كثفت الولايات المتحدة جهودها للدفع قدما بخطة وقف إطلاق النار في غزة التي أعلنها الرئيس جو بايدن في 31 مايو الماضي، ونالت دعم مجلس الأمن الدولي أمس الأول، فيما تبقى الآمال معلقة على التنفيذ خوفا من ان تلاقي مصير خطط واتفاقات سابقة.

وفي اطار هذه المساعي، تنقل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بين عواصم المنطقة ضمن جولته الثامنة في الشرق الأوسط، حيث انتقل من القاهرة إلى تل ابيب فعمان، بغية التوصل لاتفاق هدنة وتبادل الأسرى والمحتجزين.

وفي إسرائيل أكد بلينكن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «أعاد تأكيد التزامه» بوقف إطلاق النار، ووصف رد فعل حركة حماس على تبني مجلس الأمن الدولي للخطة الأميركية، بأنه «علامة مشجعة».

من جهتهما، أعلنت كل من قطر ومصر عن تسلمهما ردا من حركة «حماس» والفصائل الفلسطينية، حول المقترح الأخير بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة.

وقالت «الخارجية» القطرية في بيان أوردته وكالة الانباء الرسمية (قنا): يؤكد الجانبان، أن جهود وساطتهما المشتركة مع الولايات المتحدة الأميركية مستمرة إلى حين التوصل إلى اتفاق، حيث سيقوم الوسطاء بدراسة الرد والتنسيق مع الأطراف المعنية حيال الخطوات القادمة.
بدورها، قالت «الخارجية» المصرية: تؤكد مصر وقطر أن جهود وساطتهما المشتركة مع الولايات المتحدة مستمرة لحين التوصل إلى اتفاق.
ونقلت قناة «الجزيرة» الفضائية عن مصادر لم تحدد هويتها قولها إن رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، سلما ردا على المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار إلى رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني.
وذكرت المصادر أن الرد الذي تم تسليمه اشتمل على تعديلات للمقترح الإسرائيلي بما يشمل وقف إطلاق النار، بحيث يتضمن الانسحاب من كامل قطاع غزة بما فيه معبر رفح ومحور فيلادلفيا.

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بتبني مجلس الأمن الدولي مشروع القرار وأكدت أهمية التزام جميع أطراف الأزمة بإنهاء الحرب التي طال أمدها، مجددة دعمها التام لكل الجهود الدولية للوصول إلى وقف مستدام لإطلاق النار وحل القضية الفلسطينية وفقا للقرارات الدولية وبما يسهم في استقرار المنطقة ويدعم تحقيق الأمن والسلم الدوليين.

كما رحبت مصر والأردن بقرار مجلس الأمن الدولي، مشيدتين برفض القرار لمحاولات فرض تغيير ديموغرافي أو جغرافي في القطاع.

وجددت مصر مطالبتها لإسرائيل بأهمية الامتثال لالتزاماتها وفقا لأحكام القانون الدولي، ووقف الحرب التي تشنها ضد قطاع غزة، وما تسببت فيه من قتل وتدمير طال الفلسطينيين وكامل البنية التحتية في القطاع.

إلى ذلك، صوت البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على المضي قدما في مشروع قانون مثير للجدل مدعوم من رئيس الوزراء بشأن الخدمة العسكرية لليهود المتطرفين.

والخدمة العسكرية إلزامية في إسرائيل، لكن اليهود المتزمتين (الحريديم) يتم إعفاؤهم من التجنيد الإجباري ليكرسوا وقتهم لدراسة التوراة، وهو إعفاء اعتمد لدى قيام دولة إسرائيل عام 1948 ولم يسبق أن تم التشكيك به من قبل.

وجاءت نتيجة الصويت أمس، 63 صوتا مقابل 57، لصالح المضي قدما في درس مشروع القانون الذي «سيحال للمناقشة على اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع لمواصلة درسه قبل القراءتين الثانية والثالثة» وفق الكنيست.

وإن كان نتنياهو الذي تعتمد حكومته إلى حد كبير على دعم الجماعات المتطرفة، صوت لصالح المضي قدما في مشروع القانون هذا، فإن وزير دفاعه يوآف غالانت عارضه، رغم أنه عضو في حزب الليكود أيضا.

وقال غالانت بعد التصويت «يجب ألا نمارس سياسات دنيئة على حساب المقاتلين الكبار في الجيش»، معتبرا أن «تحمل عبء الخدمة العسكرية معا هو تحد وطني».

من جهته، انتقد زعيم المعارضة يائير لبيد تصويت البرلمان متهما على منصة «إكس» حكومة نتنياهو بفعل «كل شيء» للبقاء في السلطة.

وأضاف «هذه واحدة من أسوأ اللحظات في تاريخ الكنيست. في خضم يوم آخر من القتال العنيف في قطاع غزة، تمرر هذه الحكومة الفاسدة قانونا للتهرب.. من الخدمة العسكرية».

في غضون ذلك، اعترف الجيش الإسرائيلي أمس بمقتل أربعة جنود في معارك في قطاع غزة. وجاء في بيان أن الجنود «قتلوا خلال معارك في جنوب غزة».

وأوردت هيئة «كان» للبث العام الإسرائيلية أن الجنود قتلوا في انفجار مبنى مفخخ في مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر، حيث يركز الجيش عملياته.

في الأثناء، أعربت الأمم المتحدة أمس عن «صدمتها الشديدة» إزاء عدد القتلى المدنيين في العملية الإسرائيلية التي حرر خلالها أربعة رهائن فيما قالت إنها «تشعر بحزن بالغ» لاستمرار احتجاز فصائل فلسطينية عددا كبيرا من الرهائن.

وقال الناطق باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة جيريمي لورانس للصحافة في جنيف «كل هذه الأفعال التي يرتكبها الطرفان يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب»، مضيفا أن الأمر متروك للمحاكم لتحديد ما إذا كانت هذه هي الحال.

وأوضح أن «الطريقة التي نفذت بها العملية (تحرير الرهائن) في منطقة كهذه مكتظة بالسكان تثير تساؤلات جدية حول احترام القوات الإسرائيلية مبادئ التمييز والتناسب والحذر وفق ما تنص عليه قوانين الحرب».

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة أمس ارتفاع عدد الضحايا إلى «37164 شهيدا و84832 مصابا» على الأقل منذ السابع من أكتوبر.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولی وقف إطلاق النار قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بوتين: المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”.. ويسعدني لقاء ترامب

المناطق_متابعات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”، مشيراً إلى أنه يعطي هذه المحادثات “تقييما مرتفعاً”.

وأضاف في تصريحات للصحفيين خلال زيارته لأحد مصانع إنتاج المسيرات في سانت بطرسبورغ، أنه يسعده لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكنه نوه إلى أن هذا اللقاء يجب التحضير له.

أخبار قد تهمك القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مخالفًا لنظام البيئة لدخوله بمركبته في الفياض والروضات في محمية الملك عبدالعزيز الملكية 19 فبراير 2025 - 2:12 مساءً إطلاق خدمة الدفع السريع لمستخدمي النقل العام لتسهيل التنقل 18 فبراير 2025 - 10:13 مساءً

كذلك أشار بوتين إلى أنه على الفريقين الروسي والأميركي إعداد حلول مقبولة من الطرفين، وأضاف أن روسيا مستعدة لاستئناف المفاوضات حول أوكرانيا.

وقال إن ترامب أخبره أن أوكرانيا ستشارك في المحادثات.

إلى ذلك أوضح بوتين أنه يتعين على واشنطن حل إشكالية معاهدة الحد من التسلح النووي “نيو ستارت”، لافتا إلى أنه سيتم استئناف عمل البعثات الدبلوماسية بين موسكو وواشنطن.

ونوه إلى أن الوفد الأمريكي في الرياض تصرف دون تحيز أو أحكام مسبقة.

فيما وصف موقف كييف من التواصل بين موسكو وأمريكا بالهستيري.

في موازاة ذلك قدّم بوتين شكره إلى القيادة السعودية على “خلق مناخ جيد” للمحادثات مع أمريكا، قائلاً إنه سيتحدث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الأيام المقبلة “لأشكره شخصياً” على دور بلاده في المحادثات.

يشار إلى أن المحادثات الأمريكية الروسية حضرها وزيرا خارجية أميركا ماركو روبيو، وروسيا سيرغي لافروف، اللذان وصلا، يوم الاثنين الماضي، إلى الرياض، فضلاً عن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، ورئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف، ومستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز، ومبعوث الرئيس الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.

كما حضر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة مساعد العيبان.

في حين أعلنت وزارة الخارجية السعودية أن انعقاد تلك المحادثات أتى في إطار مساعي المملكة لتعزيز الأمن والسلام.
دور سعودي

يذكر أن السعودية كانت وقفت على الحياد في الحرب الروسية الأوكرانية، وسعت إلى فتح مساحة لتلاقي أطراف الصراع من أجل حله بدل تعزيز المواجهة.

كما اضطلعت في سبتمبر 2022 بدور لإطلاق سراح مقاتلين أجانب محتجزين في أوكرانيا، بينهم اثنان من الولايات المتحدة و5 من بريطانيا.

كذلك استضافت في أغسطس 2023، محادثات بشأن الحرب استقطبت ممثلين عن أكثر من 40 دولة، من دون مشاركة روسيا.

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: تهجير الفلسطينيين اعتداء على الأمن القومي العربي
  • رغم وقف إطلاق النار.. ارتفاع أعداد الشهداء والمصابين يتصدر أخبار غزة
  • بوتين يشكر الرياض على تهيئة أجواء إيجابية للحوار مع واشنطن
  • قدم شكره للقيادة السعودية على استضافتها.. الرئيس الروسي: محادثات الرياض إيجابية وخلقت أجواء ودية
  • الإمارات تدعو إلى المساواة بتطبيق القانون الدولي والالتزام به
  • بوتين: المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”.. ويسعدني لقاء ترامب
  • غوتيريش يدعو مجلس الأمن الدولي إلى التركيز على الإجماع المطلوب وترك الخلافات لتحقيق السلام
  • نائب وزير الخارجية يجدد دعوة المملكة لإصلاح مجلس الأمن
  • الخارجية الأمريكية: ملتزمون بدعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • ولي العهد السعودي يستقبل وزير الخارجية الروسي