انتهت رحلة اللاعب الخلوق حسن معتوق مع منتخب لبنان الوطني أمس الثلاثاء، فـ "القائد" علّق حذاءه مع "رجال الأرز" بعد مواجهة بنغلادش في تصفيات مونديال 2026، مسدلا الستارة على مسيرة قاربت العقدين، حقق فيها نتائج مشرقة غير مسبوقة.   ورغم "ضعف" المنتخب اللبناني، واخفاقه مرّة جديدة بالتأهل لكأس العالم للمرّة الأولى بتاريخه، إلا أن إبن بلدة صير الغربية في جنوب لبنان، ودّع المنتخب برأس مرفوع وبأفضل طريقة ممكنة، حيث قاد بلاده إلى فوزٍ كبير على بنغلادش (4 ـ 0)، في ختام مبارياته ضمن المجموعة التاسعة للتصفيات الآسيوية المزدوجة.


"أبو علي" الاستثنائي الذي كُرّم على استاد خليفة الدولي في العاصمة القطرية الدوحة، هو أفضل ما أنجبته كرة القدم اللبنانية في آخر ربع قرن، طبعًا الى جانب رضا عنتر ويوسف محمد، ويكفي أنه الهداف التاريخي للبنان.   له مسيرة احترافية بين الأندية اللبنانية والعربية، وكان مشواره الكروي قد بدأ في ألمانيا التي وصلها عام 1989 بعمر السنتين، حيث انضم لنادي "روت فايس-إيسن"، وهنا لفت معتوق أنظار نادي "شالكة" المعروف بأكاديميته المميزة وكان قريباً جداً من ارتداء قميصه، لكن يبدو أن أوروبا والبقاء فيها لم تكن من نصيبه، اذ أن والده فشل في استصدار أوراق الإقامة، لتقرّر العائلة العودة الى لبنان إثر مداهمة الشرطة منزلها.
وفي لبنان، انضم معتوق لتدريبات نادي "الحكمة" من دون التوقيع على كشوفاته، بسبب قانون التوقيع الأبدي المعتمد، ثم قادته الظروف للانضمام إلى "العهد" مقابل ألفي دولار أميركي (3 ملايين ليرة)، من أجل مساعدة والده في إصلاح حافلة نقل ركاب صغيرة كان يعمل عليها.   انطلقت مسيرته فعلياً في 2005، وكانت إحدى أهم مبارياته ضد نادي "شباب الحسين الأردني"، عندما دخل بديلَا وساهم بفوز "العهد" 4-2 بتسجيله هدفين على ملعب بيروت البلدي، ثم قاده في 2008 لأول ألقابه بالدوري، مكرّراً ذلك في 2010 و2011، وبعدها انتقل للاحتراف في الامارات حيث لعب لصالح أندية "عجمان"، "الفجيرة"، و"الشعب"، قبل أن يعود الى لبنان عبر بوابة "النجمة"، وأخيرًا "الأنصار" بعد بدايته مع "العهد".
وعلى الصعيد الدولي، بدأ معتوق أيقونة الكرة اللبنانية، مسيرته مع "الأرز" في مباراة ودية ضد السعودية مطلع 2006، وارتدى شارة قيادة المنتخب في 58 مباراة قياسية، أوّلها أمام مقدونيا عام 2015. كما قاد المنتخب في آخر مشاركتين له في كأس آسيا 2019 في الإمارات، ومطلع 2024 في قطر.
وقد لعب معه 122 مباراة دولية، سجل خلالها 23 هدفًا، مكرسًا نفسه الهداف التاريخي لبلاده، وساهم بـ 18 تمريرة حاسمة.   المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الأخبار اللبنانية: اتصالات بين لبنان والعراق لتوضيح موقف الحشد الشعبي

أبريل 17, 2025آخر تحديث: أبريل 17, 2025

المستقلة/- في خطوة مفاجئة، أفادت صحيفة “الأخبار” اللبنانية أن المدير العام للأمن العام في لبنان، اللواء حسن شقير، أجرى سلسلة من الاتصالات مع مسؤولين عراقيين بهدف توضيح موقف الرئيس اللبناني جوزيف عون بشأن الحشد الشعبي في العراق. هذه الاتصالات جاءت بعد تصاعد الحملة الإعلامية في العراق، التي أثارت جدلاً واسعاً حول لبنان ودوره في القضية العراقية.

التصريحات والمواقف التي ظهرت في العراق كانت تحمل نبرة نقد لاذعة تجاه بعض الجهات اللبنانية، ما دفع الحكومة اللبنانية إلى التدخل على أعلى مستوى عبر قنوات دبلوماسية لتهدئة الأوضاع وتوضيح المواقف. ووفقاً للمصادر المطلعة، فقد كان الهدف من هذه الاتصالات “تبريد الأجواء”، في خطوة ربما تمهد الطريق لتواصل مباشر بين الرئيسين اللبناني والعراقي.

ما يثير الجدل هنا هو أن لبنان كان قد ظل في الفترة الأخيرة بعيداً عن بعض التدخلات الإقليمية المتعلقة بالعراق، وأي تحرك من قبله في هذا الاتجاه يطرح تساؤلات حول طبيعة العلاقات بين البلدين. بعض المحللين يرون أن هذه التحركات ربما تهدف إلى تلافي أي تصعيد في العلاقات، بينما يشير آخرون إلى أن هذا التطور قد يكون محاولة لإعادة ترتيب أولويات السياسة اللبنانية على الصعيد الإقليمي.

أشارت بعض المصادر إلى أن الحملة الإعلامية التي أثيرت في العراق قد أساءت إلى لبنان، الذي لطالما كان حليفاً استراتيجياً لبغداد في ظل الأزمات الإقليمية. كان هذا الهجوم بمثابة إشارة إلى أن هناك أطرافاً عراقية قد تشعر بالإحباط تجاه بعض المواقف اللبنانية، مما يزيد من تعقيد العلاقات بين البلدين.

هذه التطورات تفتح الباب لتساؤلات عديدة: هل سيكون لهذه الاتصالات تأثير إيجابي في تهدئة الأوضاع بين لبنان والعراق؟ أم أن التدخلات الإعلامية والضغوط السياسية ستظل تساهم في زيادة التوتر؟ وهل سيؤدي ذلك إلى تحول في السياسة الخارجية للبنان؟ هذه الأسئلة ستظل محط نقاشات وتكهنات بين صناع القرار في البلدين.

إلى جانب ذلك، يعتقد بعض المراقبين أن لبنان، وهو في وضع اقتصادي صعب، قد يكون مهتماً بالحفاظ على علاقاته الاستراتيجية مع العراق بسبب التحديات التي يواجهها على أكثر من صعيد. وبالتالي، قد يكون التوضيح الذي تقدمه الحكومة اللبنانية محاولة لتأكيد موقفها القوي حيال الحفاظ على استقرار علاقاتها مع جارتها الشرقية.

في النهاية، تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد إذا ما كان هذا التحرك سيساهم في تعزيز التعاون بين لبنان والعراق، أم سيزيد من تعقيد الأوضاع الدبلوماسية بين البلدين، خصوصاً في ظل الحملات الإعلامية المتبادلة التي قد تؤثر على مسار هذه العلاقات.

مقالات مشابهة

  • مقترح لتشكيل “فريق مدربين” لقيادة منتخب العراق
  • الأخبار اللبنانية: اتصالات بين لبنان والعراق لتوضيح موقف الحشد الشعبي
  • 19 إبريل.. منتخب الكرة النسائية للصالات يغادر إلى المغرب استعدادًا لبطولة إفريقيا
  • كواليس محادثات الركراكي مع لامين جمال لإقناعه بتمثيل المغرب
  • نادي الأرينا يحتفل بيوم العلم الأردني
  • البرتغالي هيليو سوزا على أعتاب قيادة المنتخب العراقي.. قرار الحسم خلال أيام!
  • "كان" الفتيان: الضربات الترجيحية تذهب بالمنتخب المغربي إلى النهائي على حساب كوت ديفوار
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية تبحث مع نظيرتها اللبنانية ملف اللاجئين ‏السوريين في لبنان
  • اتحاد الكرة يحتفي بـ«أبيض الناشئين» وسط أجواء التأهل إلى «المونديال»
  • الكشف عن موعد المباراة المزدوجة بين المنتخب المحلّي وغامبيا