سودانيّ يتحدّى الحرب والنزوح ويتزوّج في مركز إيواء
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
تاق برس – لم يكُن الزواج ضمن خطط الشاب السودانيّ فوّاز حامدين، خاصّة بعد أن نُهبت كلّ مدّخراته وفقد مصدر دخله واضطرته الحرب الدائرة في بلاده منذ أكثر من عام إلى الخروج نازحا من بيته في العاصمة الخرطوم.
فواز، الذي استقرّ به المقام في دارٍ لإيواء النازحين بمدينة الدبة في الولاية الشماليّة، قال في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) “خرجت من منزلي مُجبرا والإحباط يُحيطني من كلّ ناحية؛ لكنّ الأجواء في مدينة الدبة أعادت توازني النفسي بشكل جيد… رغم أنّي فقدت كلّ شيء”.
أضاف “نجوت من الموت، بعد أن تعرّض الحيّ الذي كنت أسكن فيه لضربات جويّة ومدفعيّة واشتباكات مستمرّة منذ الشهر الأول من بدء القتال؛ إلّا أنّ الأمل يحدوني في الاستمرار في الحياة؛ لذلك، قرّرت الزواج عندما التقيت الشريكة المناسبة”.
في مركز النزوح بمدينة الدبة، التقى فوّاز بإلهام محمد ونالت إعجابه، فقررا أن يتزوّجا بأبسط الإمكانيات رغم التحديات؛ وكانت العروس هي الأخرى قد نزحت من مدينة الخرطوم بحري شمال العاصمة.
في يوم الزفاف، دوت أصوات الزغاريد في أرجاء مركز الإيواء، الذي يحتضن عشرات العائلات النازحة هربا من ويلات الحرب المستعرة في مدن العاصمة.
كان فوّاز قد انخرط في مجتمع الدبة وانضمّ إلى العمّال في سوق المدينة، حيث يقوم أحيانا يبيع الخُضر وأخرى يعمل في نقل البضائع على عربة يدوية صغيرة تجود بجنيهات قليلة يتقاسمها مع النازحين معه في المدرسة التي يقيمون فيها.
ويرى الشاب أن بيئة دور الإيواء في مدينة الدبة تصلح لتكوين أسرة تعيش في أجواء ملائمة على الرغم من عدم توفّر خدمات أساسية وقال إن “الدانات والرصاص وكلّ الجرائم البشعة… يجب ألا تقطع الطريق إلى الأفراح”.
أضاف “نتمسّك بالأمل في كلّ الظروف… استطعنا أن نقهر الصعاب ونُكمل نصف ديننا بتدشين مشروع العمر الذي لم نتمكّن من إكماله في الظروف الطبيعيّة… هذه أروع الصُدف طوال حياتي”.
أمّا العروس إلهام، فقالت إنّها وجدت في فوّاز “كلّ الصفات السمحة التي تحلم بها في شريك حياتها؛ ولم أتردّد في القبول به وإكمال الزواج دون تكاليف كثيرة، نظرا للظروف التي نمرّ بها”.
أضافت في حديث لوكالة أنباء العالم العربي “عايزين (نريد) نقول لكلّ الناس الحرب ما توقّفكم وما تعيقكم حاجة تجاه مشروع الزواج، والأهل بيقفوا معكم، لأنّ العزّ أهل… قررنا إقامة مراسم الزواج بالموية والبلح (الماء والتمر)”.
المصدر: تاق برس
إقرأ أيضاً:
تفاصيل استهداف مركز قيادة تابع للحوثيين في صنعاء ومخزنا للصواريخ
أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، مساء السبت، استهدافها منشأة قيادة للحوثيين في صنعاء، مضيفة أنه تم تنفيذ ضربة دقيقة ضد منشأة لتخزين الصواريخ تابعة للحوثيين، بحسب ما جاء في القاهرة الإخبارية، نقلا عن وكالة الأنباء العالمية رويترز.
تفاصيل استهداف منشأة للحوثيينوأفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثيين، بأن قصف أمريكي بريطاني استهدف منطقة عطان في صنعاء، كما أفادت بتعرض العاصمة اليمنية صنعاء لعدد من الغارات على مواقع الحوثيين، زعمت أنها إسرائيلية.
وأضافت وسائل الإعلام، أنه تم سماع دوي انفجار في العاصمة صنعاء، مع تحليق مكثف لطائرات حربية في أجوائها.
من جانبها أكدت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الهجوم على العاصمة اليمنية صنعاء ليس إسرائيليًا، كما قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن تل أبيب تستعد لشن هجوم آخر في اليمن، يتضمن مشاركة دول أخرى، لإيجاد تعبئة كاملة تزيد الهجوم على الحوثيين.
وأضافت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي: «نقلنا رسالة للأمريكيين أننا نتوقع زيادة هجماتهم على الحوثيين»، مشيرة إلى أنه ينبغي على المسؤولين الإسرائيليين الإسراع في الكشف عن أسباب الإخفاق المتكرر في اعتراض الصواريخ اليمنية.