الأحمر يتأهل للمرحلة الحاسمة من التصفيات المشتركة ويترك أسئلة تنتظر الإجابات!
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
انتهت مرحلة التصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات أمم آسيا 2027 ونهائيات مونديال 2026، من خلال تأهل 18 منتخبا قاريا للمرحلة الحاسمة، حيث سيكون التنافس على أشده بين هذه المنتخبات من أجل الحصول على 8 مقاعد ونصف مؤهلة لكأس العالم المقبلة التي ستشهد مشاركة 48 منتخبا وهو رقم قياسي غير مسبوق، وانتهت المرحلة الثانية وتأهل منتخبنا متصدرا لمجموعته ولكنه ترك العديد من الأسئلة التي تحتاج لإجابات، لماذا لم يتمكن منتخبنا من الفوز على قرغيزستان، ولماذا لم يكن الأداء على قدر الطموحات والتطلعات، وهل يمتلك منتخبنا المقدرة الكافية على مقارعة كبار آسيا في الدور القادم.
واقتنص منتخبنا الوطني لكرة القدم تعادلا ثمينا من منتخب قرغيزستان ١/ ١ في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، وظهر منتخبنا بأداء متوسط مع عديد التمريرات الخاطئة، مما سمح لمنتخب قرغيزستان في التقدم بالنتيجة في الدقيقة ١٩ عبر زاريابيكوف، وسنحت لمنتخبنا فرصا عدة لتعديل الكفة عبر عصام الصبحي وعلي البوسعيدي من كرة ثابتة وعبدالعزيز الشموسي لكن جميعها أخطأت طريقها للشباك. أما الدقائق الأولى من الشوط الثاني فشهدت كثافة هجومية لمنتخبنا بدون فاعلية أمام المرمى، حتى أتت الدقيقة ٥٦ لتحمل هدف التعادل بعد كرة لعبها عبدالعزيز الشموسي واصطدمت بحارس مرمى قرغيزستان وعانقت الشباك.
المباراة شهدت خروج قلب دفاع منتخبنا محمد المسلمي بعد تعرضه للإصابة ودخول خالد البريكي بديلا عنه. الدقائق مرت بدون تغيير في النتيجة لينتهي اللقاء بالتعادل ١/ ١. التعادل رفع رصيد منتخبنا إلى ١٣ نقطة في صدارة المجموعة الرابعة، بينما في المقابل رفع رصيد قرغيزستان إلى ١١ نقطة وحل وصيفا ليتأهل مع منتخبنا إلى الدور الثاني من التصفيات.
وحدد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم موعد قرعة المرحلة الثالثة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 في السابع والعشرين من الشهر الجاري في فندق "ماندارين أورينتال" بالعاصمة الماليزية كوالالمبور، وخلال القرعة سيتم تقسيم المنتخبات الـ18 على ثلاث مجموعات، بحيث تضم كل مجموعة ستة منتخبات تتنافس بنظام الدوري المجزأ من مرحلتي ذهاب وإياب، وستُلعب الجولات العشر خلال الفترة من 5 سبتمبر 2024 إلى 10 يونيو 2025، ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، في حين ينتقل ثالث ورابع كل مجموعة للمنافسة بالدور الرابع، من أجل تحديد آخر فريقين حاصلين على المقاعد المباشرة لكأس العالم، والفريق الذي ينتقل لخوض الملحق الآسيوي لتحديد المنتخب المتأهل إلى الملحق العالمي، وتقام المرحلتان الثالثة والرابعة في أكتوبر ونوفمبر من عام 2025.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: مصر أحسنت إدارة ملف الصومال لتعزيز استقرار البحر الأحمر
قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن العلاقات المصرية الصومالية تاريخية ولها جذور ممتدة عبر السنوات الماضية، لافتا إلى أن الصومال محطة مهمة جدا بخصوص وضعها الاستراتيجي أمام البحر الأحمر ولها حجم تأُثير في هذه المنطقة.
السيسي ونظيره الصومال يشهدان التوقيع على الإعلان السياسي المشترك لترفيع العلاقات بين البلدين ” أهمية التسامح والعفو” ندوة لـ”خريجي الأزهر” بقرضوا الصومال
وأضاف غباشي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أثيوبيا دائمة التحرش بالصومال وأبرمت اتفاقية مع ما يسمى دولة الصومال المنشقة عن البلاد ومصر تدخلت بقوة في هذا الملف ووقفت بجانب الدولة وأبرمت اتفاقيات شراكة استراتيجية ومذكرات دفاع، موضحا أن ترفيع العلاقات بين الدولتين يشير إلى وصول العلاقات إلى أعلى المستويات بمختلفها.
وتابع نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، كل القوى الدولية والإقليمية لها معسكرات داخل الصومال وإريتريا لوضعها الاستراتيجي، لافتا إلى أن مصر أحسنت صنعا على مستوى السياسة الخارجية بالاتفاقيات التي أبرمتها مع الجانب الصومالي.
دعم مصر لدور المؤسسات الوطنية في الصومالحرص الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، على الإعراب عن دعم مصر لدور المؤسسات الوطنية في الصومال، واستعدادها لتوفير كافة المساعدات الفنية اللازمة لتمكينها من الاضطلاع بدورها في تحقيق تطلعات الشعب الصومالي الشقيق.
أجرى الدكتور بدر عبد العاطى، وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفياً مع أحمد معلم فقى، وزير خارجية جمهورية الصومال الفيدرالية، اليوم، حيث تناول الاتصال مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، وجاء لمتابعة زيارة وزير الخارجية الصومالى للقاهرة فى ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤.
أكد الوزير عبد العاطى دعم مصر الكامل للصومال ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها فى إطار مبادئ القانون الدولى، وبما يحقق الأمن والاستقرار للصومال الشقيق.
كما شدد الوزير عبد العاطى على دعم مصر الكامل لجهود الحكومة الفيدرالية الصومالية في مكافحة الإرهاب، واستعادة السلام في كافة ربوع الصومال، وبما يسهم في تعزيز أمن واستقرار منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر.
وتعد العلاقات بين مصر والصومال علاقات تاريخية بدأت منذ عهد الفراعنة، وتحديدًا عندما قامت الملكة حتشبسوت، خامس فراعنة الأسرة الثامنة عشرة، بإرسال البعثات التجارية إلى "بلاد بونت"، الصومال حاليًا، لجلب منتجات تلك المنطقة، خاصة البخور، وفي العصر الحديث كانت مصر أول الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، ولا يزال يُذكر بكل تقدير اسم الشهيد المصري "كمال الدين صلاح"، مندوب الأمم المتحدة لدي الصومال الذي دفع حياته عام 1957 ثمنًا لجهوده من أجل حصول الصومال على استقلاله والحفاظ على وحدته.
وتتميز العلاقات المصرية الصومالية بتعدد الروافد في إطار من المصالح المشتركة والأمن المتبادل، لتشمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعيةـ خاصة التعليمية والصحية والثقافية، والمجال العسكري أيضًا.
وهناك مواقف تاريخية مشرفة سياسية وعسكرية متبادلة لكلا البلدين تجاه الآخر في الأزمات الإقليمية والدولية، وقد شهدت العلاقات بين البلدين ازدهارًا وتناميًا منذ حقبة الستينيات وحتى انهيار نظام سياد برى، غير أن هذا ما لبث أن تراجع مع بدايات الحرب الأهلية والصراعات العشائرية في الصومال، وتبذل مصر جهودًا كبيرة من أجل تعزيز الاستقرار في الصومال والحفاظ على وحدته.
وقد قفت مصر إلي جانب الصومال في نضاله ضد الاستعمار البريطاني والإيطالي، وبعد حصوله على الاستقلال عام 1960، واصلت مصر دعم الصومال في جميع مجالات الحياة كي يعزّز موقعه الطبيعي كجزء أصيل من الوطن العربي، ومنذ اندلاع الأزمة الصومالية عام 1991، سعت مصر إلى إيجاد الحلول وإنهاء الاقتتال بين الأخوة الصوماليين.
كما تُعد مصر عضوًا فاعلاً في مجموعة الاقتصاد الدولية المعنية بالمشكلة الصومالية، وتحرص على المشاركة في كافة الاجتماعات التي تعقدها المجموعة، وقد كثفت مصر تحركاتها الدولية خلال السنوات الأخيرة لحشد الدعم للقضية الصومالية وحث القوى الدولية للمساهمة في إعادة بناء المؤسسات الوطنية الصومالية نظرًا للأهمية القصوى للصومال في تعزيز الأمن القومي المصري.
كذلك تشترك مصر في عضوية مجموعة الاتصال الدولية المعنية بمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية حيث تولت رئاسة مجموعة العمل الرابعة المنبثقة عن مجموعة الاتصال وهي مجموعة تختص بدعم الجهود الدبلوماسية ونشر الوعي بشأن ظاهرة القرصنة.