حثت اليونيسف جميع الأطراف على تهدئة الوضع على الفور، والسماح بالحركة الآمنة والطوعية للمدنيين، وضمان حمايتهم، بمن في ذلك الأطفال والنساء والأعيان المدنية

التغيير: (وكالات)

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إنها تلقت تقارير مروعة تفيد بمقتل ستة أطفال على الأقل وإصابة العديد في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان منذ السابع من يونيو الجاري.

كما قالت  الثلاثاء، وفقاً لموقع الأمم المتحدة، أن الآلاف من الأطفال، بمن فيهم أولئك الذين يعيشون في مخيمات نزوح كبيرة، أصبحوا محاصرين وسط القتال المتزايد وغير قادرين على الوصول إلى بر الأمان.

وحثت اليونيسف جميع الأطراف على تهدئة الوضع على الفور، والسماح بالحركة الآمنة والطوعية للمدنيين، وضمان حمايتهم، بمن في ذلك الأطفال والنساء والأعيان المدنية.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الاشتباكات الجارية في الفاشر وما حولها تفرض خسائر فادحة على العاملين في المجال الإنساني والعمليات الإنسانية.

وأضاف أن عامل إغاثة يعمل لدى منظمة الإغاثة الدولية غير الحكومية في دارفور توفي أول أمس الاثنين بسبب مضاعفات ناجمة عن جرح برصاصة أصيب بها في الأول من يونيو الحالي، أثناء عودته من مخيم زمزم للنازحين بعد نقل مريضة إلى مستشفى الولادة في الفاشر.

ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، يعد هذا هو سادس عامل إغاثة يُقتل في السودان خلال الأسابيع الستة الماضية.

ودعا المكتب مجددا إلى ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني في السودان، وفي الصراعات في كل مكان آخر من العالم.

وذكرت مفوضية شؤون اللاجئين أن ثلاث شاحنات تحمل مواد إغاثة أساسية وصلت إلى شمال دارفور من تشاد عبر معبر تينة، وأنه يتم توزيع هذه الإمدادات على أكثر من 1100 أسرة في منطقتين بالقرب من الحدود.

إمدادات صحية طارئة

ووزعت منظمة الصحة العالمية ما يقرب من 20 طنا متريا من الإمدادات الصحية الطارئة على 18 مرفقا صحيا و5 مراكز استقرار في ولاية شمال كردفان. وذكرت المنظمة أن هذه المساعدة الحيوية ستلبي احتياجات الرعاية الصحية الطارئة والأولية للنازحين والمجتمعات المضيفة.

وتمكنت منظمة الصحة العالمية كذلك من الوصول إلى منطقة أبو جبيهة في جنوب كردفان لأول مرة هذا العام لتقديم الإمدادات الصحية الطارئة.

يُذكر أن خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لهذا العام ممولة بنسبة 16%، حيث تم استلام أقل من 441 مليون دولار من أصل 2.7 مليار دولار مطلوبة.

الوسومآثار الحرب في السودان أنقذوا الأطفال اليونيسيف حرب الجيش و الدعم السريع منظمة الأمم المتحدة للطفولة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان أنقذوا الأطفال اليونيسيف حرب الجيش و الدعم السريع منظمة الأمم المتحدة للطفولة الأمم المتحدة فی السودان

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: إثيوبيا بحاجة إلى ملياري دولار للاستجابة الإنسانية في 2025

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) بأن الوضع الإنساني في إثيوبيا لا يزال حرجا، بسبب الصراعات المستمرة والصدمات المناخية، ما يجعلها بحاجة إلى ملياري دولار للاستجابة الإنسانية في عام 2025.. لافتا إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 496 مليون دولار للنصف الأول من العام الجاري.

وذكر المكتب الأممي - في أحدث تقرير له عن الاستجابة الإنسانية ذات الأولوية وفجوات التمويل الحرجة أن انعدام الأمن الغذائي لا يزال يشكل قضية رئيسية خاصة أن سوء التغذية بين الأطفال والنساء وصل إلى مستويات مثيرة للقلق في أجزاء مختلفة من البلاد.. مشيرا إلى أن الاحتياجات الإنسانية لا تزال مرتفعة بسبب الصراعات المستمرة والصدمات المناخية وحالات الطوارئ الصحية.

ونبه إلى أن الوضع الإنساني لا يزال حرجًا خاصة في المناطق المتضررة من الصراع مثل أمهرا وغرب أوروميا، حيث أدى انعدام الأمن إلى تعطيل الوصول إلى الخدمات.. لافتا إلى أن المخاوف المتعلقة بالحماية لاتزال قائمة بما في ذلك العنف القائم على نوع الجنس، وفصل الأطفال، والإخلاء القسري، وتدمير الممتلكات بالإضافة إلى وجود ذخائر غير منفجرة في بعض المناطق.

وأوضح المكتب الأممي أن النشاط الزلزالي في عفار وأوروميا تسبب في تفاقم الأزمة، حيث تم تسجيل 232 زلزالًا منذ ديسمبر 2024.. مؤكدا أن مثل هذه المخاطر تزيد من التحديات التي تواجه السكان الضعفاء.

وكانت تقارير صحفية قد ذكرت سابقا أن النشاط الزلزالي المتكرر أدى إلى نزوح الآلاف في مناطق عفار وأوروميا وأمهرا فيما لجأ العديد من النازحين في عفار إلى موقع دايدو في منطقة أميبارا بعد إجبارهم على مغادرة منازلهم في منطقة أواش فنتالي فيما قوبلت جهود الحكومة لنقلهم إلى موقع نيو فيجن في أواش أربا بالمقاومة والرفض حيث تقول المجتمعات الرعوية إن الموقع المقترح يفتقر إلى الموارد الأساسية مثل المياه والأشجار للمأوى والحطب ومرافق الصرف الصحي المناسبة.

وأشار المكتب الأممي إلى أن التحديات المتعلقة بالمناخ أسهمت أيضا في زيادة الاحتياجات الإنسانية حيث إن الأمطار الناجمة عن ظاهرة النينيا في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر 2024 كانت قليلة في المناطق الرعوية في الغالب"، مما أدى إلى ظروف تشبه الجفاف.. لافتا إلى استمرار نقص المياه وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد في المجتمعات التي لاتزال تتعافى من الجفاف في الفترة 2020-2023 كما أن التوقعات الموسمية لأمطار مارس ومايو في عفار وغيرها من المناطق المنخفضة لاتزال مقلقة.

وتزيد الأزمات الصحية من تكاليف الاحتياجات الإنسانية، حيث وصف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تفشي الكوليرا المستمر في إثيوبيا بأنه الأطول في تاريخ البلاد.. مشيرا إلى زيادة حالات الملاريا والحصبة وأن حالات الطوارئ الصحية هذه إلى جانب الآثار المتبقية للجفاف والصراعات، أدت إلى ما وصفه بتآكل قدرة المجتمعات المتضررة على الصمود.

وعلى الرغم من هذه التحديات، أوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن العمليات الإنسانية تستمر في استخدام الموارد التي تم ترحيلها من عام 2024 ومساهمات التمويل الجديدة لعام 2025.. محذرا في الوقت ذاته من أن القيود المالية أدت بالفعل إلى تعليق بعض المساعدات المنقذة للحياة.

اقرأ أيضاًالأمم المتحدة: النازحون في مخيمات جنين وطولكرم يفتقدون أدنى مقومات الحياة

لجنة الأمم المتحدة المعنية بوضع المرأة.. بين النشأة والمهام والتحديات

الأمم المتحدة تُعرب عن قلقها إزاء تأجيج التوترات والعنف في سوريا

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: الإمارات حليف نشط وفعال في الاستجابة الإنسانية العالمية
  • اليونيسف: 90% من سكان غزة لا يستطيعون الحصول على المياه
  • اليونيسف: 90% من سكان غزة غير قادرين على الحصول على المياه
  • الأمم المتحدة تحذر من العواقب الإنسانية لتوقف دخول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تطالب باستئناف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • السودان.. تدهور للأوضاع الإنسانية وارتفاع حادّ بمعدلات الجوع والمرض  
  • منظمات: وقف المساعدات الإنسانية الأميركية يعرض ملايين النساء للخطر
  • مقررة أممية: إسرائيل تستهدف تصفية الأونروا
  • مقررة أممية: إسرائيل تريد تصفية “الأونروا” باعتبارها رمزا للوجود الدولي في فلسطين
  • الأمم المتحدة: إثيوبيا بحاجة إلى ملياري دولار للاستجابة الإنسانية في 2025