الوفد النيابي يختتم زيارته للعراق بلقاء بارزاني
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
صراحة نيوز – اختتم الوفد النيابي الأردني برئاسة الدكتور أحمد الخلايلة، زيارته الرسمية للعراق، بلقاء الرئيس مسعود بارزاني، مساء أمس الجمعة.
وفي مستهل اللقاء، الذي حضره السفير الأردني لدى بغداد منتصر العقلة، والقنصل العام الأردني في أربيل فؤاد المجالي، نقل الوفد النيابي تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس البارزاني، مؤكداً عمق العلاقات القائمة بين المملكة الأردنية الهاشمية وإقليم كردستان العراق.
وعبّر الوفد عن تقديره للتقدم والتطور الذي يشهده الإقليم في مختلف المجالات، معرباً عن احترامه للدور الذي يلعبه إقليم كردستان العراق في تعزيز التعايش والحفاظ على الاستقرار في العراق والمنطقة.
كما ثمّن دور إقليم كردستان العراق في إيواء مئات الآلاف من النازحين والمساهمة في دحر إرهابيي تنظيم داعش.
بدوره، أشار بارزاني، خلال اللقاء إلى العلاقات التاريخية بين كردستان العراق والأردن، معربًا عن شكره لجلالة الملك عبدالله الثاني على دعمه ومساندته لإقليم كردستان العراق في مختلف المراحل، معربا عن سعادته بتعمق العلاقات وأواصر الصداقة بين الإقليم والمملكة في مختلف المجالات، والتي شهدت تقدماً ملحوظاً.
وكان الوفد النيابي الأردني أجرى خلال زيارته للعراق عدة لقاءات ومباحثات مع مسؤولين عراقيين وقادة وممثلي الكتل والتيارات والقوى السياسية المختلفة في البرلمان تركزت في مجملها على تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين، وتنسيق الجهود والمواقف البرلمانية، خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين، ونصرة للقضايا العربية والإسلامية.//////
وجدد الخلايلة والوفد المرافق له التأكيد على موقف الأردن الداعم بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لكل الجهود الرامية لتعزيز أمن واستقرار العراق باعتباره ركيزة أساسية لأمن المنطقة واستقرارها.
واعرب الخلايلة والوفد النيابي عن تقديرهم للأشقاء العراقيين على كرم الضيافة وطيب الإقامة، قائلين “لقد شعرنا خلال زيارتنا بتقديرٍ كبير لمواقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، من مختلف المسؤولين وقادة الكتل والتيارات والقوى السياسية. كما لمسنا رغبة كبيرة في الدفع بالمشاريع الثنائية بين البلدين الشقيقين”.
فيما أعرب الجانب العراقي عن تقديره لمواقف جلالة الملك الداعمة للعراق، حيث أكدت مختلف التيارات والقوى السياسية والكتل النيابية دعمها للمشاريع الأردنية العراقية الثنائية.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: جلالة الملک عبدالله الثانی کردستان العراق
إقرأ أيضاً:
المشاكل السياسية القادمة في إقليم كردستان العراق بعد نتائج انتخابات 2024
نوفمبر 8, 2024آخر تحديث: نوفمبر 8, 2024
رامي الشمري
مع انتهاء انتخابات 2024 في إقليم كردستان العراق، من المتوقع ظهور مجموعة من المشاكل السياسية التي قدتؤثر على تشكيل وانتخاب الحكومة الجديدة.
اليكم بعض المشاكل :-
الانقسامات الحزبية واختلال ميزان القوى السياسية **
ان صعود قوى سياسية تعتبر نفسها الضد النوعي للطبقة السياسية او الحزب الحاكم وهذا ما لمسناه في الحملات الانتخابية وتبادل الاتهامات فضلاً عن سلسلة عمليات الضغط التي مورست بحق المرشحين بحسب تصريحاتهم الاخيرة مما سيساهم في عملية تعقيد التفاهمات واضافة الضغينة في نفوس الاحزاب السياسية الاخرى ، ومع حصول : الحزب الديموقراطي الكردستاني على اكبر عدد من المقاعد ( 39 ) مقعد بواقع اصوات اكثر من 800.000 الف صوت وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني (23) مقعد، فضلا عن حركة الجيل الجديد ب( 15 ) مقعد وهو الاقرب لحزب الاتحاد والذي تربطه صداقة جيدة مع بقية الاحزاب التي كانت معارضة للحزب الحاكم فسنذهب لعملية مراوغة سياسية ضاغطة محتملة ولكنها صعبة وستمر بمشاكل ومنعطفات خطيرة ، وهي تشكيل تحالف سياسي جديد يكون هو الاكثر عدداً للمقاعد وسيشكل حكومة بدون الحزب الديموقراطي الكردستاني.
على الاغلب لا يحصل أي من الحزبين الرئيسيين على الأغلبية وقد نذهب لتجربه ( عدم اكتمال النصاب ) التي حدثت في برلمان العراق،وهذا فعل لن يمكن أحد من تشكيل الحكومة، إلا بالاتفاق والتوافق فيما بينهما وبين الأطراف السياسية الأخرى لأنه من الصعب أن يتخلى أحد الحزبين الرئيسيين عن السلطة. وقد يكون الحزب الاسلامي الذي اشار بعدم مشاركته في الحكومة القادمة بسبب عدم الرضا عن نتائج الانتخابات ( بيضة القبان) الذي سيحسم الصراع المتوقع .
أن عملية تشكيل الحكومة الجديدة ستأتي بعد مخاض عسير قد تستغرق عدة أشهر، إثر الخلافات بين الأطرافالسياسية، خاصة بين الحزبين الرئيسيين، إلى جانب الظروف الإقليمية والدولية.
حيث ان على الحزب الديمقراطي بذل جهود كبيرة جداً للمحافظة على المكتسبات و وضعه السياسي حتى اذا تخلى عن اتفاقيات مسبقة كركوك مثلاً او تجزئة حصة الاقليم من الموازنة من اجل عدم عدم التخلي عن رئاسة الاقليم فانه اذا تخلى عنها فستذهب منه الوجاهه واذا تخلى عن رئاسة الوزراء فانه سيخسر في الانتخابات القادمة في 2028 واذا لم يرتب اولوياته في رئاسة مجلس النواب فان القوى الاخرى ستعمل على انشاء حكومة ظل وجبهه معارضة تستجوب الرئاسات والوزراء اسبوعياً .
فوفق النظام الداخلي لبرلمان إقليم كردستان، يعقد البرلمان الجديد جلسته الأولى بدعوة من رئيس الإقليم بعد10 أيام من تاريخ المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات، وتنتخب رئاسة البرلمان المكونة من الرئيس ونائبيهخلال الجلسة الأولى، وبعد أداء رئيس البرلمان الجديد اليمين تنتهي ولاية رئيس الإقليم.
ويعتبر فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الإقليم لمدة 30 يوما الخطوة الثانية في آلية تشكيل السلطات الثلاثة في الإقليم، وبعد انتهاء المهلة القانونية ينتخب رئيس الإقليم داخل البرلمان ويؤدي اليمين القانونية ومن ثم يكلف منجانبه مرشح الكتلة البرلمانية الأكبر لتشكيل الحكومة لمدة 30 يوما قابلة للتمديد.
وقد تستمر الانقسامات الداخلية بين الأحزاب الكردية الكبرى، مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني (KDP) وحزبالاتحاد الوطني الكردستاني (PUK). وقد ساهمت مسبقاً نتائج الانتخابات والمتبنيات السياسية للحزبين إلى تعزيزهذه الانقسامات، مما يصعب تشكيل حكومة ائتلافية فعالة.
وستواجه الحكومة في حال تشكيلها مجموعة من التحديات في مقدمتها :-
????الأزمة الاقتصادية
يعاني الاقليم من أزمات اقتصادية متعددة، تشمل ارتفاع معدلات البطالة وندرة الموارد. و إذا لم تتمكن الحكومةالجديدة من معالجة هذه القضايا بشكل فعّال، فقد يؤدي ذلك إلى تفشي الاحتجاجات وعدم الاستقرار.
????المطالب الشعبية المتزايدة
تزايدت مطالب المواطنين بتحسين الأوضاع المعيشية والشفافية في الحكم. أي تراجع في الاستجابة لهذه المطالب قد يؤدي إلى تفشي السخط وعدم الثقة في المؤسسات السياسية.
???? العلاقة مع بغداد
ستبقى العلاقات مع الحكومة العراقية المركزية قضية حساسة. إذا استمرت الخلافات حول القضايا المالية والنفطية، فقد تنشأ توترات جديدة تؤثر على استقرار الإقليم.
???? الأمن والاستقرار
مع استمرار التهديدات الأمنية من تنظيم داعش وغيره، بالإضافة إلى ميول حكومة الاقليم مع طرف دولي وعداء طرف دولي اخر مما سيجعله ممراً للصراعات والتصفيات فضلاً عن وجود قوى معارضة لحكومات مجاورة وايوائها واستمرار القصف التركي مما سيجعل من الوضع الأمني تحديًا كبيرًا. وأي فشل في تعزيز الأمن قد يعيد إشعال الصراعات الداخلية.
الخلاصة أن الحكومة القادمة لإقليم كردستان العراق ستواجه تحديات كبيرة تهدد مستقبل الإقليم. وحتى الحلم الكردي الازلي وقد نذهب الى (اقليمين) فيجب على الأحزاب السياسية العمل على تجاوز الانقسامات وتحقيق التوافق، وترتيب السياسة الخارجية مع ضرورة تحسين الأوضاع الاقتصادية وتعزيز العلاقة مع بغداد لضمان الاستقرار والتنمية المستدامة.