العراقيون يلوذون بـسبائك الذهب بدل الأموال والنظام المصرفي يحتضر
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير في الشأن المالي مصطفى حنتوش، اليوم الأربعاء (12 حزيران 2024)، عن سبب لجوء العراقيين إلى شراء سبائك الذهب بكثرة خلال الفترة الحالية.
وقال حنتوش في حديث لـ "بغداد اليوم " انه "في الاونة الأخيرة ازداد الطلب بشكل كبير على شراء سبائك الذهب من قبل المواطنين خاصة أصحاب الأموال الكبيرة، فهم اصبحوا يدخرون تلك الأموال من خلال هذه السبائك بدل من ايداع أموالهم في المصارف".
وبين ان "سبب لجوء المواطنين إلى شراء سبائك الذهب لادخار أموالهم نتيجة ضعف النظام المصرفي وعدم الثقة بهذا النظام والخشية على أموالهم بسبب العقوبات الأمريكية ولهذا نرى الغالبية من العراقيين يتوجهون نحو السبائك الذهبية خاصة في ظل ارتفاع اسعار المعدن الأصفر وثبات هذا السعر وعدم تذبذبه مثل الدولار".
ومنذ منتصف كانون الأول 2022 وحتى الآن، يواصل الدينار العراقي هبوطه أمام الدولار الأمريكي، حتى وصل إلى مستوى 1610 دنانير مقابل دولار واحد في وقت يبلغ السعر الرسمي للدولار 1300 دينارا.
ومع هبوط العملة الوطنية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، فإن أسواق الذهب العراقية سجلت إقبالا كبيرا من الزبائن لشراء المعدن الأصفر وسط تحذيرات من شراء المزيف.
ووفق بيانات لموقع "بلومبيرغ" (Bloomberg) المتخصص، فقد اشترى العراق 33.9 طنا من الذهب في العام 2022، في حين كشف القنصل التركي العام في أربيل هاكان كارا جاي عن استيراد العراق ذهبا تركيا بقيمة 1.5 مليار دولار خلال عام 2021.
وشهدت احتياطيات العراق من الذهب ارتفاعاً ملحوظاً خلال شهر فبراير 2024، حيث أظهرت بيانات صندوق النقد الدولي أنّ العراق قد رفع حيازته من المعدن النفيس بمقدار 3.079 طن، ليصل الإجمالي إلى 145.661 طن.
وتُشير هذه الزيادة إلى استمرار استراتيجية العراق في تنويع احتياطياته الأجنبية وتعزيز الاستقرار المالي والنقدي على المدى الطويل.
وتأتي هذه الخطوة من قبل العراق في الوقت الذي يشهد فيه العالم ارتفاعاً في أسعار الذهب، حيث وصل السعر إلى أعلى مستوى له في تاريخه الشهر الماضي فوق 2400 دولار للأونصة.
وتعزز عديد من العوامل المتزامنة المستويات القياسية للذهب، لا سيما في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية حول العالم، وفي ضوء حالة "عدم اليقين" التي تلف الاقتصاد العالمي، وبما يدعم الاتجاه نحو المعدن النفيس كملاذ آمن تقليدي في مواجهة تقلبات الأسواق والسيناريوهات الوخيمة التي تفرض نفسها على المشهد.
ويُعدّ العراق من بين الدول التي تمتلك كميات كبيرة من احتياطيات الذهب في المنطقة العربية، حيث يحتل المرتبة الرابعة بعد المملكة العربية السعودية والجزائر والمغرب.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العراق يستدعي السفير اللبناني في بغداد
أبريل 16, 2025آخر تحديث: أبريل 16, 2025
المستقلة/-استدعت وزارة الخارجية العراقية السفير اللبناني في بغداد على خلفية تصريحات أدلى بها رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون، تناول فيها قوات الحشد الشعبي العراقي.
وأشارت الخارجية العراقية إلى أن “استدعاء السفير اللّبناني على خلفية تصريحات الرئيس اللبناني بشأن الحشد الشعبي وكان الأجدر بلبنان عدم إقحام العراق بأزمة لبنان الداخلية”.
وقال وكيل وزارة الخارجية العراقية لشؤون العلاقات الثنائية، السفير محمد بحر العلوم، إن الحشد الشعبي “جزءُ مهم من المنظومة الأمنية العسكرية في العراق”.
واعتبر أن ما صدر عن الرئيس اللبناني من ربط في هذا السياق “لم يكن موفقاً”، مضيفاً أنه “كان الأجدر عدم إقحام العراق في الأزمة الداخلية اللبنانية أو استخدام مؤسسة عراقية رسمية كمثال في هذا السياق”.
وأشار الوكيل إلى أن “حالة من عدم الارتياح سادت العراقيين، لا سيما وأن العراق لم يتوانَ عن الوقوف إلى جانب لبنان في مختلف الظروف”، وأعرب عن أمله في أن “يُصحح الرئيس اللبناني هذا التصريح، بما يعزز العلاقات الأخوية بين البلدين، ويؤكد احترام خصوصية كل دولة”.
وقال بيان الخارجية العراقية، إن السفير اللبناني أكد من جانبه على “عمق العلاقات الأخوية التي تجمع بين لبنان والعراق”،
وأضاف أنه وعد بنقل موقف وزارة الخارجية العراقية إلى الرئيس اللبناني، و”العمل على تصويب ما حصل، بما يسهم في الحفاظ على العلاقات الثنائية وتطويرها”.
وأشار إلى أن لبنان يعوّل على دور العراق في المساهمة في إعادة إعمار لبنان، إلى جانب أشقائه العرب.
وكان الرئيس اللبناني قد أجاب احد الصحفيين لدى سؤاله عن سلاح حزب الله “لن نستنسخ تجربة الحشد الشعبي في استيعاب حزب الله، في الجيش ولا أن يكون وحدةً مستقلة داخل هذا الجيش. ويمكن لعناصر حزب الله الالتحاق بالجيش والخضوع لدورات استيعاب مثلما حصل في نهاية الحرب في لبنان مع أحزاب عدة”.