في إطار جهود التوصل إلى هدنة في غزة.. بلينكن يزور قطر
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
توجه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأربعاء إلى قطر، أحد الوسطاء في محادثات الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس، لإجراء محادثات في وقت قدمت فيه حركة حماس ردها على المقترح الذي أعلنته واشنطن لوقف إطلاق النار في غزة.
وسيلتقي بلينكن، الذي يقوم بجولة تشمل 4 دول في الشرق الأوسط لدفع حماس لقبول اقتراح هدنة، بالقيادة العليا في قطر، التي نقلت رسائل إلى الحركة الفلسطينية المسلحة.
ومن المقرر أن يلتقي بلينكن في الدوحة أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس وزراءه الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي يشغل أيضا منصب وزير خارجية قطر.
ويتوجه بلينكن في وقت لاحق، الأربعاء، إلى إيطاليا للانضمام إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، في قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.
واقترحت حماس في وقت متأخر من الثلاثاء، تعديلات ردا على الخطة التي استعرضها بايدن في 31 مايو، تشمل جدولا زمنيا لوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وفقا لمصدر مطلع على المحادثات.
وأكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة "تدرس" الرد الرسمي للحركة.
وتنص الخطة في المرحلة الأولى على وقف فوري لإطلاق النار لـ6 أسابيع والإفراج عن رهائن مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، و"انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة".
ويسعى بايدن إلى إنهاء الحرب التي تسببت بخسائر فادحة في صفوف المدنيين، وقلبت أجزاء من القاعدة الانتخابية في حزبه الديمقراطي ضده قبل أشهر من الانتخابات.
وأكد بلينكن، الثلاثاء، أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو "أعاد تأكيد التزامه" بخطة وقف إطلاق النار رغم أن حكومته التي تضم أعضاء من اليمين المتطرف، لم تؤيدها رسميا.
وأضاف: "ننتظر الرد من حماس"، في إشارة إلى أن الحركة تنتظر تعليمات رئيس مكتبها السياسي في قطاع غزة يحيى السنوار.
وقال بلينكن للصحفيين في تل أبيب: "هل ينتظرون شخصا قد يكون الآن في أمان أو مدفونا، لا أعرف، على عمق 10 طوابق تحت الأرض في مكان ما في غزة، في حين أن الناس الذين يقول إنه يمثلهم ما زالوا يعانون في تبادل إطلاق النار الذي كان هو نفسه وراءه".
وتقول إسرائيل إن السنوار هو العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر الذي أسفر عن مقتل 1194 شخصا غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى معطيات إسرائيلية رسمية.
خلال هذا الهجوم احتُجز 251 رهينة ما زال 116 منهم في غزة بينهم 41 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.
وردّت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 37164 شخصا في غزة معظمهم مدنيون ومن بينهم نساء وأطفال، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة في القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
تشكيك إسرائيلي باحتمالية التوصل لاتفاق وشيك لوقف إطلاق النار مع حزب الله
أعربت مصادر للاحتلال عن شكوكها في احتمالية التوصل إلى اتفاق وشيك مع لبنان، في ظل التحركات الجارية والحديث عن تلقي الولايات المتحدة ردا من حزب الله على مقترحات وقف إطلاق النار.
ونقلت شبكة سي أن أن الأمريكية، عن مصدر للاحتلال، قوله إن حزب الله، رفض طلبهم بتوجيه ضربات له، في حال جرى انتهاك لوقف إطلاق النار، مشيرا إلى أن هذا الأمر يعرض المفاوضات للخطر.
وصل مبعوث الرئاسة الأمريكي عاموس هوكشتاين صباح الثلاثاء، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، لاستئناف المباحثات مع المسؤولين اللبنانيين بشأن وقف إطلاق النار بين "حزب الله" والاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد مصدر سياسي بأن المبعوث الأمريكي سيجتمع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لبحث سبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أوردته وكالة الأناضول.
من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية وصول المبعوث الرئاسي الأمريكي، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
وتتوسط الولايات المتحدة - حليفة إسرائيل الأوثق - للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حزب الله"، لإنهاء الحرب الإسرائيلية المتواصلة على لبنان منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
والاثنين قالت القناة 12 العبرية إن "الجهود الرامية إلى التوصل لاتفاق في لبنان تصل إلى مرحلة حاسمة هذا الأسبوع".
وأوضحت أنه "بعد أن أحالت سفيرة واشنطن ليزا جونسون الاقتراح الأمريكي الإسرائيلي إلى لبنان (الخميس)، فقد أرسل حزب الله وثيقة رد إلى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، وسيسلمها الأخير إلى هوكشتاين الذي يصل إلى بيروت الثلاثاء".
وأشارت إلى أن "من المتوقع أن يراجع هوكشتاين رد حزب الله مع ممثلي الحكومة اللبنانية، واعتمادا على درجة التقدم، سيتم تحديد الخطوات التالية".
والأحد قالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) إن المبعوث الأمريكي سيصل بيروت الثلاثاء، للقاء مسؤولين لبنانيين والحصول على رد الحكومة على المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار.
ويتضمن المقترح، بحسب هيئة البث "التزام الطرفين (إسرائيل وحزب الله) بقرار مجلس الأمن 1701، مع ضمان حق الدفاع عن النفس".
ويقضي المقترح بانسحاب "حزب الله" إلى شمالي نهر الليطاني، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب، ومنع الحزب من إعادة إقامة مواقع بالمنطقة ومنع نقل السلاح عبر سوريا إلى الحزب، وفق إعلام عبري.
لكن الاحتلال الإسرائيلي يريد الاحتفاظ بإمكانية مهاجمة "حزب الله" في لبنان حتى بعد الاتفاق، وهو ما يرفضه لبنان بشدة.