السفير الروسي لدى الولايات المتحدة: نتلقى تهديدات شبه يومية
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، إن السفارة الروسية في واشنطن تتلقى رسائل تهديد كل يوم تقريبًا.
ووفق لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، وقال في بيان بثته قناة السفارة على تطبيق التواصل الاجتماعي "تليجرام": "أستطيع أن أؤكد أننا نتلقى رسائل تهديد ضد السفارة الروسية بشكل يومي تقريبا، وليس فقط للقيادة ولكن أيضا للدبلوماسيين العاديين".
وتابع أنتونوف، إن السياسة المعادية للروس التي تنتهجها الولايات المتحدة تتغاضى عن الاتجاهات المتطرفة، مشيرًا إلى إن في بعض الولايات الأمريكية تجمعات للمغتربين الأوكرانيين والروس الذين يتعاطفون مع كييف، ويقوم شخص ما برعاية وتوجيه وضخ دعاية مسمومة في نفوس هؤلاء الشباب، ويتم إعدادهم لإرسالهم إلى ساحة المعركة في أوروبا الشرقية، وربما إلى أعمال قطاع الطرق الأخرى.
وأضاف:"يتم إنفاق الكثير من الأموال على تلك الأمور، وتنظيم مثل هذه الأعمال، ومن الصعب أن تمر الخلايا المتطرفة دون أن يلاحظها أحد من قبل وكالات إنفاذ القانون، ومع ذلك، لم يتم القيام بأي شيء على الرغم من المخاطر الواضحة".
وكان السفير الروسي في واشنطن، أوضح عبر قناته على "التليجرم"، إن التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة رفعت الحظر المفروض على توفير الأسلحة لفوج آزوف الأوكراني (المصنف كمنظمة إرهابية والمحظورة في روسيا) تثير استياءً تامًا.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست في وقت سابق، نقلا عن بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة سمحت بإمدادات الأسلحة إلى آزوف، مما رفع الحظر الذي دام سنوات.
وقال السفير الروسي في واشنطن إن "المخاوف الأكثر خطورة لا تنشأ فقط فيما يتعلق باستراتيجية أمريكا في أوكرانيا، ولكن أيضًا فيما يتعلق بالنهج الأمريكي في الحرب ضد الإرهاب".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفير الروسي السفارة الروسية كييف أوروبا روسيا السفارة الولايات المتحدة تليجرام الخارجية الأمريكية أوكرانيا الولایات المتحدة السفیر الروسی
إقرأ أيضاً:
هل ستطالب واشنطن الحكومة السورية بإزالة القواعد الروسية؟
كشفت صحيفة "ذا هيل" الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تشهد نقاشا داخليا محتدما بشأن كيفية التعامل مع الوجود العسكري الروسي في سوريا، في ظل التحولات السياسية الأخيرة التي أطاحت بالرئيس المخلوع بشار الأسد وأتت بأحمد الشرع إلى رأس الحكومة الانتقالية الجديدة.
ويتساءل مسؤولون أميركيون عما إذا كان ينبغي لهذه الحكومة السورية الجديدة أن تطلب طرد القوات الروسية من القاعدتين البحرية والجوية التي تستخدمهما موسكو في سوريا.
ورغم أن العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن على سوريا تمنحها نفوذا واسعا للتأثير على الحكومة الجديدة، فإن هذه المسألة لا تزال محل خلاف داخل دوائر صنع القرار الأميركية. ووفقا لمصدرين مطلعين على المناقشات، لم تشمل شروط واشنطن لتخفيف العقوبات مسألة الوجود العسكري الروسي.
وقال أحد هؤلاء المطلعين إن "هناك نقاشا داخليا كبيرا داخل الإدارة الأميركية حول ما إذا كان يجب أن نطلب من حكومة الشرع إزالة القواعد الروسية". وأشار إلى وجود ضغوط من بعض المسؤولين في وزارة الخارجية والبيت الأبيض لدفع دمشق إلى هذا الخيار.
ويأتي هذا الجدل في وقت تسعى فيه إدارة ترامب إلى دفع موسكو نحو مفاوضات جادة بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. وكان ترامب قد أجرى مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 18 مارس/آذار الماضي، حيث تطرق إلى منطقة الشرق الأوسط كـ"مساحة محتملة للتعاون". إلا أن استمرار الحرب مع كييف ورفض بوتين وقف إطلاق النار أثار استياء ترامب، الذي هدد بفرض عقوبات إضافية.
إعلان سياسة خارجية أكثر حزمامن جهته، قال النائب الجمهوري جو ويلسون إن على واشنطن أن تطلب من حكومة الشرع إزالة القاعدة البحرية الروسية في طرطوس والقاعدة الجوية في اللاذقية.
وتبنى السيناتور جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، لهجة أكثر حذرا، حيث أوضح أن ابتعاد دمشق عن روسيا وشركائها -الصين وإيران وكوريا الشمالية- سيعود بالنفع على الولايات المتحدة.
كذلك، دعا النائب بات فالون إلى طرد روسيا من سوريا، مشددا على أن "الوجود الروسي في سوريا يفيد وكلاء إيران الذين يعملون على زعزعة استقرار المنطقة".
وتشير تقارير استخباراتية إلى أن بوتين يسعى للتقرب من الحكومة السورية الجديدة، حيث عرض على الشرع "التعاون العملي" لمواجهة الأزمة الاقتصادية في البلاد. ووفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال"، قدمت موسكو في فبراير/شباط نحو 23 مليون دولار للبنك المركزي السوري، كما بدأت بتوريد شحنات نفط وغاز لضمان بقاء نفوذها العسكري.
رفع العقوبات الاقتصاديةوتواجه الحكومة الانتقالية في دمشق ضغوطا اقتصادية هائلة، وسط إحجام عربي وأوروبي عن تقديم الدعم خشية التعرض للعقوبات الأميركية، في حين تؤكد تقارير أن العقوبات "تخنق الاقتصاد السوري".
وفي الوقت الذي قدمت فيه إدارة بايدن السابقة في يناير/كانون الثاني استثناءات محدودة لبعض المعاملات في سوريا، يرى المحللون أن هناك حاجة إلى تسهيلات أوسع لتمكين الحكومة الجديدة من تحقيق الاستقرار، خاصة مع وجود ملفات كبيرة على الطاولة، مثل تفكيك ترسانة الأسد الكيميائية ومكافحة الإرهاب والتحقيق في مصير الصحفي الأميركي أوستن تايس.
بدوره، قال معاذ مصطفى، المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ، إن على إدارة ترامب "رفع العقوبات سريعا" لضمان تحول سوريا إلى حليف موثوق، وإبعاد إيران والصين عن الأراضي السورية.
ورغم أن الحكومة السورية الجديدة تشمل تمثيلا للأقليات الدينية والعرقية، أشارت الصحيفة إلى أن وجود شخصية مثل أحمد الشرع يثير ريبة بعض المسؤولين في واشنطن.
إعلانوحذر سيباستيان غوركا، نائب مساعد الرئيس وكبير مسؤولي مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي، من الوثوق بـ"قائد جهادي لم يُهزم عسكريا"، حيث قال إنه درس الحركات الجهادية لمدة 24 عاما، ولم ير أبدا "زعيما جهاديا ناجحا يصبح ديمقراطيا.. هو لم يخسر في دمشق، بل فاز، لذا دعونا نطبق القليل من المنطق السليم".
وعندما سُئل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن موقف واشنطن من القواعد الروسية، قال إن الإدارة تراقب تصرفات الحكومة المؤقتة في عدد من القضايا "بينما نحدد سياسة الولايات المتحدة المستقبلية تجاه سوريا".
وقال المتحدث: "في نهاية المطاف، تريد الولايات المتحدة أن تعيش سوريا في سلام مع جيرانها، تحترم حقوق الإنسان وتمنع الإرهابيين من استخدام أراضيها كملاذ آمن".