذا أراد أى مواطن من غير حاملى البطاقات التموينية شراء الخبز المدعم من المخابز فإنه يشتريه بسعر جنيه واحد للرغيف وليس من المنطقى أن التكلفة تقدر بـ125 قرشاً وفقاً للوزارة ويبيعه صاحب المخبز للمواطنين بدون بطاقة تموينية بأقل من سعر التكلفة.

كما تدرس وزارة التموين حالياً طرح الخبز المدعم لغير حاملى البطاقات التموينية وغير المستفيدين من منظومة الدعم بسعر التكلفة وهو 125 قرشًا للرغيف. 

وقال صاحب مخبز حر إن حل مشاكل منظومة الخبز تتمثل فى تحرير السوق، مع توفير وبيع الحكومة دقيق الخبز للمخابز كلها عام وخاص بسعر واحد وجودة واحدة، وتوزيع دعم نقدى على المواطنين لشراء الخبز من المخابز كلها بنفس السعر الحر بدون تحديد عدد معين للأرغفة، ووقتها سيتم القضاء على الفساد فى منظومة دعم الخبز، ولن يكون هناك أكثر من سعر للسلعة الواحدة. 

يأتى ذلك فى الوقت الذى أشار فيه وزير التموين الدكتور على المصيلحى، إلى أن الدولة تتحمل 84% من قيمة تكلفة إنتاج رغيف الخبز الواحد، بينما يتحمل المواطن 16% فقط، ولذلك تم تعديل سعر رغيف الخبز البلدى المدعم ليكون 20 قرشًا للرغيف زنة 90 جرامًا للخبز «ماو- ملدن- مجر»، و30 جنيها سعر بيع شيكارة 10 كيلوجرامات من دقيق المستودعات المقررة للفرد المدرج تموينيًا شهريًا، كبديل للخبز. 

ونوه «المصيلحى»، فى بيان للوزارة إلى أن تحريك سعر رغيف الخبز المدعم يوفر نحو 13.4 مليار جنيه فى الموازنة العامة للدولة 2024/ 2025، ما يعمل على تخفيف العبء على الموازنة.

والسؤال الآن إذا كانت التكلفة الفعلية لرغيف الخبز وفقاً لتقديرات أصحاب الأفران تصل إلى 82 قرشاً فأين يذهب الفارق بين الكلفة الفعلية والتكلفة التقديرية التى حددتها الوزارة بـ125 قرشاً والذى يصل إلى 43 قرشاً، وهو ما يعنى ضياع 43 مليار جنيه على الدولة توجهه لدعم الخبز أيضاً، هذا الفارق أين يذهب؟

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رفع سعر الخبز المدعم الرغيف المدعم تكلفة رغيف الخبز وزارة التموين القمح الدقيق المخابز البلدية وزير التموين وزارة التموین الخبز المدعم ملیار جنیه رغیف الخبز أن تکلفة تصل إلى

إقرأ أيضاً:

تخصيص مليار جنيه بالموازنة لتوطين صناعة السيارات في مصر

أعلنت رئاسة مجلس الوزراء اليوم السبت، تخصيص مليار جنيه بالموازنة الحالية 2025/2024، لتمويل «استراتيجية توطين صناعة السيارات» بمصر، وجذب شراكات استثمارية في مجال تصنيع السيارات.

إنتاج سيارات «MG» في مصر

يذكر أن مجلس الوزراء أعلن في وقت سابق، أنه سيبدأ إنتاج سيارات «MG» في مصر خلال الربع الثاني من عام 2026 بطاقة إنتاجية تصل إلى 50 ألف وحدة بالمرحلة الأولى، على أن يتم مضاعفة الإنتاج في المرحلة الثانية إلى 100 ألف وحدة سنويًا.

ومن المتوقع أن يسهم هذا المشروع في توفير 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

شركة النصر لصناعة السيارات روح الصناعة تعود إلى مصر من جديد

وفي يوم السبت 16 نوفمبر 2024، شهد رئيس الوزراء عودة شركة النصر لصناعة لسيارات للإنتاج المحلي، والتي تعمل على إنتاج أول أتوبيس جديد بنسبة مكون عالية.

شركة النصر لصناعة السيارات تاريخ شركة النصر

وأنشئت شركة النصر لصناعة السيارات بقرار رئيس جمهورية مصر العربية جمال عبد الناصر رقم 913 لسنة 1960، لإتمام أهم المراحل من مشروع الحكومة المصرية «من الإبرة إلى الصاروخ» في ذلك الوقت، وكانت تعمل في بداية الأمر على تجميع السيارات في المرحلة الأولى ثم الانتقال لتصنيع السيارات بشكل كامل في مرحلة لاحقة.

وافتتحت خطوط التجميع في مصنع شركة النصر بمنطقة وادي حوف سنة 1960 على مساحة 480 ألف م²، وأنتجت بعدها عدة طرازات من السيارات والشاحنات.

النصر للسيارات جمال عبد الناصر ومصنع النصر للسيارات

وبعد توالي عقود مشروعات تصنيع سيارات الركوب مع شركة «NSU» الألمانية وشركة فيات الإيطالية، والجرارات الزراعية مع شركة «IMR» اليوغسلافية والمقطورات مع شركة «بلاوهيرد» الألمانية، تمت زيادة مساحة المصنع لتصل إلى 1660000 م².

وبدأت شركة النصر بـ 290 عاملا حتى وصلت لأكثر من 12 ألف عامل من العمالة الفنية.

ومن إنتاج شركة النصر:

- السيارة نصر 128 - أنتجتها فيات سنة 1969 - التي أُنتجت بالتعاون مع شركة يوجو الصربية.

- السيارة نصر شاهين الموديل المعدل في شركة «Tofaş» التركية من السيارة فيات 131.

- السيارة «فلوريدا» التي أنتجت بالتعاون مع شركة يوجو الصربية، وهي نموذج معدل من سيارة فيات 128.

وتدهورت أوضاع الشركة في بداية التسعينيات وتمت تصفيتها في نوفمبر 2009، ولكنها عادت للعمل في مارس 2013 تحت إشراف وزارة الدفاع والإنتاج الحربي.

وفي أكتوبر 2016 عادت تبعية الشركة للشركة القابضة للصناعات المعدنية مرة أخرى.

وتم دمج الشركة الهندسية لصناعة السيارات في شركة النصر في أغسطس 2022، لإنشاء كيان متخصص في إنتاج وتصنيع السيارات الكهربائية.

اقرأ أيضاًصحف قطرية: مجلس الوزراء القطري يرحب بنتائج القمة العربية غير العادية بالقاهرة

قانون خاص لـ الفتوى.. 13 قرار وافق عليها مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم

أبو الغيط يهنئ رئيس مجلس الوزراء اللبناني بحصول حكومته على الثقة

مقالات مشابهة

  • "التموين" و"الصحة" و"الأغذية العالمي" يطلقون برنامجًا قوميًا لتعزيز الخبز المدعم ومكافحة الأنيميا
  • التموين تطلق البرنامج القومي لتعزيز الخبز البلدي المدعم للوقاية من أنيميا نقص الحديد
  • وزارة التموين ووزارة الصحة تطلقان البرنامج القومي لتعزيز الخبز البلدي المدعم
  • وزير التموين: تدعيم الخبز البلدي المدعم بالحديد وحمض الفوليك لتعزيز الأمن الغذائي
  • إطلاق البرنامج الوطني لدعم الخبز البلدي المدعم بالمغذيات الأساسية اليوم
  • اليوم.. وزارة التموين تطلق البرنامج الوطني لتدعيم رغيف الخبز بالمغذيات الأساسية
  • تخصيص مليار جنيه بالموازنة لتوطين صناعة السيارات في مصر
  • التموين: خصم 25% من حصة المخابز حال التأخر في سداد فروق تكلفة الخبز
  • التموين تحبط محاولة بيع دقيق الخبز البلدي المدعم في السوق السوداء ببورسعيد
  • تحذير جديد من التموين لأصحاب المخابز بسبب فروق تكلفة تصنيع الخبز