أيمن سلامة: قرار مجلس الأمن بشأن غزة يفتقر لأهم آلية
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
القاهرة (زمان التركية)ــ قال أستاذ القانون الدولي الدكتور أيمن سلامة، إن قرار مجلس الأمن الدولي بشأن غزة، يفتقر لآلية هامة تضمن الوقف الفعلي لإطلاق النار.
وقال الدكتور أيمن سلامة في تصريح لجريدة زمان التركية: قرار مجلس الأمن الذي صدر هذا الأسبوع قرار مهم جدًا، ولكن وبالرغم من تفصيلاته وصياغته الطويلة جدًا، فإن القرار يفتقر لأهم آلية تضمن نفاذ وقف إطلاق النار، وهي آليه الرصد والمراقبه من جانب الطرفين المتحاربين، أي آليه مستقله محايده مثل مراقبين دوليين سواء تابعين للأمم المتحدة أو متعددي الجنسية، ليراقبوا التزام الطرفين المتحاربين في قطاع غزه، وافتقر القرار لمثل هذه الآليه.
ويضيف سلامة: أن كل اتفاقات وقف إطلاق النار السابقه في قطاع غزه منذ أول مواجهه العسكرية بين إسرائيل والمقاومه الفلسطينيه في قطاع غزه في عام 2008 وما بعدها، فشلت كل الاتفاقات الهدن الإنسانيه أو وقف إطلاق النار أو منع التصعيد، لافتقارها لآليه محايده مستقله تشرف وتراقب التزام الأطراف المتحاربه وقف إطلاق النار.
وحول تفسير نص قرار مجلس الأمن الدولي بشأن غزة، قال أستاذ القانون الدولي، قف العدائيات أو العمليات العسكريه أشمل وأوسع وأكبر من وقف إطلاق النار، ولذلك نص القرار على وقف إطلاق النار في المرحله الأولى، ثم وقف كافه العمليات العسكريه في المرحله الثانيه.
ويشير سلامة إلى أن “الهدنة مهما طال أمدها لا تعني إلا مجرد وقف القتال بين أطرافها ولا تنهي قانونا حالة الحرب القائمة بينهم، فحالة الحرب لا تنتهي قانونا إلا بتوقيع معاهدة سلام مثل التي أنهت الحرب بين إسرائيل ومصر والتي أبرمتها الدولتين في مارس 1979، ومعاهدة وادي عربة عام 1994 التي أنهت الحرب بين إسرائيل والأردن”.
Tags: الدكتور أيمن سلامةقرار مجلس الأمن الدولي بشأن غزةوقف إطلاق النارالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الدكتور أيمن سلامة قرار مجلس الأمن الدولي بشأن غزة وقف إطلاق النار قرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار أیمن سلامة
إقرأ أيضاً:
بطلب من الجزائر والصومال…مجلس الأمن يعقد اجتماعا بشأن الوضع في سوريا
يعقد مجلس الأمن الدولي،هذا الخميس، جلسة إحاطة مفتوحة بشأن الوضع في سوريا، بطلب من الجزائر والصومال، لمناقشة آثار الاعتداءات الصهيونية على الأراضي السورية.
وخلال الجلسة، سيقدم كل من وكيل الأمين العام الأممي لعمليات السلام، جان بيير لاكروا،ومساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، محمد خالد خياري، إحاطة حول الموضوع.
وأرسلت البعثة الدائمة لسوريا لدى الأمم المتحدة رسالة إلى المجلس، الاثنين الماضي، بشأن الهجمات الصهيونية الأخيرة على الأراضي السورية والتي اعتبرتها “تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين. وانتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. واتفاقية فض الاشتباك بين القوات لعام 1974” بين الكيان الصهيوني وسوريا.
وأدانت سوريا من خلال الرسالة، العدوان الصهيوني على أراضيها واتهمت الكيان الصهيوني “بالسعي إلى تقويض استقرار البلاد وأمنها وإقامة واقع احتلال جديد على الأراضي السورية”. كما دعت المجلس إلى “إجباره”على وقف هجماته على الأراضي السورية وسحب قواته والامتثال الكامل لاتفاقية فض الاشتباك.
وفي بيان صدر الخميس الماضي، أدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسن، التصعيد العسكري الصهيوني المتكرر في سوريا. بما في ذلك الغارات الجوية التي خلفت سقوط ضحايا مدنيين.مؤكدا أن هذه “الأعمال تقوض جهود بناء سوريا سلمية في هذه المرحلة الحساسة”.
ودعا بيدرسن في هذا الصدد، الكيان الصهيوني إلى “احترام سيادة سوريا ووقف هجماته”، مشيرا إلى أنها قد ترقى إلى “انتهاكات خطيرة” للقانون الدولي.
ومن هذا المنطلق, يرتقب أن يكرر مقدمو الإحاطة تأكديهم والتزامهم بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها والامتناع عن أي أعمال قد تزيد من زعزعة استقرار البلاد، بما يتماشى مع البيان الرئاسي للمجلس الصادر في الـ14 مارس الماضي.