خرج الآلاف من سكان قطاع غزة، إلى الشوارع في القطاع، احتجاجا علي تردي الأوضاع المعيشية، في ظل فقدانهم الأمل من تحسن الأوضاعه تحت حكم حركة حماس.

وكشف تقرير نشرته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أن الآلاف العديدة من سكان القطاع خرجوا في موجة احتجاج ضد حركة حماس في قطاع غزة، اعتراضا على نقص الكهرباء وظروف المعيشية الصعبة.

وعلى الفور، عملت السلطات الأمنية التابعة لحركة حماس على تفريق المتظاهرين، لكن هذا التفريق لم ينه هذا الغضب لدى المواطنين الذين يرون فشل الحركة في حل مشكلاتهم المعيشية أو تحسينها.

وجاءت الحرارة المرتفعة لتكشف مدى تدهور الخدمات التي تقدمها حماس إلى أهالي القطاع البالغ عددهم  2.3 مليون شخص، إذ لم  تعمل الحركة الفلسطينية على إجراء أي تحسينات في شبكات الكهرباء أو الخدمات الصحية والبنية التحتية.

وتداول أهالي القطاع على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر القطاع في حالة ظلام دامس خلال الليل، داعين إلى احتجاجات ضد حركة حماس التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007.

وبيّن استطلاع أجرته الأمم المتحدة أن ٨٦٪ من سكان القطاع يتلقون الكهرباء بين 6 و8 ساعات يومية فقط، في حين قال آخرون إنهم،  يستقبلون الكهرباء لـ 4 ساعات فقط.
ويتسبب هذا الانقطاع للكهرباء في خسائر مادية كبيرة للأسر، فليس بإمكانهم تجميد أو تبريد أي طعام، كما يضطرون لقضاء معظم الوقت في حرارة شديدة.

- غضب من عدم اهتمام حماس بتطوير البنية التحتية

ويوجه الأهالي اللوم على حركة حماس لعدم إعطائها أولوية في تحسين الظروف المعيشية في القطاع الذي يعاني من مشكلات جمة، وانتشار واسع للفقر والبطالة.
وقادت الصراعات المتتالية بين حماس ودولة الاحتلال الإسررائيلي إلى وضع إنساني كارثي في قطاع غزة، إذ أصبح الوصول إلى المياه غير متاح لـ 95٪ من سطان القطاع، كما تنقطع الكهرباء باستمرار لأكثر من 12 ساعة يوميا، مع غياب الخدمات الأساسية مثل الصحة والصرف الصحي، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
وتوضح المنظمة الدولية أن أكثر من نصف سكان القطاع ليس لديه طعام، بينما يعاني 60٪ من الأطفال من حالات أنيميا، وتشوه في النمو جراء سوء التغذية.
كل ذلك يضاف إلى حالة اكتئاب واسعة تطال الغالبية العظمى من الشباب الذين لا يرون أمل في تنمية القطاع في الوضع الراهن.  ويقبع 70٪ من شباب القطاع بدون عمل، وفي حالة نفسية صعبة مع غياب أي أمل في المستقبل.
وتأتي الحروب المتتالية والتصعيد المستمر مع إسرائيل لتزيد من  صعوبة الواقع اليومي للمواطن الفلسطيني في قطاع غزة، إذ دائما ما تقود هذه الصراعات إلى تدمير لما تبقى من البنية التحتية المتدهورة في الأساس، مثل المستشفيات والمدارس، مع تدمير الأراضي الزراعية والمباني السكنية، وسقوط قتلى لاسيما بين الأطفال.
وتقود هذه الصراعات إلى حالات من الاكتئاب والتدمير النفسي للأهالي في غزة الذين لا يرون أهمية أي استثمار في المستقبل لهم، مع إمكانية أن يتحول كل مشروع إلى رماد بسبب الحرب.
كل هذا يقود الكثير والكثير من الشباب وأهالي غزة إلى الهجرة للخارج، لاسيما عبر المراكب غير الشرعية في البحر المتوسط.
في تصريحات للأمم المتحدة، يقول أحد الآباء، “كل شخص لديه حلم، وأنا حلمي أن أتمكن من توفير الغذاء لأطفالي”.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حرکة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

فيدان يهنئ حركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار.. سنواصل دعم فلسطين

هنأ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأربعاء، حركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا على استمرار دعم بلاده لفلسطين.

جاء ذلك في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس شورى حماس محمد درويش إسماعيل وأعضاء المكتب السياسي لحماس، وفق ما ذكرته مصادر في وزارة الخارجية التركية للأناضول.

وأعرب فيدان عن تمنياته بأن يعود الاتفاق بالفائدة على الشعب الفلسطيني.

كما أكد أن تركيا ستواصل دعم فلسطين في كافة المجالات، وخاصة إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة.



وأعلن رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني توصل الوسطاء إلى اتفاق بين حركة حماس و"إسرائيل" لوقف إطلاق النار في غزة، سيطبق على ثلاث مراحل.

وقال ابن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي من الدوحة، إن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيبدأ الأحد المقبل، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة تستمر 42 يوما.

وقال المسؤول القطري، إن حماس ستفرج بالمرحلة الأولى عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين، مؤكدا أن قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن اتفاق وقف إطلاق النار نتاج إدارة بايدن، والمسؤولون فيها جابوا العالم لدعم مقترحه، وذلك عقب تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترامب بأن ما وصفه بالاتفاق الملحمي لم يكن ليتحقق لولا فوزه التاريخي.

وأضافت في بيان، أن التنسيق مع الإدارة المقبلة كان مفيدا في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، مشيرة إلى أن "الصور من غزة وتل أبيب تظهر أملا بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، ويجب جعله سلاما مستداما".



بدوره، قال البيت الأبيض إن المرحلة الأولى التي ستبدأ الأحد ستشهد توقف القتال، وبدء الإفراج عن الأسرى، وزيادة المساعدات.

وأضاف أن اتفاق وقف إطلاق النار سيوقف القتال، ويزيد المساعدات لسكان غزة الذين يعيشون ظروفا صعبة.

يأتي ذلك في اليوم الـ467 من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، التي خلفت بدعم أمريكي أكثر من 156 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • بالاسم.. دولة عربية تتوعد باقتلاع حركة حماس من قطاع غزة
  • إعلام إسرائيلي: الفرقة 162 ستتولي مسئولية القطاع الشمالي بغزة
  • أكسيوس: توقيع اتفاق وبرتوكول وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل
  • احتجاجات شعبية في حضرموت تندد بتدهور الخدمات وتردي الأوضاع المعيشية
  • فيدان يهنئ حركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار.. سنواصل دعم فلسطين
  • أبرز ما نشرته وكالة رويترز بشأن وقف اتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزة
  • إبرام اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس
  • مصر تنسق لفتح معبر رفح وتنفيذ اتفاق يهدف لتحسين الأوضاع في غزة
  • حماس: سلمنا ردنا على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار للوسطاء قبل قليل
  • تفاصيل الهدنة بين حماس وإسرائيل وفق وكالة الأناضول