بعد الفوز بمقعد في البرلمان الأوروبي.. من هي ريما حسن صاحبة الأصول الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
بعد انتخابات استمرت لأربعة أيام، فازت الناشطة الحقوقية ريما حسن بمقعد في البرلمان الأوروبي عن الحزب اليساري «فرنسا الأبية» بفارق كبير عن الغالبية الرئاسية مما أثار حالة من الجدل في الأوساط السياسية نظرا لموقفها الداعم لغزة، إذ اعتمدت في حملتها الانتخابية الدفاع عن القضية الفلسطينية ورفض الإبادة الجماعية، مما عرض الفرنسية ذات الأصول الفلسطينية لهجومٍ حاد وتهديدات بالقتل.
في إبريل عام 1992 ولدت ريما حسن داخل مخيّم النيرب المخصص للاجئين في سوريا، كانت واحدة من الفلسطينيين الذين لا يحملون أوراقًا ثبوتية، إذ تنحدر عائلة والدها من قرية البروة شرق عكا، وبعد العدوان الإسرائيلي على البلدة في عام 1948، اضطرت إلى الاستقرار في سوريا، ومن هناك غادرت «ريما» وهي ابنة 9 أعوام إلى فرنسا مع والدتها وخمسة من الأشقاء والشقيقات.
وعندما بلغت الثامنة عشرة حصلت على الجنسية الفرنسية بحسب حديثها لمجلة «لو باريزيان» التي أوضحت خلاله أنها درست الحقوق حتى نالت درجة الماجستير في القانون الدولي من جامعة السوربون، وتناولت في رسالتها الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وإسرائيل، لتنخرط من بعدها في النشاط السياسي والحقوقي معبرةً عن موقفها الرافض للحرب على غزة والإبادة الجماعية التي يعاني منها شعبها على مرأى ومسمع من العالم.
تحديات واجهت الناشطة الفلسطينيةريما حسن البالغة من العمر 32 عاما اختارتها مجلة «فوربس» كإحدى أبرز الشخصيات النسائية المؤثرة في فرنسا عام 2023، وذلك بعد مسارها السياسي الاستثنائي الذي قطعته منذ مغادرتها المخيم، ومنذ العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، واجهت «ريما» موجة انتقادات لاذعة بسبب تسليطها الضوء على المعاناة التي يعيشها أهل غزة والضفة الغربية حتى استدعتها الشرطة القضائية في 23 من إبريل الماضي للتحقيق معها بدعوى «تمجيد الإرهاب»، كما وجهت لها اتهامات بمعاداة السامية على خلفية مواقفها.
القضية الفسطينية في البرلمان الأوروبيمن مواقفها المثيرة للجدل بجرأتها، أنها استهلت خطابها عند إعلان ترشحها عن حزب «فرنسا الأبية» بأبيات من قصيدة الشاعر الفلسطيني محمود درويش «من أنا، دون منفى» التي يقول فيها «ماذا سأفعل من دون منفى وليلٍ طويل يحدّق في الماء؟»، وبحسب موقع «فرانس 24» تعتبر ريما حسن القضية الفلسطينية شأنًا أوروبيًا في الأصل، بسبب مسؤولية تقسيم المنطقة بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى بين القوتين الاستعماريين الفرنسية والبريطانية وفق اتفاقية «سايكس بيكو»، لذلك أعلنت بأنها ستظل حاملةً على عاتقها توصيل صوت الفلسطينيين إلى البرلمان الأوروبي بعد حصول حزبها على أكثر من 8% من الأصوات في الانتخابات الأوروبية في فرنسا، ما يمنحه ثماني مقاعد في البرلمان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ريما حسن القضية الفسطينية فلسطين غزة العدوان الاسرائيلي ناشطة حقوقية البرلمان الأوروبی فی البرلمان ریما حسن
إقرأ أيضاً:
"فخ العسل والموت".. حكايات نسائية فى بلاط صاحبة الجلالة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر حديثا عن مركز إنسان للنشر والتوزيع كتاب “فخ العسل والموت فى بلاط صاحبة الجلالة”؛ للكاتبة حنان أبو الضياء، والذي يتناول تجارب صحفيات من نوع خاص، تقول عنهن الكاتبة: “إنهن متفردات اخترن الشكل الأكثر ذكورية للصحافة مثل تقارير الحرب. وتغطية الأوبئة. امتلكن الهدوء الغريب لشخص محاط بطلقات القناصة، فقدمن صحافة متفردة، ولا يمكن إنكارتأثيرهن فيها”.
وتضمن حكايات الكتاب مارثا جيلهورن التى لم تتظاهر في تغطيتها الصحفية أبدًا بالحياد “كانت تكتب غالبًا بدافع الغضب كشاهدة لا كمحللة. وماري كاثرين كولفين.. عاشقة الحياة وسط الخطر، كانت دومًا في قلب الحدث، لتنقل لنا بكل شفافية قصص الضحايا في قلب صراعات العالم” .
وهناك لي ميلر، مصورة الأزياء والفنون التي أصبحت مصورة الحرب الرسمية لمجلة "فوج" Vogue في لندن، حيث قامت بتغطية الحرب، وتحرير باريس، وحركة اللاجئين عبر أوروبا. صورتها أقنعة النار، هامبشتيد، لندن 1941، واحدة من أشهر اللقطات الحربية لميلر.
أماندا ليندهاوت. صحفية كندية، التى عاشت تجربة مريرة مع الاختطاف والاغتصاب والاقتراب من الموت.
وهناك تجربة ليندهاوت في جنوب الصومال، التي صارت رهينةً للمسلحين المراهقين من جماعة حزب الإسلام الأصولية .
وميليسا فونج، مراسلة منذ فترة طويلة في قناة سي بي سي ذا ناشيونال، التى كانت تغادر مخيمًا للاجئين خارج كابول، وفجأة، اختطفها رجال مسلحون زعموا أنهم من طالبان، وطعنوها.
لوري جاريت.. الحائزة على جائزة بوليتزر لعام 1996؛ لتقريرها الشجاع من زائير حول تفشِّي فيروس الإيبولا هناك.
أيضًا إيمي هارموني، التى غطَّت تأثير الثورة الجينية على الحياة الأمريكية. تكشَّفت من خلال سلسلتها المستمرة، "عصر الحمض النووي"، فوائدُ وأعباء المعلومات الجينية بعد خروجها من المختبرات العلمية إلى الحياة اليومية.
يقول الناشر : “هن نماذج من النساء اللاتي وصلن إلى قمة مهنتهن بشكل واضح وباهر. إنهن الصحفيات القويات والناجحات والطموحات اللاتي يمكن التطلع إليهن؛ ليصبحن جزءا من تفرد عالم الصحافة” .
يضيف: "الكتاب يؤكد إن المرأة التي تملك قدرات خارقة للعمل تحت ضغط، ربما لا يتوقعه الناس، هي بمثابة أنثى ترفرف رموشها لخياطتها ليصبح لديها معدل نجاح أعلى. تملك الجرأة في المغامرة، ممزوجة بغريزة عشق معرفة التفاصيل.
إنهن صحفيات يشتركن في القدرة على التحليل الكتابي والتعبير، وطرح التفاصيل الدقيقة بالحساسية التي جعلت منهن نساء استثنائيات؛ لذلك أردت أن أقترب من عالم بعض أيقوناتنا الصحفية... صحفيات عاشقي عالم الصحافة بكل مخاطرها، فأصبحن نسخة متقدة من فخ العسل والموت".