لجريدة عمان:
2024-11-16@07:25:23 GMT

تنمية المحافظات والثورة الصناعية الرابعة

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

لقد بدأ مصطلح الثورة الصناعية الرابعة في الظهور خلال عام 2011م في ألمانيا، ولكن ظهوره ولمعانه رسميا كان في المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2016م وعلى أساس هذا المؤتمر تم الإعلان عن افتتاح مركز الثورة الصناعية الرابعة الجديد في سان فرانسيسكو والذي سيكون بمثابة منصة للتفاعل والرؤيا والتأثير على التغييرات العلمية والتكنولوجية في العالم.

ونعود إلى مصطلح الثورة الصناعية الرابعة وكما يحلو للبعض أن يسميه «تسونامي التقدم التكنولوجي» الذي يمكن تعريفه باختصار بأنه ربط الحياة بالبيانات الرقمية الذكية والإنترنت والتحول الرقمي الشامل في كافة المجالات الصناعية والزراعية والتجارية والصحية وغيرها.

وعلى ضوء هذا الواقع المتسارع أدى ذلك إلى ظهور ما يعرف بمصطلح المدن الذكية، الأمر يحتم علينا دراسة واقعنا واستشراف المستقبل في كيفية الاستفادة القصوى من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في تنمية محافظات سلطنة عمان وذلك انسجاما مع توجه الحكومة إلى الإدارة المحلية ونقل الصلاحيات التشريعية والتنفيذية من المركزية إلى اللامركزية بالمحافظات وإعطاء دور أكبر لكل من المحافظ والوالي والجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص بكل محافظة للعمل بشكلٍ متكاملٍ ومتناغمٍ لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وتعد الفرصة سانحة والمساحة متوفرة لاستخدام وتوظيف تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة لتنمية المحافظات من خلال تسخير تطبيقات التكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات وسلاسل الكتل والتحول الرقمي والتجارة الإلكترونية وطائرات الدرون وتقنية النانو وغيرها بشكل أكثر فاعلية وكفاءة لتحقيق الحياة الملائمة للعيش وتوفير الخدمات المتكاملة وتحقيق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية والحفاظ على البيئة.

ولتحقيق تلك الأهداف تشير الدراسات والبحوث إلى أننا بحاجة إلى توفر عدة عوامل أهمها أولًا: بناء شراكات عالمية يمكن من خلالها توطين الصناعات الناتجة عن الثورة الصناعية الرابعة في مختلف محافظات سلطنة عمان، وثانيًا: الاهتمام ببناء القدرات والكوادر العمانية المتخصصة والقادرة على التعامل مع تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة كل في مجال تخصصه، وثالثًا: تهيئة البنية التحتية «الأساسية» من طرق ومطارات وموانئ واتصالات ومناطق اقتصادية متكاملة وغيرها والتي والحمدلله تعد سلطنة عمان قطعت شوطا كبيرا فيها ولكن هناك بعض المجالات بحاجة إلى الكثير من العمل والجهد مثل بناء المصانع المتخصصة والاهتمام بالصناعات الذكية مثل صناعات الدرون وطابعات ثلاثية الأبعاد وتقنية النانو والأجهزة الذكية وتوظيف تقنيات الهيدروجين الأخضر وغيرها التي تحقق فعلًا التنويع الاقتصادي وتعزز القيمة المضافة والميزة التنافسية في المحافظات.

والحديث عن الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقاتها يتسع ويطول ولا تزال البحوث والدراسات تطالعنا كل يوم بمزيد من النتائج وفي هذا المقال أسرد عليك عزيزي القارئ بعضا من فوائد وإيجابيات الاستفادة الممكنة من الثورة الصناعية الرابعة في المحافظات على النحو التالي: توفير فرص استثمارية جديدة وتخفيض تكاليف الإنتاج وتحقيق معدلات عالية من التنمية الاقتصادية، وتعزيز التجارة الإلكترونية والتحول الرقمي الشامل والمتكامل للخدمات المقدمة للمواطن والمقيم بمختلف القطاعات، والانسجام مع توجه سلطنة عمان نحو الاستراتيجيات القائمة على التنويع الاقتصادي وتقليل الاعتماد على مصدر النفط وفق خطط زمنية منتظمة، وتطوير البنية الأساسية في المحافظات من خلال إدخال وتوظيف أحدث الأساليب والتقنيات الحديثة، وتوفير المدن الذكية المتكاملة التي تعزز الرفاهية والرعاية الصحية والاجتماعية والرياضية وتوفير البيئة المناسبة للعيش والاهتمام بالبيئة والمسطحات الخضراء وتقليل نسب التلوث، وإعطاء فرصٍ واعدة وبشكلٍ أكبر للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تقوم عليها صناعات الثورة الصناعية الرابعة في المحافظات، والتحول إلى بناء المصانع الذكية من خلال الربط بين الآلات والبشر في أنظمة الأمن السبراني وأتمته خطوط الإنتاج بما يحقق المرونة والاستجابة بشكلٍ أسرع لاحتياجات السوق، والتحول إلى الصناعات الذكية وتوفير الدعم اللوجستي لها في المناطق الاقتصادية بالمحافظات مثل صناعة الأجهزة الذكية، وطابعات ثلاثية الأبعاد، وصناعات طائرات الدرون، والسيارات الكهربائية وغيرها الكثير، وتسهيل الإجراءات وتحسين كفاءة وفعالية الخدمات التي تقدم للمواطن والمقيم وبما يحقق الرفاهية والعيش الكريم، والاستفادة في معالجة مشكلات شح الموارد المائية في سلطنة عمان وضعف كفاءة الري واستصلاح الأراضي من خلال استخدام الصناعات الحديثة وجذب الاستثمارات في المجال الزراعي والاهتمام بالبحوث العلمية الزراعية لمعالجة مشكلات التصحر والآفات الزراعية وتحسين إنتاج المحاصيل الزراعية وتسويقها.

عزيزي القارئ توجد العديد من أوجه الاستفادة التي يمكن توظيفها من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في مختلف محافظات سلطنة عمان، ولكن لا بد أن يتزامن ذلك كله مع الاهتمام ببناء الإنسان العماني القادر على توظيف تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وما يمتلك من مهارات المستقبل مثل تحليل البيانات والتفكير الإبداعي والتصميمي وحل المشكلات وغيرها من المهارات والقدرات والسمات، فعُمان تستحق أكثر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الثورة الصناعیة الرابعة فی فی المحافظات سلطنة عمان من خلال

إقرأ أيضاً:

أحلام: الجمهور العماني يحب أغنياتي القديمة وأهمها تدري ليش على الرغم من مرور 3 عقود عليها

في لقاء إعلامي أقامته دار الأوبرا السلطانية في المكتبة الموسيقية بدار الفنون الموسيقية، أعربت الفنانة أحلام الشامسي عن امتنانها لدار الأوبرا السلطانية مسقط، على الاستضافة، وأعربت عن إعجابها بالتطور العظيم الذي تشهده سلطنة عمان، كما شكرت الجمهور العماني وأعربت عن حبها واحترامها لهم، وتقديرها لعاهل البلاد المفدى، والسيدة الجليلة، مؤكدة أنها تعشق زيارة سلطنة عمان، وترغب في الحضور بشكل مستمر دون أن تطول الفترات، لأنها بحسب تعبيرها تشتاق إلى جمهورها، راجية أن تقدم غداً الخميس حفلة تليق بجمهور سلطنة عمان.

وفي سؤال طرحته إحدى الإعلاميات حول توجهها الفني الأخير نحو الأغاني الكلاسيكية بدلاً من الأغاني الخليجية، أجابت أحلام بأنها مستمرة في اتجاهها الأصلي ولكنها اختارت تجربة جديدة في ألبومها الأخير، والذي حقق نجاحًا كبيرًا.

مبينة أنها في ألبومها الأخير وجدت نجاحا كبيرا، وتصدر المشاهدات خلال أربع سنوات في تزايد، بسبب تنوع الألبوم من حيث الشعراء والملحنين، مضيفة: تعاملنا مع حصيلة كبيرة من الشعراء والملحنين الذين أثروا الساحة العربية.

وفي تساؤل حول إمكانية تقديمها عرض غنائي مسرحي، أجابت أحلام بأن الفكرة تراودها منذ زمن، وأنها تخطط لتقديم عمل مسرحي غنائي يضم أغاني ملائمة لمكان مثل الأوبرا، كما سيتضمن بعد أغانيها القادمة، وتأمل أن يرى النور قريبا، في دار الأوبرا السلطانية.

وتطرقت الفنانة إلى الأغاني التي ستغنيها في حفل غداً، وقالت بأن الجمهور العماني يطلب الأغاني القديمة، وأهمها أغنية "تدري ليش"، مشيرة إلى أن عمر الأغنية ثلاثون عاما وما زال الجمهور يطلبها، بالإضافة إلى أغنية "أحتاجك أنا"، كما ستغني أغنية باللغة العربية الفصيحة من كلمات الشاعر الأمير عبد الله الفيصل وهي من من ألحان الموسيقار طلال، منوهة أن ألحان طلال تسجل أغانيه للتاريخ، مشيدة بأعماله لفنانين كبار، وأنها اختارته ليلحن أغنيتها للسيدة الجليلة. وأضافت أن أغنية "أيام الصفا" باللغة العربية الفصحى وهي من ألحان طلال، كما أشارت إلى قصيدة ابن الفارض "أخفي الهوى ومدامعي تبديه" التي ستغنيها في الحفل أيضا.

وعن حضورها في أيام احتفالات سلطنة عمان بعيدها الوطني الرابع والخمسين المجيد، أشارت أحلام إلى أنها غنت في أوبريت سابق للمقام السامي، كما غنت للسيدة الجليلة، وبمناسبة العيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، ستهدي شعب سلطنة عمان أغنية خاصة "مفاجأة" في يوم الاحتفال، مبينة أن العمل من ألحان الملحن العماني ماجد المخيني، واختارت أن يكون بالإيقاع العماني.

وعن تجربتها في مجال التحكيم، قلت أحلام بأنها كانت في بدايات تقديمها للتحكيم تخاف أن تظلم المتسابقين، وكانت حين ينتهي البرنامج تقوم بإعادة تشغيل البث، للتأكد من اختياراتها وقراراتها، موضحة أنها خلال أربع عشرة سنة، شاركت في "عرب أيدول"، ثم في "ذا فويس"، ثم "سعودي أيدول"، ثم قدمت برنامج في قناة أبوظبي، استضافت فيه فنانين كبار.

مقالات مشابهة

  • سفير البحرين: سلطنة عمان تشهد نقلة نوعية في كافة قطاعاتها
  • نُطلق اعلانات الشارقة للكتاب في سلطنة عُمان لأن القارئ العماني نهم
  • دكتورة عمانية تحصد جائزة المنظمة العالمية للفيزياء الطبية
  • اختتام أعمال دورة المفتشين الوطنيين والتدريب على رأس العمل لمراقبة الجودة
  • "نماء لتوزيع الكهرباء" تختتم مشاركتها في "مؤتمر كهرباء الخليج" بالبحرين
  • وفد عُماني يطلع على التجربة القطرية في التنمية الاجتماعية
  • منجزات من أجل الإنسان
  • أحلام: الجمهور العماني يحب أغنياتي القديمة وأهمها تدري ليش على الرغم من مرور 3 عقود عليها
  • صادم: أكاديمي يمني يكتشف نسخة منه دون علمه!
  • إطلاق التشغيل التجريبي لتطبيق TaxiF في سلطنة عمان