رد وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام على وزير الخارجية الكويتي سالم عبد الله الجابر الصباح، الذي طلب منه سحب تصريحه حول تمويل الكويت ترميم صوامع مرفأ بيروت.

إقرأ المزيد "شخطة قلم" تثير أزمة.. أول رد كويتي على تصريح وزير الاقتصاد اللبناني

وقال سلام خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت، إنه "قصد من خلال استعمال عبارة بشخطة قلم، وهي عبارة تستخدم باللغة اللبنانية العامية، أن الموضوع قابل للتنفيذ وبسرعة ولم يكن القصد باستعمال هذه العبارة تجاوز الأصول والآليات الدستورية والقانونية المرعية الإجراء من قبل دولة الكويت أو من قبل لبنان".

وتمنى سلام من البرلمان الكويتي أن يقبل هذا التوضيح، مضيفا: "كنت مرتاح الضمير في طلبي لأنني أناشد بلدا شقيقا لطالما وقف إلى جانب لبنان، وأنا مدرك للمخاطر المحدقة بالأمن الغذائي خصوصا أن البنك الدولي صنف لبنان الأكثر خطورة في تحديات الأمن الغذائي لأنه لا يملك مخزونا استراتيجيا".

وكان وزير الاقتصاد اللبناني قد ناشد أمير الكويت نواف الأحمد الصباح، إعادة بناء صوامع القمح التي دمرها انفجار مرفأ بيروت، حفاظا على الأمن الغذائي.

وقال: "الأموال موجودة في صندوق التنمية الكويتي، وبـ"شخطة قلم" يمكن أن يتخذ القرار بإعادة بناء الصوامع". وأثار استخدام عبارة "بشخطة قلم" استياء الكويت، حيث طالبه وزير الخارجية الكويتي بسحب تصريحه قائلا إنه "يتنافى مع أبسط الأعراف السياسية".

من جهته، قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي: "نحترم مبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول بما فيها الكويت التي تخضع القرارات فيها لضوابط دستورية ونؤكد عمق العلاقة بين لبنان والكويت ومتانتها والتي لن تشوبها شائبة".

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا انفجار مرفأ بيروت وزیر الاقتصاد اللبنانی

إقرأ أيضاً:

عن تجربة نواف سلام مع أمراء الطوائف

كتب علي العزيز في" النهار": بإمكان تجربة تشكيل الحكومة التي يخوضها الرئيس نواف سلام أن تكشف الكثير من الحقائق المتصلة بالتركيبة اللبنانية. وأن تثبت أن أهلها يحيطون بالكثير من المسائل العالقة والمعيقة في صيغة الحكم، ويعترفون بكونها مسؤولة عن فشل سياساتهم، لكنّهم لا يدارون حرصهم عليها، وتمسكهم بها. ومجاهرتهم بكونها تمثل، بالنسبة إليهم، خطوطاً دفاعية تمنعهم من السقوط. هم لا يجدون ضيراً في الإعلان أنهم يحمون الصيغة المهترئة لكي يجدوا، في الظروف الصعبة، ما يؤمّن لهم سبل الحماية.
يقدم أحدهم قراءة تحليلية لموقف الرئيس المكلف فيكشف أنه يواجه التركيبة السلطوية بمختلف تجلياتها، هو لا يجاري الثنائي الشيعي في إصراره على حقيبة المالية، ولا القوات اللبنانية في افتراضها أنها شريكة في النصر على "حزب الله"، ولا يتوافق مع "التيار الوطني الحرّ" في اعتبار تسميته له، في الاستشارات الملزمة. حتى انه لا يتفق مع أبناء طائفته السنية في مشروعيه حصولهم على حقيبة سيادية. كما أنه لا يبدي حرصاً على نيل بركة مفتي الجمهورية، بوصفه مرجعه الروحي، فيحجم عن زيارته كما اعتاد أمثاله أن يفعلوا، ولا يتردد في الحديث عن قانون جديد للأحوال المدنية، وعن فصل الدين عن الدولة.
بالرغم أن المواصفات السابقة هي ممّا يندر توافره في أيّ شخصية سياسية لبنانية، وأن من شأنها بالتالي أن تجعل من نواف سلام الخيار الأمثل بالنسبة لكل اللبنانيين الطامحين إلى لبنان الوطن في موازاة المزرعة القائمة، إلا أن التحليل يهدف إلى الإثبات بأن الرجل هو مجرد حالم تعوزه الواقعية، وأنه أحد العابرين في سياق التسويات الإقليمية والدولية، وأنه مكلف بملء الفراغ في الوقت المستقطع المفروض بإرادة خارجية. برأي المحلل، وهو مدافع طليعي عن خيارات أحد أفرقاء السلطة المهيمنة، لا يتعدى نواف سلام أن يكون مجرد عنصر غريب عصي على الاندماج مع النسيج السلطوي السائد. فهو، ومهما امتلك من مقومات الفرادة والتميز، يبقى أقرب إلى غصن مقطوع من أيّ شجرة طائفية تمدّه بأسباب الحياة في ظل المناخ المهيمن.
صلافة التحليل تحرض على استعادة المقولة التي تتقاطع عندها كل أحاديث جماعة السلطة، وتجمع عليها فلولهم الإعلامية: "في لبنان لا يمكن لأحد أن يلغي أحداً". لكنّها تسمح باستنباط دلالتها الصحيحة والعميقة أيضاً، هي تعني أنه ليس بوسع محمية طائفية أن تقصي مثيلتها عن حفل اقتسام الجبنة. وإن تكن اللحظة التاريخية تغوي أحياناً بتعزيز حصة واحدة منها على حساب أخرى. لكن العبارة المأثورة لا تشمل أولئك المنفيين من جنة التعايش الطائفي، ممن يرون في نواف سلام معبراً عنهم، وحاملاً لهواجسهم. مثل هؤلاء يجري إلغاؤهم دون الاعتراف بهم حتى كضحايا. بوسع المقولة الرائجة أن تكتسب، في سياق تجربة نواف سلام، مدلولاً إضافياً، مفاده أنّ إلغاء لبنان بكليته أسهل على أمراء الطوائف من التنازل عن حفنة، مهما كانت ضئيلة، من امتيازاتهم.

مقالات مشابهة

  • هل حُسِم اسم وزير الداخلية في حكومة سلام؟
  • الحقيل يوضح أكثر المناطق التي ستشهد الضباب
  • وزير الفلاحة يتفقد القطب الاقتصادي الغذائي بتطوان قبل تدشينه
  • وزير الاقتصاد يُنبه أهالي الجنوب من فخ إسرائيلي!
  • النمر يوضح العوامل التي تزيد من حدوث الرجفان الأذيني
  • مختص بالعقار يوضح المعايير التي يجب التنبه لها من قبل المشتري .. فيديو
  • مصدر في الجهاد الإسلامي يوضح مصير الرهينة التي تصر إسرائيل على إطلاق سراحها
  • وزير خارجية الصين لنظيره الأمريكي: تصرف بلياقة
  • الخثلان يوضح حكم الألفاظ التي يفهم منها الاستدعاء بالجن … فيديو
  • عن تجربة نواف سلام مع أمراء الطوائف