جنرال إسرائيلي متقاعد: حماس لم تهزم.. ونتنياهو يقاتل بحرب عبثية تحصد جنودنا
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
قدم الجنرال المتقاعد من جيش الاحتلال إسحق بريك، صورة سوداء لما يجري في أوساط الاحتلال، وخاصة الجيش، مشيرا إلى أن ما يحدث هو الانهيار أمام حماس، بسبب الدخول في حرب عصابات داخل قطاع غزة، من أجل بقاء نتنياهو وغالانت وهاليفي متمسكين بالسلطة.
وقال بريك، في مقال له بصحيفة معاريف، لقد مر وقت طويل منذ أن عادت قواتنا وهاجمت مرارا وتكرارا تلك الأماكن التي احتللناها بالفعل في قطاع غزة بسبب نقص القوات الفائضة، الأمر الذي لا يسمح لنا بالبقاء لفترة طويلة في تلك المناطق.
وتابع: "تذكرنا هذه الحرب بحرب الخنادق في الحرب العالمية الأولى، حيث تم إخراج الجنود من الخنادق وركضوا مكشوفين في الميدان وأجسادهم تواجه الأسلحة النارية القاتلة لقاذفات اللهب والبنادق التي تنفث النيران وسقطوا بشكل جماعي. صحيح أن مقاتلي جيش الدفاع الإسرائيلي لا يهاجمون مقاتلي حماس لأن حماس تقاتل بحرب عصابات ولا تريد معركة وجها لوجه، ولكنها تنصب الفخاخ وتفجر المتفجرات في المباني وتطلق الصواريخ وتختفي في فتحات الأنفاق، مما تسبب في خسائر فادحة للجيش الإسرائيلي".
وأضاف: "هؤلاء هم القباطنة الذين أصبحوا طغاة يحكمون الآخرين بيد قوية بإرادتهم وآرائهم، ويفعلون كل ما يتبادر إلى ذهنهم بدعم من نقائلهم من البانشيات الذين يجبنون وينفذون أوامرهم. هؤلاء القباطنة يهدمون البلاد علينا ويسفكون دماء جنودنا بعبارات مبتذلة لا معنى لها مثل التدمير الكامل لحماس والفشل في إنهاء الحرب، وفي أي دولة ديمقراطية أخرى، سيتم طردهم من وظائفهم إلى السجن".
وقال إنه في كل يوم يمر، "يقتل مقاتلونا وهم يدخلون المنازل المحاصرة دون انضباط عملياتي، دون إجراءات أساسية، دون تعلم الدروس، دون سيطرة ومراقبة من كبار القادة، دون إجراء تمارين أساسية قبل دخول المبنى مثل إطلاق قذيفة دبابة أو قذيفة مدفعية، وإرسال طائرة بدون طيار أو كلب بوليسي للتحقق من المكان. يدخلون في حالة عمياء تماما، كما هو الحال في لعبة الروليت الروسية القاتلة، ويقتلون بالعبوات الناسفة بسبب المجازفة المتعمدة من قادتهم، وبالتالي تبقى حياتهم في يد الحظ".
وأوضح أن هذا "الروتين يكرر نفسه مرارا وتكرارا، وتقام جنازات مفجعة، وكثيرون مصابون بالحزن، ويسود حزن رهيب في كل شيء، لكن لا أحد يخرج ويصفر، كل شيء يحدث دون أي هدف، والمقاتلون الذين يدخلون المنازل التي تم الاستيلاء عليها ليس لهم أي مساهمة في تقدم الحرب. وهذا جنون لا يمكن قبوله وفهمه والوقوف على الجانب الآخر، وما هو إلا غيض من فيض مقارنة بالحرب الإقليمية التي تنتظرنا على الباب، والتي تشكل تهديدا وجوديا حقيقيا لدولة إسرائيل، إذ ونحن غير مستعدين تماما نفس القباطنة الذين جلبوا علينا أكبر كارثة في تاريخ إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، يواصلون حربنا، ولا يهتمون بدروس الحرب، ولا بإعداد الجيش لحرب إقليمية شاملة".
كل هذا يحدث لنا اليوم في قطاع غزة، جنودنا يقتلون ويصابون بجروح خطيرة بسبب المتفجرات والفخاخ في حرب فقدت هدفها، نحن نواصل القتال فقط تحت أقدام القادة الثلاثة الفاشلين: بيبي وغالانت وهاليفي، إنهم يدركون أنه عندما تنتهي الحرب، سيفقدون وظائفهم وشرفهم وسيتم إلقاؤهم في مزبلة التاريخ، ولهذا السبب يريدون مواصلة القتال بلا نهاية وبأي ثمن حتى لو أدى إلى خسائر فادحة وتدمير البلاد.
وقال الجنرال المتقاعد "سؤال المليون دولار أين الناس؟ لماذا لا يوقف الشعب هذه المجموعة من الجنون ويرسلهم إلى منازلهم. الشعب يفقد أبناءه عبثا في حرب لم تحقق أي هدف: حماس لم تهزم، والمختطفون أحياء لم يعودوا إلى بيوتهم. بيبي لا يتخذ في الحقيقة قرارات تشجع إسرائيل على الرسو في الملاذ الآمن، القرار الوحيد الذي اتخذه هو الانهيار الكامل لحماس وعدم وقف القتال وهذا وحده يكفي لانهيار الدولة.
ونقل بريك "كلمات البروفيسور يتسحاق أديجيس، الخبير العالمي في الإدارة والسلوك التنظيمي. ويقدم المشورة للمنظمات الكبيرة والمديرين ورؤساء الحكومات. ووفقا له، هناك ظاهرة صعبة للغاية واجهها عندما قدم المشورة والتحقيق مع العديد من مديري الشركات الكبرى وكبار رجال الأعمال ورؤساء الحكومات. وتسمى هذه الظاهرة "مشعلات النار"، وهم القادة الذين يتولون السيطرة على منظمة أو دولة، ولا يسمحون نفسيا لأن يفقدوا السيطرة".
وأشار إلى أنهم "على استعداد لفعل كل شيء حتى لا يفقدوا سيطرتهم للكذب وتبييض وحتى تدمير ما بنوه، أو المنظمة أو البلد الذي يتولون مسؤوليته إذا شعروا أنهم سيفقدون سيطرتهم. بالنسبة لهم، إن لم يكن أنا، فمن؟ لا احد. ومن وجهة نظرهم، لا فائدة من استمرار الدولة في الوجود بدونهم".
المنظمة التي يسيطرون عليها، وهم النوع الذي لا يهتم إلا باستمرار سيطرته، وفقدان السيطرة يعمي أبصاره عن رؤية الواقع من حوله.
ووقال بريك "في ألف ألف اختلاف، أعطى البروفيسور يتسحاق أديجيس مثالا على أنه في نهاية الحرب العالمية الثانية، أمر هتلر بتدمير ألمانيا عندما أدرك أن ألمانيا التي كانت تحت سيطرته قد خسرت الحرب، ولن يتمكن من الاستمرار في السيطرة عليها بعد الآن".
وأضاف هتلر أن ألمانيا لا تستحق الوجود بعد خسارة الحرب. بمعنى آخر، إذا لم يتمكن هتلر من الاستمرار في الحكم، فإن ألمانيا لا تستحق العيش والوجود، أي - إذا كنت هنا فكل شيء هنا، وإذا لم أكن هنا - فمن هنا؟.
إن موقف كل شيء أو لا شيء هو الإدراك السائد في أذهان القادة الذين يسعون إلى الكمال. إنهم يعانون في أذهانهم من العديد من الاضطرابات العقلية الأخرى المرتبطة بالسعي إلى الكمال وأساس الاضطراب هو قهرهم. هذه حالة ذهنية صعبة للقادة الذين تكون سيطرتهم على الآخرين هي غاية حياتهم، ويرون أنها رؤية كل شيء، وبدونها لا فائدة من رأيهم أن يستمر التنظيم أو الدولة في الوجود .
يدعي البروفيسور يتسحاق أديجيس أن بيبي عانى من نفس الاضطراب الذي يسمى الكمالية، كان كل شيء أو لا شيء. نتنياهو مستعد لخسارة البلاد إذا فقد السيطرة عليها. ويختتم الخبير، بيبي يقودنا إلى هدم البيت الثالث.
ورأى أن "الحل الوحيد الذي سيجعل من الممكن إنقاذ البلاد هو الإزالة الفورية للثلاثة الذين يدمروننا هناك حاجة ملحة لتشكيل فريق جديد على المستوى السياسي والعسكري يقبل الصفقة التي اقترحها بايدن: وقف الأعمال العدائية، وإطلاق سراح المختطفين بالاتفاق، واستعادة جيش الدفاع الإسرائيلي وإعداده للحرب الإقليمية، استعادة اقتصاد إسرائيل وعلاقاتها الدولية، عودة النازحين إلى منازلهم".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال حماس غزة القتلى حماس غزة قتلى الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة کل شیء
إقرأ أيضاً:
تعرف على الأسرى ذوي المؤبدات الذين ستشملهم الدفعة السابعة من التبادل
من المقرر أن تشمل الدفعة السابعة من تبادل الأسرى المقررة بعد غد السبت إطلاق سراح عدد من المحكومين الفلسطينيين بالمؤبدات والسجن مدى الحياة، وقد أمضى بعضهم أكثر من 20 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقا لمعلومات حصلت عليها الجزيرة نت، سيتم إطلاق سراح أبرز مؤسس كتائب القسام في الضفة الغربية عبد الناصر عيسى الذي قضى أكثر من 32 عاما في سجون الاحتلال، منها 29 عاما متواصلا، وهو محكوم بالسجن المؤبد مرتين و7 سنوات إضافية.
وسيتم أيضا إطلاق سراح الأسير القسامي حمزة الكالوتي من مدينة القدس، والذي اعتقلته قوات الاحتلال في سبتمبر/أيلول 2000 بعد مطاردة دامت نحو عامين، لمشاركته في "عمليات الثأر المقدس" إلى جانب الأسير حسن سلامة، للثأر لاغتيال المهندس يحيى عياش.
ومن بين المحررين في الدفعة السابعة أيضا الأسير القائد القسامي عثمان بلال أحد قادة خلية نابلس في كتائب القسام والساعد الأيمن للأسير القائد عبد الناصر عيسى، والذي حكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد 5 مرات، وأمضى أكثر من 25 عاما في الأسر.
وسيطلق أيضا سراح الأسير القائد القسامي راغب عليوي قائد خلية عملية إيتمار القسامية في عام 2015، والتي أسفرت عن مقتل مستوطنين اثنين، وهو محكوم بالسجن المؤبد مرتين و30 عاما إضافيا.
إعلانوشملت الدفعة السابعة أيضا الأسير القسامي عمار الزبن، وهو محكوم بالسجن المؤبد 26 مرة و25 عاما إضافيا بتهمة المسؤولية عن تنفيذ عمليتي منحي يهودا وبن يهودا اللتين نفذتهما كتائب القسام في مدينة القدس المحتلة عام 1997.
وأخيرا، ستشمل الدفعة السابعة الأسير القسامي هيثم إسماعيل البطاط الذي اعتقل خلال اشتباك مسلح في يناير/كانون الثاني 2005، وأصدر الاحتلال بحقه حكما بالسجن المؤبد 3 مرات، لإشرافه على تجهيز الاستشهاديين محمد البطاط وخالد الطل اللذين نفذا عملية في بئر السبع.
وأفرجت حركة حماس اليوم الخميس عن جثامين 4 أسرى إسرائيليين، مقابل إفراج الاحتلال عن نصف عدد الأطفال والنساء الذين اعتقلوا من غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2025، وذلك بعد غد السبت.
كما ستفرج حماس بعد غد عن الأسيرين الإسرائيليين هشام السيد وفيرا مانغيستو (أسيران منذ عام 2014)، مقابل الإفراج عن 46 أسيرا ممن أعيد اعتقالهم من محرري "صفقة شاليط" بشرط إبعادهم.
وستفرج حركة حماس في اليوم نفسه عن 4 إسرائيليين أحياء، مقابل 444 أسيرا من قطاع غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، و48 أسيرا محكوما بالمؤبد، و60 أسيرا من أصحاب المحكوميات العالية.
وفي الأول من مارس/آذار 2025 ستفرج حركة حماس عن 4 جثث أسرى إسرائيليين، مقابل إفراج الاحتلال عن بقية الأطفال والنساء من غزة.