الخطة التوجيهية لـ PlanRadar للهياكل المقاومة للمناخ والآمنة
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
تقوم منصة PlanRadar، وهي منصة لإدارة البناء والعقارات، بدورًا فعال في تعزيز ممارسات التصميم المقاومة للمناخ، وذلك مع الزيادة في الأحداث الجوية تشكل تهديدًا للمباني مما يبرز الحاجة الملحة لتصميم هياكل يمكنها تحمل هذه التحديات. لمعالجة هذه المشكلة بفعالية، من الضروري تنفيذ ممارسات تصميم المناخ. باستخدام مواد وتقنيات معمارية تعزز المتانة والقدرة على التكيف، يمكن للمباني تحمل التغيرات بشكل أفضل.
التعرف على تصميم المباني المقاومة لتغيرات المناخ
يتضمن التصميم المقاوم للمناخ نهجًا في البناء يركز على إنشاء مباني تدوم وتتكيف مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ. استخدام المواد المبتكرة وطرق البناء والتخطيط الدقيق ضروري لضمان بقاء المباني آمنة وقابلة للتشغيل في ظروف الطقس القاسية. زادت أهمية تصميم الهياكل المقاومة للتغيرات المناخية نظرًا للتغيرات البيئية الشديدة. أصبحت الحاجة إلى مبانٍ يمكنها تحمل ارتفاع مستويات البحر والعواصف القوية وأنماط الطقس غير المتوقعة ملحة لحماية عمرها الطويل ورفاهية السكان.
أثر التصميم المناخي على الصحة والسلامة كبير. يمكن للمباني المصممة بمقاومة في الاعتبار حماية سكانها بشكل أفضل من أخطار الأحداث الجوية مثل الأعاصير أو الفيضانات. غالبًا ما تواجه المنازل والهياكل غير المقاومة مشاكل مثل أضرار المياه، نمو العفن، وضعف الهيكل أثناء العواصف مما يؤدي إلى مشاكل صحية وإصلاحات مكلفة. في المقابل، تخلق المباني المقاومة بيئة معيشية آمنة من خلال منع الأضرار وتعزيز الاستقرار. هذا لا يحسن رفاهية السكان فقط، بل يعزز أيضًا سلامتهم على المدى الطويل.
أهمية التكنولوجيا في تعزيز التصميم المقاوم لتغيرات المناخ
تلعب التكنولوجيا دورًا في التصميم المناخي من خلال توفير الأدوات والتقنيات الحديثة اللازمة لبناء مبانٍ يمكنها تحمل الضغوط البيئية. تمكن برامج النمذجة المتقدمة المهندسين والمعماريين من محاكاة كيفية تأثير سيناريوهات المناخ المختلفة على الهياكل، مما يسمح لهم بإنشاء مبانٍ قادرة على تحمل الظروف الجوية. من خلال أنظمة نمذجة معلومات البناء (BIM)، يتم دمج البيانات من مصادر متعددة لإنشاء نماذج بناء يمكنها التنبؤ بأداء المواد والخيارات التصميمية المختلفة مع مرور الوقت.
يعتبر علم المواد مجالاً حيوياً في التصميم المناخي. لقد مهدت الاكتشافات في هذا المجال الطريق لإنشاء مواد أقوى وأكثر مقاومة وأفضل تجهيزًا لتحمل الظروف الجوية القاسية. على سبيل المثال، يعزز التقدم في مواد البناء مثل الخرسانة عالية الأداء والزجاج الموفّر للطاقة من مرونة الهياكل بشكل عام. هذه الابتكارات، مع اعتماد أنظمة الطاقة الفعالة وحلول إدارة المياه الفعالة، لا تضمن فقط مرونة الهيكل، بل تعزز أيضًا الاستدامة البيئية.
وفقًا لإبراهيم إمام، الرئيس التنفيذي لشركة PlanRadar: “تغير تصميم المباني بفعل دمج التكنولوجيا في القطاع يؤثر على المناخ. تقدّم الابتكارات مثل النمذجة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وأنظمة البناء المتكاملة فرصًا لبناء مبانٍ قادرة على التكيف مع التحولات، مضمونة من حيث السلامة والدوام.”
الإرشادات الأساسية لدمج التصميم المقاوم للمناخ
عندما يتعلق الأمر بتنفيذ التصميم المناخي، هناك إرشادات ونهج يمكن أن تعزز قدرة المبنى على التحمل والتكيف مع التغيرات البيئية. أحد المبادئ الأساسية هو تكييف التصميم مع الموقع مع مراعاة أخطار وظروف المناخ في المنطقة. قد يتضمن ذلك رفع الهياكل في مناطق الفيضانات أو استخدام تصميمات مقاومة للرياح في المناطق المعرضة للأعاصير. تكتيك آخر مهم هو استخدام المواد والتقنيات الإنشائية مثل الخرسانة المسلحة أو الخشب المصفح المتقاطع التي توفر متانة أكبر ضد الأحداث الجوية. علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي دمج ميزات التصميم مثل التهوية والإضاءة الطبيعية إلى تحسين كفاءة الطاقة وتقليل الاعتماد على الأنظمة الميكانيكية التي قد تفشل أثناء الظروف القاسية.
تلعب الصيانة المستمرة والتكيف دورًا كبيرًا في ضمان المرونة في تصميم المباني. تساعد عمليات التفتيش والصيانة المنتظمة في حل نقاط الضعف قبل أن تتفاقم إلى مشاكل كبيرة، مما يطيل من عمر الهيكل ويحافظ على مرونته. تتضمن استراتيجيات التكيف متابعة التطورات في تكنولوجيا المواد المقاومة للمناخ والاستعداد لدمج هذه التقدمات في المباني الحالية عند الحاجة. مع تطور الأنماط المناخية، يجب أن تكون المباني قابلة للتكيف، مما يسمح بإجراء تعديلات وتحسينات تعزز مرونتها..
مستقبل التصميم المقاوم للتغيرات المناخية
يتشكل مستقبل تصميم المباني لمواجهة تحديات المناخ من خلال مجموعة من الاتجاهات الناشئة التي ستحدث ثورة في مجالات الهندسة المعمارية والبناء. يظهر العديد من الاتجاهات الجديدة التي ستحدث ثورة في مجال الهندسة المعمارية والإنشاء. أحد هذه الاتجاهات يتضمن زيادة استخدام البنى التحتية المتكاملة، والتي تعزز المرونة في البيئات الحضرية. كذلك، يظهر اعتماد متزايد على مبادئ التصميم التي تسعى إلى استعادة وتطوير البيئة بفعالية، بالإضافة إلى توليد طاقة إضافية وإعادة تدوير الماء في موقع المباني وزيادة التنوُّع البيولوجي.
لا يقف التطور التكنولوجي على حده في دفع رؤية جديد في هذا المجال، حيث أصبح استخدام الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في التصميم أكثر انتشارًا، مما يمكّن المهندسين والمعماريين من تحسين أداء المباني والتنبؤ بدقة بالنقاط الضعف المحتملة. توفر المواد الجديدة مثل المواد ذات التغيير المرحلي ذاتية الإصلاح مرونة أكبر وقدرة على التكيف في ظروف الطقس القاسية.
يشدد إبراهيم إمام، الرئيس التنفيذي لشركة PlanRadar، على أهمية التصميم المقاوم في سياق المناخ اليوم: “في PlanRadar ندرك أهمية التصميم المقاوم اليوم. من خلال الاستثمار في البحث والتطوير، نحن في طليعة تطوير التكنولوجيا والمنهجيات التي لا تعزز متانة المباني فقط، بل تعطي الأولوية أيضًا لرفاهية وسلامة السكان. ومع استمرار هذه الاتجاهات، سيكون لها تأثير على تشكيل بيئة مبنية صديقة للبيئة للأعوام القادمة.”
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: تصمیم المبانی تصمیم المناخ من خلال
إقرأ أيضاً:
هندسة الألمانية بالقاهرة تناقش مضمون فوائد البناء الدوار والحد من الانبعاثات في المباني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استضاف برنامج الهندسة المدنية بكلية هندسة الجامعة الألمانية بالقاهرة الدكتور عمر الحسيني النادي المهندس الأستشاري المعتمد والخبير في الهندسة البيئية و الاستدامة لإلقاء محاضرة لطلاب البرنامج بعنوان : "البناء الدوار والحد من الانبعاثات في المباني : ما هو، لماذا وكيف يستخدم في الأبنية الحديثة "، حيث ناقش خلالها مضمون فوائد "البناء الدوار والحد من الانبعاثات في المباني ورؤية التوجه العالمي لتخطيط المدن بشكل أكثر استدامة مع مراعاة إيجاد حلول لقضايا تغيير المناخ و الاستدامة وإعادة التدوير والاقتصاد الأخضر وسعي مخططو المدن المستدامة إلى تلبية الأحتياجات الأساسية لسكانها، مع إتاحة ظروف معيشية مستدامة للجميع.
فالمدن المستدامة هي مدن مصممة لمراعاة التأثير الإجتماعي والإقتصادي والبيئي؛ إذ أنها تشكل موطنًا مرنًا للسكان الحاليين دون المساس بقدرة الأجيال القادمة على التنمية والحياة بنفس مستوى الرفاهية أو ما يزيد عليه ، لافتاً إلى أن مساحة المدن تشغل 3% من اليابسة، لكنها تستهلك من 60% إلى 80% من الطاقة و70% على الأقل من انبعاثات الكربون. وبالتالي، فإن إنشاء مدن آمنة ومرنة ومستدامة هو أحد الأولويات القصوى لأهداف التنمية المستدامة.
يشير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إلى أن معظم المدن اليوم تعاني من التدهور البيئي، والازدحام المروري، والبنية التحتية الحضرية غير الملائمة، بالإضافة إلى نقص الخدمات الأساسية، مثل إمدادات المياه والصرف الصحي وإدارة النفايات.
وشدد الدكتور عمر خلال المحاضرة التي ألقاها على الطلاب بحضور الدكتور محمود الخفيف مدير برنامج الهندسة المدنية و الدكتور مصطفي بركة أستاذ المساحة و الجيوديسيا ببرنامج الهندسة المدنية والدكتور أيمن نصار القائم بعمل نائب عميد برنامج الهندسة المدنية لشئون الطلاب، الدكتور أحمد عبد العزيز الاستاذ بقسم هندسة المواد بالجامعة وعدد من أعضاء هيئة التدريس على أنه من الضرورى أن يشمل تخطيط تلك المدن مراعاة تقليل المدخلات المطلوبة من الموارد كالطاقة والمياه والغذاء، والتقليل بشكل كبير من النفايات وإخراج الحرارة وتلوث الهواء وتلوث المياه، والقدرة على تزويد نفسها بالطاقة من مصادر متجددة، وكذلك القدرة على تغذية نفسها بالاعتماد المستدام على البيئة الطبيعية المحيطة، وهذا يتم تحقيقه من خلال استخدام الأرض بكفاءة بطرق مختلفة، مثل: إعادة استخدام المواد الإنشائية بالمبنى بعد نهاية دورة حياة المنشأ، وأيضًا تعمل على تعزيز استخدام النقل العام والمشي وركوب الدراجات مما يعود بالنفع على صحة المواطنين والبيئة. ويجب أيضًا أن تكون المدن التي ستتوافق مع معايير المستقبل ومتطلبات التنمية ذكية ومستدامة و مترابطة، ولا ينبغي وضعها أو التخطيط لها بشكل عشوائي ولكن يجب أن تكون جزءًا من إطار إقليمي لرفع الرفاهية للسكان و إعادة التدوير، أو تحويل النفايات إلى طاقة؛ مما سيؤدي إلى تقليل تأثير المدنية على تغير المناخ.