«الوزراء» يرصد شهادات شباب استفادوا من منح «الاتصالات» المجانية والتحقوا بشركات عالمية
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء سلسلة من الفيديوهات على منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، تضمنت لقاءات من داخل مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية، لرصد شهادات الشباب المستفيدين من المنح المجانية المقدمة من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتأهيلهم لسوق العمل في عصر الذكاء الاصطناعي.
وتضمنت اللقاءات شهادات متعددة لعدد من خريجي مبادرات وزارة الاتصالات حول وظائف المستقبل، إذ أكّدوا أنّهم نجحوا في إيجاد وظائف وفرص عمل عديدة في عدد من الشركات المحلية والدولية، وذلك حتى قبل تخرجهم من المنح المقدمة من الوزارة، ومن بينهم شباب تخرجوا من جامعات حكومية وحصلوا على منح الوزارة، ويعملون حاليًا في شركة سيمنز العالمية في مجال تصميم الدوائر الإلكترونية، كما لفتوا إلى المنح التي حصلوا عليها عن طريق مبادرات وزارة الاتصالات للحصول على الماجستير المهني من جامعات كبرى، مثل: جامعة أوتوا في كندا.
وتضمنت الفيديوهات استعراضًا لإمكانيات المعامل المتطورة داخل مدينة المعرفة، والتي تتيح لمختلف الشباب المتدربين أحدث ما وصل إليه العالم من تقنيات تكنولوجية، ومن بينها أول ستوديو بالعاصمة الإدارية الجديدة داخل مدينة المعرفة، للتدريب على تقنيات تكنولوجيا الـ5G، وكذلك أكبر ستوديو لإنتاج الألعاب الإلكترونية والهولوجرام والمؤثرات الصوتية والبصرية وتقنيات الـ3D وغيرها، بخلاف معامل أخرى في مجالات تصميم الأنظمة المدمجة للسيارات وتصميم الإلكترونيات، بجانب معامل لتطوير تطبيقات المحمول بالتعاون مع شركة آبل الأمريكية.
وخلال اللقاءات، قال الدكتور أحمد خطاب رئيس المعهد القومي للاتصالات، إن معمل أجيال المحمول بمدينة المعرفة يعد أول معمل من نوعه يتيح للمتدربين التفاعل العملي مع جميع أجيال المحمول من الجيل الثاني 2G مرورًا بالجيلين الثالث والرابع 3G & 4G و أيضًا الجيل الخامس 5G.
وأضاف أن المعهد القومي للاتصالات يضم أكثر من 20 معملاً متخصصًا في تكنولوجيا الاتصالات والشبكات والألياف الضوئية والحوسبة السحابية وتأمين الشبكات، حيث يعد معمل أجيال المحمول أحدث المعامل المنضمة للمعهد بالتعاون مع شركة اتصالات مصر.
وعلى حائط تفاعلي، سجل شباب معهد تكنولوجيا المعلومات بمدينة المعرفة، إبداعات رقمية بجذور مصرية قديمة، إذ استعرضت الدكتورة هبة صالح، رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، الفيديوهات التي انتجها شباب المعهد لرصد إبداعات المصريين القدماء في مجالات الزراعة والتعليم والفن والهندسة والرياضيات، وكيفية توظيفها في إنتاج نماذج رقمية مطورة لتلك الإبداعات، مثل: استخدام الذكاء الاصطناعي لإنتاج تطبيقات تتنبأ بالإنتاجية الزراعية مع تحليل صور الأقمار الصناعية لرسم خرائط زراعية رقمية ديناميكية لمصر.
كما تضمنت إبداعات الشباب، إنتاج تصميمات للنحت الرقمي وفنون المؤثرات البصرية والتصميم والتحريك الجرافيكي وفنون التعلم الرقمي واستخدم الألعاب في التعليم والرعاية الصحية، وكذلك استخدامات الذكاء الاصطناعي لتطوير المحتوى الرقمي، بجانب إنتاج تطبيق ذكي لمعالجة صور الهوية الشخصية والتحقق من بياناتها، مع ابتكار نماذج رقمية تحاكي عملية نقل مراكب الشمس إلى المتحف المصري الكبير، بجانب مشروعات أخرى في العلمين الجديدة والعاصمة الإدارية، وذلك بالتعاون مع هيئة الاستشعار عن بعد، وشركتي أوراسكوم و RDI وغيرها من الشركات.
وحول مبادرة مصر تصنع الإلكترونيات التي أطلقتها وزارة الاتصالات في أكتوبر 2022 لتقوم بتدريب أكثر من 1700 متدرب حتى الآن في تخصصات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وغيرها، فقد تطرق الشباب المستفيدين إلى فترة التدريب بالمبادرة والتي تمتد لـ4 أشهر، من بينها 120 ساعة تدريب بأكثر من 50 شركة رائدة، حيث ابتكر شباب مصر تصنع الإلكترونيات أنظمة مدمجة متطورة للسيارات الكهربائية، ومن المتوقع الانتهاء من تدريب 1000 متدرب بنهاية العام المالي 2023-2024، وذلك إلى جانب أكثر من 10 شركات عالمية، مثل: أمازون وسيسكو وهواوي تعمل بالشراكة حاليًا مع المعهد القومي للاتصالات لتدريب حوالي 13 ألف شاب مصري على وظائف المستقبل.
كما تضمنت الفيديوهات لقاء مع هدى بركة مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، والتي تطرقت إلى جهود التدريب في قطاع تكنولوجيا المعلومات، بدءًا من الصف الرابع والخامس والسادس الابتدائي من خلال مبادرة براعم مصر الرقمية، ومرورًا بمبادرة أشبال مصر الرقمية المخصصة لتدريب الطلاب من الصف الأول الإعدادي حتى الثاني الثانوي، وانتهاء بمبادرة رواد مصر الرقمية لطلاب الكليات وحديثي التخرج من مختلف التخصصات الدراسية.
وأكدت أن العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات أصبح متاحًا للجميع، ولم يعد قاصرًا على خريجي كليات الحاسبات والمعلومات أو هندسة الإلكترونيات، حيث نجح طلاب من كليات الفنون الجميلة والآداب والزراعة وغيرها في تغيير مسارهم الوظيفي والتحول إلى مجالات التكنولوجيا عبر المبادرات التي تقدمها الوزارة والتي شملت تدريب حتى الآن أكثر من 18 ألف طالب وخريج ضمن مبادرة رواد مصر الرقمية، بجانب 12 ألف طالب بمرحلة أشبال مصر الرقمية، مع إطلاق أول دفعة لمبادرة براعم مصر الرقمية العام الدراسي الحالي، وتخريج 3 دفعات من مبادرة بناة مصر الرقمية المخصصة بشكل أساسي لخريجي التخصصات التكنولوجيا، مشيرة إلى أنه من المستهدف تدريب أكثر من 90 ألف طالب وخريج خلال السنوات الأربع المقبلة على وظائف المستقبل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس الوزراء مركز المعلومات المنح المجانية وزارة الاتصالات الذكاء الاصطناعي تکنولوجیا المعلومات الذکاء الاصطناعی وزارة الاتصالات مصر الرقمیة أکثر من
إقرأ أيضاً:
«قمة المعرفة 2024» تستكشف آفاق الذكاء الاصطناعي وتأثيره على المحتوى الرقمي
قدمت النسخة التاسعة من قمة المعرفة في يومها الثاني والأخير جلسات حوارية حول المجالات الواسعة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وطرق الاستخدام الأمثل له على المستوى الشخصي والمهني. في جلسة بعنوان «مفاهيم جديدة للمعرفة في عصر الواقع الافتراضي» لوالتر بسكواريلي مستشار وباحث ومتحدث في سياسات الذكاء الاصطناعي التوليدي قدم شرحاً حول تطور مفهوم المعرفة وسبل اكتسابها في ظل التطور التكنولوجي الحاصل وتناول أهم الفرص والتحديات التي يطرحها الذكاء الاصطناعي في مجال التعلّم والتدريب وفي مشهد المعرفة بصورة عامة.
وتحدث بسكواريلي عن التحولات الكبيرة التي أحدثها الذكاء الاصطناعي في عالم المعرفة مؤكدا أنه أوجد واقعا معرفيا جديداً يسهل الوصول إلى المعلومات بشكل أسرع وأكثر دقة.
وأشار إلى أن المعرفة تبقى الوسيلة الأساسية لفهم العالم موضحاً أن الإنترنت فتح آفاقاً غير مسبوقة لاستكشاف العالم بلمسة واحدة فمنذ عام 2022 شهد الذكاء الاصطناعي نمواً هائلاً حيث جذب أكثر من 100 مليون مستخدم خلال ثلاثة أشهر فقط مما أدى إلى تدفق كبير في الاستثمارات في هذا المجال كما ساهم الذكاء الاصطناعي في تسهيل الوصول إلى المعلومات وتوفير فرص واسعة للاستثمارات المتقدمة.
وتوقع بسكواريلي أن يشكل الذكاء الاصطناعي حوالي 90 بالمئة من المحتوى الرقمي العالمي بحلول عام 2030 محذراً من المخاطر المحتملة للتزييف العميق وما قد يسببه من ارتباك اجتماعي يصعب فيه التفريق بين الحقيقة والتزييف.
وأكَّد بسكواريلي أن مفهوم الحقيقة في عصر الذكاء الاصطناعي يتغير بشكل جذري مشدداً على أهمية التحقق من واقعية المحتويات التي يتم مشاهدتها عبر الشاشات قبل قبولها كحقائق.
من جهة أخرى تناولت جلسة «قوة المرونة نحو أداء استثنائي ومستدام» الطريقة المثلى لبناء العقلية المرنة اللازمة لتحقيق أداء متفوق في شتى مجالات الحياة والعمل حيث تحدث خلالها توم أوتون الرئيس التنفيذي لمجموعة «كرييت» وممارس رياضات التحمل الفائق عن رحلته مع مرض السرطان.... موضحا أن صدمة تشخيصه بالمرض بمثابة نقطة تحول في حياته حيث تعافى جسدياً لكنه أدرك أن التغيير الأكبر كان نفسيا.
وأكد أوتون على أهمية التعلم من هذه التجارب وتوظيفها في بناء القوة الشخصية معرفاً الصمود على أنه القدرة على الحفاظ على التماسك في الأوقات الصعبة وأن الأمل وحده ليس استراتيجية بل هو الدافع الذي يحفزنا على العمل بجد لتطوير أنفسنا وتوجيه مساراتنا نحو النجاح.
وقدمت جلسة «نصائح وحلول في الذكاء الاصطناعي لكل يوم»، من تقديم المؤثرة وصانعة المحتوى رواء الجلاد، نظرة عامة حول كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب الحياة اليومية من تعليم ورياضة وصحة واستخدامه لحل المشكلات الشائعة التي يواجهها الإنسان بالإضافة إلى بعض النصائح المميزة للوصول إلى أقصى استفادة ممكنة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي المختلفة. واستعرضت الجلَّاد أداة البحث seekall.aiالتي تمثل حلاً متقدماً يساعد على تنظيم عمليات البحث والتحليل عبر الإنترنت مما يساهم في أتمتة جمع المعلومات والبيانات المتاحة على الشبكة بشكل فعال وسلس.
كما تطرقت إلى أداة الكتابة «Diffchevher» التي تلعب دوراً مهماً في معالجة النصوص والبيانات وتسهيل عملية التعامل مع المحتوى المكتوب موضحة أن هذه الأدوات لا توفر الوقت فحسب بل ترفع أيضاً من جودة الحياة عبر تحسين دقة التحليل وتنظيم المعلومات مما يسهم في تحسين إنتاجية الأفراد وتسهيل حياتهم اليومية.
وقدمت جلسة «من الفكرة إلى التنفيذ: مشروعك الأول في الذكاء الاصطناعي» التي يشارك فيها دونالد فارمر مدير شركة «تري هايف ستراتيجي» عرضا شاملا حول الأساسيات اللازمة للبدء بمشاريع الذكاء الاصطناعي. وتحدث فارمر عن كيفية تحويل الأفكار إلى مشاريع قابلة للتنفيذ باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي مع التركيز على أهمية التخطيط الجيد وتحديد الأهداف الواضحة واستغلال الموارد المتاحة بشكل فعَّال لتحقيق النجاح. كما سلَّط فارمر الضوء على الأدوات والمنهجيات التي تسهّل عملية تطوير الحلول المبتكرة في هذا المجال مما يجعل الذكاء الاصطناعي أكثر وصولا وقابلية للتطبيق للمبتدئين ورواد الأعمال.
وتطرقت ورشة بعنوان «وراء عدسات الكاميرات: ابتكارات قائمة على الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام» قدمها كريم سعد صانع أفلام واقع افتراضي إلى الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام وكيفية استخدامه لابتكار تقنيات وأدوات جديدة من شأنها تحسين جودة الإنتاج وتسريع عملياته وفتح آفاق جديدة في صناعة السينما. وناقش سعد التأثير الإيجابي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مراحل ما قبل وبعد الإنتاج مثل تحسين المؤثرات البصرية وتطوير تقنيات التصوير المتقدمة وكذلك أتمتة بعض العمليات الروتينية التي تتيح للمبدعين التركيز بشكل أكبر على الجانب الفني والإبداعي مما يمهّد الطريق لمستقبل أكثر ذكاءً وإبداعاً في عالم صناعة الأفلام.