هل يجوز النظر إلى شعر المخطوبة؟ الفقهاء: عضوان فقط يجوز رؤيتهما
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
هل يجوز الخاطب مشاهدة شعر خطيبته؟ يعد سؤالا حائراً حيث رأى جمهور الفقهاء أنه لا يجوز الخاطب أن يرى من خطيبته غير الوجه والكفين، وذلك لأن فترة الخطوبة هي وعد بالزواج وليس زواجا ولا يجوز له الاختلاء بها.
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يجوز للخاطب أن ينظر إلى وجه وكفي خطيبته، باتفاق الأئمة الأربعة، أبوحنيفة، ومالك، والشافعي، وابن حنبل.
وأضاف «جمعة» في إجابته عن سؤال: «أنا مخطوبة وسأتزوج قريبًا، ويطلب مني خطيبي عدم ارتداء الحجاب أمامه، فهل يجوز ذلك؟»، أنه يجب على المخطوبة ستر عورتها أمام خطيبها ما عدا الوجه والكفين، وهذا ما رآه جمهور الفقهاء، منوهًا بأن ابن حزم الظاهري رأي أنه يجوز للخطيب النظر إلى شعر خطيبته.
وأشار المفتي السابق، إلى أن ابن حزم الظاهري أباح عدم ارتداء الحجاب أمام الخطيب، استنادًا إلى الحديث الذي روي أن سيدنا جابر -رضي الله عنه- «كان يتلصص في نخل لقومه لمن أراد أن يخطبها»، موضحًا أنه إذا أراد أحدٌ من قوم جابر -رضي الله عنه- أن يخطب فكان "جابر" يختبئ في النخل ليرى شعرها ليخبر «الخاطب» بذلك، مشيرًا إلى أن جمهور العلماء عللوا بأن هذا الحديث بأنه من قبيل العادات والعرف في هذه البلدة وليس حكمًا شرعيًا يعتمد عليه في إباحة النظر إلى شعر المخطوبة.
ونصح المفتي السابق، الخاطب بأن يكتفي بالنظر إلى وجه وكفي خطيبته، موجهًا رسالة للسائلة: «قولي لخطيبك إن الشيخ بيقول لأ، وخليها في الشيخ وهو مش هيعرف يدعي عليا».
هل يجوز للخاطب رؤية وجه خطيبته المنتقبة؟
أفاد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الشرع أباح للشاب إذا أراد خطبة الفتاة المنقبة أن ينظر إليها، حتى يقدم على الأمر على بصيرة.
وأضاف "شلبي"، في إجابته على سؤال «هل يجوز للفتاة المنقبة أن تخلع النقاب أمام خطبيها بعد إتمام الخطبة؟»، أنه يجوز للفتاة المنقبة أن تكشف النقاب عن خطيبها وله أن يكرر النظر حتى يجزم بالخطبة أو عدمها، فإما أن تعجبه المرأة ويمضي في النكاح، وإما أن يعدل إلى غيرها.
وأشار إلى أن الخطبة فائدتها إن كلا الطرفين يتعرف على الآخر، فيجوز للفتاة المنتقبة أن تكشف النقاب أمام خطيبها طالما في أمن وأمان من الفتنة، مُشيرًا إلى أنه ليست رؤيته لها عدد معين يمكن الالتزام بها قبل الخطبة.
حكم مسك يد المخطوبة
نوه الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، بأنه لا توجد بين الخاطب ومخطوبته علاقة شرعية تجيز له أن يمسك بيدها، لافتًا إلى أن الخاطب عندما يمسك يد مخطوبته ليلبسها خاتم الخطبة؛ فإن ذلك يكون تجاوزًا.
وأوضح «عبدالسميع» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: هل يجوز للخاطب ان يمسك بيد مخطوبته؟ أنه الخاطب رجل أجنبي عن مخطوبته؛ فهو ليس من محارمها، مؤكدًا أنه ليس بين المخطوبين علاقة تتجاوز مجرد الوعد بالزواج.
الإفتاء: الشبكة من حق الخاطب بشرط عدم حدوث أمرين مع المخطوبة 40 دعاء بعد صلاة الفجر مستجابة في ساعة لا ترد فيها الأمنيات دعاء الصباح لفك الكرب .. ردده كل يوم وأنسى الهم والحزن دعاء صلاح الذرية من القرآن.. داوم على هذه الكلمات تحميهم من الحسد حكم ترك بعض المال للبائع الفقير عند الشراء بنية الصدقة؟ حكم صلاة الجمعة لأصحاب المهن الشاقة حكم تبادل كلمات الحب قبل الزواج
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن لـ الحب معانً كثيرة، ومنها قول الصديق لصديقه: إني أحبك، ومعناها التقدير والاحترام وأنه يقدر دور هذا الصديق في حياته.
وأضاف الدكتور عمرو الورداني عبر فيديو بثته دار الإفتاء على قناتها الرسمية على يوتيوب، ردًا على سؤال: هل يحق لنا التصريح بكلمات الحب قبل الزواج ؟ أن هناك معنى آخر للحب وهو ميل قلب الشخص لغيره من الجنس الآخر، مؤكدًا أن هذا النوع لابد أن يكون مصحوبًا بنوع من الميل إلى التواصل الجسدي.
وأوضح أن هناك نوعًا ثالثًا من معاني الحب، وهو الإعجاب الذي يعد أولى خطوات حب الميل القلبي.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء أن تصريح الشاب أو الفتاة لغيره بالحب الذي معناه الميل القلبي، لايجوز قبل الزواج، لأن الميل القلبي يقتضي الميل التواصل الجسدي.
وأوضح أن كلام الخاطب مع مخطوبته قبل الزواج؛ جائز إن كان بالمعروف، مشيرًا إلى أن المشاعر التي تكمن داخل نفس الإنسان لا يحاسب الإنسان عليها، بخلاف السلوك والتصرفات التي يترجمها الشخص بناءًا على هذه المشاعر.
وتابع أن هذه المشاعر الكامنة في قلب الإنسان لابد أن يتم إحاطتها بإطار شرعي وأخلاقي؛ حتى لا يحدث تجاوز جسدي أو لفظي، ناصحا الشاب والفتاة بتأجيل التصريح بالحب قبل الزواج، معللًا بأن تكرار التصريح قد يؤدي إلى ضياع القيم التي يجب الحفاظ عليها أثناء فترة الخطبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمین الفتوى بدار الإفتاء قبل الزواج النظر إلى ا إلى أن هل یجوز
إقرأ أيضاً:
هل الشاشات مسؤولة عن انتشار ضعف النظر بين الأطفال؟
شمسان بوست / متابعات:
المعاناة من قصر النظر لدى الأطفال، أصبحت ظاهرة ومشكلة مرضية تزايدت خلال العقود الأخيرة ومازالت، مما يثير قلق الأطباء والآباء على حدٍّ سواء، في الوقت الذي تشير فيه الدراسات إلى أن انتشار قصر النظر بين الصغار لم يعد مشكلة فردية، بل تحول إلى وباء عالمي يؤثر على صحة الأجيال القادمة.
وقصر النظر هو اضطراب في العين، يسبب للطفل صعوبة في رؤية الأشياء البعيدة (أو تبدو غير واضحة)، بينما يمكنه رؤية الأشياء القريبة بوضوح، ويحدث هذا عندما تكون مقلة العين طويلة جداً أو تكون القرنية شديدة الانحناء، لذلك عندما يدخل الضوء إلى العين لا يتم تركيزه بشكل صحيح، مما يسبب عدم وضوح الرؤية.
في هذا التقرير نتعرف إلى الأسباب الرئيسية وراء هذا الارتفاع المقلق في معدلات قصر النظر بين الأطفال، ونلقي الضوء على العوامل البيئية والتكنولوجية التي تلعب دوراً كبيراً في هذه الظاهرة، إلى جانب دور الوراثة وأسلوب الحياة، إضافة لسؤال مُلح؛ عن تأثير الشاشات على عيون الأطفال والكبار معاً، المعلومات والإجابة وفقاً لموقع “هيلث لاين” الطبي.
* قصر النظر وعلاماته
هو اضطراب بصري يجعل من الصعب على الطفل رؤية الأشياء البعيدة بوضوح، بينما يتمكن من رؤية الأشياء القريبة بشكل جيد، ويحدث ذلك عندما يكون شكل العين غير طبيعي أو عندما يزداد تحدب القرنية، مما يؤدي إلى تركيز الضوء أمام الشبكية بدلاً من تركيزه عليها، العلامات والأعراض لقصر النظر عند الأطفال.
وإذا كنت تشكين في أن طفلك قد يعاني من قصر النظر في مرحلة الطفولة، فإليك بعض العلامات التي يجب الانتباه إليها وهي:
الإجهاد حول العينين.
والشعور بالصداع.
التعب بعد ممارسة الرياضة أو أي نشاط آخر.
عدم وضوح الرؤية.
عدم قدرة العيون على إعادة التركيز على الرؤية البعيدة، بعد التعود على مشاهدات قريبة.
*أسباب ارتفاع معدل قصر النظر بين الأطفال
يرتبط ارتفاع معدلات قصر النظر بين الأطفال بعدة عوامل تتداخل لتؤثر على صحة أعينهم، وتتراوح هذه الأسباب بين العوامل الوراثية، التغيرات في نمط الحياة، والتأثيرات البيئية الحديثة، وأول الأسباب:
الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية
أحد الأسباب الرئيسية لزيادة معدلات قصر النظر بين الأطفال هو الاستخدام المكثف للأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية، الأجهزة اللوحية، وأجهزة الكمبيوتر.
وكلنا يعرف أن الأطفال اليوم يمضون ساعات طويلة أمام الشاشات في الأنشطة الترفيهية أو حتى التعليمية.
والشاشات تؤثر على العين وتسبب الإجهاد البصري، حيث إن التركيز المستمر على الأشياء القريبة مثل الشاشات يؤدي إلى إرهاق العين وتكيّفها لرؤية المسافات القريبة فقط.
قلة التعرض للضوء الطبيعي، وقضاء وقت طويل في الداخل يقلل من التعرض لأشعة الشمس؛ مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج مادة الدوبامين في الشبكية، التي تساعد في تنظيم نمو العين.
قلة النشاطات الخارجية
الأطفال الذين يقضون وقتاً أقل في اللعب والنشاطات خارج المنزل، يكونون أكثر عرضة للإصابة بقصر النظر، مقارنة بأقرانهم الذين يقضون وقتاً أطول في الهواء الطلق.
اللعب في الخارج يعرض الأطفال للضوء الطبيعي الذي يساعد على منع تمدد العين الزائد، وهو العامل الرئيسي في تطور قصر النظر، كما أن من سمات العيش في المدن الكبرى قلة المساحات الخضراء المفتوحة، ما يعني تقليل الأنشطة الخارجية للأطفال.
إضافة إلى أن التعليم المكثف، والضغوط التعليمية المتزايدة وكمية المهام التي تتطلب القراءة والكتابة، تؤدي إلى إرهاق بصري مستمر، مما يزيد من احتمالية الإصابة بقصر النظر.
تأثير الجينات في قصر النظر
إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يعاني من قصر النظر، فإن احتمالية إصابة الطفل بهذه الحالة تكون أعلى، الجينات قد تحدد شكل وحجم العين، فالأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي من قصر النظر قد يكونون أكثر حساسية للعوامل البيئية.
مزيج من العوامل الوراثية والبيئية؛ مع وجود استعداد وراثي، يمكن للعوامل البيئية مثل قضاء الوقت في الخارج أو الحد من استخدام الشاشات أن تقلل من خطورة الإصابة.
التغيرات في نمط الحياة الحديث
التعليم المكثف واستخدام الكتب؛ حيث نجد في العديد من الدول وخاصة في آسيا، يبدأ التعليم الأكاديمي المكثف في سن مبكرة جداً، وبالتالي يقضي الأطفال ساعات طويلة في القراءة والدراسة، مما يزيد من الضغط على عيونهم.
كما أن نمط الحياة السريع والمتطلبات الكثيرة التي تُفرض على الأطفال، قد تؤدي إلى التوتر وقلة النوم، وهذان العاملان يؤثران سلباً على صحة العين بشكل عام.
نقص الوعي الصحي
قلة الوعي بأهمية الفحوصات الدورية للعين، تجعل كثيراً من حالات قصر النظر لا تُكتشف إلا بعد أن تتفاقم، خاصة أن الأطفال لا يدركون في كثير من الأحيان أنهم يعانون من مشكلة في الرؤية، مما يجعل التشخيص المبكر صعباً.
الإهمال في ارتداء النظارات الطبية
حتى عند اكتشاف قصر النظر، قد يُهمل بعض الأطفال أو أولياء أمورهم استخدام النظارات الطبية، مما يزيد من تدهور الحالة.
*كيف يمكن التصدي لهذه الظاهرة؟
زيادة الوقت في الهواء الطلق: تشجيع الأطفال على قضاء ساعتين إلى ثلاث ساعات يومياً في الأنشطة الخارجية يساعد على تقليل مخاطر قصر النظر، الضوء الطبيعي يعزز صحة العين ويمنع تمددها.
تقليل وقت الشاشة: تقليل مدة استخدام الأجهزة الإلكترونية إلى ساعتين كحد أقصى يومياً للأطفال، وما رأيك في تطبيق قاعدة 20-20-20: بعد كل 20 دقيقة من التركيز على شاشة أو كتاب، يجب النظر إلى شيء على بعد 20 قدماً لمدة 20 ثانية.
إجراء فحوصات منتظمة للعين: يجب أن يخضع الأطفال لفحص بصري شامل مرة واحدة على الأقل في السنة، خاصة إذا كان لديهم تاريخ عائلي من قصر النظر.
* كيفية مواجهة ظاهرة قصر النظر
المعاناة من قصر النظر لدى الأطفال، أصبحت ظاهرة ومشكلة مرضية تزايدت خلال العقود الأخيرة ومازالت، مما يثير قلق الأطباء والآباء على حدٍّ سواء، في الوقت الذي تشير فيه الدراسات إلى أن انتشار قصر النظر بين الصغار لم يعد مشكلة فردية، بل تحول إلى وباء عالمي يؤثر على صحة الأجيال القادمة.
وقصر النظر هو اضطراب في العين، يسبب للطفل صعوبة في رؤية الأشياء البعيدة (أو تبدو غير واضحة)، بينما يمكنه رؤية الأشياء القريبة بوضوح، ويحدث هذا عندما تكون مقلة العين طويلة جداً أو تكون القرنية شديدة الانحناء، لذلك عندما يدخل الضوء إلى العين لا يتم تركيزه بشكل صحيح، مما يسبب عدم وضوح الرؤية.
في هذا التقرير نتعرف إلى الأسباب الرئيسية وراء هذا الارتفاع المقلق في معدلات قصر النظر بين الأطفال، ونلقي الضوء على العوامل البيئية والتكنولوجية التي تلعب دوراً كبيراً في هذه الظاهرة، إلى جانب دور الوراثة وأسلوب الحياة، إضافة لسؤال مُلح؛ عن تأثير الشاشات على عيون الأطفال والكبار معاً، المعلومات والإجابة وفقاً لموقع “هيلث لاين” الطبي.
*قصر النظر وعلاماته
هو اضطراب بصري يجعل من الصعب على الطفل رؤية الأشياء البعيدة بوضوح، بينما يتمكن من رؤية الأشياء القريبة بشكل جيد، ويحدث ذلك عندما يكون شكل العين غير طبيعي أو عندما يزداد تحدب القرنية، مما يؤدي إلى تركيز الضوء أمام الشبكية بدلاً من تركيزه عليها، العلامات والأعراض لقصر النظر عند الأطفال.
وإذا كنت تشكين في أن طفلك قد يعاني من قصر النظر في مرحلة الطفولة، فإليك بعض العلامات التي يجب الانتباه إليها وهي:
الإجهاد حول العينين.
والشعور بالصداع.
التعب بعد ممارسة الرياضة أو أي نشاط آخر.
عدم وضوح الرؤية.
عدم قدرة العيون على إعادة التركيز على الرؤية البعيدة، بعد التعود على مشاهدات قريبة.
*أسباب ارتفاع معدل قصر النظر بين الأطفال
يرتبط ارتفاع معدلات قصر النظر بين الأطفال بعدة عوامل تتداخل لتؤثر على صحة أعينهم، وتتراوح هذه الأسباب بين العوامل الوراثية، التغيرات في نمط الحياة، والتأثيرات البيئية الحديثة، وأول الأسباب:
*الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية
أحد الأسباب الرئيسية لزيادة معدلات قصر النظر بين الأطفال هو الاستخدام المكثف للأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية، الأجهزة اللوحية، وأجهزة الكمبيوتر.
وكلنا يعرف أن الأطفال اليوم يمضون ساعات طويلة أمام الشاشات في الأنشطة الترفيهية أو حتى التعليمية.
والشاشات تؤثر على العين وتسبب الإجهاد البصري، حيث إن التركيز المستمر على الأشياء القريبة مثل الشاشات يؤدي إلى إرهاق العين وتكيّفها لرؤية المسافات القريبة فقط.
قلة التعرض للضوء الطبيعي، وقضاء وقت طويل في الداخل يقلل من التعرض لأشعة الشمس؛ مما يؤدي إلى انخفاض إنتاج مادة الدوبامين في الشبكية، التي تساعد في تنظيم نمو العين.
*قلة النشاطات الخارجية
الأطفال الذين يقضون وقتاً أقل في اللعب والنشاطات خارج المنزل، يكونون أكثر عرضة للإصابة بقصر النظر، مقارنة بأقرانهم الذين يقضون وقتاً أطول في الهواء الطلق.
اللعب في الخارج يعرض الأطفال للضوء الطبيعي الذي يساعد على منع تمدد العين الزائد، وهو العامل الرئيسي في تطور قصر النظر، كما أن من سمات العيش في المدن الكبرى قلة المساحات الخضراء المفتوحة، ما يعني تقليل الأنشطة الخارجية للأطفال.
إضافة إلى أن التعليم المكثف، والضغوط التعليمية المتزايدة وكمية المهام التي تتطلب القراءة والكتابة، تؤدي إلى إرهاق بصري مستمر، مما يزيد من احتمالية الإصابة بقصر النظر.
*تأثير الجينات في قصر النظر
إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما يعاني من قصر النظر، فإن احتمالية إصابة الطفل بهذه الحالة تكون أعلى، الجينات قد تحدد شكل وحجم العين، فالأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي من قصر النظر قد يكونون أكثر حساسية للعوامل البيئية.
مزيج من العوامل الوراثية والبيئية؛ مع وجود استعداد وراثي، يمكن للعوامل البيئية مثل قضاء الوقت في الخارج أو الحد من استخدام الشاشات أن تقلل من خطورة الإصابة.
*التغيرات في نمط الحياة الحديث
التعليم المكثف واستخدام الكتب؛ حيث نجد في العديد من الدول وخاصة في آسيا، يبدأ التعليم الأكاديمي المكثف في سن مبكرة جداً، وبالتالي يقضي الأطفال ساعات طويلة في القراءة والدراسة، مما يزيد من الضغط على عيونهم.
كما أن نمط الحياة السريع والمتطلبات الكثيرة التي تُفرض على الأطفال، قد تؤدي إلى التوتر وقلة النوم، وهذان العاملان يؤثران سلباً على صحة العين بشكل عام.
*نقص الوعي الصحي
قلة الوعي بأهمية الفحوصات الدورية للعين، تجعل كثيراً من حالات قصر النظر لا تُكتشف إلا بعد أن تتفاقم، خاصة أن الأطفال لا يدركون في كثير من الأحيان أنهم يعانون من مشكلة في الرؤية، مما يجعل التشخيص المبكر صعباً.
*الإهمال في ارتداء النظارات الطبية
حتى عند اكتشاف قصر النظر، قد يُهمل بعض الأطفال أو أولياء أمورهم استخدام النظارات الطبية، مما يزيد من تدهور الحالة.
*كيف يمكن التصدي لهذه الظاهرة؟
زيادة الوقت في الهواء الطلق: تشجيع الأطفال على قضاء ساعتين إلى ثلاث ساعات يومياً في الأنشطة الخارجية يساعد على تقليل مخاطر قصر النظر، الضوء الطبيعي يعزز صحة العين ويمنع تمددها.
تقليل وقت الشاشة: تقليل مدة استخدام الأجهزة الإلكترونية إلى ساعتين كحد أقصى يومياً للأطفال، وما رأيك في تطبيق قاعدة 20-20-20: بعد كل 20 دقيقة من التركيز على شاشة أو كتاب، يجب النظر إلى شيء على بعد 20 قدماً لمدة 20 ثانية.
إجراء فحوصات منتظمة للعين: يجب أن يخضع الأطفال لفحص بصري شامل مرة واحدة على الأقل في السنة، خاصة إذا كان لديهم تاريخ عائلي من قصر النظر.
* كيفية مواجهة ظاهرة قصر النظر
تعديل البيئة التعليمية: توفير فترات استراحة منتظمة للأطفال أثناء الدراسة، مع تقليل الاعتماد على المهام التي تتطلب النظر القريب فقط.
تحسين التغذية: تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات مثل فيتامين A وC والمعادن مثل الزنك الذي يعزز صحة العين.
التوعية المجتمعية: حملات توعوية لأولياء الأمور والمعلمين حول أهمية الاهتمام بصحة العين، وكيفية تقليل العوامل التي تؤدي إلى قصر النظر.
*ما الذي يخبئه المستقبل؟
مع التقدم في التكنولوجيا والعلم، ظهرت تقنيات جديدة تهدف إلى الحد من تطور قصر النظر لدى الأطفال، مثل:
عدسات لاصقة مخصصة: تساعد على تقليل تطور قصر النظر.
الأدوية مثل الأتروبين منخفض التركيز: تعمل على إبطاء نمو العين وتقليل تطور قصر النظر.
تحسين نمط الحياة وتقليل الوقت الذي يُقضَى أمام الشاشات.
هل يمكن السيطرة على قصر النظر عند الأطفال؟
ارتفاع معدلات قصر النظر بين الأطفال ليس مجرد تحدٍ طبي، بل هو دعوة لتغيير نمط حياتنا وأسلوب تربية أطفالنا.
التكنولوجيا الحديثة على الرغم من فوائدها، إلا أنها أصبحت أحد العوامل الرئيسية في تدهور صحة العين لدى الأجيال الشابة.
مع القليل من التوعية والتعديلات البسيطة في روتين الحياة اليومية، يمكننا حماية عيون أطفالنا وضمان مستقبل بصري أفضل لهم، الآن هو الوقت المناسب للتفكير في عادات أطفالنا البصرية والبدء في بناء جيل يتمتع بصحة بصرية قوية.