هل وصلت المعارضة إلى الحائط المسدود؟
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": مع إطالة الحرب في غزة والجنوب إلى آجال غير معروفة، تتعمق الخيبة في أوساط المعارضة. فالقوى الدولية والإقليمية لا تبدو مستعدة للتدخل الجدي وفرض الحلول على الطرفين المعنيين بالصراع، إسرائيل وإيران، في آن معاً. راهنت قوى المعارضة على أن مصالح الأميركيين والأوروبيين والعرب ستحتم عليهم أن يتدخلوا ويفرضوا الحل السياسي في غزة وجنوب لبنان، ما يؤدي إلى حسم الوضع على الحدود وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة لا تكون خاضعة لـ «الحزب وحلفائه.
واقتصادي تخرج البلد من وضعية الانهيار.
يوما بعد يوم، يتنامى الانطباع لدى أركان المعارضة بأن التوازن الذي يبحثون عنه بات بعيداً، وأن لعبة المصالح الإقليمية والدولية ربما تقود إلى صفقة ما بين إسرائيل والحزب» برعاية واشنطن، وفق نموذج الترسيم بحراً. فاللاعبون الكبار لهم مصالحهم، ويفضلون مفاوضة الطرف القوي ويهملون الضعفاء. وهنا يجدر التفكير في مسار التطبيع الذي سلكته العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران وانعكاساته على الواقع في لبنان. لقد راهنت المعارضة على إعادة خلط الأوراق في الداخل اللبناني من خلال انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، لكنها فشلت أو أفشلت. ثم اعتقدت أن زلزالاً بالحجم الذي شهدته بيروت في 4 آب 2020 سيتكفل بتفجير نقمة الجماهير على ذوي
القرار والنفوذ، لكن ذلك لم يتحقق. ثم راهنت على تغيير سياسي بالانتخابات النيابية، فتحقق هذا التغيير نسبيا في صناديق الاقتراع والمقاعد لكنه لم يبدل شيئاً في الواقع، واليوم، تأمل المعارضة في أن تؤدي الحرب إلى تغيير الواقع
السياسي. لكن هذا الاحتمال يتضاءل تدريجاً. ولأن القلة تولّد النقار»، فإن أركان المعارضة يتباعدون بدلاً من أن يتجمعوا. ويتنامى التمايز بين «الصقور والحمائم» و«المستقلين» والمعتدلين وقوى المعارضة المسيحية، فيما اختار وليد جنبلاط تموضعاً وسطياً»، من جديد مع ميل واضح إلى التقرب من «الحزب» وحلفائه.
وبهذا، يكون خصوم «حزب الله» على وشك الاقتناع بأن لا فرصة جديدة ستفرزها الحرب. ما يعني أنّ «المعارضة»، بتشكيلاتها وتسمياتها الفضفاضة، وصلت مرة أخرى وربما أخيرة إلى طريق مسدود. وهذا ما سيدفع أركانها جميعاً إلى مراجعة حساباتهم، والبحث عن سبل الإمرار المرحلة بأقل ما يمكن من الأضرار.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لوحة مفقودة منذ نصف قرن... كيف وصلت إلى متحف هولندي؟
بعد أكثر من خمسين عامًا من اختفائها، ظهرت مجددًا لوحة للفنان الفلمنكي الهولندي بيتر برويغل الابن في هولندا. فقد سُرقت اللوحة، التي تحمل اسم "امرأة تحمل الجمر" والتي تعود إلى حوالى عام 1626، من المتحف الوطني في غدانسك ببولندا عام 1974، لكنها اكتُشفت مؤخرًا في متحف جودا بمقاطعة ليمبورغ الهولندية.
وعلى الرغم من صغر حجمها الذي لا يتجاوز 17 سنتيمترًا، إلا أن هذه اللوحة الدائرية تحمل دلالة عميقة، حيث تجسد مشهداً لامرأة فلاحة تحمل جمرًا مشتعلاً وقدرًا، في إشارة إلى مثل هولندي قديم يعبر عن الازدواجية والخداع.
في السنوات الماضية، أحاط الغموض والتكهنات بمصير اللوحة، حيث ترددت شائعات عن احتمال تورط المخابرات البولندية في اختفائها. لكن العام الماضي، وأثناء عرضها في معرض فني، لفتت الأنظار، مما دفع المحقق الشهير آرثر براند – المعروف باستعادة الأعمال الفنية المسروقة – إلى تتبع مصدرها.
وبحسب متحف جودا، فإن اللوحة كانت جزءًا من مجموعة خاصة استُعيرت للمتحف، ولم تكن مُدرجة في أي سجل للأعمال الفنية المسروقة، ما جعلها تمر دون إثارة أي شكوك. لكن المفاجأة جاءت عندما نشرت مجلة الفن الهولندية "فيند" تقريرًا أثار التساؤلات حول أصل اللوحة، ليكتشف براند لاحقًا أنها القطعة الأصلية المفقودة منذ نصف قرن.
وفي تطور مثير، كشف براند أن اللوحة استُبدلت بنسخة مقلدة بعد سرقتها، ولم يُكشف الأمر إلا عندما اصطدم بها أحد موظفي المتحف البولندي بالصدفة عام 1974. كما زاد من تعقيد القضية وفاة ضابط جمارك بولندي كان قد كشف عن تهريب لوحات فنية عبر ميناء غدينيا في ظروف غامضة، قبل استجوابه مباشرة.
لوحة بروغلفي الوقت الحالي، تعمل الشرطة الهولندية بالتنسيق مع السلطات البولندية لضمان إعادة اللوحة إلى موطنها الأصلي. وفي هذا الصدد، أكدت وزارة الثقافة البولندية أنها "على تواصل مستمر مع السلطات الهولندية لضمان استعادة اللوحة".
Relatedبحيرة كالاتوهاي في شين يانغ.. حينما ينسج الجليد لوحة ساحرة مع قدوم الربيعبعد 60 عامًا في الظل.. عرض لوحة نادرة لكارافاجيو لأول مرة في رومالوحة بانكسي الشهيرة "العاشق المعلّق جيداً" تُعرض للبيع في مزاد علني مع مبنى بريستولويُعرف آرثر براند بلقب "إنديانا جونز عالم الفن" نظرًا لعملياته الجريئة في استعادة الكنوز المسروقة، ويُضاف هذا الإنجاز إلى سلسلة نجاحاته، التي تشمل استرداد لوحة "حديقة القسيس في نوينن في الربيع" لفنسنت فان جوخ، والتي سُرقت خلال عملية سطو على متحف أمستردام عام 2020.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد قرن من الزمن.. امرأة غامضة تظهر تحت لوحة فنية لبيكاسو بحيرة كالاتوهاي في شين يانغ.. حينما ينسج الجليد لوحة ساحرة مع قدوم الربيع قيمتها 15 مليون دولار.. العثور على لوحة نادرة قد تكون لفان غوخ داخل مرآب في مينيسوتا متحفسرقةهولندابولندافان جوخ