القديس سينوسيوس..رمز الثبات الخالد في التراث المسيحي
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أعادت الكنيسة الأرثوذكسية، أمس الثلاثاء، 4 بؤونه حسب التقويم القبطي، تذكار رحيل القديس سينوسيوس الذي قدم نفسه فداءً من أجل تمسكه بالإيمان المسيحي ووقف أمام الصعاب التي وضعها في طريقه حكام عصره.
القديس كاربوس.. شخصية مؤثرة بالكنيسة حفظها التاريخ المسيحي تكريس كنيسة القديس لاونديوس الشامي.. ذكرى خالدة بالتاريخ القبطييذكر كتاب حفظ التراث المسيحي "السنكسار" عن هذا القديس الذي عرف في بعضالمراجع باسم "القديس شنودة"، أنه من مواليد قرية بلكيم التابعة لمركز السنطة في محاافظة الغربية، وكان يعمل راعيًا للأغنام ويقضى وقته في مساعدة الفقراء وكان يشتهر بقلب مملوء بمحبة اسيد المسيح، كما حرصعلى تقديم مساعي المساعدة للفقراء والمساكين.
اشتهر القديس سينوسيوس بحبة للعبادة وتعلق قلبه ببالطقوس والصوم وكان يعطي طعامه للرعاة ويروي كتاب التراث المسيحي أنه في أحد الليالي قد ظهر له ملاكًا طلب منه الإعتراف بالسيد المسيح أمام الوالي لينال إكليل الشهادة، هرع القديس إى أمه ليخبرها ماحدث معه وشجعته بل استرشد أن هناك امرأة تريد أن تنال إكليل الشهادة تُدعى "تقية"، فذهب إليها وأخذها معه إى الوالي أورسانوس وأعلنا أمامه إيمانهما فغضب عليهما وأمر بتعذيبهما حتى نالت هى الشهادة، أما مصير القديس سينوسيوس اختلف فلم يصل إلى هدفه بسهولة بل كان العذاب مصير تمسكه بالإيمان فأمر الحاكم جنوده بتعذيبه بأشد أنواع العذاب كلما يجده صابرًا يزداد العذاب شدة.
القديس سينوسيوستذكر امراجع المسحية أنه الوالي قد فشل معه وأرسله إلى والي أنصنا المشهور ببغضه للمسيحية وعداءه الشديد لكل أتباع السيد المسيح وكان بموجب إرسال المؤمنين لله بمثابة تحويل أوراقهم إلى نهاية المطاف، عذبه الوالي كثيراً ثم أمر بقطع رأسه، فنال إكليل الشهادة.
تُعد هذه المناسبة من أبرز وأشهر المناسبات والتذكارات التي تخصص لها الكنيسة يوميًا لتذكر بها أبنائها، في محاولة منها للحفظ على تراث الأقباط وتسليمه للأجيال حتى يخبرو من سيأتي أنهم مروا بأحداث قاسية وظلوا صامدين ووقف القديسين رافعين راية الثبات بالعقيدة أمام جبروت حكام كانوا يتفنون في القضاء على الإنسانية بلا رحمة خوفًا منهم على عروشهم المهزوزه والقضاء على عصرهم.
لم ينكر التاريخ المسيحي فضل هؤلاء القديسين في ترسيخ مبادئ السيد المسيح ومحبته الصادقه التي تحملوا في سبيلها الألام وشتى العذاب كما تحمل المسيح من أجل خلاص العالم من عصور الخطية والظلام، وجعل تراث المسيحي أسماء الشهداء والقديسين محطة فارقه في حياة الكنيسة التي دونت سيرتهم وحفظتهم وأثنت على موقفهم الشجاع أمام جبروت الظلم وتمسك بإيمانة بالله.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التقويم القبطي الإيمان المسيحي الكنيسة الأرثوذكسية السنكسار
إقرأ أيضاً:
الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى وجود رأس القديس يوحنا المعمدان
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأحد، الموافق الثلاثون من شهر أمشير القبطي، بالعثور على رأس القديس يوحنا المعمدان في حِمْص بالشام.
العثور على رأس القديسوقال كتاب السنكسار الكنسي الذي يدون سير الآباء الشهداء والقديسين، إنه في مثل هذا اليوم وجدت رأس القديس يوحنا المعمدان.
وأضاف السنكسار: أن القديس يوحنا المعمدان ظهر لأنبا مرتيانوس أسقف حِمْص في رؤيا وأرشده إلى موضع الرأس فأخذها واحتفل بها بإكرام جزيل.
وتابع السنكسار: قصة رحلة رأس يوحنا المعمدان بدأت عندما قطع هيرودس رأسه المقدس بسبب زواجه من هيروديا ( مت 14: 3 – 12)، ثم أخفي الرأس المقدس في منزله، وظلت مجهولة زماناً طويلاً حتى أتى رجلان مسيحيان من أهل حمص إلى أورشليم في الصوم الكبير للتبرك من الأماكن المقدسة، وأمسى عليهما الوقت بالقرب من بيت هيرودس، فناما فظهر القديس يوحنا لأحدهما وأعلمه باسمه وعرفه بموضع رأسه وأمره أن يحمله معه إلى منزله، فلما استيقظا من نومهما حفرا في الموضع الذي أخبرهما به القديس، فوجدا الرأس المقدس داخل وعاء فخاري.
وواصل السنكسار: ولما فتحاه صعدت منه رائحة طيبة، وأخذ الرجل الذي رأى الرؤيا الرأس معه إلى منزله، ووضع أمامه قنديلاً، وبعد وفاة هذا الرجل انتقل الرأس من مكان إلى آخر داخل مدينة حِمْص إلى أن ظهر القديس يوحنا لأنبا مرتيانوس أسقف حمص في أواخر القرن الرابع وأرشده إلى موضع الرأس فأخذها واحتفل بها احتفالاً.
كتاب السنكسار الكنسيجدير بالذكر أن كتاب السنكسار يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
ويستخدم السنكسار ثلاثة عشر شهرًا، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
والسنكسار بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.