بعد تصريح وزير الاقتصاد اللبناني .. بيان عاجل لـ ميقاتي بشأن العلاقة مع الكويت
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، عمق العلاقة بين الدولتَين والشعبين الكويتي واللبناني، ومتانتها، والتي لن تشوبها شائبة.
وحسب موقع "لبنان 24"، أضاف ميقاتي وفقًا لبيان صادر عن مكتبه أن الكويت لم تتوانَ، ضمن الأصول، عن مد يد العون لإخوانها في لبنان على مر العقود.
وشدد على "احترام لبنان مبدأ عدم التدخّل في الشؤون الداخلية للدول كافة، فكيف إذا تعلّق الأمر بدولة الكويت التي تخضع آلية اتخاذ القرار فيها لضوابط دستورية وقانونية ومؤسساتية تعكس حضارة سياسية عميقة ومتجذرة في المجتمع الكويتي، فاقتضى التوضيح".
جاء بيان ميقاتي تعقيبًا على تصريح وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام المتعلّق بإعادة بناء إهراءات القمح في لبنان ودعوته الكويت وأميرها نواف الأحمد الصباح للمساعدة في ذلك.
وأعرب سلام عن أمله بتلقي الجواب قريبًا من الكويت، لافتًا إلى أن "الأموال موجودة في صندوق التنمية الكويتي، وبـ"جرة قلم" يمكن أن يتخذ القرار بإعادة بناء الصوامع".
وعلى إثر هذا التصريح، عبر وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم الصباح عن استنكار واستغراب الكويت الشديدين لتصريح وزير الاقتصاد اللبناني، واصفًا إياه بأنه «يتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ويعكس فهماً قاصراً لطبيعة اتخاذ القرارات في دولة الكويت، والمبنية على الأسس الدستورية والمؤسساتية بما في ذلك المنح والقروض الإنسانية التي تقدمها حكومة دولة الكويت للدول الشقيقة والصديقة».
ووفق صحيفة "الراي" الكويتية، أوضح وزير الخارجية أن الكويت تمتلك سجلاً تاريخياً زاخراً بمساندة الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، إلّا أن دولة الكويت ترفض رفضاً قاطعاً أي تدخل في قراراتها وشؤونها الداخلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لبنان نجيب ميقاتي الكويت
إقرأ أيضاً:
ثمّنت مواقف الدول الشقيقة الرفضة لها.. «الخارجية»: تصريحات نتنياهو عن «التهجير» لصرف النظر عن جرائم الاحتلال
البلاد – واس
ثمنت المملكة ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مشيرة إلى أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها أمس (الأحد): “تثمن المملكة العربية السعودية ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به بنيامين نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، كما تثمن المملكة هذه المواقف التي تؤكد على مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية. وفي هذا الصدد؛ تؤكد المملكة رفضها القاطع لمثل هذه التصريحات التي تستهدف صرف النظر عن الجرائم المتتالية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي”.
وأضاف البيان: “تشير المملكة إلى أن هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض، ولا تنظر إلى أن الشعب الفلسطيني يستحق الحياة أساساً؛ فقد دمرت قطاع غزة بالكامل، وقتلت وأصابت ما يزيد على 160 ألفًا أكثرهم من الأطفال والنساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية. وتؤكد أن الشعب الفلسطيني الشقيق صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم”.
وتابع: “تُشير إلى أن أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على 75 عاماً، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة ومن ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه. كما تؤكد المملكة أن حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخاً، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين”.
وتظل مواقف المملكة ثابتة تجاه القضية الفلسطينية، لا تتبدل ولا تقبل المساومة، ولا تخضع لأية مُزايدات سياسية؛ وتتمثل في أنه لا يمكن تحقيق سلام عادل وشامل، أو إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل؛ دون مسار والتزام واضح بإقامة دولة فلسطينية مُستقلة على حدود العام 1967م، وعاصمتها القدس؛ لذلك أرسلت في بيانها الرافض لتصريحات بنيامين نتانياهو، رسالة واضحة تؤكد على سيادة واستقلالية القرار السعودي، وأن تحقيق السلام الدائم والعادل لن يكون دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة؛ وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
وأكدت الإدانات التي صدرت عن العديد من الدول، أن العالمين العربي والإسلامي وجميع أصحاب الضمائر الحية يقدرون مواقف المملكة الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، وأنها لم- ولن- تتأخر عن الرد على أي محاولات للمساس بالحق الفلسطيني، أو التأثير عليه بأي شكل من الأشكال.