أفادت صحيفة غارديان -نقلا عن بيانات رسمية بريطانية- أن الحكومة أصدرت أكثر من 100 رخصة تصدير سلاح لإسرائيل بين السابع من أكتوبر/تشرين الأول و31 مايو/أيار الماضيين.

وأوضحت الصحيفة أن بريطانيا لم ترفض أي طلب ترخيص سلاح لإسرائيل منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة.

وتم وصف 37 ترخيصا من أصل 100 رخصة بأنها عسكرية، و63 ترخيصا بأنها غير عسكرية، وقد يتضمن هذا الرقم معدات الاتصالات المستخدمة من قبل الجيش الإسرائيلي.

كما تم منح 8 تراخيص مفتوحة إضافية، ليصبح إجمالي التراخيص 108.

ويوجد حاليا 345 ترخيصا لبيع الأسلحة لإسرائيل، بما في ذلك تلك التي صدرت قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقد أصدرت دائرة الأعمال هذه الأرقام ردا على ما وصفته بأنه اهتمام برلماني استثنائي.

بريطانيا لم ترفض أي طلب ترخيص سلاح لإسرائيل

وأظهرت الإحصاءات أنه لم يتم رفض أو إلغاء أي طلب ترخيص لتصدير الأسلحة منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على القطاع.

ولكن حسب إيميلي آبل، من الحملة المناهضة لتجارة الأسلحة، فإن الأرقام لا تكشف عن قيمة تراخيص تصدير الأسلحة أو الفئة التفصيلية لها، بل عن عددها فقط.

وعادة ما يتم إدراج قيمة تراخيص تصدير الأسلحة في إحصاءات تراخيص تصدير الأسلحة الربع السنوية.

وفي 3 قرارات منفصلة في ديسمبر/كانون الأول وأبريل/نيسان ومايو/أيار، رفض الوزراء الدعوات لتعليق تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.

وأوضح الوزراء أن قراراتهم كانت متوافقة مع المشورة القانونية.

صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل

ومن جهتها، أكدت عديد من الهيئات الدولية ومنظمات بريطانية أن استخدام إسرائيل للمعدات العسكرية في غزة، الذي أدى إلى مقتل آلاف الفلسطينيين، يهدد بخرق القانون الدولي الإنساني.

ووفقا للصحيفة، تستند أصوات المعارضين على صادرات الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل إلى الدعم العملي الذي تقدمه إلى الجيش الإسرائيلي، وإلى الرسالة التي ترسلها إلى العالم بأن المملكة المتحدة لا تعتبر العدوان الإسرائيلي على غزة انتهاكا للقانون الدولي.

وبلغت قيمة تراخيص تصدير الأسلحة البريطانية المعتمدة إلى إسرائيل 42 مليون جنيه إسترليني عام 2022، ومن المقرر نشر الرقم الكامل لعام 2023 في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

ولا تشمل الأرقام المنشورة يوم الثلاثاء هوية الشركة المصنعة للأسلحة أو نوع المعدات المصدرة بالتفصيل.

وقدرت الحملة البريطانية المناهضة لتجارة الأسلحة أنه منذ عام 2008 تم منح تراخيص لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل بقيمة 574 مليون جنيه إسترليني، ولا يتضمن هذا الرقم قيمة التراخيص المفتوحة.

وقد جاءت هذه الخطوة في الوقت الذي قالت فيه منظمتان بريطانيتان رائدتان في مجال حقوق الإنسان، منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش، إنهما تسعيان للانضمام إلى دعوى للمراجعة القضائية بشأن مبيعات الأسلحة التي أطلقتها شبكة العمل القانوني العالمي ومؤسسة الحق الفلسطينية لحقوق الإنسان.

ومن المقرر أن يتم النظر في القضية أوائل أكتوبر/تشرين الأول، وليس من الواضح إذا ما كانت حكومة حزب العمال المحتملة تسعى إلى مقاومة الدعوى، أو جعلها غير ضرورية من خلال إلغاء مبيعات الأسلحة.

وقال حزب العمال إنه سينشر نسخة من المشورة القانونية الداخلية بشأن استمرار مبيعات الأسلحة، لكنه لم يلتزم بإنهاء مبيعات الأسلحة.

وفي جلسة استماع مؤقتة هذا الأسبوع، من المنتظر أن يقرر القاضي إذا ما كان يمكن تمديد فترة مراجعة قرار الحكومة.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسفر العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 83 ألف آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وسط دمار هائل للبنية التحتية للقطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات تراخیص تصدیر الأسلحة أکتوبر تشرین الأول مبیعات الأسلحة سلاح لإسرائیل إلى إسرائیل

إقرأ أيضاً:

الكنيست الإسرائيلي يمرر قانونا يُجرّم إنكار هجوم 7 أكتوبر

مرر الكنيست الإسرائيلي، قانونا يُجرّم إنكار أو التقليل من هجوم 7 أكتوبر، الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية حماس في مستوطنات غلاف غزة، وأسفر عن مقتل حوالي 1200 إسرائيلي.

وينص القانون الذي جرى تمريره في القراءة الثالثة والأخيرة، على السجن لمدة خمس سنوات لكل من ينكر أحداث 7 أكتوبر، أو يروج لها بهدف الدفاع عن حركة حماس أو التعاطف معها.

وبحسب ما نشر موقع "تايمز وف إسرائيل" العبري فإن القانون، الذي تم استلهامه من قانون عام 1986 الذي يحظر إنكار الهولوكوست، يستهدف الأفراد الذين ينكرون الهجوم بقصد تقديم الدعم أو التعاطف مع حركة حماس.

كما يتيح القانون استثناءات للأشخاص الذين يتحدثون أو يكتبون عن الموضوع "بنية حسنة"، مثل الأبحاث القانونية أو أثناء الإجراءات القضائية.

وقد أعلن عضو الكنيست من حزب "يسرائيل بيتينو" عوديد فورير، الذي قدم القانون، "أن هذا التشريع يعد حماية للذاكرة الجماعية وللأجيال القادمة ضد الأكاذيب التي تهدف إلى تشويه الحقائق"، على حد قوله.



في الوقت نفسه، أعرب بعض المدافعين عن حقوق الإنسان عن قلقهم من تأثير هذا القانون على حرية التعبير، مشيرين إلى أن هذا النوع من القوانين يجب أن يُفَعل فقط في الحالات التي تشكل تهديدًا فعليًا للعنف.

يشار إلى أن هجوم السابع من أكتوبر أسفر أيضا عن أسر المقاومة الفلسطينية لنحو 251 شخصا، بينهم جنود وضباط في الجيش الإسرائيلي.

وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025 أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وصباح الأحد، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى تستمر مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلال التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.

والأحد، أفرجت سلطات الاحتلال عن 90 أسيرة وأسيرا فلسطينيين، بعد أن أطلقت “حماس” سراح 3 أسيرات “مدنيات” إسرائيليات.

وإجمالا، تحتجز دولة الاحتلال أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات إسرائيلية عشوائية.

ومن المقرر أن تطلق “حماس” في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين، مقابل أسرى فلسطينيين يتوقف عددهم على صفة كل أسير إسرائيلي إن كان عسكريا (مقابل 50 أسيرا) أم “مدنيا” (مقابل 30 أسيرا).

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعرض تسليم أسلحة روسية استولت عليها من غزة ولبنان إلى أوكرانيا
  • الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على أسلحة بمزارع شبعا في جنوب لبنان
  • الكنيست الإسرائيلي يُصوِّت ضد إقامة لجنة تحقيق رسمية في أحداث 7 أكتوبر
  • الكنيست الإسرائيلي يمرر قانونا يُجرّم إنكار هجوم 7 أكتوبر
  • بسبب 7 أكتوبر.. رئيس الأركان الإسرائيلي يقدم استقالته لوزير الدفاع
  • ترامب سيرفع الحظر عن تصدير قنابل زنة 2000 رطل لإسرائيل
  • 47035 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر
  • 47035 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر
  • الخطوط الجوية البريطانية تُعلن استئناف رحلاتها إلى إسرائيل في هذا الموعد
  • محلل سياسي: إدخال المساعدات إلى غزة كسر سلاح التجويع الإسرائيلي