مورو و”اس ايه بي” (SAP) يوقعّان اتفاقية لتعزيز اعتماد قطاع الأعمال في الامارات لتقنيات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
كشف مركز البيانات للحلول المتكاملة (مورو)، الشركة التابعة لـ”ديوا الرقمية”، الذراع الرقمي لهيئة كهرباء ومياه دبي (ِش.م.ع)، عن عقد شراكة استراتيجية مع شركة “اس إيه بي”، وهي الشركة العالمية الرائدة في حلول البرامج. وتهدف هذه الشراكة إلى دمج إمكانات “اس ايه بي” للذكاء الاصطناعي للأعمال في مركز البيانات التابع لـ مورو بحلول العام 2025.
وتم الاعلان عن الشراكة خلال إنعقاد خلوة الذكاء الاصطناعي 2024 بدبي، التي ينظمها مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، من قبل محمد بن سليمان، الرئيس التنفيذي لشركة مورو، ومروان زين الدين المدير التنفيذي لدى شركة “إس إيه بي” في الإمارات. وقد جمع هذا الحدث الكبير أكثر من 1000 من خبراء الذكاء الاصطناعي وقادة القطاع وكبار المسؤولين.
وتهدف خلوة الذكاء الاصطناعي إلى ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، وتسهيل التواصل المباشر بين المؤسسات والشركات من القطاعين العام والخاص، ومن ثم تعزيز بيئة خصبة تساهم في إنجاح الأهداف والمشاريع الإبتكارية في مجالات الذكاء الاصطناعي. وقد وفرّت الفعالية منصة قيّمة للتواصل المفتوح وتبادل الأفكار المبتكرة وأفضل الممارسات وقصص النجاح بين القادة الرئيسيين في قطاع الذكاء الاصطناعي.
ومن خلال هذا التعاون، تؤكد مورو التزامها تجاه سوق الإمارات العربية المتحدة من خلال دعم الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي لدولة الإمارات العربية المتحدة 2031. ويعّد دمج الذكاء الاصطناعي للأعمال لشركة “اس ايه بي” في مركز البيانات الأخضر التابع لـ مورو خطوة محورية لتسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات في المنطقة، ودفع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لمستقبل تدعمه التكنولوجيا المتقدمة والحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي.
بدوره، قال محمد بن سليمان، الرئيس التنفيذي لشركة مورو: “يمثل تعاوننا مع “اس ايه بي” خطوة مهمة في مسيرتنا لدعم رؤية الذكاء الاصطناعي للإمارات العربية المتحدة. ومن خلال دمج إمكانات الذكاء الاصطناعي للأعمال الخاص بشركة “اس ايه بي”، نهدف إلى تزويد المؤسسات والشركات بأدوات متطورة تدفع الكفاءة والابتكار والميزة التنافسية”.
ومع الاستثمارات الأخيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، تعمل “اس ايه بي” على بذل جهودها في تعزيز منظومة تكنولوجية تعزز الابتكار والتقدم. وهذه الشراكة مع مورو ستعزز عروض خدمات “اس ايه بي” وتمكّن الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة في تسخير الإمكانات التحويلية للذكاء الاصطناعي.
من جهته، قال مروان زين الدين: “إن الشراكة مع مورو تتماشى مع التزامنا بجلب أفضل حلول الذكاء الاصطناعي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيعمل هذا التعاون على تسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي والابتكار ويقدم قيمة هامة إلى عملائنا إضافة الى دعمه استراتيجية الذكاء الاصطناعي الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة”.
ومن خلال توفير الذكاء الاصطناعي للأعمال في مركز البيانات التابع لمورو، يؤكد هذا التعاون على الهدف الاستراتيجي لكل من مورو و”اس ايه بي” ليكونا في طليعة تطورات الذكاء الاصطناعي، مما يضمن لعملائهما في الإمارات العربية المتحدة الاستفادة من الإمكانات الكاملة للذكاء الاصطناعي.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
40 % زيادة أعداد المتخصصين في الذكاء الاصطناعي في الإمارات منذ 2022
أكد الدكتور أكرم عوض، المدير الإداري والشريك في مجموعة بوسطن الاستشارية العالمية "BCG"، أن الإمارات أصبحت من الدول المنافسة بقوة في مجال الذكاء الاصطناعي، بعد أن أسست بنية تحتية رقمية متقدمة، وطورت بيئة تشريعية واستثمارية داعمة.
وقال عوض على هامش اليوم الثاني من"عالم الذكاء الاصطناعي" في إكسبو دبي، إن الإمارات نجحت في تأسيس قاعدة متينة يمكن البناء عليها خلال السنوات المقبلة، ليس فقط لتعزيز مكانتها الرائدة، بل للتحول إلى دولة قيادية على المستوى العالمي بتصدير التقنية وبناء قاعدة واسعة من الكفاءات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التي يمكن من خلالها خدمة الاحتياجات المحلية والإقليمية والعالمية. المواهب المتخصصةوأضاف أن الإمارات تعد اليوم واحدة من أكثر الدول جذباً للمواهب المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، والحفاظ عليها.
وقال: “شهد عدد المتخصصين في هذا المجال زيادة بنحو 40% منذ 2022، وهذه الزيادة تعتبر استثنائية مقارنة مع الدول الأخرى التي تتنافس في هذا المجال، في ظل المنافسة العالمية على الكفاءات الرقمية”.
وأوضح أن الإمارات نجحت في استقطاب هذه العقول من خلال مجموعة من العوامل، أبرزها توفير فرص عمل متميزة، وجودة حياة عالية، وبيئة مرنة تتيح للمواهب الإبداع والابتكار.
وأضاف أن هذه العوامل لا تعزز فقط مكانة الدولة مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي، بل تؤهلها مستقبلاً لاستقطاب الكفاءات في مجالات أخرى مثل الحوسبة الكمية.
ولفت إلى أن بعض دول المنطقة خاصة الإمارات والسعودية تحتلان اليوم موقعاً يؤهلهما للانضمام إلى "نادي الكبار" في مجال الذكاء الاصطناعي.
وتطرق إلى دراسة حديثة لمجموعة بوسطن الاستشارية شملت 70 دولة، أظهرت أن الإمارات على قائمة الدول التي طورت بنية تنافسية قوية في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما لفت إلى أن الإمارات تعمل على تطوير بنيتها التحتية في مجال الحوسبة المتقدمة، والتي أصبحت اليوم من المجالات التنافسية الرئيسية بين الدول الكبرى.