أعلنت “دو”، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، اليوم، عن توقيع اتفاقية تعاون مع شركة “أوراكل” لاستخدام منصة “Oracle Alloy” في تقديم خدمات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي السيادي للقطاع العام والجهات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع التركيز على دبي والإمارات الشمالية. وقد تم توقيع الاتفاقية على هامش فعاليات خلوة الذكاء الاصطناعي والمقامة بتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي ، حيث استضافت الفعالية عدد من صنّاع القرار والخبراء والمتخصصين والمسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص وكبرى شركات التكنولوجيا العالمية لمناقشة أبرز المستجدات والتحديات والفرص المتعلقة بالذكاء الاصطناعي محليا وعالميا.


وتعد “Oracle Alloy”، منصة بنية تحتية سحابية كاملة تُمكن شركاء “أوراكل” (Oracle) من العمل كمزودين للخدمات السحابية لعملائهم. وسوف تتمكن “دو” من خلال تلك المنصة من توفير أكثر من 100 خدمة من خدمات البنية التحتية السحابية من “Oracle Cloud Infrastructure (OCI)”، إلى جانب خدماتها وتطبيقاتها السحابية ذات القيمة المضافة. وبذلك تصبح شركة “دو” أول مزود محلي للخدمات السحابية الفائقة “Hyperscale”، حيث ستتمكن من تقديم مجموعة شاملة من الخدمات السحابية التي تحمل علامتها التجارية كجزء من محفظتها.
وقد تم وضع تلك الخدمات والتطبيقات ذات القيمة المضافة والمُصممة بعناية لتلبية الاحتياجات المحددة للأسواق المحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة والقطاعات الصناعية، لضمان توافقها مع الإجراءات التنظيمية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وسوف تعمل “دو” على استخدام منصة “Oracle Alloy” لتعزيز استراتيجيتها الداخلية للتحول الرقمي، وضمان التحديث الكامل لنظام تكنولوجيا المعلومات والنظام الهندسي الداخلي.
كما تستفيد “دو” من التعاون المُوسع بين شركتي “أوراكل” و”انفيديا”، حيث يُمكن “دو” من تقديم حلول الذكاء الاصطناعي السيادية ووحدة معالجة الرسوميات الجديدة كخدمة للجهات الحكومية في دبي والإمارات الشمالية. حيث ستسهم الخدمات السحابية وخدمات الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي من “أوراكل”، مع منصة الحوسبة المتسارعة والبرمجيات من “انفيديا” بالإضافة إلى مختلف الحلول والتطبيقات في تعزيز سرعة نشر قدرات الذكاء الاصطناعي عبر الجهات الحكومية والقطاع العام في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة “دو”: “إن دولة الإمارات العربية المتحدة واحدة من أسرع أسواق الخدمات السحابية نمواً في العالم، حيث تستفيد الجهات الحكومية في الإمارات بصورة متزايدة من الفوائد التي توفرها الحوسبة السحابية، بما في ذلك المرونة والكفاءة والأمان والوصول إلى أحدث التقنيات الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. ويعد اعتماد استخدام منصة (Oracle Alloy) خطوة رئيسية في تطور أعمال الخدمات السحابية، حيث تعزز محفظة “دو” الواسعة من الخدمات ذات الإمكانات السحابية سريعة الاستجابة لمتطلبات التحول الرقمي للعملاء. كما يعزز استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي السحابية المُتخصصة داخل مركز البيانات المحلي الخاص بنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، عملائنا في الجهات الحكومية على تسريع مبادرات التحول الخاصة بهم من خلال مركزها الذي يعمل من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة”.
من جانبه، قال نيك ريدشو، نائب الرئيس الأول للتكنولوجيا ورئيس شركة “أوراكل” في دولة الإمارات العربية المتحدة: “تعتبر منصة (Oracle Alloy)، لاعباُ رئيسياً في استراتيجية الخدمات السحابية لشركة “أوراكل”، والتي تهدف إلى منح شركائنا وعملائنا المزيد من الخيارات في كيفية بناء وتشغيل الخدمات السحابية. وبفضل شبكة عملاءها القوية وقدراتها المحلية، فإن “دو” تتمتع بمكانة جيدة لمساعدة الجهات الحكومية في دبي والإمارات الشمالية على الاستفادة من الأداء العالي والمرونة التي توفرها خدمات “أوراكل” السحابية (OCI)، والاستفادة من الفرص التي توفرها التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي لتعزيز أداء الخدمات الحكومية والنمو الاقتصادي”.
وسوف تعمل “دو” على إدارة تلك الخدمات السحابية من خلال مركزها الخاص للبيانات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما يتيح للعملاء نقل أنظمتهم إلى الخدمات السحابية بكفاءة، والتحكم بصورة أكبر في العمليات والأمان بما يدعم السيادة الرقمية. وتعد “أوراكل”، هي الشركة الوحيدة القادرة على توفير الذكاء الاصطناعي الفائق إلى جانب مجموعة كاملة من أكثر من 100 خدمة سحابية عبر بيئات سحابية مُخصصة وعامة وهجينة، في أي مكان في العالم.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی دولة الإمارات العربیة المتحدة الذکاء الاصطناعی الخدمات السحابیة الجهات الحکومیة الحکومیة فی

إقرأ أيضاً:

لماذا تسعى الشركات الصينية وراء السيارات الطائرة والذكاء الاصطناعي؟

تواجه روسيا تدفقًا هائلًا من السيارات الصينية، حيث ارتفعت واردات المركبات الصينية إلى السوق الروسية بمعدل سبعة أضعاف مقارنة بعام 2022، وفقًا لتقارير اقتصادية حديثة. 

هذا الارتفاع يعود بشكل رئيسي إلى العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، والتي أدت إلى انسحاب العلامات التجارية الأوروبية واليابانية من السوق الروسية، مما منح الشركات الصينية فرصة ذهبية لملء الفراغ.

الإجراءات الروسية لوقف اجتياح السيارات الصينية

مع سيطرة العلامات الصينية على 63% من السوق الروسية، تحركت الحكومة الروسية لمحاولة حماية صناعة السيارات المحلية. 

وفي يناير 2024، فرضت روسيا رسوم إعادة التدوير الجديدة، والتي تعادل في تأثيرها التعريفات الجمركية، ورفعتها إلى 667,000 روبل (حوالي 7,500 دولار) على معظم سيارات الركاب. 

هذه الرسوم من المتوقع أن تزداد تدريجيًا بنسبة 10-20% سنويًا حتى عام 2030، بهدف تقليص الاعتماد على السيارات المستوردة.

مخاوف حول جودة السيارات الصينية

إلى جانب الهيمنة المتزايدة للشركات الصينية، بدأ بعض المستهلكين الروس يشككون في متانة وجودة السيارات الصينية مقارنة بالمركبات الأوروبية واليابانية. 

حيث أبلغ العديد من سائقي سيارات الأجرة أن السيارات الصينية لا تدوم أكثر من 150,000 كيلومتر، في حين أن السيارات الأوروبية يمكن أن تصل إلى 300,000 كيلومتر وأكثر. 

كما أن توفر قطع الغيار يشكل تحديًا إضافيًا، مما يجعل الصيانة والإصلاح أكثر تعقيدًا.

صراع بين روسيا والصين؟

رغم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بدأت تظهر توترات اقتصادية مع محاولة روسيا تقليل هيمنة الصين على قطاع السيارات. 

يرى بعض المسئولين الروس، مثل سيرجي تشيميزوف رئيس شركة Rostec، أن الحكومة بحاجة إلى اتخاذ تدابير لحماية الصناعة المحلية، وهو ما يشير إلى بداية نهج أكثر تحفظًا تجاه الشراكة التجارية مع الصين.

الصين تسعى لترسيخ مكانتها في مستقبل النقل

على الجانب الآخر، بينما تحاول روسيا الحد من هيمنة الشركات الصينية في مجال السيارات، تسعى الصين إلى الريادة في قطاع النقل المستقبلي من خلال السيارات الكهربائية، القيادة الذاتية، وحتى السيارات الطائرة.

الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية.. المستقبل القريب

أصبح الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية أولوية استراتيجية للصناعة الصينية، حيث دعا قادة الصناعة مثل «لي جون» مؤسس شركة شاومي، و«He Xiaopeng» الرئيس التنفيذي لشركة Xpeng، إلى وضع معايير موحدة لأنظمة الذكاء الاصطناعي وتنظيم مخاطر القيادة الذاتية لضمان تبنيها بشكل واسع.

السيارات الطائرة.. خطوة الصين نحو المستقبل

إلى جانب السيارات الكهربائية، تدفع الصين بقوة نحو تطوير السيارات الطائرة، وهي جزء من رؤية "الاقتصاد منخفض الارتفاع" الذي يشمل أيضًا الطائرات بدون طيار لنقل البضائع والمسافرين. 

وقد أنشأت بكين في ديسمبر 2023 إدارة خاصة بتطوير هذا القطاع، مما يعكس جدية الحكومة في دمج التكنولوجيا الجوية ضمن مشهد النقل الحديث.

هل تتجه روسيا لمنافسة الصين في قطاع السيارات؟

بينما تحاول روسيا الحد من سيطرة الصين على سوق السيارات لديها، تستمر بكين في الابتكار وإرساء قواعد جديدة لمستقبل النقل العالمي. 

ومع استمرار التوترات الاقتصادية، قد نشهد تغييرًا كبيرًا في ميزان القوى في صناعة السيارات خلال السنوات القادمة، حيث تحاول كل من موسكو وبكين حماية مصالحها الاقتصادية في ظل عالم متغير.

مقالات مشابهة

  • “التبادل المعرفي الإماراتي” يبحث تعزيز مسارات التعاون مع كولومبيا
  • لماذا تسعى الشركات الصينية وراء السيارات الطائرة والذكاء الاصطناعي؟
  • «الإمارات الصحية» تعزّز مراكز فحص الإقامة بتقنيات الذكاء الاصطناعي
  • “وزير الحج” يلتقي رؤساء مجالس الإدارة لشركات مقدمي خدمات حجاج الداخل والخارج
  • شركة صينية تعلن عن أحدث نماذجها لـ«الذكاء الاصطناعي»
  • أحدث خدمات الذكاء الاصطناعي في الصين .. الاهتمام بالمسنين ورعاية ذوي الإعاقات
  • “كاوست” توظف الذكاء الاصطناعي لتحسين حصاد النخيل
  • “السيادي السعودي” يخطط للاستثمار في “إير آسيا”
  • في اليوم العالمي للمرأة .. “سدايا” تعزز من مشاركة المرأة السعودية في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي
  • “سدايا” تعزز من مشاركة المرأة السعودية في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي