قال المخرج المسرحي عصام السيد، إن جماعة الإخوان الإرهابية حاولت تشويه اعتصام المثقفين بنشر الشائعات عن المشاركين.

وأضاف السيد خلال لقائه ببرنامج «الشاهد» تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناة «إكسترا نيوز»: «الإخوان التقطوا صورة لناس بتحب تلف سجائرها، وانتشرت الصورة على أنها سيجارة حشيش».

وأكد المخرج المسرحي، أن الاعتصام لم يكن فيه مثل هذه الأمور، لكن الإخوان أرادوا أن يروجوا أنهم لا أخلاقيين ولا دينيين، موضحًا، أن أداء صلاة الجمعة في الشارع أمام وزارة الثقافة، لم يقصد منها توجيه رسالة،  ولكن كان المكان ضيق في محيط الوزارة، فصلوا في الشارع، وأحضروا خطيب حتى لا يخرجوا من الاعتصام.

وأردف: «المسرح الذي قدمناه كان هدفنا منه أن يعرف الناس بالاعتصام، ونحن أهل فن فقررنا نقدم فن، تفاجأنا بأهل إمبابة وأهل أبو العلا يحضرون في المساء ليشاهدوا العروض الفنية، وبدأوا يتعاطفوا معانا، والناس في محيط الاعتصام كانوا يلقون علينا ملبس، وفي مرة كان فيه مباراة مهمة، أحد السكان نزل لنا بوصلة دش لنشاهد المباراة».

وتابع: «لم ينزعج السكان منا، بل كانوا متعاطفين معانا، وكانوا بيعتبروها رحلة، جايين يتفرجوا على المسرح، والأنشطة، خاصة أن الاعتصام بدأ 5 يونيو، في الإجازة الصيفية، كانوا يحضرون أولادهم لتعلم الرسم، وعملنا عرض باليه زوربا في الشارع، ومسرحيات وأغاني ومزيكا، والعروض كانت مفتوحة للجميع». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عصام السيد المخرج عصام السيد الإخوان

إقرأ أيضاً:

ماهر فرغلي: الإخوان تمتلك خلايا إلكترونية تروج للشائعات عبر الذكاء الاصطناعي (حوار)

قال ماهر فرغلى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن الهدف الرئيسى لتنظيم الإخوان الإرهابى هو زعزعة استقرار الدول التى لا تزال تقف أمام مشروعهم، ففى حال فقدت الدولة الأمن بشكل كامل، ستكون ساحة مفتوحة للإخوان والفصائل المسلحة والميليشيات.

وأضاف «فرغلى»، خلال حوار لـ«الوطن»، أن التنظيم الإرهابى يعتمد على نشر الشائعات بشكل مكثف ومستمر لخلق حالة من الفوضى والاضطراب، من خلال جيش إلكترونى يستهدف الأشخاص من جميع الفئات العمرية على منصات التواصل الاجتماعى.

تنظيم الإخوان الإرهابي يستهدف زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى لتنفيذ أجندته

وإلى نص الحوار

منذ سقوط حكم «الإخوان» فى مصر دأبت على نشر الشائعات وفقاً لاستراتيجية محددة.. فما أبرز ملامحها؟

- الهدف الرئيسى لتنظيم الإخوان زعزعة استقرار الدول التى لا تزال تقف أمام مشروعهم، ففى حال فقدت الدولة الأمن بشكل كامل ستكون ساحة مفتوحة للإخوان والفصائل المسلحة والميليشيات، لذلك من مصلحة الإخوان استمرار المشاهد الفوضوية، لأنهم يستغلونها للعودة والسيطرة على المشهد السياسى فى الدولة.

الجماعة تسعى لفقدان الثقة بين الشباب والمجتمع والدولة بوصمها بالفشل

كيف يستهدف الإخوان الشباب فى هذه الحملات؟

- الشباب هم العمود الفقرى لأى تنظيم، ولذلك يركز الإخوان جهودهم على استقطاب الشباب وتجنيدهم، فهم لديهم مناهج منهجية للتجنيد، يعلمون الشاب كيف ينضم إلى التنظيم، ويغرسون فيه فكرة أن التنظيم هو الحق المطلق، ويروجون لمفاهيم مثل «لا وطن»، بل إن الأولوية للخلافة وإقامة الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى ذلك يسعون إلى زعزعة ثقة الأجيال الصاعدة فى نجاحات الدولة، وجعلهم يشعرون بأن المجتمع والأسرة والدولة فاشلة، وأن التنظيم وحده هو القادر على تحقيق العدالة.

كيف يستخدم الإخوان الشائعات كوسيلة لتحقيق أهدافهم؟

- الإخوان يعتبرون أنفسهم فى حالة حرب مع الدولة التى يرونها «كافرة» أو «جاهلية»، بناءً على فكر سيد قطب، لذلك يجيزون لأنفسهم الكذب لتحقيق أهدافهم، سواء كان ذلك أثناء التحقيقات أو فى العمل أو فى الحياة اليومية، يعتقدون أن الكذب وسيلة مشروعة لهدم الدولة من الداخل، وهناك بالفعل جيش إلكترونى إخوانى يعمل على الترويج للشائعات من خلال استخدام الذكاء الاصطناعى.

كيف تستغل العناصر المتطرفة وسائل الإعلام الحديثة فى تحقيق أهدافهم؟

- يعمل تنظيم الإخوان على تشويه الحقائق وتزييفها باستخدام وسائل الإعلام الحديثة، مثل منصات السوشيال ميديا وقنوات اليوتيوب، إضافة إلى صفحات تحمل واجهات وهمية تخفى هويتها الحقيقية، هذه الصفحات تبدو وكأنها تهتم بالشئون الرياضية أو الفنية، لكنها فى الواقع أدوات لبث الشائعات ونشر الأكاذيب، وهى تدار بأجندة تخدم مصالح التنظيم الإرهابى.

وما استراتيجية التنظيم فى نشر هذه الأكاذيب؟

- يستخدم التنظيم الإرهابى هذه الصفحات للتلاعب بالرأى العام بشكل غير مباشر، حيث تبدأ بنقاشات حول مواضيع رياضية أو فنية، ثم يقوم بإدخال الشائعة المراد نشرها ضمن السياق، مما يجعلها تبدو وكأنها جزء طبيعى من النقاش، وتعمل هذه الاستراتيجية على إخفاء الغرض الحقيقى من هذه الصفحات وجعل الشائعات أكثر قبولاً لدى الجمهور، وتدير هذه العمليات شبكة كبيرة موجودة فى الخارج، تتولى إنتاج الفيديوهات والبرامج القصيرة، ومن ثم توزعها على مختلف منصات السوشيال ميديا، فى محاولة للتأثير على العقول وزرع الفتنة عبر نشر المعلومات المضللة.

ما الأهداف التى يسعى التنظيم الإرهابى لتحقيقها من خلال حملاته الإعلامية؟

- يسعى التنظيم من وراء ذلك إلى السيطرة على الرأى العام وتوجيهه بما يخدم مخططاته، حيث يعمل على إعادة تفعيل خططه السابقة التى فشل فى تنفيذها، مثل خلق حالة من الإرباك والإنهاك فى المجتمع، ويومياً نشهد انتشار مقاطع فيديو مفبركة على وسائل التواصل الاجتماعى، تُروَّج من خلال صفحات موجهة على هذه المنصات، لأن التنظيم ليس مجرد كيان فردى، بل يتألف من خلايا وأجنحة متعددة، كل منها يؤدى دوراً مختلفاً فى خدمة الأهداف العامة للتنظيم، مما يعزز قدرته على نشر الفوضى والتضليل بشكل منهجى ومستمر.

هل ترى أن هناك علاقة بين الإخوان وبعض الدول أو الجهات الخارجية؟ وهل لها دور فى نشر الشائعات والأكاذيب؟

- نعم، العلاقة واضحة وظهرت من خلال الحملات الانتخابية فى بعض الدول، لاحظنا وجود عناصر مرتبطة بالإخوان، وتظهر فى وسائل الإعلام المعادية للدولة، كما أن التنظيم يتعاون بشكل مستمر فى نشر الشائعات وتوجيه الرسائل التى تستهدف زعزعة استقرار مصر مع أى دولة لها نفس أهدافها، وتتماشى معها، كما تقوم المنظمات والجماعات المتحالفة مع الإخوان بدور محورى فى نشر الشائعات وترويج خطاب التنظيم داخل مصر وخارجها، إذ تستغل هذه الكيانات وسائل الإعلام التقليدية والمنصات الرقمية لنشر رسائلها والتأثير على الرأى العام، مما يعزز من قدرة الجماعة على بث الفتنة والتضليل بشكل واسع.

مقالات مشابهة

  • «خطايا الإخوان».. تشويه صورة الإسلام بالخطاب الإرهابي
  • تعرف على إيرادات فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو”
  • الوقاية تبدأ من الوعى.. استراتيجية الدولة فى مواجهة حملات وشائعات الإخوان
  • ماهر فرغلي: الإخوان تمتلك خلايا إلكترونية تروج للشائعات عبر الذكاء الاصطناعي (حوار)
  • 97 عامًا من التضليل.. كيف اتخذت جماعة الإخوان الشائعات أداة لنشر الفوضى؟
  • إعلاميون يحللون استراتيجية الإخوان الإرهابية في التلاعب بوعي المجتمع ونشر الشائعات
  • شائعات «الإخوان» تستهدف الإيحاء النفسي.. والوعي طريق القضاء عليها
  • خبراء يحذرون من خطر حرب الشائعات الإخوانية: تهدف لتدمير المجتمعات
  • الشائعات الممنهجة وسيلة «الإخوان الإرهابية» لهدم الدولة.. وفطرة المصريين تحبطها
  • خبير في شؤون الحركات الإسلامية: سلاح الوعي هو الأمثل لمواجهة الشائعات