الأمم المتحدة تتهم إسرائيل رسمياً بارتكاب جرائم “إبادة”
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
خلص تحقيق مستقل للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب في غزة، بما في ذلك جريمة “الإبادة”، وفق ما ذكرت صحف دولية.
جرائم الإبادة
وقالت لجنة التحقيق في تقرير من المقرر تقديمه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع المقبل :”جرائم الإبادة ضد الإنسانية؛ قتل والاضطهاد على أساس النوع الاجتماعي الذي يستهدف الرجال والفتيان الفلسطينيين و النقل القسري”، مشيرا الى ان ذلك كله تم ارتكابه.
اضافت: “تم ارتكاب جرائم تعذيب ومعاملة غير إنسانية وقاسية”.
إسرائيل تتهم لجنة الأمم المتحدة بـ”التمييز”
وفي رد منها، اتهمت إسرائيل اليوم الأربعاء لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بممارسة “تمييز منهجي ضد إسرائيل”.
وقالت ميراف إيلون شاهار، سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن لجنة التحقيق “أثبتت مرة أخرى أن أفعالها كلها تخدم أجندة سياسية ضيقة النطاق ضد إسرائيل”.
واستشهد ما لا يقل عن 37164 فلسطينيا وأصيب 84832 آخرون في الحرب الإسرائيلية على غزة، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع. وقُتل حوالي 1170 شخصًا في الهجمات التي قادتها حماس في 7 أكتوبر، وتم احتجاز 250 شخصًا كرهائن، مع بقاء حوالي 120 شخصًا في غزة، وفقًا للإحصائيات الإسرائيلية.
وقد أعلنت السلطات الإسرائيلية وفاة العديد منهم وذلك بفعل ضرباتها على غزة.
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى قطر، إحدى الدول الوسيطة الرئيسي مع مصر بين إسرائيل وحماس، الأربعاء.
يأتي ذلك بعد أن قدمت حماس رداً على اقتراح بقيادة الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة التي مزقتها الحرب.ورداً على الخطة التي وضعها الرئيس جو بايدن في 31 مايو، اقترحت حماس تعديلات في وقت متأخر من يوم الثلاثاء بما في ذلك جدول زمني لوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، وفقا لمصدر مطلع على المحادثات.
وتدعو خطة بايدن إلى انسحاب إسرائيلي من “المراكز السكانية الكبرى” ووقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، والتي سيتم تمديدها بعد ذلك عندما يتوصل المفاوضون إلى اتفاق دائم.
وقال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة “تقوم بتقييم” الرد.
يأتي ذلك فيما وصف وزير الخارجية الأردني حرب إسرائيل على غزة بأنها “جريمة حرب لم يسبق لها مثيل على مر العقود”، وقال إنه يجب منح الأونروا المساحة للقيام بعملها.
وقال أيمن الصفدي في كلمة عقب مؤتمر لمساعدة غزة في البحر الميت، إن الوكالة التابعة للأمم المتحدة “لا يمكن أن تحل محلها أي منظمة أخرى”.
وقال: “لا يوجد أحد لديه نفس المعرفة والخبرة لتقديم المساعدة في مواجهة المنكوبين والاحتلال الذي دمر البنية التحتية والمساجد والكنائس والمدارس وكل ما يحتاجونه للعيش بكرامة”.
وأضاف أنه يتعين على الأردن، وسوف يرد، على كل محاولات تهجير الفلسطينيين.
كما قالت الإمارات إن على إسرائيل أن توقف فورا هجماتها على غزة، حيث استشهد أكثر من 37 ألف شخص منذ أكتوبر.
اقرأ أيضاًالعالماستشهاد أربعة فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة
وذكرت “إلى الطرف المسؤول عن هذه الكارثة، نكرر نداءاتنا إلى إسرائيل من أجل الوقف الفوري لجميع الأنشطة العسكرية، والامتثال الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والالتزام بأحكام محكمة العدل الدولية، والتسليم المستدام ودون عوائق للمساعدات العاجلة”. مساعدات إنسانية وإغاثية لغزة”.
جاء ذلك في الوقت الذي حضر فيه زعماء إقليميون وعالميون مؤتمراً تدعمه الأمم المتحدة حول مساعدة غزة في الأردن.
وأضاف البيان أن الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار يظل “الأولوية القصوى”، مرحباً بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر الإمارات.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الأمم المتحدة للأمم المتحدة على غزة
إقرأ أيضاً:
مقطع يوثق جريمة إعدام طواقم الإسعاف في رفح وينسف رواية الاحتلال (شاهد)
أظهر مقطع مصور لحظة إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار، على فلسطينيين من طواقم الإسعاف والدفاع المدني في مدينة رفح جنوبي غزة، ما أدى استشهادهم.
وبيّن الفيديو، الذي التقطه أحد المسعفين بوساطة كاميرا هاتفه المحمول، لحظة وصول سيارات إسعاف ومسعفين إلى منطقة يتواجد بها مصابون.
وسُمع بعد ذلك إطلاق نار، قبل توقف التسجيل، الذي بدا واضحا فيه تشغيل مصابيح سيارات الإسعاف وارتداء المسعفين لزيهم الخاص.
والأسبوع الماضي، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن ارتفاع عدد جثامين الشهداء المنتشلة من حي تل السلطان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة إلى 15، من بينها مسعفين وعناصر من طواقم الدفاع المدني.
وأعلنت الجمعة في بيان لها أن من بين الجثامين المنتشلة التي جرى حصارها لثمانية أيام، موظف يتبع لوكالة الأمم المتحدة.
وأوضحت أن طواقمها برفقة طاقم من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، والصليب الأحمر، والدفاع المدني، توجهوا إلى حي تل السلطان، للبحث عن الطواقم المفقودة، حيث جرى انتشال 15 جثمانا.
وأقر جيش الاحتلال بأن قواته فتحت النار على سيارات الإسعاف بعد أن اعتبرتها "مشبوهة".
ويأتي هذا الكشف بعد أن ادّعى جيش الاحتلال في وقت سابق أن قواته لم تهاجم سيارات الإسعاف عشوائيًا، وأن بعض المركبات "تم التعرف عليها وهي تقترب بطريقة مريبة دون أضواء أو إشارات طوارئ باتجاه الجنود"، الذين أطلقوا النار ردًا على ذلك.
وذكرت مصادر الفيديو تم الحصول عليه من دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة، طلب عدم الكشف عن هويته، وقد تحققت صحيفة "نيويورك تايمز" من الموقع وتاريخ تصويره.