أبوظبي/ وام
يشارك الجناح الوطني لدولة الإمارات في المعرض الدولي لصناعات الدفاع والأمن «يوروساتوري 2024» الذي يُقام في العاصمة الفرنسية باريس، خلال الفترة من 17 إلى 21 يونيو 2024. ويعد المعرض حدثاً استراتيجياً للتكنولوجيا الدفاعية والأمنية، حيث يجمع ما يزيد على 1.750 شركة من 62 دولة حول العالم. وتركز نسخة هذا العام، والمقامة تحت شعار «احمِ مستقبلك»، على الابتكار والتقنيات المتقدمة في مجال الدفاع والأمن، حيث يستعرض المعرض ما يزيد على 500 من الحلول الحديثة، ما يوفر للمشاركين فرصة اكتساب المعرفة والتواصل مع الخبراء والشركات الرائدة في هذا المجال.

وتأتي مشاركة الجناح الوطني بدعم من وزارة الدفاع ومجلس التوازن، وبتنظيم من «مجلس الإمارات للشركات الدفاعية».
ويشهد الجناح مشاركة عدد من الشركات الوطنية المتخصصة في الصناعات الدفاعية، من أبرزها مجموعة إيدج، والياه سات وكي تكنولوجيز، إضافة إلى «كابيتال للفعاليات» التي تسعى إلى استعراض أعمال معرض الدفاع الدولي «آيدكس 2025»، ومجلة «الجندي» التي تصدر عن وزارة الدفاع. وقال أنس ناصر العتيبة، مدير عام مجلس الإمارات للشركات الدفاعية: «نؤمن في مجلس الإمارات للشركات الدفاعية، بأن الصناعات الدفاعية المحلية تمتلك القدرات التي تؤهلها للوصول إلى كبرى الأسواق العالمية في هذا المجال، ويظهر ذلك جلياً في مشاركات المجلس السابقة في مختلف دول العالم، حيث تحظى الصناعات الدفاعية المحلية باهتمام وإشادة بمستواها الذي يؤهلها لأن تنافس الصناعات المتخصصة في الدفاع والأمن عالمياً».
وأوضح أن مشاركة الجناح الوطني للدولة في معرض «يوروساتوري 2024»، يعد جزءاً من استراتيجية المجلس، للدفع بتطوير وتعزيز القدرات للشركات الأعضاء في المجلس من خلال إبراز مشاركاتهم في كبرى المعارض العالمية المتخصصة في مجال الصناعات الدفاعية، ما يسهم في وصول الصناعات الإماراتية إلى الريادة العالمية، إضافة إلى تعزيز فرص توسيع مجالات التعاون والشراكات الدولية.
وأضاف: «يأتي دورنا في العمل على إبراز دور الكوادر البشرية الإماراتية العاملة في مجال الصناعات الدفاعية في المجلس من خلال تمكين قطاع الصناعات الدفاعية، وعكس إيمانهم بأهمية الابتكار والتطوير في الحلول الدفاعية والأمنية مواكبةً لتحديات المستقبل».
من جهته أكد فريت بونفيل، الرئيس التنفيذي لشركة كي تكنولوجيز، حرصهم على المشاركة في معرض «يوروساتوري 2024» تحت مظلة الجناح الوطني لدولة الإمارات، باعتباره من أبرز المعارض العالمية المتخصصة في مجال الصناعات الدفاعية، وذلك للوقوف على أحدث ما توصلت إليه الصناعات الدفاعية، وإلقاء نظرة ثاقبة حول آفاق القطاع وتطوراته في ظل التحديثات المتسارعة التي تشهدها الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا المتعلقة بها.
وأضاف أن المشاركة في المعرض ستسهم في الخروج بمقترحات شاملة تتطلع للنمو في المستقبل عبر مجموعة واسعة من الحلول والمنتجات التي تواكب التطورات العالمية في مجال الدفاع والأمن. يذكر أن معرض «يوروساتوري» تأسس في عام 1967، باعتباره تجمعاً عالمياً للمتخصصين والخبراء في قطاع الدفاع والأمن.
ويوفر الحدث الذي يقام كل عامين فرصة للمناقشات وتبادل الخبرات بين الشركات المتخصصة في الصناعات الدفاعية والشركات الناشئة ومُمثلي الحكومات والوزرات في قطاع الدفاع والأمن.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فرنسا الصناعات الدفاعیة الجناح الوطنی الدفاع والأمن المتخصصة فی فی مجال

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط وفعال في الاستجابة الإنسانية العالمية

أكد توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، أن دولة الإمارات تُعد حليفًا نشطًا وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، وعامًا بعد عام، تواصل الإمارات دعم جهود الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم.

وأشار فليتشر إلى أن العمل الإنساني يعد جزءًا راسخًا من ثقافة الإمارات وأولوية لدى قيادتها، كما لفت إلى أن التعاون مع دولة الإمارات مدفوع بروح المبادرة، والأفكار المبتكرة، والعقلية الاستباقية في مواجهة الأزمات، وهي جميعها ركائز أساسية في نهج الإمارات تجاه العمل الإنساني.
وفيما يتعلق بإستراتيجيته لتعزيز الاستجابة الإنسانية العالمية وتسريع وتيرة إيصال المساعدات الإغاثية الطارئة، قال فليتشر: "بصفتي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أعمل على تنسيق الجهود الإنسانية داخل منظومة الأمم المتحدة، وبصفتي منسق الإغاثة الطارئة، أترأس اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات (IASC)، وهي الجهة المسؤولة عن تنسيق العمل الإنساني على المستوى العالمي، بما يشمل منظمات المجتمع المدني".

خطة طموحة

وكشف توم فليتشر عن إطلاق خطة طموحة لتعزيز كفاءة القطاع الإنساني عقب اجتماع رؤساء اللجنة الدائمة في جنيف الأسبوع الماضي، إذ قال: "نهدف إلى أن نكون أكثر مرونة وسرعة وأقل بيروقراطية، مع تقليل الازدواجية وتوضيح طبيعة عملنا المنقذ للحياة بشكل أدق، ومع تجاوز عدد الأشخاص المحتاجين إلى الدعم العاجل 300 مليون شخص حول العالم، أصبح من الضروري أن نعمل على إيصال المساعدات بشكل أكثر فاعلية واستدامة".
وأضاف: "سنواصل توسيع قاعدة شركائنا، من خلال تعزيز التعاون مع القطاع الخاص، والبنك الدولي، والمجتمع الدولي بشكل أوسع. وأنا على يقين بأن هناك حركة عالمية تضم مليارات الأشخاص الذين يهتمون ويدعمون من هم بحاجة إلى المساعدة والحماية ".

حليف فعّال

وحول التعاون بين دولة الإمارات والأمم المتحدة على الصعيد الإنساني، أكد فليتشر أن دولة الإمارات تعد حليفًا نشطًا وفعّالاً في الاستجابات الإنسانية على مستوى العالم، إذ تواصل الدولة دعم جهود الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الحيوية إلى الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم، بما في ذلك بقطاع غزة، ففي العام الماضي، تعهدت الإمارات بتقديم نحو 223 مليون دولار أمريكي استجابةً للنداء العاجل للأرض الفلسطينية المحتلة، كما قادت الإمارات جهودًا فاعلة في مجلس الأمن الدولي أثمرت عن اعتماد قرار في ديسمبر (كانون الأول) 2023، يطالب بالتسليم الفوري والآمن وغير المقيّد للمساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين في غزة.
وأشار إلى أن الإمارات قدمت أيضا دعمًا حيويًا في سوريا للصندوق الإنساني الذي يديره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، مما مكّن الجهات الإنسانية الأقرب إلى المجتمعات المتضرّرة من الاستجابة بفعّالية للأزمات، وقال فليتشر: "تُعرب الأمم المتحدة عن تقديرها العميق لدور دولة الإمارات والتزامها بتقديم المساعدات المنقذة للحياة، سواء في المنطقة أو على مستوى العالم".

نموذج رائد

وبالنسبة للاستفادة من الابتكار والذكاء الاصطناعي لدعم الاحتياجات الإنسانية العالمية، أكد فليتشر أن العاملين في المجال الإنساني يفكرون يوميًا في كيفية تسخير الابتكار والذكاء الاصطناعي لتطوير الاستجابة الإنسانية لجعلها أكثر مرونة وملاءمة لمواكبة تحديات المستقبل.
وأضاف: "نرى في الإمارات نموذجًا رائدًا بهذا المجال، ونسعى إلى التعلم من تجربتها، وهناك فرص كبيرة للتعاون في تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، والتحليلات التنبؤية، بما يمكننا من الاستجابة للأزمات بشكل أسرع وأكثر كفاءة”.
وأوضح أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية- أوتشا، يعمل من خلال مركز البيانات الإنسانية في لاهاي، على تطوير التحليلات التنبؤية التي تدعم العمل الاستباقي للتغلّب على الأزمات، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تطمح إلى بناء شراكات عالمية ، بما في ذلك مع الإمارات، لتعزيز القدرات وتطوير مجتمع داعم للابتكار.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه العمل الإنساني، أوضح فليتشر أن العاملين في هذا المجال يواجهون أزمة متعددة الأبعاد، حيث تتداخل التحديات وتتفاقم الاحتياجات الإنسانية حول العالم، مشيراً إلى أنه من أبرز هذه التحديات التغير المناخي حيث أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في مؤتمر COP28 حساب العمل المناخي كجزء من الصندوق المركزي لمواجهة حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة، وذلك للمساهمة في تمويل الاستجابات الإنسانية للصدمات المناخية.

روح المبادرة

وفي الختام ، أكد توم فليتشر إن شراكتنا مع دولة الإمارات تتجاوز بكثير مجرد التمويل والدعم المالي، إذ ترتكز على روح المبادرة، والأفكار المبتكرة، والعقلية الاستباقية في مواجهة الأزمات، وهي جميعها ركائز أساسية في نهج الإمارات تجاه العمل الإنساني.
وأشاد بمبادرات وجهود دولة الإمارات الإنسانية حيث شهد العام الماضي إنشاء مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، تلاه تأسيس وكالة الإمارات الدولية للمساعدات الإنسانية، كما تستضيف دولة الإمارات أكبر مركز لوجستي إنساني في العالم، وهو المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي التي تلعب دورًا محوريًا في دعم جهود الاستجابة الإنسانية العالمية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط وفعال في الاستجابة الإنسانية العالمية
  • افتتاح معرض الكسوة العيدية لأبناء الشهداء والمفقودين في إب
  • سانا تستطلع آراء عدد من طلاب وأساتذة جامعة دمشق حول عمليات وزارة الدفاع والأمن العام التي تستهدف فلول النظام البائد.
  • تشييع 5 شهداء في حماة من عناصر وزارة الدفاع والأمن العام ارتقوا بكمائن غادرة لفلول النظام البائد
  • ما حقيقة القفزات في أسهم الشركات الدفاعية الأوروبية؟
  • هواوي تستعرض أحدث حلولها المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز إمكانات شبكات الجيل الخامس خلال المؤتمر العالمي للجوال 2025
  • عبدالله آل حامد: استكشاف أحدث الاتجاهات العالمية في الابتكار والتكنولوجيا والإبداع
  • الصحافة الفرنسية تعلن عن ذهولها من الصناعات الدفاعية في تركيا
  • افتتاح معرض الكسوة العيدية لأسر الشهداء والمفقودين في عمران
  • الإمارات تتبع استراتيجية شاملة لتوطين الصناعات التقنية