حزب الله ينعى قياديا بارزا وعشرات الصواريخ تستهدف مواقع إسرائيلية
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
قال مصدر أمني لبناني إن 4 أشخاص -بينهم قائد وحدة عسكرية في حزب الله– قضوا جراء غارة إسرائيلية استهدفت بلدة جويا جنوب لبنان، في أحدث فصول التصعيد المستمر بين الطرفين منذ 8 أشهر.
وأضاف لمراسل الجزيرة أن مسيّرة إسرائيلية استهدفت بالصواريخ منزلا كان يضم أحد القادة العسكريين في حزب الله. وأشار الدفاع المدني جنوب لبنان إلى إصابة عدد من الأشخاص في الغارة.
ونعى حزب الله في بيان من وصفه بـ"المجاهد القائد طالب سامي عبد الله" الملقب بـ"الحاج أبو طالب مواليد العام 1969 من بلدة عدشيت من جنوب لبنان" مشيراً إلى أنّه "ارتقى شهيداً على طريق القدس" وهي عبارة يستخدمها الحزب منذ بداية التصعيد لنعي مقاتليه الذين يُقتلون بنيران إسرائيلية.
من جانبه وصفه مصدر أمني لرويترز عبد الله بأنه أبرز قائد بحزب الله يقتل في المواجهات المستمرة مع الجيش الإسرائيلي منذ أشهر.
أحياء على طريق القدس
ارتقاء القائد في حزب الله طالب سامي عبد الله الملقب أبو طالب في غارة على منزل في بلدة جويا قرب مدينة صور وهو ارفع قائد عسكري يتم اغتياله حتى الآن ..
"منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر" ???????????????????? pic.twitter.com/MLFY8VTLhJ
— الجـفرا ???? (@watan1948) June 11, 2024
وفي وقت سابق، قالت 3 مصادر أمنية لرويترز إن هناك غارة إسرائيلية على قرية جويا جنوب لبنان -في وقت متأخر من أمس الثلاثاء- أسفرت عن مصرع 4 أشخاص على الأقل بينهم قائد ميداني كبير في حزب الله و3 مقاتلين.
وعرفت المصادر القائد المذكور بأنه قائد الجماعة بالمنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي، الذي يضم بعض البلدات الأكثر تضررا من تبادل إطلاق النار بين الحزب وإسرائيل خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وبينما لم يصدر بعد تعليق من الجيش الإسرائيلي، قالت المصادر التي اشترطت عدم نشر أسمائها إن دور عبد الله لا يقل أهمية عن دور وسام الطويل القائد الكبير بحزب الله الذي قتل بغارة إسرائيلية في يناير/كانون الثاني الماضي.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أول أمس -نقلا عن مصدر عسكري- بمقتل 3 على الأقل من عناصر حزب الله، في قصف إسرائيلي استهدف رتلا من الشاحنات في منطقة قريبة من مدينة القصير السورية أثناء عبور الرتل الحدود إلى لبنان، بينما تحدثت مصادر حقوقية سورية عن سقوط 5 قتلى في ضربات إسرائيلية، بينهم 3 سوريين يعملون مع حزب الله واثنان لبنانيان.
وقد لقي حوالي 300 من مقاتلي حزب الله مصارعهم، بمن فيهم قادة وأعضاء ذوو مسؤوليات رئيسية، في الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقا لرويترز.
سقوط صواريخ أطلقها حزب الله من لبنان على شمال إسرائيل (الفرنسية-أرشيف) قصف متبادلمن جانب آخر، أعلن حزب الله تنفيذ 9 عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية ومستوطنات قبالة الحدود.
وقال الحزب -في بيانات منفصلة- إنه قصف بعشرات من صواريخ الكاتيوشا مستوطنتين ومقر فوج المدفعية ولواء المدرعات في ثكنة يردن بالجولان السوري المحتل، كما استهدف موقع الرمثا ومباني في المطلّة ومسغاف عام.
من جانب آخر، قال الدفاع المدني في جنوب لبنان إن مدنيا قتل في غارة إسرائيلية على بلدة الناقورة.
وقد شنت مسيّرات ومقاتلات إسرائيلية غارات على بلدات عدة جنوب لبنان أبرزها كفركلا وميس الجبل وعيترون.
من ناحيته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق 50 صاروخا باتجاه وسط الجولان والجليل.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن 8 فرق إطفاء تعمل على إخماد حرائق اندلعت في الشمال.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية أكدت اعتراض مسيرتين في سماء حيفا، وقالت إن صفارات الإنذار دوت بالمدينة لأول مرة منذ يناير/كانون الثاني الماضي. في حين قال المتحدث باسم جيش الاحتلال إنه تم تفعيل صفارات الإنذار في منطقة حيفا نتيجة إطلاق صاروخ اعتراضي، وخشية سقوط شظايا بسبب عملية الاعتراض.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي.
وأسفر هذا التصعيد عن مقتل 467 شخصا على الأقل في لبنان بينهم 306 من حزب الله، وفق تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند لبيانات حزب الله ومصادر رسميّة لبنانيّة. بينما أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 26 شخصا بينهم 15 عسكريا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات غارة إسرائیلیة إسرائیلیة على فی حزب الله جنوب لبنان عبد الله
إقرأ أيضاً:
أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الوضع في لبنان وغزة
تحدث وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، السبت، مع نظيره الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لبحث التهديدات الإقليمية ومناقشة العمليات الإسرائيلية الجارية وإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل، وذلك بحسب بيان للبنتاغون.
وأكد الوزير أوستن على أهمية ضمان سلامة وأمن القوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل في لبنان. كما كرر التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان يسمح للمدنيين الإسرائيليين واللبنانيين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود.
وحث الوزير الأميركي حكومة إسرائيل على مواصلة اتخاذ خطوات لتحسين الظروف الإنسانية المزرية في غزة وأكد على التزام الولايات المتحدة بتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 11 شخصا قتلوا في غارة جوية إسرائيلية عنيفة على وسط بيروت اليوم السبت، في ضربة هزت العاصمة اللبنانية مع مواصلة إسرائيل لحملتها العسكرية المكثفة على جماعة حزب الله.
وقال مصدر أمني لبناني إن مبنى من ثمانية طوابق أصيب بأربعة صواريخ، بينها أنواع خارقة للتحصينات ومصممة لضرب أهداف تحت الأرض.
واستخدمت إسرائيل قذائف خارقة للتحصينات لقتل شخصيات بارزة في حزب الله، من بينها الأمين العام للجماعة حسن نصر الله في غارة على جنوب بيروت في سبتمبر أيلول.
وهزت الانفجارات، السبت، بيروت في حوالي الساعة الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت غرينتش) وأحدثت حفرة عميقة. وظلت رائحة المتفجرات تفوح في بيروت بعد ساعات من الهجوم.
وبحثت فرق الإنقاذ بين الأنقاض في منطقة بالمدينة تشتهر بمتاجر التحف.
وهذا هو رابع هجوم جوي إسرائيلي خلال أيام يستهدف منطقة في وسط بيروت، على النقيض من الجزء الأكبر من الهجمات الإسرائيلية على منطقة العاصمة، والتي طالت الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله. وأسفر هجوم جوي إسرائيلي، الأحد الماضي، على حي رأس النبع عن مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف.
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو قصف أيضا أهدافا لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت. ولم يذكر في بيان عن العمليات، السبت، الهجوم على وسط العاصمة.
واتهم الجيش حزب الله بجعل بنيته التحتية في مناطق مدنية واستخدام السكان دروعا بشرية، وهي مزاعم تنفيها الجماعة.
بشكل منفصل، قُتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب اثنان في غارة إسرائيلية على بلدة رومين في جنوب لبنان، السبت، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وشنت إسرائيل هجوما كبيرا على حزب الله في لبنان في سبتمبر، بعد عام تقريبا من اندلاع الأعمال القتالية عبر الحدود بسبب الحرب في قطاع غزة، ودكت مساحات واسعة من لبنان بضربات جوية وأرسلت قوات برية إلى الجنوب.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن ما لا يقل عن 62 شخصا قتلوا وأصيب 111 في غارات إسرائيلية على لبنان يوم الخميس، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 3645 وعدد المصابين إلى 15355 منذ أكتوبر 2023. ولا تميز الأرقام بين المقاتلين والمدنيين.
ويتهم حزب الله والحكومة اللبنانية إسرائيل بالقصف العشوائي الذي يقتل المدنيين. وتنفي إسرائيل الاتهام وتقول إنها تتخذ خطوات عديدة لتجنب مقتل المدنيين.
وأدت هجمات حزب الله في الفترة نفسها إلى مقتل ما يزيد على 100 شخص في شمال إسرائيل وهضبة الغولان التي تحتلها إسرائيل. وتقول إسرائيل إن عدد القتلى يشمل 70 جنديا سقطوا في ضربات على شمال إسرائيل وهضبة الغولان وكذلك خلال معارك في جنوب لبنان.
واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله باستهداف موقع تابع لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في جنوب لبنان، الجمعة.
ومنذ بدء إسرائيل وحزب الله تبادل القصف عبر الحدود قبل أكثر من عام، تعرّضت منشآت اليونيفيل وأفرادها لعدة ضربات عدة.
وتنتشر قوة الأمم المتحدة المؤقتة، التي تضم نحو 10 آلاف جندي، في جنوب لبنان منذ عام 1978. وهي مكلفة خصوصا بمراقبة احترام الخط الأزرق الذي يشكل حدودا بين لبنان وإسرائيل منذ 2000 بناء على ترسيم الأمم المتحدة.
واندلع الصراع بعد أن فتح حزب الله النار تضامنا مع حركة حماس التي شنت هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023 أعقبته حملة إسرائيلية لا تزال مستمرة على غزة.
وزار المبعوث الأميركي إلى لبنان، آموس هوكستين، لبنان وإسرائيل، الأسبوع الماضي، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وتحدث هوكستين عن إحراز تقدم بعد اجتماعاته، الثلاثاء والأربعاء، في بيروت قبل أن يتوجه إلى إسرائيل للاجتماع مع رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع كاتس.