تقرير: ارتفاع صادم لانتهاكات حقوق الأطفال في النزاعات
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بلغ العنف الذي يطال الأطفال في النزاعات "مستويات قصوى" خلال العام 2023 مع تسجيل ارتفاع "صادم" في الانتهاكات الخطرة، على ما أظهر التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس الثلاثاء.
وقال التقرير الذي ينشر رسميا الخميس إنه "في العام 2023 بلغ العنف ضد الأطفال في النزاعات المسلحة مستويات قصوى مع ارتفاع صادم بنسبة 21% في الانتهاكات الخطرة"، مشددا على أن 30705 انتهاكات ارتكبت العام الماضي.
ويفند التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش انتهاكات حقوق الأطفال (دون الثامنة عشرة) في حوالى عشرين منطقة تشهد نزاعات في العالم ويدرج في قائمة مرفقة المسؤولين عن هذه الانتهاكات التي تشمل قتل أطفال وتشويههم وتجنيدهم وخطفهم أو تعريضهم لاعتداءات جنسية.
وفي العام 2023، كان الأطفال "أكبر المتضررين من تكاثر وتصاعد الأزمات التي تتسم بازدراء كامل بحقوق الأطفال ولا سيما حق الحياة".
وشدد التقرير خصوصا على أن النزاع في إسرائيل والأراضي الفلسطينية أدى إلى انتهاكات لحقوق الأطفال "بحجم وكثافة غير مسبوقين" مع ارتفاع في الانتهاكات الخطرة بنسبة 155% على صلة بهجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر والحملة الإسرائيلية العنيفة ردا عليه في قطاع غزة.
وفي هذا الإطار، أضيف الجيش الإسرائيلي وحركة حماس على "قائمة العار" الملحقة بالتقرير وهي معلومات تم تسريبها الأسبوع الماضي.
والوضع مقلق أيضا في السودان مع ارتفاع "صاعق بنسبة 480%" في عدد الانتهاكات الخطرة ضد الأطفال في البلاد. وقرر الأمين العام إدراج الجيش السوداني والدعم السريع اللذين يتواجهان في حرب منذ نيسان 2023 في "قائمة العار" أيضًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: تقرير انتهاكات حقوق الأطفال النزاعات الأطفال فی
إقرأ أيضاً:
ارتفاع إصابات الحصبة حول العالم بسبب قصور في التطعيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت إصابات الحصبة في جميع أنحاء العالم ارتفاعًا كبيرًا في عام 2023، حيث سجلت حوالي 10.3 مليون حالة إصابة بالحصبة في نفس العام سالف الذكر، ما أسفر عن وفاة 107,500 شخص، أغلبهم من الأطفال دون سن الخامسة. هذا الارتفاع القياسي في الإصابات بالحصبة الذي بلغ نحو 20% في مختلف أنحاء العالم، يرجع إلى أوجه القصور المقلقة في تغطية التطعيم، وفقًا لدراسة نشرتها منظمة الصحة العالمية والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (سي دي سي).
وقد أظهرت الدراسة أن التغطية التطعيمية العالمية غير كافية، إذ لم تتجاوز نسبة الأطفال الذين تلقوا جرعتهم الأولى من لقاح الحصبة 83% في عام 2023، وهي نفس النسبة المسجلة في عام 2022، وأقل من النسبة المستهدفة عالميًا والبالغة 95%. وتكمن المشكلة الرئيسية في أن 74% فقط من الأطفال تلقوا جرعتهم الثانية، ما يعني أن ملايين الأطفال حول العالم ما زالوا عرضة للإصابة بالحصبة.
ويرى الخبراء أن هذه الفجوات في التطعيم أسهمت في ظهور حالات إصابة بالحصبة في 57 دولة، نصفها في إفريقيا. ويعتبر انتشار المرض في هذه المناطق بمثابة تهديد للجهود العالمية الرامية إلى القضاء على الحصبة بحلول عام 2030.
ويعد الحصبة مرضًا شديد العدوى يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل التهاب الرئة والدماغ، خاصة لدى الأطفال الصغار.
ورغم تزايد عدد الإصابات في عام 2023، إلا أن معدل الوفيات انخفض بنسبة 8% مقارنة بالعام السابق، وذلك بفضل تحسن الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وتحسن التغذية.
وفي هذا السياق، أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن قلقه بشأن تقدم الجهود للقضاء على الحصبة، مشيرًا إلى أن اللقاح قد أنقذ أرواح ملايين الأشخاص خلال الخمسين عامًا الماضية. وقال في بيان: "من أجل إنقاذ المزيد من الأرواح، يجب أن نكثف جهودنا لتطعيم الجميع، بغض النظر عن مكان وجودهم".
وأدت هذه الأرقام إلى دعوة منظمة الصحة العالمية والمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى تكثيف الجهود لضمان تلقي جميع الأطفال جرعتين من اللقاح، مع التركيز بشكل خاص على المناطق التي تشهد صراعات أو ظروفًا صحية غير مستقرة، مثل إفريقيا والحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط.
يتعين على الدول المعنية أن تعزز برامج التطعيم في هذه المناطق لحماية الأطفال من مرض الحصبة، والحد من الأضرار الصحية والاقتصادية الناتجة عن تفشي المرض.