"مناسك فريضة الحج.. قيم وحكم " ندوة دينية بمسجد الصحابى سيدي عبد الله بن الحارث
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
شارك عدد من وعاظ الأزهر الشريف فى أمسية دينية بمسجد الصحابي الجليل سيدي عبد الله بن الحارث استهل الحديث بآيات بينات بصوت القاريء الشيخ عبد الله أبو حيا الله واعظ عام مركز المحلة ورحب الشيخ أحمد عبد الحليم أمام وخطيب المسجد بالحضور الكريم وتحدث عن شعيرة الحج المباركة وفضل الأيام العشر الأوائل من ذى الحجة.
و تحدث الشيخ محمود سليمان غانم واعظ عام مركز المحلة، عن بعض الحكم والقيم من فريضة الحج حيث بين أن مناسك فريضة الحج كما نعلم: الاحرام والطواف والسعي والوقوف بعرفة ورجم الشيطان وتقبيل الحجر الأسود وشرح حكمة كل نسك منها تفصيلا ردا على شبهات بعض المستشرقين فمثلا:نسك الإحرام: وفيه يرتدي الحجاج جميعا إزار ورداء أبيضان وهو رمز للمساوة بين الناس جميعا دون التمييز بأي نوع نوع من التمييز، ويتذكر المسلم بملابس الإحرام البيضاء كفنه الذي يدخل به قبره، نسك الطواف، فنحن نطوف كما تطوف الكواكب حول الشمس: ﴿ وكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ )، ونطوف كما تطوف الملائكة حول البيت المعمور في السماء السابعة، والمسلمون كذلك استجابوا لأمر الله سبحانه وتعالى بالطواف حول الكعبة.
واضاف نسك السعي بين الصفاوالمروة ونسعى بين الصفا والمروة إحياء لسنة أمنا هاجر التي أخذت تبحث عن أي رزق لرضيعها إسماعيل عليه السلام، فذهبت تسعى بين جبل الصفا وجبل المروة سبعا، آخذة بالأسباب رغم ضعفها عقب الولادة، ليتعلم كل مسلم ضرورة السعي في طلب الرزق مهما كان ضعفه وعجزه.
رجم الشيطان: فالحجاج بهذا الرمي يحيون سنة أبينا ابراهيم في الرجم حيث رجم ابليس في هذه المواضع فكأنهم يحققون رجم الشيطان وطرد وساوسه عن أنفسهم فلا يتعرض لهم في الحج بشبهة أو يوقعهم في فتنة أو يغويهم بمعصية، تقبيل الحجر الأسود:من مناسك الحج تقبيل الحجر الأسود، وحكمة تقبيل هذا الحجر بينها رسول الله نفسه إذ هو الذي أخبرنا بقوله:(إن هذا الحجر يأتي يوم القيامة وله عينان يبصر بهما ولسان ينطق به، يشهد على من استلمه بحق)، فهذا الحجر في حقيقة الأمر أداة يوقع بها المسلم على حضوره لفريضة الحج لينقل الحجر بعد ذلك شهادة حضور هذا الحاج أمام الله يوم القيامة، و الوقوف بعرفة من أهم مناسك الحج:(الوقوف بعرفة) وهو الركن الأكبر لفريضة الحج حتى قال رسولنا صلى الله عليه وسلم:(الحج عرفة).فمن تركه بطل حجه، ويقف فيه الناس جميعا في عرفات قالوا: لأن ذلك المكان هو المكان الذي عرف فيه سيدنا آدم أمنا حواء، فعرف كل منهما الآخر،
قال الضحاك: إن آدم عليه السلام لما أهبط إلى الأرض وقع بالهند وحواء بجدة فجعل كل واحد منهما يطلب صاحبه فاجتمعا بعرفات يوم عرفة وتعارفا فسمي اليوم يوم عرفة والموضع عرفات، فوقوفنا في هذا المكان إحياء لسنة التعارف هذه. قال الله تعالى:(وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)، وفي هذا اليوم العظيم يكثر عتق الله من النار للموحدين.
و تحدث الشيخ الحسيني الشناوي واعظ عام مركز المحلة عن الغاية الأخلاقية والدينية من فريضة الحج ألا وهي البعد عن اللغو والرفث، والتزام ذكر الله تعالى.. .كما قال الله تعالى:(فاذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم …) وبين الشيخ أن محور فريضة الحج الذي تدور حوله هو ذكر الله، ثم بين ضرورة التزام ذكر الله في جميع حياتنا خاصة في هذه الأيام العشر حيث نكثر فيها من التهليل والتكبير فنتقرب الى الله بعبادة الذكر في حياتنا وبيوتنا كما يتقرب الحجاج بعبادة حج بيت الله الحرام في مكة المكرمة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مناسك الحج أمسية دينية قرآن كريم الصفا والمروة فریضة الحج
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تنظم احتفالا بذكرى الإسراء والمعراج بمسجد أبوعش الكبير
نظمت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، احتفالا بذكرى الإسراء والمعراج من مسجد أبوعش الكبير، التابع لإدارة أوقاف مركز جنوب الفيوم.
يأتي هذا في إطار الدور التنويري والتثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية، ومديرية أوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وبحضور فضيلة الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وفضيلة الشيخ سعيد مصطفى، مدير إدارة أوقاف مركز جنوب الفيوم، وفضيلة الشيخ محمد عبد الكريم عضو لجنة المتابعة بالمديرية، وجمع غفير من رواد المسجد، وذلك احتفالا بذكرى الإسراء والمعراج.
العلماء: الرحلة كانت تكريمًا إلهيًّا لنبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) وجبرًا لخاطره ومواساة لقلبه وتسرية لنفسهوفي كلمتهم أكد العلماء، أن رحلة الإسراء والمعراج كانت تكريمًا إلهيًّا لنبينا محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، وجبرًا لخاطره، ومواساة لقلبه، وتسرية لنفسه، بعدما تحمل أذى قومه وإعراضهم عن دعوته النبيلة ورسالته الكاملة، وبعدما فقد زوجَه الحبيب المؤنس، وعمَّه الشَّهم النبيل، فاختصه الله (عز وجل) بهذه المعجزة العظيمة، حيث طوى الله سبحانه لنبيه (صلى الله عليه وسلم) الزمان والمكان؛ ليطلعه على حقائق غيبية وأسرار كونية بقدرته سبحانه المطلقة التي لا يحدها حد، ولا يتصورها عقل، حيث يقول الحق سبحانه: “لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى”.
وأوضح العلماء، أن من الدروس والعبر في تلك الرحلة المباركة أيضًا بيان عظمة وطلاقة القدرة الإلهية، وإكرام الله (عز وجل) نبيه (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) بالآيات الكبرى، حيث كان الإسراء والمعراج في ليلة واحدة، كما سخر الحق سبحانه لنبيه (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) البراق لينقله في رحلته المباركة، وأكرمه بلقاء الأنبياء والمرسلين، حين أحياهم الحق سبحانه فأمهم نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فصلوا خلفه في المسجد الأقصى، والتقى بمن التقى بهم في السماوات العلا، فرحبوا به جميعًا، ودعوا له بخير؛ في دلالة واضحة على أن الأنبياء والمرسلين (عليهم السلام)جميعًا أصحاب رسالة واحدة في الأصول والعقائد، والقيم والأخلاق حيث يقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : “الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ : دِينُهُمْ وَاحِدٌ، وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى”.