لماذا هناك أناس تصدوا للدفاع عن السودان وواجهوا هؤلاء الرعاع بدمائهم وأموالهم
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
لماذا هناك أناس تصدوا للدفاع عن هذه البلاد وواجهوا هؤلاء الرعاع بدمائهم وأموالهم ، لماذا نحن ومعنا آخرون تصدينا للخطاب المضلل الذي تمارسه الميليشيا ومن خلفها الإمارات ، أتظنون أننا نبحث عن منصب أو نحصل على أموال من أي جهة ، كان يمكن لنا أن نتبنى الخطابات السائلة والمائعة ونرضخ لعنف الميليشيا ونقبل بفتات أموالهم ونعيش في حالة إنكار ونستعيض بتفسير الأحداث بإسقاطها على الكيزان والفلول.
أتظنون أنه كان يصعب علينا أن نعيش في حالة الخلاص الفردي التي انتهجها كثير من الضعفاء نفسياً وهربوا بحثاً عن حياتهم الشخصية وتركوا السودان خلف ظهورهم، لا يهمهم إن قُتل السودانيون أو سقطت الدولة أو حكم الشيطان نفسه البلاد..
كان يمكن لكثير من المدافعين عن هذه البلاد أن يعيشوا في خلاصهم الفردي ويعتزلوا هذه الظروف ويناموا في أماكنهم مطمئنين، لا يمسهم مكروه في أنفسهم ، ولكن مادفعهم هو وعي بخطورة هذه الميليشيا وبضررها على السودان والمواطنين، تصدى هؤلاء الشرفاء بعزم وصدق وجابهوا الصعاب لا لمنصب أو مكانة بل دفاعاً عن السودانيين وحقهم في الحياة والعيش ..
ظلت هذه الصفحة تتكلم منذ سنين عن الخطر الوجودي الذي يواجه السودانيين بسبب هذه الميليشيا وباستغلالها لحالة الاستحسان الشعبي الرافض للإسلاميين وتوظيفه لصالح تمكينها وتوسعها وضربها لخصومها والرافضين لها ، نحن ندرك ما يحاك ضدنا وما تسعى له تلك الميليشيا ونعرف حجم المهددات الوجودية التي تواجهنا ، نحن لا نكتب لأننا نحب أن نكتب ولكن لمعرفتنا بخلاصات الأمور ونتائجها فاعتبروا وادعموا من يدافعون عنكم، فإن نجوا نجوتم وإلا كان لكم مما لاقوه نصيب ..
Hasabo Albeely
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
البرهان: الحرب بنهايتها ولا هدنة مع أعداء الشعب
قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان خلال المؤتمر الاقتصادي في مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر شرق البلاد إن الحرب مع قوات الدعم السريع تشارف على النهاية، مؤكدا أنه لا مجال للتفاوض والهدنة مع من سماهم "أعداء الشعب".
وفيما يلي أبرز ما جاء في كلمة رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالمؤتمر:
هذه الحرب في نهايتها. ليس هناك أي فرصة للتهادن مع أعداء الشعب السوداني. نرفض التدخل والإملاءات الخارجية على السودان. ليس هناك مستقبلٌ أو وجود للدعم السريع وداعميه في السودان. مستقبل التحالف مع دول الإقليم والعالم مبنيٌّ على مخرجات ومحصلات الحرب. نرفض تماما عقد حزب "المؤتمر الوطني" اجتماع مجلس شورى ولن نقبل عملا سياسيا يشكل تهديدا لوحدة البلاد. المقاتلون في الميدان لا ينتمون لأي جهة لا "المؤتمر الوطني" ولا غيره بعكس مزاعم بعض القوى السياسية. السودان لم يكن مُوافقا على مشروع القرار البريطاني كما روّج بعض المشككين. مشروع القرار البريطاني ينتهك السيادة السودانية. القرار لم تكن فيه إدانة "لداعمي التّمرد".قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان يقول إن #السودان لن يوافق على التفاوض أو وقف إطلاق نار ما لم يكن مرتبطا بانسحاب قوات الدعم السريع من المناطق التي دخلها#الأخبار pic.twitter.com/twxLGRTj68
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 19, 2024
وكانت بريطانيا قدمت مؤخرا مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري للأعمال القتالية بالسودان وحماية المدنيين من النزاع الذي يمزق البلاد منذ أبريل/نيسان 2023.