اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
د. فراج الشيخ الفزاري
=========
قلبي علي بلدي...وأسفي علي وطني..ويا ضياع أهلي ...في السودان بسبب خطاب الكراهية.
عقدت ، بقاعةالحكمة ،بوزارة الثقافة القطرية بالدوحة،ندوة خاصة، بمناسبة إحياء الذكري السنوية الثالثة لليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية ، شارك فيها نخبة متميزة من العلماء والباحثين ، وجمهور مقدر من المهتمين بقضايا المجتمعات.
إليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية. ..مبادرة للأمم المتحدة ، تستند إلي استراتيجية وخطة عمل ، جري الاحتفال بها لأول مرة ، عام 2022, ثم توالت الاحتفالات عام 2023 والعام الحالي 2024 حيث كانت الدوحة من العواصم السباقة للاحتفال بهذه الذكري الثالثة.
وكما جاء في رسالة، الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيوغوتيرش ،فإن الكراهية خطر محدق بالجميع.. وعلي ذلك لابد أن تكون محاربتها فرضا علي الجميع.
ورغم صعوبة تحديد وتعريف مصطلح ،خطاب الكراهية، فإنه يمكن استبصار ملامحه، بأنه الكلام الذي يحض علي الكراهية،أو أي نوع من أنواع الإتصال ، في الكلام أو الكتابة أو السلوك ، يهاجم أو يستخدم لغة تحقيرية أو تمييزية مع الإشارة إلي شخص أو جماعة أو مجموعة علي أساس هويتهم أو دينهم أوعرقهم..وهذه الصعوبة, في عدم تحديد وتعريف المصطلح قانونيا، لم تتضمن القوانيين الجنائية ، في معظم دول العالم، بما فيها السودان، موادا تجرم هذا الفعل بشكل منفرد..ولا يوجد قانون يجعلك تحب هذا الشخص أو تكرهه..
ويستخدم خطاب الكراهية لتأجيج الخوف والانقسام ، وكثيرا ما يكون لغرض تحقيق مكتسب سياسي وتكون تكلفته باهظة علي المجتمعات المحلية.
خطاب الكراهية يحرض علي العنف ويفاقم التوترات وهو أول علامات الانذار بالابادة الجماعية وغيرها من الجرائم الوحشية ..وهذا القول ليس من عندي بل من مضابط الأمم المتحدة.
وغالبا ما يستهدف خطاب الكراهية،الفئات الضعيفة مما يعزز التمييز والتهميش وعلينا الوعي بمخاطره والعمل علي منعه وانهائه بجميع أشكاله...
أقول كل ذلك..وفي الخاطر..جرحي الأليم الذي لازال ينزف دما..جرحي الكبير ...السودان.. ومآلات خطابات الكراهية التي تغنت ولعبت علي أوتارها النخب السياسية عن قصد أو جهالة ..فكان نتيجتها هذا الواقع المرير الذي نعيشه جراء الحرب اللعينة التي نعيشها ويعاني من ويلاتها كل السودان.وليتنا نعي الدرس ونهتدي...فسوف تتوقف هذه الحرب اللعينة طال الزمن أم قصر، فلابد أن نجنب أطفالنا والأجيال القادمة، خطر الكراهية وخطاباتها المدمرة ، حتي يعيشون واقعا جديدا يتقبل فيه كل منهما الآخر كإنسان ومواطن في هذا السودان الجميل الذي يسع الجميع.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: خطاب الکراهیة
إقرأ أيضاً:
80 مليون دولار دعم من البنك الدولي لإصلاح النظام الصحي في السودان
20 مليون دولار مخصصة لتطوير المستشفيات عبر منظمة الصحة العالمية، و62 مليونًا للرعاية الصحية الأساسية عبر اليونيسف.
بورتسودان: التغيير
أطلقت وزارة الصحة السودانية مشروع المساعدة الصحية والاستجابة للطوارئ في السودان، الذي يستهدف 8 ملايين مواطن في عشر ولايات كمرحلة أولى.
المشروع مدعوم بمبلغ 20 مليون دولار من البنك الدولي، كجزء من ميزانية إجمالية تبلغ 80 مليون دولار مخصصة لإصلاح النظام الصحي، منها 20 مليونًا لتطوير المستشفيات عبر منظمة الصحة العالمية، و62 مليونًا للرعاية الصحية الأساسية عبر اليونيسف.
الولايات المستهدفة بالمشروع هي الشمالية، كسلا، نهر النيل، البحر الأحمر، الخرطوم، النيل الأزرق، سنار، شمال كردفان، جنوب دارفور، وغرب دارفور.
وأوضح وزير الصحة المُكلف هيثم محمد إبراهيم، أن المشروع يمثل خطوة رئيسية نحو إعادة بناء النظام الصحي في السودان، مشيرًا إلى الحاجة الملحّة لدعم 6 آلاف مؤسسة صحية في البلاد.
كما أكد أهمية تعزيز قدرات المستشفيات والنظم الإدارية وتدريب الكوادر الطبية لضمان استمرارية الخدمات الصحية.
بدوره، شدد مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بالسودان، شبل صهباني، على التزام المنظمة بدعم قطاع الصحة، لافتًا إلى أن المشروع سيركز على تحسين خدمات المستشفيات عبر منظمة الصحة العالمية، بينما تركز اليونيسف على الرعاية الصحية الأساسية.
كما أشار إلى أن هناك 30 مليون سوداني بحاجة ماسة إلى الخدمات الصحية، مؤكدًا استمرار العمل مع الشركاء الدوليين لتوفير الرعاية الصحية الطارئة في ظل التحديات الراهنة.
الوسومآثار الحرب في السودان إنهيار النظام الصحي البنك الدولي وزارة الصحة السودانية