تظهر إحصائية جديدة أن ضعف المقروئية والمحتوى العربي، في موسوعة ويكيبيديا الإلكترونية، لا يزال مستمراً، بما في ذلك المحتوى الناطق بالعربية، بالرغم من محاولات “ويكيميديا”، المنظمة القائمة على الموسوعة، لدعم المحتوى الناطق باللغة العربية في المنصة الإلكترونية واسعة الانتشار.

رقم عربي

نشرت “ويكيبيديا”، عبر حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، مخططاً بيانياً يوضّح عدد الزيارات اليومية لمقالاتها العربية، مقارنة بنظيراتها الفرنسية والإسبانية خلال شهر مايو الماضي.

وتُظهر الأرقام فرقاً محبطاً في عدد الزيارات ليس في صالح المحتوى العربي. بينما يصل عدد زيارات المقالات الإسبانية إلى 30 مليون زيارة يومية، والفرنسية لـ25 مليون زيارة يومية، لم تحظَ المقالات باللغة العربية بأكثر من تسعة ملايين زيارة في أفضل يوم. سيبدو الوضع أكثر سوءاً عند قراءة الأرقام الأخرى التي توفّرها إدارة “ويكيميديا”، إذ بلغ عدد مقالات النسخة العربية، التي انطلقت في التاسع من يوليو 2003م، مليوناً و234 ألفاً و363 مقالة في 1 يونيو 2024م، وتحتل “ويكيبيديا” العربية المركز الـ16 من حيث أضخم الويكيبيديات حسب عدد المقالات، والمرتبة الثامنة من ناحية المقالات الأكثر تحديثاً، متجاوزة النسخة الروسية والإيطالية والألمانية والإسبانية وغيرها. لكن، في المقابل، لا تتلقى إلا 1.2% من حجم زوار موقع الموسوعة حول العالم. تأتي هذه الأرقام الضئيلة على الرغم من كون الموسوعة تغطي فراغاً للمستخدم الناطق باللغة العربية. وتوضح أنه توجد تقاليد موسوعية في اللغات المنتشرة عالمياً، عبر موسوعات جامعة وحديثة في شكل مجلدات، أو “DVD” (مثل موسوعة بريتانيكا بالإنكليزية)، في حين تؤدي ويكيبيديا العربية هذا الدور لقلة انتشار المشاريع الموسوعية العربية ذات الجودة في شكل مجلدات في الدول العربية، وكذلك لوجود ويكيبيديا في أول نتائج محركات البحث.

تفسيرات متباينة للجمهور

بَدَت التعليقات على منشور الإحصائية حزينة ترثي المحتوى الناطق باللغة العربية. كتب عيسى الدبابسة: “على الرغم من أن عدد العرب أضعاف المتحدثين بهذه اللغات. شعوبنا ملتهية بالتيكتوك”، وردّ إسلام سلامة: “ويكيبيديا رفيق الطفولة والشباب. أعتقد الآن أن الأغلبية توجّهوا إلى الذكاء الاصطناعي مقارنة بالبحث عن المقالات”. وعلّق خالد شحادة: “هناك عدة عوامل يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، منها حجم المحتوى العربي بالنسبة للباقي، ومدى دقة معلومات الويكيبيديا العربية”.. وكتب أحمد الجبوري: “ويكيبيديا العربية محدودة والأخطاء فيها كثيرة، لذلك لا يمكن اعتبارها مصدراً موثوقاً، بينما في أوروبا وأميركا تعتبر مصدراً رصيناً وموثوقاً إلى حد كبير”. ورأى نعيم قربوسي أن وراء هذا الرقم الضئيل أسباباً عدة “أهمها أن العربي لا يقرأ كثيراً. ويوجد عامل آخر لا يقل أهمية، أن معظم العرب يجعلون خاصية الترجمة التلقائية لموقع غوغل فيدخل الباحث لويكي فرنسية فتتم الترجمة آلياً للعربية من قبل غوغل، ويوجد أسباب أخرى، منها الفرق بين حجم المقالات في اللغات الأخرى وويكي عربية”. “ويكيبيديا” وإنقاذ المحتوى العربي تحاول موسوعة ويكيبيديا رفع مستوى النسخة العربية من خلال مشاريع عدة، مثل تخصيص مناسبات للدفع بالمحتوى العربي، وتخصيص جوائز مالية لذلك. مثلاً، دشّنت المنظمة “يوم ويكيبيديا العربية”، وهي مناسبة سنوية تتكرّر منذ 2006م، وفكرتها هي يوم عمل كامل (24 ساعة) يجمع المتطوعين المهتمين بالمساهمة في ويكيبيديا العربية للكتابة فيها. إضافة إلى مشروع 400 ألف مقالة قبل نهاية 2015م شارك فيه 97 مساهماً، ومشروع 600 ألف مقالة قبل أكتوبر 2018م، ومشروع 750 ألف مقالة قبل نهاية النصف الأوَّل من 2019م، ومشروع المليون مقالة قبل نهاية 2019م. وأقامت المنظمة دورات عدة من مسابقة “مشروع المعرفة” بدعم مالي وإداري قدّمته شركة غوغل، ومؤسسة ويكيميديا، و”الجمعية الأردنية للمصدر المفتوح”، مع جوائز مالية تراوحت بين 100 و500 دولار لكل دورة، بينما تراوحت الجوائز التراكمية للمشاركين الأفضل في ثلاث دورات مجتمعة بين 100 وألف دولار.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

لا تتجاهلها.. إشارات تحذيرية للزهايمر تظهر أثناء الاستحمام

اكتشف باحثون من جامعة شيكاغو طريقة جديدة لاكتشاف أعراض الإصابة بالزهايمر مبكراً، ويمكن ملاحظتها أثناء الاستحمام، وهي فقدان حاسة الشم، حيث يعد أحد العلامات الرئيسية للمرض.

ووجدت الدراسة أن فقدان حاسة الشم وعدم القدرة على تمييز رائحة جل الاستحمام المعتاد، قد يكون إشارة مبكرة على المرض.

والزهايمر مرض تنكسي عصبي يؤدي تدريجياً إلى فقدان القدرات الإدراكية، وينتهي غالباُ بالإصابة بالخرف، وهو مجموعة من الأعراض تشمل فقدان الذاكرة وضعف الوظائف العقلية. وبما أنه لا يمكن علاج الخرف بعد حدوثه، فإن الكشف المبكر عن الزهايمر أمر بالغ الأهمية.

وأكد الباحثون أن الذاكرة والقدرة على التعرف على الروائح عاملان مرتبطان بشكل وثيق أكثر مما كان يُعتقد سابقاً، لأن الزهايمر يؤثر على الدماغ ووظائفه، بما في ذلك حاسة الشم، وفقاً لما ورد في صحيفة "دايلي ميل".
بناءً على هذه النتائج، يسعى الباحثون إلى تطوير اختبارات تعتمد على حاسة الشم، للمساعدة في الكشف المبكر عن المرض.

فقدان الشم لا يعني دائماً الزهايمر

ومع ذلك، فإن فقدان القدرة على شم الروائح بشكل يومي، لا يعني بالضرورة الإصابة بالزهايمر، حيث تعد هذه الحاسة واحدة من الحواس التي تضعف مع التقدم في العمر.
لذا، في حالة ملاحظة تراجع القدرة على شم رائحة جل الاستحمام، فلا داعي للذعر، ومن المفيد استشارة الطبيب، للتحقق من السبب، فالكشف المبكر يسهم في تقليل التكاليف العلاجية، ويتيح للمريض وعائلته فرصة الاستعداد بشكل أفضل، مما قد يُحسن جودة الحياة ويطيل عمر المريض.


أعراض أخرى يجب الانتباه إليها

إلى جانب فقدان حاسة الشم، تشمل الأعراض المبكرة الأخرى للزهايمر:
مشاكل في الذاكرة
صعوبة في اللغة
اضطرابات في حل المشكلات


استشارة الطبيب ضرورة وليس رفاهية

للحصول على تشخيص دقيق، يجب إجراء فحص دماغي متخصص. لذا، يُنصح بمراجعة الطبيب عند ملاحظة أي من هذه الأعراض، لتحديد الخيارات العلاجية الأنسب لكل حالة..

مقالات مشابهة

  • المختارة نحو مرحلة جديدة.. جنبلاط: متمسكون بهوية لبنان العربية
  • علي طريق الانعتاق من الهيمنة المصرية .. مقالات جاءت في الميعاد الخطأ
  • علامات تحذيرية للزهايمر قد تظهر أثناء الاستحمام
  • أحدث إحصائية لأعداد شهداء غزة
  • أوراق «القوة» الإيرانية تظهر.. الكشف عن إنجاز عسكري جديد
  • لا تتجاهلها.. إشارات تحذيرية للزهايمر تظهر أثناء الاستحمام
  • استقبال طلبات الترشح لـ«جائزة الشارقة لكتاب الطفل» حتى 31 الجاري
  • جائزة الشارقة لكتاب الطفل” تكرّم مبدعي أدب الأطفال بـ110 آلاف درهم
  • الغموض سيد الموقف.. أرقام قياسية جديدة لبورصة الذهب العالمية
  • دولة أوروبية جديدة تؤيد الخطة العربية لإعادة إعمار غزة