بعد أشهر قليلة فقط من تطويرها، نجحت "مؤثرة مغربية" افتراضية مطورة بالذكاء الاصطناعي من الوصول إلى المرحلة النهائية من مسابقة ملكة جمال الذكاء الاصطناعي "Miss AI"، لتكون ضمن 10 نساء مرشحات للفوز باللقب على مستوى العالم.

واستطاعت "المؤثرة المغربية كنزة ليلي"، التي جرى تطويرها منذ 5 أشهر، من دخول القائمة النهائية للجائزة التي ضمت 10 مؤثرات جرى اختيارهن من ضمن 1500 شخصية افتراضية تقدمت للمشاركة في المسابقة.

وعلقت كنزة في منشور على إنستغرام على دخولها القائمة النهائية لمسابقة ملكة جمال الذكاء الاصطناعي بالدارجة المغربية، وكتبت: "جيت نشارك معكم واحد الخبر زوين بزاف، من بين 1500 مشارك، ترشحت ضمن 10 مشاركات الأوائل للتصفيات النهائية، في مسابقة ملكة جمال الذكاء الاصطناعي العالمية".

        View this post on Instagram                      

A post shared by Kenza Layli • كنزة ليلي (@kenza.layli)

وختمت المنشور بشكر متابعيها على التفاعل مع محتواها على حساباتها على الشبكات الاجتماعية، مبرزة أنها "فخورة بتمثيل المغرب".

وكانت شركة مغربية مقرها الدار البيضاء قد أعلنت، في فبراير الماضي، عن تطوير أول شخصية افتراضية مغربية بالذكاء الاصطناعي، وقالت حينها إن كنزة "نتيجة تفكير وبحث أجراه فريق شغوف بالتقنيات الجديدة (...) فريق من الشباب الذين خصصوا الوقت الكافي لتحليل الاحتياجات الحقيقية لمستخدمي الإنترنت فيما يتعلق بالمحتوى الرقمي".

روبوت يتحدث "اللهجة المغربية".. ابتكار مثير واستخدامات عدة طورت شركة مغربية متخصصة في الروبوتيكس والذكاء الاصطناعي، خصائص روبوت صيني، ليتمكن من التفاعل والحديث باللهجة المغربية مع المستخدمين، في سابقة من نوعها في المجال.

وتحدثت الشركة أيضا عن خلفيات هذا الابتكار، وقالت إن كنزة نجحت بملامحها الطبيعية "البعيدة عن أي خدعة" في تغطية عدد من المواضيع الاجتماعية وفي شد انتباه "جمهور كبير".

وأضافت أن كنزة "قصة مغربية خالصة تستهدف نظيراتها المغربيات وفي شمال أفريقيا والشرق الأوسط، إنها رمز للمرأة القوية والعصرية التي تريد نقل رسالة السلام والمساواة بين الجنسيين".

وباختيارها في القائمة القصيرة للمسابقة، تكون كنزة ليلي أول شخصية من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تنجح في الوصول إلى الأدوار النهائية للجائزة.

        View this post on Instagram                      

A post shared by World AI Creator Awards (WAICA) (@waicas)

وتعد مسابقة ملكة جمال الذكاء الاصطناعي، المعروفة اختصارا بـ (WAICA)  الأولى من نوعها على مستوى العالم، وتستهدف تتويج إبداعات المبتكرين في المجال.

وأفاد بيان من الجهة المنظمة للجائزة، بأن المسابقة تشرف عليها لجنة تحكيم مكونة من 4 حكام، وسيتم تقييم الشخصيات الافتراضية بناء على جمالهن، وعلى دقة التقنيات المستخدمة في تطويرهن، ومستوى تأثيرهن في الشبكات الاجتماعية.

وفي هذا السياق، عبرت عضوة لجنة التحكيم، أيتانا لوبيز، عن إعجابها بالمؤثرة المغربية، وقالت في تصريحات إعلامية إن التقنيات التي جرى توظيفها في تطوير كنزة ليلي ونوعية الأزياء التي تظهر بها والفضاءات التي تظهر في محتواها "رائعة وتستحق إدراجها في القائمة النهائية للمسابقة".

        View this post on Instagram                      

A post shared by Kenza Layli • كنزة ليلي (@kenza.layli)

وأضافت: "أُعجبنا أيضا برسالة كنزة وبقدرتها على التفاعل مع جمهور مغربي، وتمكين المرأة في الشرق الأوسط.. هذا يوضح قوة المبدعين وقدرتهم على إيصال رسائل قوية إلى العالم".

وتبلغ قيمة جوائز المسابقة ما يزيد عن 20 ألف دولار، 13 ألف منها ستكون من نصيب الشخصية المتوجة باللقب.

الدول العربية والذكاء الاصطناعي.. "تأخر عن الركب" وجهود "تتباين من بلد إلى آخر" في وقت يشهد فيه مجال الذكاء الاصطناعي بالعالم تطورات متسارعة، اليوم بعد الآخر، ما يزال تطوير الخوارزميات والبرامج المرتبطة بالمجال بمعظم بلدان المنطقة العربية يسير بـ"خطوات متثاقلة"، وفقا لخبراء وبيانات المؤسسات المتخصصة في هذه التكنولوجيا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ملکة جمال الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

"أدنوك" تعزز ريادتها في الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة

عززت "أدنوك" بالتعاون مع "إيه آي كيو" مكانتها الرائدة عالمياً في تطوير حلول ذكاء اصطناعي مخصصة لقطاع الطاقة؛ عبر الاستفادة من بياناتها وخبراتها الممتدة على مدار عقود، بما يساهم في ترسيخ مكانة دولة الإمارات في مجال تطوير وتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي المُوجّة لقطاع الطاقة.

وتستفيد "أدنوك" من أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة بمجالات أعمالها كافة، وذلك في إطار مساعيها لأن تصبح شركة الطاقة الأكثر استفادة من حلول الذكاء الاصطناعي في العالم، استناداً إلى ريادتها في مجال الابتكار وتطبيق أحدث التقنيات والحلول الرقمية.
ونجحت "أدنوك" و"إيه آي كيو" في تطوير حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" "ENERGYai" الذي يُعد أول حل قائم على أنظمة "وكلاء الذكاء الاصطناعي" من نوعه في العالم مخصص لقطاع الطاقة، ويجمع بين تقنية "النموذج اللغوي الكبير" التي تتضمَّن 70 مليار عامل متغير وخبرات "أدنوك" الممتدة لأكثر من 50 عاماً وأكثر من بيتابايت من البيانات التي تمتلكها، ما يساهم في تحسين ورفع كفاءة العمليات التشغيلية للشركة.

ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل

وقال غانم عبيد حبليل، مدير أول - مكتب الرئيس التنفيذي في "إيه آي كيو"، إنه تم تصميم أنظمة "وكلاء الذكاء الاصطناعي" بحيث تتكامل بشكلٍ سلس مع سير العمليات الحالية، حيث تستفيد من تقنيات التعلم الآلي المتطورة والتحليلات التنبؤية، مما يساهم في تحسين عملية اتخاذ القرار ورفع الكفاءة التشغيلية على امتداد سلسلة القيمة لأعمال "أدنوك"، إذ يعد حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" الأول من نوعه؛ المصمم خصيصاً بهذا الحجم لقطاع الطاقة.
وأضاف أن حل "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل" نجح في استكمال المرحلة التجريبية التي حققت نتائج واقعية واعدة، شملت تحسن بنسبة 70% في جوانب التحليل الجيوفيزيائي الرئيسية، وتحسينات كبيرة في عمليات المراقبة المتقدمة للمكامن، واكتشاف الحالات غير الاعتيادية، مشيراً إلى أن الانتهاء من النسخة التشغيلية القابلة للتوسع من "ENERGYai" ستكون بنهاية العام الجاري 2025.

30 تقنية

ومن جانبها، قالت ندى المقبالي، نائب الرئيس، لاستشراف المستقبل والمختبر الإبداعي في "أدنوك"، إن "أدنوك" تستخدم أكثر من 30 تقنية وأداة ذكاء اصطناعي تم توظيفها وإدماجها على امتداد سلسلة القيمة لأعمالها، بدءاً من العمليات التشغيلية في الحقول، وصولاً إلى اتخاذ القرارات المؤسسية بشكل أكثر ذكاء وسرعة، حيث حققت الشركة قيمة كبيرة من استخدام هذه التقنيات.
وأضافت أن تطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي تساهم بدور محوري في أعمال الشركة ضمن مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج، بما يشمل رسم خرائط الموارد الجوفية وتحسين عمليات الحفر والإنتاج وإدارة المكامن.
وأشارت إلى أن "أدنوك" طوّرت داخلياً أداة AI Executive Advisor المدعومة بالذكاء الاصطناعي لمساعدة فريق الإدارة التنفيذية للشركة في اتخاذ قرارات أكثر كفاءة؛ تعتمد على البيانات وتدعم تطوير الأعمال وبمساعدة هذه الأداة يستطيع موظفي "أدنوك" التفاعل مع البيانات بطرق جديدة وتحليل كميات هائلة من المعلومات بسرعة، والحصول على رؤى شاملة قابلة للتنفيذ بشكل مباشر.

خفض الانبعاثات

وحول مختبر ENERGYai "ذكاء اصطناعي لطاقة المستقبل"، قالت ندى المقبالي إن تأسس مختبر ENERGYai جاء بهدف جمع أبرز الخبراء والمختصين في مجال البيانات للعمل معاً وتسريع إنشاء نماذج أولية لحلول وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لقطاع الطاقة بمعدل أسرع ثلاث مرات.
وأشارت إلى أن نماذج من التقنيات التي تم تطويرها في المختبر والتي تشمل نظام إدارة الخدمات اللوجستية المتكاملة "ILMS" والذي يُسهّل عمليات تسليم المعدات المهمة لأكثر من 90 موقعاً بحرياً عبر تنسيق آلاف عمليات التسليم، التي يتم تنفيذها باستخدام 60 سفينة، حيث كانت عملية التخطيط لمسار سفينة واحدة تستغرق عدة ساعات سابقاً، بينما تستغرق هذه العملية الآن مع "نظام إدارة الخدمات اللوجستية المتكاملة" ثواني معدودة، مما يحسن عملية تخطيط مسارات السفن، ويقلل أوقات التسليم، ويرفع كفاءة العمليات، كما ساهم استخدام هذا النظام في خفض الانبعاثات بنسبة وصلت إلى 30%.

الحياد المناخي 

وحول  دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق أهداف "أدنوك" في مجال الاستدامة، قالت ندى المقبالي إن الذكاء الاصطناعي يدعم طموح "أدنوك" لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045 وهدفها المتمثل في تحقيق انبعاثات قريبة من الصفر من غاز الميثان بحلول عام 2030 حيث تقوم أدوات الذكاء الاصطناعي مثل "Emission X" بجمع البيانات بشكل فوري من مئات المصادر في مواقع العمليات بما يساهم في تقديم تنبؤات دقيقة لمصادر الانبعاثات لمدة تصل إلى خمس سنوات قادمة بما يمكّن فرق العمل التشغيلية من اتخاذ إجراءات وقائية فعالة.


وأضافت أنه بالشراكة مع "إيه آي كيو" الشركة المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي تقوم "أدنوك" بتطبيق أداة الذكاء الاصطناعي RoboWell التي تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي القائمة على التخزين السحابي لتشغيل الآبار بشكل آلي، بحيث يتم ضبطها ذاتياً وفقاً للظروف المتغيرة.
وقالت المقبالي إن "أدنوك" تتعاون مع "مايكروسوفت" لتوفير تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي "مايكروسوفت 365 كوبايلوت" Copilot لجميع موظفيها، وتُعد "أدنوك" حالياً واحدة من أكبر ثلاث شركات عالمية تستخدم هذه الأداة، حيث ساهم استثمار أدنوك المبكر في هذه التقنية المتطورة في تمكينها من إضافة 35 ألف ساعة إنتاجية  كل شهر.

مقالات مشابهة

  • "أدنوك" تعزز ريادتها في الذكاء الاصطناعي بقطاع الطاقة
  • أول رد من سيلين ديون بعد وقوعها ضحية الذكاء الاصطناعي
  • المعركة القادمة من أجل الذكاء الاصطناعي
  • ذكاء Apple المتعثر.. هل فقدت الشركة سباق الذكاء الاصطناعي؟
  • موقف الشريعة من التطورات الحديثة في الذكاء الاصطناعي
  • «الذكاء الاصطناعي» يرسم تصوراً لـ«شكل العالم» بعد 30عاماً
  • هل تقضي روبوتات الذكاء الاصطناعي على الصدق في تطبيقات المواعدة؟
  • فرق كبير.. ليلي زاهر برفقة خطيبها هشام جمال
  • «أبل» تؤجل دمج أحد خدماتها بـ«الذكاء الاصطناعي» حتى 2026.. ما السبب؟
  • آبل تؤجل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri إلى عام 2026