كتب ابراهيم بيرم في "النهار": ما زال مصير دورة الكلية الحربية المقررة في العام الماضي تائها وسط التجاذبات والخلافات المزمنة ، الخفية حينا والظاهرة للعيان في غالب الأحيان، بين وزير الدفاع الوطني موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون.
القضية ليست جديدة، ولكن ما أعادها اخيرا الى دائرة الضوء، جلسة للجنة الدفاع والأمن النيابية عقدت الاسبوع الماضي بدعوة من رئيس اللجنة النائب #جهاد الصمد، بهدف إيجاد حلول لهذه المسألة العالقة التي تهم المرشحين المقبولين في الكلية الحربية والمؤسسة العسكرية نفسها.

ووفق ما أبلغ النائب الصمد الى "النهار" فإن "ما قصدناه من عقد هذه الجلسة كان وضع تصور لمسار قانوني ينهي الخلاف على هذه القضية بين الوزير وقائد الجيش، على نحو يسمح بفتح أبواب الكلية الحربية في الفياضية لاستقبال دورة جديدة أمام تلامذة يفترض أن يرفدوا بعد ثلاث سنوات من الدراسة المؤسسة العسكرية بدفعة من الضباط الجدد".

لم يعد خافيا أن فصول القضية بدأت منذ العام الماضي، وتحديدا عندما قرر مجلس الوزراء فتح المجال أمام دورة جديدة في الكلية الحربية وفق الأصول القانونية المرعية، اي من طريق فتح باب الترشح ثم الخضوع لاختبار دخول، وبعدها الإعلان عن أسماء الناجحين ودعوتهم الى الالتحاق بالكلية.
يقول الصمد: "شرعت، بصفتي رئيسا للجنة الدفاع الوطني النيابية، وبدافع حرصنا على المؤسسة العسكرية وضمان أدائها للمهمات المنوطة بها، خصوصا في الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، في حراك عنوانه العريض تدوير الزوايا من جهة وإيجاد حلول عاجلة من شأنها أن تضفي شرعية وقانونية على دورة الكلية الحربية المنتظرة لرفد المؤسسة العسكرية بكوادر يؤهلون ليكونوا بمثابة دماء جديدة وطاقات شابة تضخ في هذه المؤسسة العريقة. وبادرت الى زيارة كل من وزير الدفاع الوطني وقائد الجيش، وكان مقترح الحل وتصور التسوية الذي حملته اليهما يقوم على الآتي:

- فتح الباب أمام دورة استلحاقية لدخول الكلية، فيضاف الى الناجحين سابقا عدد آخر يتم الاتفاق عليه.

- بعدها يوقع وزيرالدفاع مرسوم بدء الدورة لتكون مكتملة الشرعية ووفق الأصول المرعية.

- استندت في اقتراحي الى سابقة قانونية حصلت عام 1972. يومها لم يكتمل العدد المطلوب لاتخاذ القرار القاضي بفتح دورة جديدة، فكان أن جرى اختبار دخول استلحاقي أمّن العدد اللازم لفتح الدورة. وقد لفت الوزير والقائد في حينه الى أن المؤسسة العسكرية التي تضاعفت مهماتها في الآونة الاخيرة باتت في أمس الحاجة الى دفعة جديدة من الضباط، وان البلاد في حاجة ماسة أيضا الى المؤسسة العسكرية ودورها.
وأضاف الصمد: "لم يكن ممكنا أمام هذا الانسداد، ان نبقى مكتوفين، لذا بدأت رحلة ممارسة الضغوط لإيجاد التسويات العاجلة واجتراح الحلول وفق الأصول القانونية. ومن هنا كانت دعوتي الاسبوع الماضي لجنة الدفاع والامن الى الانعقاد. وقد حضرها كل الاعضاء، وقرّ الرأي على أن نحدد موعدا لعقد جلسة ثانية للجنة فور عودة قائد الجيش العماد عون من رحلته الخارجية، وندعوه الى حضورها شخصيا، في حضور وزير الدفاع الوطني. ونتمنى ألا تنفض هذه الجلسة إلا ونكون قد توصلنا الى تسوية وفق الأصول، لأن بقاء الوضع على ما هو ليس سليما ولا صحيا، وينال من سمعة المؤسسة العسكرية وهيبتها".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: المؤسسة العسکریة الکلیة الحربیة الدفاع الوطنی

إقرأ أيضاً:

قائد قوات الدفاع الجوى: نؤمن بمبدأ وما خفى كان أعظم

قال اللواء ياسر الطودي قائد قوات الدفاع الجوي خلال وقائع المؤتمر الصحفى بمناسبة عيد قوات الدفاع الجوي، أنه أصبحت المعلومات متاحة أمام الجميع فى عصر السموات المفتوحة سواءًا بالأقمار الصناعية أو أنظمة الإستطلاع الإلكترونية المختلفة وشبكات المعلومات الدولية بالإضافة إلى وجود الأنظمة الحديثة القادرة على التحليل الفورى للمعلومة نحن لدينا اليقين إلى أن السر لا يكمن فقط فيما نمتلكه من أسلحة ومعدات ولكن يكمن فى قدرتنا على تطوير فكر إستخدام السلاح والمعدة بما يمكنها من تنفيذ مهامها بكفاءة تامة تطوير ما لدينا من أنظمة تسليح بسواعد أبنائنا علاوة على الإرتقاء المستمر بمستوى تأهيل الفرد المقاتل لتحقيق المفاجأة من خلال الإستعداد القتالى العالى للقوات كما نؤمن بمبدأ  وما خفى كان أعظم  سواء كان تسليح جديد أو تبنى فكر إستخدام غير نمطى وأساليب وتكتيكات مبتكرة.


وتابع قائد قوات الدفاع الجوي، “ تولى القيادة السياسية إهتمامًا بالغًا بتوطين التكنولوجيا والأهتمام بالبحث العلمى إعتمادًا على الكوادر الوطنية كانت البداية إنشاء مركز للبحوث الفنية والتطوير بسواعد كوكبة من ضباط الدفاع الجوى المتمزيين الذين تم تأهيلهم داخل وخارج مصر والحاصلين على أعلى الدرجات العلمية ( الماجستير، الدكتوراة) فى المجالات العلمية المتنوعة وكانوا هم حجر الأساس لمنظومة التحديث على نقل والتطوير سعيًا لإمتلاك تكنولوجيا تصنيع أنظمة دجو مصرية حرصنا وتوطين التكنولوجيا الحديثة في المجالات المختلفة من خلال أعمال التطوير والتصنيع المشترك بعمق يصل إلى نسبة (100%) تدريجيا حيث قامت قوات الدفاع الجوى بأيدى مقاتليها النابغين بصناعة  رادار مصرى ومراكز قيادة وسيطرة وأنظمة تعارف وطائرات هدفية وأنظمة مجابهة للطائرات الموجهة دون طيار بالتعاون مع المراكز البحثية بالقوات المسلحة والجهات المدنية وبالاستفادة من القاعدة الصناعية بكل من الهيئة العربية للتصنيع ،وزارة الإنتاج الحربى وتم الوقوف على مدى الصلاحية للإستخدام الفعلى الميدانى بواسطة مقاتلى قوات الدفاع الجوى وتضع قوات الدفاع الجوى نصب عينيها دائمًا الحلول الغير نمطية للمشكلات الفنية التى نواجهها فى ظل تعقد التكنولوجيا والتطور السريع فى العدائيات الجوية”.

مقالات مشابهة

  • الجيش المصري يعلن امتلاكه أسلحة كانت محظورة على مصر.. فما هي؟
  • الأكاديمية العسكرية العليا تمنح الزُبيدي درجة الماجستير الفخرية
  • قائد الحرس الثوري: محور المقاومة سيرد على أي عدوان
  • «تقني تبوك» يعلن بدء القبول بالكلية الرقمية الجديدة للبنات
  • قائد قوات الدفاع الجوي المصرية: نؤمن بمبدأ "وما خفي كان أعظم"
  • المشير محمد علي فهمي.. بطل الدفاع الجوي وصانع النصر
  • قائد قوات الدفاع الجوى: نؤمن بمبدأ وما خفى كان أعظم
  • بدء القبول بالكلية الرقمية الجديدة للبنات بـ"تقني تبوك".. رابط التقديم
  • قائد محور تعز العسكري يوجه بتحريك حملة أمنية للقبض على شقيقه ويدعو وجهاء المنطقة للتعاون وتسليمه للعدالة
  • مقتل مواطن برصاص شقيق قائد محور تعز العسكري