تواصل المملكة استقبال وفود حجاج بيت الله الحرام، وقد هيأت لهم أفضل الخدمات؛ تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة، واطمئنانها الدائم- حفظها الله- على اكتمال الاستعدادات والترتيبات لموسم الحج، وما سخرته أجهزة الدولة بمختلف قطاعاتها من جهود وإمكانات ومشروعات، وتأكيدها- أيدها الله – اعتزاز المملكة قيادةً وشعباً بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
وتتويجًا لهذه الاستعدادات عالية المستوى، وإيذانًا بالجاهزية العالية، جاءت الجولة التفقدية التي قام بها سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، لعدد من المشاريع التطويرية في المشاعر المقدسة، وتوفير أقصى درجات الأمن والرعاية والسلامة؛ ليؤدوا مناسكهم في أجواء مفعمة بالطمأنينة واليسر، وهو الهدف الأسمى الذي تسهر عليه المملكة، ولاتسمح مطلقًا بأي مساس بأمن الحجاج أو محاولة تعكير صفو الحج، والخروج عن مقاصده العظيمة.
وككل عام، كثيرة هي المشروعات والخدمات المطورة الجديدة يشهدها موسم حج هذا العام، التي تفقدها ودشنها سمو الأمير عبد العزيز بن سعود، ومتابعته- وفقه الله- سير العمل في مركز القيادة والتحكم للدفاع المدني بمشعر منى، والاطمئنان التام على التكامل الدقيق للمنظومة، وتوظيف أحدث التقنيات في كافة الخدمات، والأمن الوارف للحشود والرعاية المباشرة للحاج على مدار الساعة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: كلمة البلاد
إقرأ أيضاً:
مفتي عام المملكة: تصوير وبث الصلوات على الهواء قد يتنافي مع الإخلاص
الرياض: البلاد
دعا سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، الأئمة والخطباء إلى الحرص على الإخلاص والبعد عن الرياء والشبهات، ومن ذلك بث وتصوير صلواتهم ومحاضراتهم عبر قنوات ومواقع التواصل الاجتماعي بالمساجد التي قد تحدث في شهر رمضان المبارك.
جاء ذلك في فتوى أصدرها سماحته، ردًّا على سؤال عن القرار الذي اتخذته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بمنع تصوير وبث الصلوات والمحاضرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في ضوء الحرص على تحقيق المصالح الشرعية من انتشار أخطاء لا يمكن السيطرة عليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال سماحته: “إن هذه المسألة خطيرة، قبل أن يكون هذا الإجراء الذي اتخذته الوزارة وهو منع التصوير وبث الصلوات والمحاضرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ حرصًا على تدارك الأخطاء التي قد تقع، فهناك مسألة الإخلاص وهي شرط لقبول العمل، فإن العمل لا يكون مقبولًا إلا بشرطين الإخلاص لله، وأن يكون العمل على وفق الكتاب والسنة، فالمسألة خطيرة وهو ما حذر منه النبي – صلى الله عليه وسلم – بقوله: (إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: “الرياء”) رواه أحمد”.
وبين سماحته في الفتوى الصادرة أن تصوير الصلوات في المساجد والخطب والمحاضرات وكذلك تصوير العبادات، مثل الصلاة أو أداء المناسك، له أحكام تختلف حسب النية والهدف من التصوير، مستشهدًا بقول النبي – صلى الله عليه وسلم -: “من سمّع سمّع الله به، ومن يرائي يرائي الله به” رواه مسلم.
وأضاف: “فالإخلاص أمر مهم وهو ما أقضّ مضاجع الصالحين؛ لأن من علم أن كل عمل لا يرجى به وجه الله فمردود على صاحبه، فكّر وتدبّر قبل أن يجد نفسه مفلسًا يوم القيامة، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: قال الله تبارك وتعالى: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه) رواه مسلم، وفي رواية ابن ماجه: (فأنا منه بريء وهو للذي أشرك)، والله يقول: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا)”.
وذكر سماحته في ختام الفتوى بأنه يجب على المسلم أن يحرص على الإخلاص قدر استطاعته، سائلًا الله أن يرزق الجميع الإخلاص والعمل الصالح، وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد.