في إحصائية جديدة.. أرقام محبطة تظهر ضعف المقروئية والمحتوى العربي في موسوعة ويكيبيديا الإلكترونية
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
تظهر إحصائية جديدة أن ضعف المقروئية والمحتوى العربي، في موسوعة ويكيبيديا الإلكترونية، لا يزال مستمراً، بما في ذلك المحتوى الناطق بالعربية، بالرغم من محاولات “ويكيميديا”، المنظمة القائمة على الموسوعة، لدعم المحتوى الناطق باللغة العربية في المنصة الإلكترونية واسعة الانتشار.
رقم عربي
نشرت “ويكيبيديا”، عبر حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، مخططاً بيانياً يوضّح عدد الزيارات اليومية لمقالاتها العربية، مقارنة بنظيراتها الفرنسية والإسبانية خلال شهر مايو الماضي.
تفسيرات متباينة للجمهور
بَدَت التعليقات على منشور الإحصائية حزينة ترثي المحتوى الناطق باللغة العربية. كتب عيسى الدبابسة: “على الرغم من أن عدد العرب أضعاف المتحدثين بهذه اللغات. شعوبنا ملتهية بالتيكتوك”، وردّ إسلام سلامة: “ويكيبيديا رفيق الطفولة والشباب. أعتقد الآن أن الأغلبية توجّهوا إلى الذكاء الاصطناعي مقارنة بالبحث عن المقالات”. وعلّق خالد شحادة: “هناك عدة عوامل يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، منها حجم المحتوى العربي بالنسبة للباقي، ومدى دقة معلومات الويكيبيديا العربية”.. وكتب أحمد الجبوري: “ويكيبيديا العربية محدودة والأخطاء فيها كثيرة، لذلك لا يمكن اعتبارها مصدراً موثوقاً، بينما في أوروبا وأميركا تعتبر مصدراً رصيناً وموثوقاً إلى حد كبير”. ورأى نعيم قربوسي أن وراء هذا الرقم الضئيل أسباباً عدة “أهمها أن العربي لا يقرأ كثيراً. ويوجد عامل آخر لا يقل أهمية، أن معظم العرب يجعلون خاصية الترجمة التلقائية لموقع غوغل فيدخل الباحث لويكي فرنسية فتتم الترجمة آلياً للعربية من قبل غوغل، ويوجد أسباب أخرى، منها الفرق بين حجم المقالات في اللغات الأخرى وويكي عربية”. “ويكيبيديا” وإنقاذ المحتوى العربي تحاول موسوعة ويكيبيديا رفع مستوى النسخة العربية من خلال مشاريع عدة، مثل تخصيص مناسبات للدفع بالمحتوى العربي، وتخصيص جوائز مالية لذلك. مثلاً، دشّنت المنظمة “يوم ويكيبيديا العربية”، وهي مناسبة سنوية تتكرّر منذ 2006م، وفكرتها هي يوم عمل كامل (24 ساعة) يجمع المتطوعين المهتمين بالمساهمة في ويكيبيديا العربية للكتابة فيها. إضافة إلى مشروع 400 ألف مقالة قبل نهاية 2015م شارك فيه 97 مساهماً، ومشروع 600 ألف مقالة قبل أكتوبر 2018م، ومشروع 750 ألف مقالة قبل نهاية النصف الأوَّل من 2019م، ومشروع المليون مقالة قبل نهاية 2019م. وأقامت المنظمة دورات عدة من مسابقة “مشروع المعرفة” بدعم مالي وإداري قدّمته شركة غوغل، ومؤسسة ويكيميديا، و”الجمعية الأردنية للمصدر المفتوح”، مع جوائز مالية تراوحت بين 100 و500 دولار لكل دورة، بينما تراوحت الجوائز التراكمية للمشاركين الأفضل في ثلاث دورات مجتمعة بين 100 وألف دولار.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تنظم اجتماع لجنة تحكيم جائزة «التميز الإعلامي العربي» 5 مايو
ينظِّم قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، اجتماع لجنة تحكيم جائزة التميز الإعلامي العربي، يومي 5 و6 مايو بمقر الأمانة العامة للجامعة، وذلك تنفيذاً لقرار الدورة العادية (20) للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب المنعقدة بدولة الإمارات العربية المتحدة بتاريخ 9/12/2024 والمتعلق ببند «تشجيع الجودة والتميز المهني الإعلامي وتعزيز قدرات الإعلاميين العرب».
يعقد الاجتماع برئاسة دولة الكويت (الدولة الراعية للجائزة) وبمشاركة ممثلي الدول الأعضاء باللجنة وهي: مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان ودولة فلسطين ودولة قطر والجمهورية اللبنانية وجمهورية مصر العربية.
وقال السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية: إن هذه الدورة تعقد تحت شعار «الشباب العربي والإعلام الجديد»، تماشياً مع التطور الذي يشهده قطاع الإعلام، في ضوء انتشار الإعلام الرقمي وتأثيره على قطاعات المجتمع ومختلف شرائحه العمرية، خاصة فئة الشباب، التي تُعد الفئة الأكثر تأثراً واستخداماً لوسائل التواصل الاجتماعي وأوضح السفير خطابي أن جائزة التميز الإعلامي العربي التي تم إطلاقها في 2015 بموجب قرار مجلس وزراء الإعلام العرب رقم (409) الصادر في دورته (46)، تهدف إلى إبراز النماذج الإعلامية المتميزة في العالم العربي وإسهاماتها في التعاطي مع القضايا التي تهم الأمة العربية، مشيراً إلى أن الجائزة تشمل 4 فئات هي: التلفزيونية والإذاعية والصحافية والرقمية.
وأضاف: إن الجائزة شهدت تطوراً نوعياً في الآونة الأخيرة، إذ تم تكريس دلالاتها التحفيزية وتوسيع وتنويع مجالاتها لتشمل مزيداً من روافد العمل الإعلامي وأعلن رئيس قطاع الإعلام والاتصال، أن عدد الترشيحات التي تلقتها الأمانة العامة حتى تاريخه، تجاوز ال140 عملاً في مختلف فئات الجائزة ومن المقرر أن يقوم أعضاء اللجنة خلال هذا الاجتماع بدراسة الترشيحات المقدمة من الدول الأعضاء والمنظمات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب لدى مجلس وزراء الإعلام العرب وتقييم مدى توافقها مع الشروط والمعايير المنصوص عليها في النظام الأساسي للجائزة، الذي يحدد شروط وآليات المشاركة وذلك مع مراعاة مبادئ الشفافية والحيادية والنزاهة واحترام المقومات السيادية والوطنية للدول الأعضاء. (وام)