خلال دقائق.. اختبار ثوري يكشف الإصابة بالنوبات القلبية (تفاصيل)
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة إمبريال كوليدج لندن، أن تقنية مطورة تعتمد على حقن فقاعات غازية صغيرة في مجرى الدم، تحقق نتائج واعدة في تحديد خطر الإصابة بنوبة قلبية.
أوضح فريق البحث أنه بمجرد حقن الفقاعات، يمكن تتبع حركتها باستخدام مسبار الموجات فوق الصوتية، وإذا تباطأت أو توقفت، فقد يشير ذلك إلى وجود انسداد خطير محتمل في مجرى الدم، وعندما ينقطع تدفق الدم إلى القلب، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ألم حاد في الصدر يشير إلى نوبة قلبية.
وينبغي على المرضى الذين يشتبه في إصابتهم بنوبة قلبية إجراء اختبارات الدم لبروتين يسمى "تروبونين" بمجرد وصولهم إلى المستشفى (بموجب المبادئ التوجيهية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية)، حيث يتم إطلاق هذه "الإنزيمات القلبية" بمستويات عالية نتيجة لأزمة قلبية.
وبعد 3 ساعات على الأقل، يخضع المرضى لاختبار "تروبونين" آخر للتحقق من نتائج الاختبار الأول، حيث يُحال الأشخاص الذين لديهم درجة عالية من "تروبونين" لإجراء تصوير الأوعية الدموية، حيث يتم حقن صبغة خاصة (تحت مخدر موضعي) في مجرى الدم وتتبعها بالأشعة السينية أثناء تدفقها حول الجسم، لكشف أي انسداد دموي، ويمكن للاختبار الجديد، الذي يستغرق بضع دقائق فقط، أن يسرع عملية الكشف عن انسداد الشرايين.
وفي الدراسة الجديدة، تم اختبار هذه التقنية على 4 مرضى لديهم تاريخ من أمراض القلب. ويقوم الفريق بخلط آلاف الفقاعات بمحلول الماء المالح ليتم حقنها ببطء في الوريد من خلال شق صغير في ذراع المريض.
وبعد بضع دقائق، يتم تمرير مسبار الموجات فوق الصوتية المحمول فوق المريض لمراقبة الفقاعات أثناء مرورها عبر الأوعية الدموية المحيطة بالقلب.
وأظهرت نتائج الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Biomedical Engineering، أن المسح التقط جميع الفقاعات المجهرية أثناء تحركها عبر أصغر الشرايين.
وأظهرت اختبارات منفصلة، باستخدام قلوب الخنازير، أن الشرايين التي تباطأت فيها الفقاعات أو توقفت أو تجمعت في منتصف الوعاء الدموي (ما يشير إلى رواسب دهنية على الجدران) كانت مسدودة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لندن نوبة قلبية الموجات فوق الصوتية تروبونين
إقرأ أيضاً:
أخيراً.. علاج ثوري يقضي على مرض قاتل ويُنقذ الملايين
شمسان بوست / متابعات:
حقق علماء بريطانيون اختراقاً كبيراً في مجال الوقاية من الاصابة بمرض السرطان، حيث يطمح العلماء في أن يتمكنوا من منع المرض قبل وصوله إلى جسم الإنسان، وبالتالي لا يضطرون أصلاً للبحث عن علاج لهذه الأورام الخبيثة لأنه سيتم منعها قبل أن تصل إلى الجسم.
وبحسب التقرير الذي نشرته جريدة “ميرور” Mirror البريطانية، واطلعت عليه “العربية.نت”، فقد أعلن علماء من “جامعة أوكسفورد” أنهم حققوا تقدماً كبيراً في مجال التوصل الى لقاح يقي من الاصابة بمرض السرطان قبل أكثر من 20 عاماً على تشكل الخلايا السرطانية في الجسم.
وتم تحقيق هذا الإنجاز كنتيجة لمشروع مشترك بين العلماء في “جامعة أوكسفورد” وشركة الأدوية “غلاكسو سميث كلاين” (GSK)، فيما تقود هذه الأبحاث البروفيسور سارة بلاغدن التي كانت جزءاً من فريق تطوير أحد أول لقاحات فيروس كوفيد-19.
وقالت بلاغدن إن السرطان لا يظهر فجأة، بل يتطور تدريجياً على مدار سنوات عديدة، حيث تبدأ الخلايا الطبيعية في التحول إلى خلايا سرطانية على مدى 20 عاماً أو أكثر، بحسب ما نقلت عنها “ميرور”.
وأضافت: “في هذه المرحلة المبكرة، يكون السرطان غير مرئي، وتُعرف هذه الفترة الآن بمرحلة ما قبل السرطان، ومن هنا يأتي الهدف من اللقاح، وهو الوقاية من السرطان قبل أن يتطور إلى مرحلة مؤلمة”.
ويجري تمويل أبحاث هذا اللقاح الجديد من قبل شركة “غلاكسو سميث كلاين” بمبلغ 50 مليون جنيه إسترليني (62 مليون دولار أميركي).
وتقوم فكرة اللقاح على استخدام البروتينات الخاصة بالأورام التي يمكن استهدافها بواسطة اللقاحات، حيث يتم القضاء عليها قبل أن تتطور وتصبح مرضاً قابلاً للانتشار في الجسم.
ويُركز البحث حالياً على تطعيم الأشخاص قبل أن يصابوا بالسرطان، وهو ما يعد تطورا ًهائلاً في مجال الطب الوقائي، حيث يمثل خطوة هامة نحو الوقاية من السرطان في مراحل مبكرة قبل تطوره.
وقالت البروفيسور إيرين تريسي، نائبة رئيس “جامعة أوكسفورد”، إن الشراكة مع (GSK) تمثل خطوة هامة في أبحاث السرطان، حيث تهدف إلى تحسين فعالية اللقاحات الطبية وجلب الأمل للمرضى حول العالم.
وتُعد التكنولوجيا جزءاً أساسياً في هذه التجربة، حيث سيُستخدم الذكاء الاصطناعي لتحليل صور المجهر التفصيلي للخلايا لمحاكاة التغييرات المبكرة في الخلايا، كما سيُستخدم التسلسل الجيني الفردي للخلايا للكشف عن الأنماط التي قد تشير إلى خطر الإصابة بالسرطان في المستقبل.
وأوضحت بلاغدن: “لقد شكلنا فريقاً من العلماء في “أوكسفورد” منذ ثلاث سنوات، وبدعم من الاختراقات التقنية الحديثة، تمكنا من تحديد السمات التي تظهر في الخلايا قبل أن تصبح سرطانية، ما يسمح لنا بتصميم لقاح موجه خصيصًا لهذه التغييرات المبكرة”.