ذكرى عصام الشماع في صالون كلام في السيما.. غدا
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
كتب- محمد شاكر:
يحتفل الصالون الشهري (كلام في السيما) الذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة د. وليد قانوش بذكرى المخرج والسيناريست الراحل د. عصام الشماع في أمسية جديدة من الصالون بعنوان: (عصام الشماع.. الطبيب الفيلسوف الذي هوى الفن وطبب به النفس)، وذلك في السابعة مساء غد الخميس الموافق ١٣ يونيو، بقاعة السينما بمركز الإبداع الفني.
حيث يستضيف المخرج السينمائي أشرف فايق، المخرج الكبير محمد فاضل، والنجم محمود قابيل، والفنان ياسر علي ماهر، والمخرج السينمائي هشام علي عبد الخالق، والنقاد: سيد محمود، وجمال عبد الناصر، كما يشارك في الصالون نجلا الراحل: أحمد، ومريم عصام الشماع.
يعقد الصالون شهريًا، الخميس الثاني من كل شهر بالقاهرة، والثالث بسينما مركز الحرية للإبداع الفني بالإسكندرية،
ويناقش المستجدات الفنية على الساحة السينمائية، بمشاركة النجوم من الفنانين والمخرجين.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان صالون كلام في السيما غدا عصام الشماع
إقرأ أيضاً:
د. عصام محمد عبد القادر يكتب: الْوَعْي الرَّقَمِيّ.. الْمَاهيّةُ وَاَلْأَهَمْيّةُ
استطاعةُ الفَرْدِ على توْظيف التكنولوجيا الرَّقميّة بتطبيقاتها المتباينة بما يُسْهم في تحقيق الغايات المنْشودة وبما يؤدي إلى تنمية الأبعاد المعرفيّة، والتقنيّة، والوجدانيّة، وفق معايير الأمن السلامة عبر الفضاء الرَّقميّ المفْتوح؛ فإن هذا يشير إلى الوعْي الرَّقميّ في صورته الكليّة، وهذا يؤدي بالمستخدم أن يُصْبحَ حيويًّا، بمعنى يمتلك من النَّشَاط المُسْتدام ما يجعله مُنْتجًا في أيّ مجالٍ نوْعيّ ينْتمي يُنْتسبٌ إليه.
إذا ما أمْعنَّا النَّظر في ماهية الوعْي الرَّقميّ نجد إنَّ البُعدَ الاجتماعي له دورٌ واضحٌ في تشكيل هذا النَّمط من الوعْي؛ حيث لا يتوقف الأمْرُ على تبادل الخبرات فقط، بل تتكون هناك علاقاتُ، وآلياتٌ للتواصل الاجْتماعيّ تسْمح بتعميق الخبرات في بعض الأحيْانِ، وتنحو بالفرد تجاه التَّعمَّقِ في مجال بعينه، وهنا نُدْركُ أهميّة هذا البُعد الذي قد يرْسُم مستقبل كثيرٍ من مُسْتخدمي التَّقنيّة الرَّقميّ عبر الفضاء المُتطوّر الذي يفيض بكثير من الخِبْرات المُتنوّعة.
نُشير إلى أن إدراك المُسْتخدم لكافة المخاطر التي قد تتأتَّى عبر التعامل مع صور البيئات الرَّقميّة المختلفة من مقومات الوعْي الرَّقميّ بشكلٍ رئيسٍ، وهنا نُعلن مدى أهمية امتلاك الفرد للمعلومات الصحيحة المرْتبطة بالاستخدام، والتوظيف التقَنيّ؛ فإذا ما امتلك هذا المُسْتخدم المهارات دون ما يرتبط بها من معارف، وما يتعلق بها من مخاطرَ تُشكّلُ تهديداتٍ بعينها؛ فإن المتوقع أن يواجه الفردُ مزيدًا من المشكلات، والتحديّات، والصُعوبات عبر البوابة الرَّقميّة.
أرى أن تحقيق أقْصَى استفادةٍ من أنْظمة البيئات الرَّقميّة بكافة تنوُّعها مرْهونةٌ بماهية الوعي الرَّقميّ؛ حيث إن تعْقيداتِ الفضاء الرَّقميّ يصعب التعامل معها دون فِقْهٍ تامٍّ شاملٍ للمكون المعْرفيّ، والمهاريّ، والقيميّ بما يضْمنُ أن يقف الفرْدُ على المَشْرب الطيّب، ويهْجُر براثن الغواية، أو الانْزلاق في بؤرِ الظَّلام، أو التَّعرض إلى موجات تزييف الوعْي في جوانبه، وأبعاده، ومستوياته المختلفة.
أضْحى تشْكيلُ الوعْي الرَّقميّ أمرًا بالغ الأهميّة، ولا خلاف بشأنه، كونه يشكل سياجَ حماية يدرك من خلاله الفرد الفُرَصَ، والتهديدات؛ ليعمل على اقْتناص الفُرَصَ التي من شأنها أن تُضيفَ إلى خبراته، وتزيد من تمكنه، وتعمَّقه التقَنيّ؛ ومن ثم ينعكس هذا الأمْرُ بصورةٍ إيجابيّةٍ على مجال التخصص، وفي المقابل يمْكن للمستخدم أن يتّقى كافة التهديدات التي تضير بمستقبله، سواءً المِهْنيّ، أو التقَنيّ، ويؤثر على مكّون شخصيّته بشكلٍ سلبيٍّ.
كثيرٌ منّا يتوقف عند حدّ الاستخدام الذي يحقق الاستفادة المنْشُودة عبر التقَنيّاتِ الرَّقميّة، وتطبيقاتها المتطورة، وقليلٌ منا يسْعى للكشف عن التفاصيل بُغْية فهْم، واستيعاب التفاصيل الخاصة بالبيئات الرَّقميّة التي نتعامل معها؛ من أجل أن يستفيد بصورة غير مسْبوقةٍ؛ كمقْدرته على أن يشارك في تحْسين، وتطْوير مُدْخلات، وعمليات، ومُخْرجات المُكوّن التقَنيّ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر تطبيقات الذكاء الاصْطناعيّ.
يمكن أن أدَّعِي أنّ الوَعْي الرَّقَميّ لا ينْفكُّ عن فقْه المستخدم للعديد من المفاهيم، وما تحمله من معانٍ عميقةٍ؛ حيث إنها تشكل لبِنةً البِنَى المعْرفيّة الصحيحة التي تعد أحد روافد الحماية الفكْريّة، والتي ترتبط بالأداء المهاريّ في صورته السليمة بما يضمن أن نقفَ على أعْتاب التطوَّر، والتقدَّم، ونتخلّى عن كل ما من شأنه أن يؤدي للوقوع في صراعٍ غير مُجْدٍ؛ لذا يتوجب علينا الاهتمام بترسيخ ماهية تلك المفاهيم في صيغتها الإجْرائيّة البسيطةِ التي يتقبلها الفرْدُ في ضوء ما يمتلك من خبراتٍ سابقةٍ تُعزّزُ لديه اسْتيعَابها، والاسْتفادة منها.
نحن نحتاج أن يعِيَ الفرْدُ ماهيّة المُواطنةِ الرَّقميّة كونُها أحد المفاهيم الرَّئيسة التي يتمخّضُ عنها مزيدًا من المبادئ المُهِمّةِ التي من شأْنها أن تُنْظَّمَ آليات التَّعامل الآمنِ، وتحقق الاستخدام الوظيفيّ، وتضْمنُ الحقوق بعد معلوميّة الواجبات، كما أن إدراك المُسْتخدم لطرائق الحماية الرَّقميّة بشكلٍ وظيفيّ من الأمور المُهِمّةِ التي تنْعكِسُ على تحْفيزه، وتقّدمه نحو المزيد من النِتَاج التقَنيّ الذي قد نصفه بالمبتكر، وهذا لا ينْفكُّ عن مفهوم التطوَّر الرَّقميّ، وصوره المختلفة؛ بالإضافة إلى معرفته بماهيّة الشّمُول الرَّقميّ.
إن التربية الرَّقميّة كمفهومٍ رئيسٍ تُعدُّ أحد ضمانات الاسْتخدام الآمنِ، والمسئول عن كافة صور التقَنيّات الرَّقميّة؛ ومن ثم فهي داعمٌ رئيسٍ لمكنون الوَعْي الرَّقميّ، وهنا يتوجب علينا أن نهْتمَّ بمجالاتِ التَّربِيَةِ الرَّقميّة، ومُسْتهدفاتُها في صورة برامج مقْصُودةٍ، جاذبةٍ تقدم للمستخدم الرَّقميّ ما يُصْقلُ لديه أبْعادَ هذا النَّمَطَ من الوعْي، كما نشير إلى أن هنالك المزيدَ من المفاهيم الداعمة، والمساندة لماهية الوعي الرَّقميّ، وأهمية تنْميته لدى المسْتخدم التقَنيّ؛ حيث الأمْنُ السيْبَرانيّ، والهُويّة الرَّقميّة، وصناعة المعلومات، وموثوقيتُها، وطرائق، وآليات الإبْحَار الآمنة، إلى غير ذلك من المفاهيم المُسْتحدثة منها، وغير المُسْتحدثة، والتي يصْعُبُ حصْرُهَا.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.