الثورة نت:
2025-03-04@05:19:09 GMT

المنطقة بين “المنطق” و”اللامنطق”

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

 

 

منطق اللامنطق قد يُفرض بالحروب وإما بالسياسة، وحين تصل إلى منطق اللامنطق فذلك هو العجز والفشل معاً..
لنسوق مثلين لذلك من أهم الأحداث في المنطقة..
الأول:عندما تصل أمريكا وإسرائيل إلى حاجية التفاوض مع “حماس” أو المقاومة الفلسطينية فهناك أساس تفاوضي وسقف تفاوضي لكل طرف..
منطق اللامنطق الأمريكي الإسرائيلي أن يكون التفاوض لإخراج الأسرى “الصهاينة”، وذلك يعني ضمناً ومباشرة أن “المقاومة” توقع على اتفاق يقضي بحق الكيان الصهيوني في قتل المقاومين والمقاومة، فهل من عاقل أو صاحب عقل يقبل بهذا؟.

.
ما لم يتحقق مثل هذا بالعمل العسكري كانهزام أو استسلام فيستحيل القبول به من خلال التفاوض..
ومع ذلك ستظل أمريكا في هذيان وتردد هذيانها كأن تقول وتكرر” الكرة في ملعب حماس “أو حماس فقط هي من يعطل وقف إطلاق النار بل وتوصف ما شرحناه بأن إسرائيل قدمت عرضاً سخياً..
أنت كطرف تطلب مني أن أطلق أسراك وبعد ذلك تأتي لتقتلني فأي عرض هذا وأي سخاء تتحدث عنه أمريكا وأي منطق وأي تفكير كهذا؟!..
الثاني: في ظل ما يمارسه الكيان الصهيوني من حرب وحصار ودمار وإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في غزة فقد فتحت جبهات إسناد للمقاومة وكل ما يطلبه هؤلاء هو إيقاف هذه الحرب ووقف الإبادة الجماعية وإدخال الدواء والغذاء للشعب الفلسطيني وعند تحقيق ذلك ستتوقف كل جبهات المساندة..
هذا مطلب واقعي في مطلبه وفي سقفه، ومعظم شعوب العالم تؤيده ومع تكرار وتأكيد محور المقاومة التمسك بهذا الشرط إلا أن أمريكا وفي أي مسألة تتصل بالكيان تفقد الحد الأدنى من منطق السياسة بل وحتى من اللياقة الدبلوماسية، ولذلك فرسلها من الغرب لتهديد لبنان لمنع حزب الله من هذه الشراكة أو المشاركة والانسحاب إلى ما وراء نهر الطلياني وطرح قضايا وملفات أخرى فليست هي قضية الواقع ولا قضية الساعة..
مثل هذا مورس ويمارس تجاه اليمن وآخره استصدار قرار من خلال المرتزقة في عدن حول البنوك، وذلك يمثل “حرب تجويع” ضد الشعب اليمني تقودها أمريكا وعملاؤها كأنظمة في المنطقة أو مرتزقة في واقع اليمن يحسبون على أنهم أطراف سياسية..
آخر التصريحات الأمريكية أنه لا سلام في اليمن إلا إذا أوقف “الحوثيون” الهجمات في البحر الأحمر..
أين هذا السلام في اليمن قبل طوفان الأقصى، ربطاً بهذه الهجمات وخلال قرابة عقد من الزمن؟..
الإجابة أنه أوقفوا الحرب والتدمير والإبادة الجماعية والتجويع للشعب الفلسطيني في غزة وحينها سنتوقف تلقائياً عن تنفيذ الحصار البحري ضد الكيان الصهيوني..
أمريكا في كل هذه الحالات ترفض “المنطق” وتصر على أن تفرض “اللامنطق” وكأنها لم تعد تفهم ولم تعد تفرق بين الحرب والسياسة أو بين العمل العسكري والعمل السياسي، ولم يعد لدينا ما نقوله لأمريكا في هذا السياق غير المثل العربي القديم “ما هكذا يا سعد تورد الإبل”..
من هذا التعامل الأمريكي منذ طوفان الأقصى وقبله فإني ألاحظ أن الإعلام العربي المؤمرك بطبعه والمتواطئ تطبيعاً كأنما بات يتسلل إلى إعلام المقاومة ومحورها في التعاطي مع ما يسمى “مقترح إسرائيلي” وما تسمى كذلك “ورقة بايدن” ولا أرى إلا أن هذا المقترح أو الورقة هي مجرد “فخ”، وهي التفخيخ وأياً ما حملته من بنود أو عبارات فالمراد هو إخراج الأسرى “الصهاينة” ومن ثم استئناف الحرب والإبادة للشعب الفلسطيني..
لا علاقة لمثلي البتة بما يحمله هذا المقترح أو الورقة ببنودها ومحتواها ولكني ببساطة فاقد الثقة كلياً ونهائياً بأمريكا والكيان، وبالمقابل أثق بحنكة وقدرات قيادات المقاومة الفلسطينية وأطلب منها المزيد من الاحتراز والتدقيق حتى لا يمرر عليها ما لا يقبل ونصل إلى رفض المنطق وفرض اللا منطق كأمر واقع، واللهم إني بلغت.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أمير المنطقة الشرقية يدشّن مشاركة المنطقة في حملة “جود المناطق2”

دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، مشاركة المنطقة في حملة “جود المناطق2التي أطلقتها منصة “جود الإسكان”، إحدى مبادرات مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية “سكن”، تحت شعار “وقفة جود الشرقية”.
وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي الاجتماعي والمشاركة المجتمعية في دعم الأسر المستحقة من خلال المنصة طيلة شهر رمضان لعام 1446هـ.
وتسعى حملة “جود المناطق2 ” إلى تمكين المجتمع من الإسهام في توفير حلول سكنية مستدامة للأسر المستحقة في مختلف مناطق المملكة، بما يعزز التنمية المستدامة ويُرسّخ ثقافة العطاء والتكافل الاجتماعي.
وتُعد هذه المبادرة امتدادًا لنجاحات الحملة في نسختها الأولى، وأسهمت في تحقيق الاستقرار السكني للأسر بدعم من القيادة الحكيمة -حفظها الله- بمشاركة كبار المانحين ومؤسسات القطاعين العام والخاص والقطاع غير الربحي والأفراد.
كما أسهمت هذه الحملات والمبادرات في وصول عدد الأسر المستحقة التي خدمتها مؤسسة الإسكان التنموي الأهلية “سكن” إلى أكثر من (41) ألف أسرة، مما يعكس الأثر الإيجابي لهذه الجهود في تحقيق الاستقرار السكني وتعزيز جودة حياة المستفيدين في مختلف مناطق المملكة.
يُذكر أن حملة “جود المناطق2” ستتضمن عددًا من الفعاليات المصاحبة، التي تهدف إلى تحفيز أفراد المجتمع في جميع مناطق المملكة للإسهام في التبرع للحالات المستحقة عبر منصة “جود الإسكان”.

مقالات مشابهة

  • “برد العجوز” يضرب اليمن.. خبير أرصاد يحذر والمزارعون في خطر
  • فيما القسام تنشر فيديو “الوقت ينفد”.. حكومة نتنياهو تتقدّم خطوة وتتراجع خطوتين
  • عشية القمة العربية…. رسالة من “العمل الإسلامي” للقادة العرب
  • سياسات ترامب تجاه اليمن والشرق الأوسط وفق “مشروع 2025..وعد المحافظين”
  • “البرنامج السعودي” يدعم قطاع التعليم في اليمن
  • المشاركون في المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة إلى الطوفان” يؤكدون على أهمية دور المقاومة في مواجهة التهجير
  • صنعاء.. انعقاد المؤتمر الدولي “فلسطين: من النكبة للطوفان – أهمية دور المقاومة الفلسطينية في منع التهجير”
  • الفياض: البرلمان سيصوت على قانون تقاعد الحشد بأمر من “الإمام خامئني”
  • أمير المنطقة الشرقية يدشّن مشاركة المنطقة في حملة “جود المناطق2”
  • فنيش: نحن دعاة حوار وأصحاب منطق