شهد العالم أحداثا هامة خلال الساعات الأولى من صباح اليوم، منها تطورات حرب الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، وتهديدات أمريكا وروسيا بالنووي، وارتفاع قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي لـ650 شخصا، بينما العالم يحترق نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في 5 دول.

حرب نووية على المحك

عودة الحروب في عدة مناطق تسببت في حالة من الذعر عالميًا، ما دفع معظم الدول إلى تجهيز وتدريب جيوشها خوفًا من اندلاع حرب عالمية ثالثة.

  

فيما تهدد موسكو بإجراء تعديلات على عقيدتها النووية، ردًا على ما يراه الكرملين «إجراءات تصعيدية» من قبل الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.

وحذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في تصريحاته للصحفيين قائلاً: «إن التحديات المتزايدة التي تسببت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها تطرح أمامنا بوضوح مسألة كيفية تعديل الوثائق الأساسية في مجال الردع النووي لتتناسب مع الاحتياجات الحالية»

وقال إن السلطات الروسية لن تقدم إشعارًا مسبقًا بالتغييرات الدقيقة التي سيتم إجراؤها على العقيدة، والتي تحدد الشروط التي بموجبها سيفكر الرئيس الروسي في استخدام سلاح نووي.

نشرت الولايات المتحدة صورًا جديدة لقاذفتها الشبح النووية «B-21 Raider»، وهي واحدة من ست طائرات قيد الإنتاج، وفقًا لصحيفة «يو إس إيه توداي».   

وحلقت الطائرة السرية في سماء كاليفورنيا للاختبار، وأوضح أندرو هانتر، مساعد سكرتير القوات الجوية للاستحواذ، في تصريحات سابقة هذا الشهر أن «برنامج اختبار الطيران يسير بشكل جيد».

وتبلغ تكلفة كل «B-21 Raider» الجديدة حوالي 700 مليون دولار، وفقًا لأحدث التقديرات، وهذا أعلى من التكلفة الأولية البالغة 500 مليون دولار للطائرة في عام 2010.

ارتفاع قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي لـ650 شخصا

قُتل 4 جنود إسرائيليين وأصيب 7 آخرون في قطاع غزة إثر انهيار مبنى مفخخ، وفقًا لإعلان إسرائيل ، بذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 650 شخصا منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي، من بينهم 300 قتيل منذ بداية العملية العسكرية البرية في القطاع.

وفقًا لتحقيق أولي أجرته قوات الاحتلال الإسرائيلية، ألقى الجنود عبوة ناسفة داخل منزل مشبوه في حي الشابورة برفح لتفجير أي فخاخ محتملة، وعندما لم يحدث انفجار فوري، دخل اثنان من الجنود إلى المبنى المكون من ثلاثة طوابق، فانفجر المبنى، مما أدى إلى انهيار جزء منه عليهما وعلى جندي ثالث، وتمكنت قوات الإنقاذ من إنقاذه لاحقًا.

العالم يحترق.. ارتفاع درجات الحرارة يشعل النيران في 5 دول 

تشهد معظم دول العالم موجة حر غير مسبوقة بسبب التغيرات المناخية، حيث تصل درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، وأدى ذلك إلى اندلاع حرائق هائلة اجتاحت مساحات شاسعة من الغابات في العديد من البلدان، وفقًا لصحيفة «أي بي سي» الأمريكية.

وتمتد ألسنة النيران في حريق الغابات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية لتشمل مساحة تقدر بحوالي 22 ميلاً مربعًا أو ما يعادل 52 كيلومترًا مربعًا، وتم إصدار أوامر لآلاف الأشخاص في المنطقة، بما في ذلك مناطق من مدينة تريسي التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة، لمغادرة المنطقة إلى مراكز الإجلاء.  

في بانتانال البرازيلية، أكبر المساحات الرطبة الاستوائية في العالم، يقاتل رجال الإطفاء حرائق الغابات بجهود كبيرة، وأفادت وسائل إعلام محلية بأن مساحة تقدر بحوالي 32 ألف هكتار قد دمرت بالفعل بسبب الحرائق في ولاية ماتو جروسو دو سول.

واشتعل حريقان في الغابات بمنطقة الحرائق الشمالية الشرقية لتشيلي، واندلعت النيران في منطقة كوكرين وامتدت لتشمل مساحة تقدر بحوالي 35 هكتارًا، ويقول المسؤولون إن الحريق يقع على بعد حوالي 3 كيلومترات شرق بحيرة بارسون وثمانية كيلومترات غرب حدود كيبيك، حيث تعمل طواقم الإطفاء بجد لمواجهة الحريق.

واندلع حريق بعد ظهر يوم أمس في منطقة بافوس جنوب غرب قبرص، وتسبب في انتشار النيران بين النباتات والأشجار الجافة، وتم إخلاء 5 قرى مجاورة وهي بوليمي، وبساثي، وشولو، وكاي ο أورداكاس، وليمونا، وتضررت منازل ووحدات مواشي جراء الحريق.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب عالمية ثالثة حرب نووية إسرائيل الاحتلال الإسرائيلي روسيا أمريكا الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

كاتب تركي: هل تستطيع أنقرة قيادة نظام عالمي جديد مبني على قيم الإسلام؟

يرى الكاتب إحسان أكتاش أن تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان يمكنها أن تقود نظاما عالميا جديدا قائما على مفهوم العدالة الإسلامية، في ظل تآكل النظام العالمي الحالي الذي تأسس في جوهره على قيم غربية مادية استبدادية، فشلت في طرح حلول للأزمات التي تعصف بالعالم اليوم.

وفي مقال نشرته صحيفة "يني شفق" التركية، يقول الكاتب: إن أزمة الإنسانية الكبرى ظلّت محل نقاش منذ بداية الحقبة الاستعمارية، وهي في جوهرها أزمة حضارية، إذ تحدّى النموذجُ الحداثيّ هيمنة المسيحية في العصور الوسطى، وأسّس لعالم منزوع المرجعية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصحفيون الفرنسيون: نعلن تضامننا مع زملائنا بغزةlist 2 of 2لاكروا: التنديد بالإسلاموفوبيا يعرض لتهمة التشدد الإسلامي أو الانتماء للإخوانend of list نظام غربي ظالم

وحسب الكاتب، فإن هذا العالم الجديد قام على تصوّر يجعل من الإنسان إلها، إنسان لا يقدر على كبح جماح طمعه ولا يشبع من الغزو والاستعمار، فنتج عن ذلك تقسيم جوهري لشعوب الأرض إلى فئتين: مستعمِرون غربيون متوحشون، ومستَعمَرون يقبعون تحت نير الاستغلال.

وأضاف الكاتب، أن هذا التقسيم الطبقي الذي نشأ بين "الغرب وبقية شعوب العالم" أدى إلى زعزعة عميقة لمبدأ العدالة على وجه الأرض، فقد استحوذت طبقة تمثل 5% فقط من سكان العالم على ثروات الكوكب، بينما استُعبد بقية البشر كعبيد لهذه الثروات.

ويتابع إن قوى اليسار والاشتراكية حاولت في فترة ما مقاومة هذا الاختلال الفادح في الموازين، إلا أن الغرب استطاع التغطية على إرثه الاستعماري من ستينيات القرن الماضي وحتى هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

إعلان

وأوضح أن الغرب غطى على إرثه الاستعماري بشعارات مثل الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وحقوق الأفراد، وحقوق المرأة، وحماية البيئة، إلا أن نهاية الحرب الباردة -وفقا للكاتب- كشفت عجز المنظومة اليسارية، التي كانت جزءا من النظام الغربي، عن تقديم حل حقيقي لأزمة الإنسانية الكبرى.

ويرى الكاتب أن عالم اليوم، تكفي فيه كلمة واحدة من رئيس الولايات المتحدة لتغيير مصير ملايين البشر، في حين أن القوى المناهضة مثل الصين وغيرها لا تملك ما تقدمه للبشرية سوى مظاهر التقدّم المادي، دون طرح بديل حضاري حقيقي.

بين الإسلام والغرب

ويستمر أكتاش: إن العناية الإلهية تبعث، كلما واجهت البشرية أزمة كبرى، عبر التاريخ، نبيا يُعيد صياغة العقيدة المفككة والمفاهيم المنحرفة، ويصلح الفساد الذي بلغ مداه.

وعندما جاء الإسلام، بدأ أولا بإعادة تشكيل العقيدة بالتوحيد، ثم جسّد النبي محمد ﷺ هذا التغيير على أرض الواقع في حياته الشخصية، واضعا نموذجا متكاملا لحياة إنسانية فاضلة شملت الأخلاق الفردية، والعدل، وتأسيس نظام دولة يضمن للناس العيش بطمأنينة من الألف إلى الياء.

ويضيف الكاتب أن دولة الإسلام، بعد أن توسعت إلى ما وراء النهر وبغداد خلال القرن الهجري الأول، ازدادت قوة وأصبحت حضارة عظيمة. وعلى امتداد القرون اللاحقة، أصبحت إمبراطوريات المسلمين، القوة المهيمنة في العالم.

ويتابع الكاتب: إن الحضارة الإسلامية امتدت عبر إمبراطوريات وشعوب متنوعة، ووصلت إلى حدود فرنسا من جهة الغرب، وشملت ألمانيا، وصقلية، والقوقاز، وماليزيا، وإندونيسيا، والهند، وإيران، وشمال أفريقيا من اليمن إلى المغرب، ولم يبقَ خارج هذا الامتداد الإسلامي سوى بعض بلدان الغرب، والولايات المتحدة، وأميركا اللاتينية.

لكن المسيحيين -حسب الكاتب- لم يروا في الإسلام يوما دينا سماويا، بل اعتبروه شكلا من أشكال الوثنية، وهو ما دفعهم إلى شن الحملات الصليبية، ولاحقا محاربة الدولة العثمانية، وقد تحقق هذا الهدف في الحرب العالمية الأولى، ولم يبقَ أمام الإمبريالية الاستعمارية الغربية دين منافس أو نموذج حضاري بديل.

إعلان بارقة أمل للإنسانية

يعتقد الكاتب أنه لا توجد أي فكرة جديدة قادرة على وقف الانحدار الذي تعيشه البشرية في الوضع الراهن، فالنخب الثرية التي تقود الإمبريالية العالمية لم تعد تؤمن بالمسيحية، بل باتت تمجّد الشر وتخدمه، وتعمل على تدمير الإنسان والإنسانية.

ويرى أن ما يجري في غزة هو انعكاس واضح لفساد النظام الغربي الصهيوني القائم على الظلم والاستعمار، والذي يعارضه الملايين في العالم، سواء في الشرق أم الغرب، دون أن يملكوا أي قدرة على تغييره، ما يُظهر الحاجة الملحة إلى نظام عالمي جديد أكثر عدلا.

تركيا ستلعب دورا محوريا

ويؤكد الكاتب أن تركيا بقيادة أردوغان، كانت خلال العقد الأخير من أبرز الأصوات التي واجهت الظلم العالمي، وانتقدت انعدام العدالة في النظام الدولي من خلال شعار "العالم أكبر من خمسة"، لذلك فإنها قادرة على أن تقدم حلا للأزمة التي تعيشها البشرية اليوم بتطبيق قيم الإسلام.

ويتم ذلك، حسب رأيه، بتطبيق مفهوم العدالة الاجتماعية بمعناه الواسع الذي يشمل الاقتصاد والأخلاق والقانون والسياسة، ومواجهة أزمات العصر بمؤسسات إسلامية مثل صندوق الزكاة والأوقاف وغيرها.

ويعتقد الكاتب أن تجربة تركيا التاريخية والحضارية تؤهلها للعب الدور المحوري في تعزيز هذه المبادئ وتحويلها إلى نموذج إسلامي معاصر يؤسس لعدالة حقيقية بين شعوب العالم ويحرر المستضعفين من الهيمنة الثقافية التي فرضها الاستعمار ويكون بارقة أمل للمظلومين وللإنسانية جمعاء.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى: المعركة الحالية هي حرب تجارية بامتياز بين الصين وأمريكا
  • التحديات التي تواجه الشراكة بين روسيا وإيران في مجال الطاقة
  • حماس تدعو إلى أيام غضب عالمي ضد استمرار الإبادة الصهيونية على قطاع غزة
  • أبو عبيدة: فقدنا الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر
  • مستشفى الأصابعة يستقبل 10 حالات اختناق ويطلق نداء استغاثة بسبب ضعف الإمكانيات
  • سامسونج توقف تحديث «One UI 7» لأجهزتها عالميًا بسبب خلل خطير
  • برج حمام يشعل النيران في 3 منازل بطنطا والدفع بـ5 سيارات لإخمادها
  • برج حمام يشعل النيران في 3 منازل بطنطا والدفع بـ5 سيارات لإخماده
  • كاتب تركي: هل تستطيع أنقرة قيادة نظام عالمي جديد مبني على قيم الإسلام؟
  • خبير عالمي يحذّر من ركود اقتصادي حادّ سيضرب العالم