الجماهير تساند والأسود تتقدم.. العراق في المركز 55 عالمياً.

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي المنتخب العراقي

إقرأ أيضاً:

«الأبيض والأسود» والحنين للماضى

فى كل مرة نشاهد فيها أفلام الأبيض والأسود، نجد أنفسنا مستغرقين فى ذكريات ترسم أمامنا مشاهد حية لمصر القديمة، بجمالها وعراقتها وأناقة شوارعها التى كانت تنبض بالحياة. هذه الأفلام ليست مجرد صور بالأبيض والأسود، بل هى بوابة إلى زمن كان فيه كل شىء أبسط وأعمق؛ المبانى، والشوارع، والعلاقات بين الناس، حيث كانت الأخلاق والقيم الإنسانية حاضرة فى كل تفاصيل الحياة.
عندما نشاهد أفلام الأبيض والأسود التى تبرز جمال مصر القديمة، نتذكر شوارعنا وحوارينا وأزقتنا التى كانت نابضة بالحياة والأناقة الطبيعية. فى تلك الفترة، كانت كل زاوية وكل شارع يتمتع بسحر خاص، يمتزج فيه جمال المعمار مع روح الناس.
كانت المنازل بسيطة لكنها تفيض دفئًا وراحة، وكان الناس يظهرون بمظهر يعكس بساطتهم وأصالتهم، حيث يرتدى كل شخص ما يليق به بشكل غير متكلف. كان المشهد العام لمصر ينضح بالجمال والنظام، حيث تكشف الأفلام عن عادات وأسلوب حياة مجتمعى غنى بالاحترام والتآلف.
فى الزمن القديم، كانت العلاقات بين الناس تتسم بالترابط؛ الجار بمثابة الأخ، وابنة الجيران هى بمثابة شقيقة لأبناء الحى. الأفراح كانت تجمع الجميع، والأحزان يتقاسمونها معًا، ما يجعلنا نستشعر أن القيم الأخلاقية كانت تحتفى بها وتعطى الأولوية فى حياتهم اليومية.
حيث كانت الأولويات للأخلاقيات هكذا تربينا أو تربى سكان هذا الزمن.
تعكس الأفلام القديمة أيضًا جمال مدن مثل القاهرة والإسكندرية وبورسعيد وأسوان  مطروح ومحافظات صعيد مصر والدلتا وتبرز الطابع الخاص لكل منها، الذى يجعلها تتألق بروعة تقارب مثيلاتها فى أوروبا. نعم كانت بنيات وسط القاهرة ومصر الجديدة والزمالك وجاردن سيتى والمعادى تضاهى أجمل المدن الأوروبية. 
كنا نمتلك دار الأوبرا القديمة بكل ما تحمله وتقدمه من فنون راقية تماثل ما يقدم فى دور الأوبرا العالمية، والمسرح القومى الذى قدم أهم كلاسيكيات المسرح المصرى والعالمى وحديقة الأزبكية التى كانت تقام بها حفلات لكبار نجوم الطرب، أم كلثوم وعبدالوهاب ومنيرة المهدية كل مطربى مصر العظام، هل ننسى شارع محمد على بكل ما قدمه من موسيقيين وصناع للآلات الموسيقية، كان يشع بهجة وفرحة، الآن ماذا حدث له، أصبح بقايا تاريخ، نموذجاً للشارع الذى يعبر عن الإهمال الجسيم فى حق جزء من تاريخنا، لذلك عندما نشاهد فيلماً قديماً تدور أحداثه فى شارع محمد على أو شارع مصرى له تاريخ يمتلكنا شعور بالحزن والإحباط.
تلك الأفلام لم تكن مجرد تصوير لقصص، بل هى تذكرة بروعة التراث المعمارى المصري، والقوة الناعمة التى شكلت وجه مصر عالميًا، وإبداع المصريين فى إضفاء لمسات خاصة على كل ما حولهم.
أفلام الأبيض والأسود تظل شاهدًا حيًا على زمن الجمال البسيط والسلوكيات الراقية، لتعيد إلينا الحنين إلى مصر المحروسة كما كانت، وتجعلنا نطمح لإعادة إحياء تلك القيم والأخلاقيات التى جعلت مجتمعنا متماسكًا ومتناسقاً وجميلًا.
كلاسيكيات السينما كما تعد مصدراً لمتعة المشاهدة، فهى أيضاً مصدر للحزن وتقليب المواجع.
بسبب الحنين للماضى.
فى زمن السرعة والتغيير، تأتى أفلام الأبيض والأسود لتذكرنا بأهمية الحفاظ على التراث الثقافى والقيم الأخلاقية. هى ليست مجرد متعة للمشاهدة، بل رسالة تدعونا لإعادة النظر فيما فقدناه من معانٍ وقيم.

مقالات مشابهة

  • بالأبيض والأسود.. درة تتألق في فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي
  • العراق يخصص رحلات مباشرة إلى مسقط لنقل الجماهير المؤازرة للمنتخب الوطني
  • «الأبيض والأسود» والحنين للماضى
  • وزير الأوقاف يكرم الحاصل على المركز الثالث “بمسابقة العراق للقرآن”
  • الشيخ محمد أحمد فتح الله يحصد المركز الثالث في مسابقة العراق الدولية للقرآن الكريم
  • والدة نجم العراق تفقد السيطرة على دموعها بعد هتاف الجماهير لنجلها .. فيديو
  • سرقة الهواء سلطان .. المؤلفة رشا الجزار تتقدم بشكوى إلى النقابة
  • دولة عربية تحتل المركز الثالث عالميا في تجارة «الماس».. تعرف عليها
  • الكويت تساند مشروع طريق التنمية العراقي
  • العراق ضد الأردن: صراع المركز الثاني في تصفيات كأس العالم 2026 – القنوات الناقلة