احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية، بذكرى استشهاد القديس يوحنا الهرقلي، أمس الثلاثاء الموافق 4 بؤونه حسب التقويم القبطي، والتي تُعد من المناسبات الخادة في التاريخ المسيحي والتي تروي أحداث مرت في مثل هذا اليوم من عام 304 ميلادية.

القديس إبرام «حبيب الفقراء».. سيرة خالدة فى ذاكرة الأقباط تفاصيل ثانِ أيام نهضة "القديس إبرآم" في دشنا

ولد القديس يوحنا في بلدة تدعي "هيرقلية" تقبع بآسيا الصغرى وكان والده يشغل منصب اللوالي  في عهد دقلديانوس عدو المسيحية والتي عرف عهده بـ"عصر الظلام" و عذاب كل من إتبع يسوع ونهج طرق القديسين، فترك زوجها إيمانه المسيحي إرضاءً للملك وكان يتظاهر أمام زوجته أنه فعل هذا رغماً عنه.

ولد الإمبراطور"دقلديانوس" عام 245 ميلادية في مدينة سالونا بولاية دالماشيا إقليم ايلليريا، كان من أبويين فقيرين وعمل في اسطبلات الإمبراطورية كسائس للأحصنة حسب ماذكر في كتب التراث المسيحي، وبعد أعوام انضم إلى "طبقة الفرسان" وإعتلى منصب "الدوق" وعاش بولاية ميسيا، وبرزت مهاراته العسكرية وتفوقه في قيادة الحرس الإمبراطوري آنذاك وبعد وفاة إبنه" نومريان" كاروس  خلال مشاركته بالحملة التي شنت  على الدولة الساسانية، توج دقلديانوس إمبراطورًا وبات يهزم ويحارب كل من يعارضه ويرفض الإعتراف به.

ذكرى استشهاد القديس يوحنا الهرقليمراحل فارقة في التاريخ المسيحي

لقبت الكنيسة هذه الفترة في التاريخ بـ"عصر الظلام والشهداء" على الرغم من  بداية حكمة التي اتسمت بالتسامح والمحبة والسلام، وسرعان ماتحولت سياسته  ضد المسيحيين فأصدر المراسيم الـ4 الشهيرة في الفترة بين  عام 302 حتى 305 م، ونصت على الكراهية والإضطهاد وحرق الكنائس والإناجيل الأربعة ومنعهم من التجمع بل صار في الأرض يقتل كل أتباع يسوع ين مريم ووصلت حصيلة الشهداء إلى أكثر من ألف مسيحي.

  ويذكر كتاب حفظ التراث المسيحي أن الإمبراطور دقلديانوس حين تغيرت سياسته وبغض الإيمان المسيحي، أمر بتقديم العبادة للإله أبلون فرفض، فألقاه في السجن وكانت هذه المرحلة التي شد من عزم القديس حين ظهر له ملاكًا فشجعه وعزاه، وأراد الملك أن يخادعه فأرسله إلى مصر ليجمع الخراج ويجدد برابي الأصنام المتهدمة. 

مصير القديس يوحنا

استثمر القديس يوحنا هذه الفرصة وبدأ يهدم البرابي ويشيد مكانها الكنائس، وحين عرف أن الوالي سرياقوس يعذب المسيحيين اعترف له أنه مسيحي، أخذت سياسة هذا الوالي عدة مناحي فكان في البداية يلاطفه الوالي ولم يفلح فأمر أن يقيدوه بالسلاسل وأرسله إلى أريانوس والي أنصنا وهناك كان مصيره على الهنبازين وضربه بالسياط، وبعد أن عذبوه بعذابات كثيرة قطعوا رأسه، ونال إكليل الشهادة في نواحي القوصية بجوار أسيوط.  

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكنيسة الأرثوذكسية التقويم القبطي التاريخ المسيحي القديس يوحنا القدیس یوحنا

إقرأ أيضاً:

عبد الله عمران تريم.. سيرة عطرة تعبق بها الأمكنة والتواريخ

إعداد: سومية سعد

11 عاماً مرت على رحيل الدكتور عبد الله عمران تريم، رحمه الله، تاركاً خلفه سيرة عطرة تعبق بها الأمكنة والتواريخ.
ذكرى الدكتور عبد الله عمران حاضرة أمامنا، تروي قصة إنسان وهب حياته، لخدمة وطنه وأمته، فقد كان رحمه الله يمتلك قدرات خاصة في الصحافة والإعلام، إضافة إلى التزامه الوطنيّ.
إننا إذ نترحّم على الدكتور عبد الله عمران في الذكرى السنوية لوفاته، فإنما نعيد نعيه من جديد، قامة وطنية كبيرة وشخصية ثقافية وعلمية متميزة، قرأ الكثير وحاور العديد من المسؤولين، وكانت كتاباته نموذجاً في الحكمة وبُعد النظر، فشهد له الجميع بالسبق والتميّز باعتباره أسس مدرسة فكرية وإعلامية متطورة.
تنفيذاً لأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أطلق اسم الدكتورعبد الله عمران تريم على شارع الثريا في دبي، ويمر الشارع في المنطقة الحرة للتكنولوجيا والإعلام في دبي، ويبلغ طوله 6 كيلومترات بواقع مسارين في كل اتجاه، ويبدأ من شارع أم سقيم بالقرب من أكاديمية شرطة دبي بمحاذاة شارع الصفوح، ويمتد داخل مدينة دبي للإعلام، ويعبر شارع الشيخ زايد باتجاه منطقة الروضة (غرينز)، وينتهي عند شارع الخيل الأول على مدخل مضمار جبل علي للخيول.
وكان صاحب السمو نائب رئيس الدولة قد أمر بإطلاق اسم الدكتور عبد الله عمران تريم على شارع الثريا، تقديراً لما قدّمه الفقيد على مدار سنوات طويلة من إسهامات وطنية جليلة ولدوره الريادي في مسيرة الاتحاد من خلال مختلف المواقع الوطنية التي شغلها، ومنها توليه حقيبتي وزارتي العدل والتربية والتعليم، علاوة على دوره البارز في قيادة حركة الفكر والتنوير في المجتمع ومشاركته في ترسيخ دعائم الإعلام الخليجي، لاسيما من خلال جريدة «الخليج» التي كان أحد مؤسسيها.
وهذا التكريم الذي يأتي تخليداً لذكرى الفقيد ليس بغريب على قيادتنا الحكيمة التي عبرت عن وفائها وشكرها وتقديرها لأبنائها الذين أخلصوا في تأدية واجبهم.
مشروع «عنواني»
أطلقت دائرة الشؤون البلدية في أبوظبي، اسم عبد الله عمران تريم، على شارع رئيسي في جزيرة الريم ضمن إطار مشروع «عنواني».
وفي الثالث عشر من فبراير/شباط 2014 قرر مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، إطلاق اسم الراحل الكبير الدكتور عبد الله عمران تريم على القاعة الرئيسية في فرعه الجديد في أبوظبي.
وجاء في بيان أصدره الاتحاد لهذا الغرض، أنه تقدم بمبادرته هذه تعبيراً عن تقديره للدور الوطني والثقافي المؤثر الذي لعبه الراحل، من خلال المواقع المختلفة التي شغلها، كما يأتي ذلك تأكيداً لقيمة الوفاء للرموز الكبيرة في تاريخ الوطن، ورغبة منه في أن تظل هذه الرموز حاضرة في عمق الذاكرة والوجدان الوطنيين.
وأضاف البيان: إن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات لا يستطيع أن يغفل المكانة التي يمثلها الراحل الكبير، ولا أن يتجاهل الخدمات التي قدمها للثقافة الإماراتية عموماً، ولواجهتها الأبرز المتمثلة باتحاد الكتاب خصوصاً، فقد كان من أهم أولويات دار «الخليج» أن تفتح صفحات دورياتها ومنها جريدة الخليج أمام أعضاء الاتحاد، بل أمام جميع المبدعين والمثقفين الإماراتيين والعرب، فكانت الرديف الإعلامي القوي الذي رافق مسيراتهم الإبداعية، سواء كان ذلك بطريق مباشر عبر استقطابهم ليكونوا من كتابها الدائمين المميزين، أو بطريق غير مباشر عبر الكتابة عنهم، وإفساح المجال أمام الأقلام النقدية لتناول تجاربهم وتحليلها والكشف عن جمالياتها وتقريبها إلى جمهور القراء والمتابعين والمهتمين على المستويين المحلي والعربي.
دراسات القضائية
وفي الحادي والعشرين من سبتمبر/أيلول من عام 2014 كرّم معهد التدريب والدراسات القضائية في الشارقة، الراحل الدكتور عبد الله عمران بإطلاق اسمه على قاعة المحكمة الصورية بالمعهد، خلال فعاليات معرض الكتاب القانوني الخامس، الذي أقام في المدينة الجامعية بمدينة الشارقة في الفترة من 19 إلى 23 أكتوبر/تشرين الأول من العام 2014 إضافة إلى اختيار اسم الدكتور عبد الله عمران شخصية المعرض لهذا العام.
وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أطلقت وزارة التربية والتعليم، يوم الخامس من مايو/أيار من عام 2014 اسمي المغفور لهما بإذن الله تعالى تريم عمران والدكتور عبد الله عمران، على مدرستي «حلوان للتعليم الثانوي وصهيب للتعليم الأساسي» في الشارقة.
وكان الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، وحميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم السابق، أزاحا الستار عن اسمي الراحلين في المدرستين على اللوحتين التذكاريتين اللتين أقيمتا بهذه المناسبة، بحضور خالد عبد الله عمران تريم وعمران عبد الله عمران تريم.
مدرسة في الشارقة
إن الراحل عبد الله عمران، طيب الله ثراه، كان مدرسة في العطاء والبذل، وقدم لوطنه خدمات جليلة طوال حياته، وخلال مسيرة طويلة حافلة بالإنجاز كل في مجاله وموقعه ومهامه، وأنه ضرب مثالاً ونموذجاً للمواطن الصالح الذي لا يشغله سوى ما ينفع بلاده ومجتمعه وأمته.

مقالات مشابهة

  • قوى الأمن توقف مروج مخدرات في عكار.. هذا ما كان بحوزته
  • عبد الله عمران تريم.. سيرة عطرة تعبق بها الأمكنة والتواريخ
  • تصريحات الوزير التابع للانتقالي الوالي بشأن زيارته أمريكا وانقطاع كهرباء عدن تثير التندر والسخرية
  • الوزير الوالي: يتهم أطرافا بقطع الكهرباء عن عدن بهدف افشال زيارة وفد الحكومة إلى نيويورك
  • صورة لأسماء الأسد.. بريطانية تروي تفاصيل لقطة "سيدة الجحيم"
  • الأسيرة الفلسطينية عبلة سعدات تروي لـ«الوطن» تفاصيل صادمة عن الساعات الأخيرة في سجون الاحتلال.. عاجل
  • إنْ هي إلا سيرةُ الشهيد القائد أَو النار
  • نزار قباني في مصر.. سيرة أخرى
  • المطران جوزيف نفاع يترأس قداسًا بمناسبة عيد الكلمة في كنيسة مار يوحنا المعمدان
  • الشهيد القائد سيرةً ومسيرة