وكالة أمريكية: غضب في غزة نتيجة اليأس من تحسن الأوضاع
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
خرج الآلاف من سكان قطاع غزة، إلى الشوارع في القطاع، احتجاجا علي تردي الأوضاع المعيشية، في ظل فقدانهم الأمل من تحسن الأوضاعه تحت حكم حركة حماس.
وكشف تقرير نشرته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أن الآلاف العديدة من سكان القطاع خرجوا في موجة احتجاج ضد حركة حماس في قطاع غزة، اعتراضا على نقص الكهرباء وظروف المعيشية الصعبة.
وعلى الفور، عملت السلطات الأمنية التابعة لحركة حماس على تفريق المتظاهرين، لكن هذا التفريق لم ينه هذا الغضب لدى المواطنين الذين يرون فشل الحركة في حل مشكلاتهم المعيشية أو تحسينها.
وجاءت الحرارة المرتفعة لتكشف مدى تدهور الخدمات التي تقدمها حماس إلى أهالي القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون شخص، إذ لم تعمل الحركة الفلسطينية على إجراء أي تحسينات في شبكات الكهرباء أو الخدمات الصحية والبنية التحتية.
وتداول أهالي القطاع على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر القطاع في حالة ظلام دامس خلال الليل، داعين إلى احتجاجات ضد حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007.
وبيّن استطلاع أجرته الأمم المتحدة أن ٨٦٪ من سكان القطاع يتلقون الكهرباء بين 6 و8 ساعات يومية فقط، في حين قال آخرون إنهم، يستقبلون الكهرباء لـ 4 ساعات فقط.
ويتسبب هذا الانقطاع للكهرباء في خسائر مادية كبيرة للأسر، فليس بإمكانهم تجميد أو تبريد أي طعام، كما يضطرون لقضاء معظم الوقت في حرارة شديدة.
- غضب من عدم اهتمام حماس بتطوير البنية التحتية
ويوجه الأهالي اللوم على حركة حماس لعدم إعطائها أولوية في تحسين الظروف المعيشية في القطاع الذي يعاني من مشكلات جمة، وانتشار واسع للفقر والبطالة.
وقادت الصراعات المتتالية بين حماس ودولة الاحتلال الإسررائيلي إلى وضع إنساني كارثي في قطاع غزة، إذ أصبح الوصول إلى المياه غير متاح لـ 95٪ من سطان القطاع، كما تنقطع الكهرباء باستمرار لأكثر من 12 ساعة يوميا، مع غياب الخدمات الأساسية مثل الصحة والصرف الصحي، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
وتوضح المنظمة الدولية أن أكثر من نصف سكان القطاع ليس لديه طعام، بينما يعاني 60٪ من الأطفال من حالات أنيميا، وتشوه في النمو جراء سوء التغذية.
كل ذلك يضاف إلى حالة اكتئاب واسعة تطال الغالبية العظمى من الشباب الذين لا يرون أمل في تنمية القطاع في الوضع الراهن. ويقبع 70٪ من شباب القطاع بدون عمل، وفي حالة نفسية صعبة مع غياب أي أمل في المستقبل.
وتأتي الحروب المتتالية والتصعيد المستمر مع إسرائيل لتزيد من صعوبة الواقع اليومي للمواطن الفلسطيني في قطاع غزة، إذ دائما ما تقود هذه الصراعات إلى تدمير لما تبقى من البنية التحتية المتدهورة في الأساس، مثل المستشفيات والمدارس، مع تدمير الأراضي الزراعية والمباني السكنية، وسقوط قتلى لاسيما بين الأطفال.
وتقود هذه الصراعات إلى حالات من الاكتئاب والتدمير النفسي للأهالي في غزة الذين لا يرون أهمية أي استثمار في المستقبل لهم، مع إمكانية أن يتحول كل مشروع إلى رماد بسبب الحرب.
كل هذا يقود الكثير والكثير من الشباب وأهالي غزة إلى الهجرة للخارج، لاسيما عبر المراكب غير الشرعية في البحر المتوسط.
في تصريحات للأمم المتحدة، يقول أحد الآباء، “كل شخص لديه حلم، وأنا حلمي أن أتمكن من توفير الغذاء لأطفالي”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بلجان دولية للتحقيق فى جرائم الاحتلال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طالب أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بإرسال لجان تحقيق دولية على الأرض إلى قطاع غزة للتحقيق في تلك الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية، خاصة عمليات قصف المراكز التي تؤوي نازحين والمدارس والمخيمات وغيرها، والتحقيق أيضا باتجاه المجاعة ومشاهدة الأوضاع على الحقيقة.
وقال الشوا، خلال مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" اليوم الجمعة، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة متدهورة للغاية على كافة المستويات ووصلت لحد المجاعة"، منوها بأن تقرير لجنة متابعة المجاعة في غزة صدر في 8 نوفمبر الجاري وكانت الأمور سيئة للغاية، ولكن الآن تزداد سوءا مما كانت عليه.
وأضاف "أن قلق المجتمع الدولي والهيئات الدولية المختلفة تجاه ما يحدث في غزة للأسف لم يترجم إلى إجراءات حقيقية مع دولة الاحتلال لرفع هذا الحصار وإدخال إمدادات الغذاء والدواء"، مؤكدا أن الأوضاع تزداد سوءا بشكل كبير جدا خاصة مع توقف عشرات من المطابخ المجتمعية والمخابز عن عملها وعدم قدرتها على تقديم الوجبات والخبز للنازحين الذي يمثلون أكثر من 93% من سكان قطاع غزة.
وأوضح أن المعاناة تشتد بأشكالها المختلفة على كافة المستويات خاصة في شمال القطاع الذي يعاني الأمرين جراء القصف ومنع إمدادات الغذاء لقرابة 40 يوما حتى الآن دون غذاء ومياه ودواء ومعظم سكان الشمال من الأطفال والنساء يتعرضون الى النزوح القسري إلى مدينة غزة والتي تزداد بها الأمور سوءا مع زيادة أعداد النازحين وقلة ما يدخل من إمدادات.
وأشار إلى أن النقاط الطبية تستقبل آلاف الحالات التي تعاني من سوء التغذية الشديد وانعدام الأمن الغذائي الذي بات وضعا عاما ويعاني منه معظم السكان والذين باتوا يعتمدون بشكل أساسي على تلك المساعدات القليلة والتي لا تغطي سوى 6 أو 7% من الاحتياجات اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني.
وكانت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي قد أعربت عن قلقها العميق إزاء الظروف الإنسانية الكارثية في غزة وحذرت من مستويات مهددة للحياة جراء سوء التغذية الحاد.
يشار إلى أن لجنة متابعة المجاعة في غزة قد أصدرت تقريرا في 8 نوفمبر الحالي خلص إلى احتمال قوي بوجود مجاعة وشيكة داخل شمال القطاع، وهناك 133 ألف شخص في غزة يعانون من انعدام كارثي للأمن الغذائي.