السعودية واحة فريدة للأمن والأمان (2ـ 2)
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
عطفاً على مقالي الأربعاء الماضي بصحيفتنا العريقة ” البلاد ” والمتعلق بزيارتي مؤخرا لإحدى الدول الأوربية، وفقد شنطة الـ ( كاريون ) التي كانت بجانبنا، وتفاجأنا بتبلُّد المسئولين عن الأمن سواء بالقطار أو في محطة الوصول ، وتجاهلهم للأمر ، وعدم تجاوبهم معنا ، وكأن شيئاً لم يحدث ، الأمر الذي جعلنا نزهو فخراً بأمن وأمان وطننا الغالي وأنه بحق واحة للأمن والأمان ترفرف علينا جميعا مواطنين ومقيمين وزوار ومعتمرون وحجاج عن استحقاق وجدارة شهد بها العالم أجمع ومؤسساته المتعددة ، يؤكد ذلك حصول مملكتنا الحبيبة على المركز الأول في مؤشر ضبط الجرائم المنظمة متفوقة على الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والمركز الثاني من بين دول مجموعة العشرين ، وهذه المؤشرات صادرة من تقارير التنمية المستدامة ، وتقارير التنافسية العالمية من المنتدى الاقتصادي العالمي ، ولا يخفى على أحد أن الأمن حليف دائم للاستقرار والازدهار في الأوطان ، ومتى ما ارتفعت نسب الأمن والأمان والاستقرار ، انخفضت نسبة الجريمة واطمأن المجتمع على أمنه وأمانه وتوجه للتنمية والنماء ، ” حكمت فعدلت فأمنت فنمت ياعمر ” فالتنمية في الموارد والإنسان ،تسير بخطى واثقة نحو التقدم والعمار، ونحن هكذا في المملكة، يعبر عن ذلك كله مؤشرات دولية صادرة من جهات عالمية باعتبار أن الأمن نعمة من أجل وأخطر وأعظم النعم ، وعند أهل العلم وذوي العقول أنه ليس بعد الإيمان نعمة أعظم من نعمة الأمن يمن بها الله على الأوطان والبلدان والإنسان ونفخر جميعا أن بلادنا تتربع على قمتها كواحة فريدة للأمن والأمان بشهادة الجميع وعلى مستوى العالم أجمع ، وصُنفت ضمن أكثر الدول التي تحظى بالأمن والأمان، ونجحت في تحقيق الأمن والاستقرار في كل ربوعها، وتوفير أسباب الطمأنينة والأمان لأبنائها والمقيمين على أرضها والمعتمرين والحجاج والزوار.
في هذا الإطار، تعدّ المملكة مثالا يحتذى به، ومرجعًا فريدًا لكافة الدول في توفر نعمة الأمن والأمان، وتحرص بلادنا أبدًا ودائمًا على تقديم أفضل الخدمات، وتوفير كافة السبل ووسائل الأمن والسلامة للجميع، وتعمل على تحديث منظومة العمل في جميع المؤسسات والوزارات، بما يسهم في تذليل كافة الصعاب أمام المواطنين والمقيمين على حد سواء ، وقد وضعت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ وسمو ولي عهده رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ــ كرامة الإنسان وأمنه وأمانه وسعادته وجودة حياته على رأس الأولويات.
حفظ الله قيادتنا الحكيمة ، ووطننا الحبيب من كل شر ومكروه ، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان، وتعدُّد الثمرات والخيرات ،وأن تتربّع بلادنا على قمة العالم كواحة فريدة للأمن والأمان.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: سري شعبان الأمن والأمان
إقرأ أيضاً:
رحلة حول العالم .. كيف يحتفل المسلمون برمضان في مختلف الدول؟
شهر رمضان هو واحد من أكثر الأشهر قداسة في العالم الإسلامي، ويتميز ليس فقط بالصوم والعبادة، بل أيضًا بتقاليد واحتفالات تختلف من دولة إلى أخرى.
على الرغم من أن الصوم هو الركيزة الأساسية لهذا الشهر الفضيل، فإن العادات الرمضانية في مختلف البلدان تضفي طابعًا خاصًا على هذا الشهر المبارك.
في هذا التقرير، نأخذكم في جولة حول العالم لاستكشاف بعض من أبرز التقاليد والاحتفالات الرمضانية في مختلف الدول.
في مصر، يعد شهر رمضان موسماً فريداً يعم فيه الأجواء الروحانية والاجتماعية. من أبرز التقاليد الرمضانية في مصر هي فوانيس رمضان، التي أصبحت رمزًا شهيرًا لهذا الشهر.
الفوانيس توزع في الشوارع، ويتم تزيين المنازل والمحال التجارية بها. كما يتمتع المصريون في رمضان بطقوس السحور الجماعي، حيث يتجمع الأهل والأصدقاء في أجواء من الحب والتعاون لتناول وجبة السحور.
وعند الإفطار، يعكف الكثيرون على تناول الطعام التقليدي مثل الكشري، والفول، والطعمية (الفلافل).
في تركيا، تبدأ الأجواء الرمضانية مع تقليد المسحراتي، الذي ينادي بصوته في أرجاء الأحياء ليوقظ الناس للسحور.
هذا التقليد يعود لقرون طويلة ويعد جزءًا من التراث الشعبي التركي في شهر رمضان.
أما الإفطار، فيشمل غالبًا الرمضان باسري، وهو نوع من الحساء التقليدي المخصص لهذا الشهر، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من المأكولات الحلوة مثل البقلاوة والكنافة.
في الإمارات، يتسم شهر رمضان بأجواء من الفخامة والرفاهية، يتم تزيين الشوارع والأماكن العامة بأضواء رمضان المميزة، وتقام الفعاليات الاجتماعية والأنشطة الخيرية على مدار الشهر.
غالبًا ما تنظم مبادرات خيرية تتضمن توزيع الطعام على المحتاجين، بالإضافة إلى إقامة موائد إفطار جماعية في المناطق العامة.
كما تعتبر المساجد في الإمارات مواقع حيوية للعبادة والتجمعات الروحية، حيث يتوجه العديد من المصلين لأداء صلاة التراويح في الأجواء الروحانية.
تتمتع إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، بتقاليد رمضانية فريدة من نوعها، واحدة من أبرز العادات هي بزخ فواز، وهي طقوس يتم فيها إشعال النار في أكوام من القش والورق كجزء من الاحتفال بمجيء شهر رمضان.
عند الإفطار، يتم تناول وجبة خفيفة تسمى تامبانج (نوع من الحساء) إلى جانب الشوربات والمشروبات الخاصة مثل "الآيس كيري" (عصير جوز الهند).
تعد إندونيسيا من أكثر الدول التي تهتم بتطوير الفعاليات المجتمعية خلال الشهر، مثل المهرجانات والمسابقات الثقافية التي تحفز على التفاعل بين المواطنين.
تتميز المغرب في رمضان بعادات غذائية خاصة مثل تناول التمر والحليب عند الإفطار، وهذه عادة متبعة منذ قرون.
يلتقي المغاربة مع عائلاتهم على موائد الإفطار التي تحتوي على أطباق متنوعة مثل الحريرة (حساء تقليدي) و البغرير (نوع من الفطائر).
كما تشهد المدن المغربية مثل الرباط وفاس العديد من الفعاليات الرمضانية في الأسواق التي تقدم الأطعمة والمشروبات الرمضانية.
تقوم باكستان في شهر رمضان بتوزيع الإفطار المجاني على المسلمين في المساجد والشوارع. في بعض المدن، يتم توزيع حزم إفطار مجانية على الأسر المحتاجة، وخاصة في مناطق المدن الكبرى مثل كراتشي ولاهور.
كما يُنظم في العديد من المدارس والجامعات مسابقات ثقافية ودينية، حيث يتم تحفيز الطلاب على حفظ القرآن الكريم وأداء الأنشطة التي تعزز من معاني شهر رمضان.
في السعودية، يعد رمضان شهرًا ذا طابع خاص، حيث يتوافد الآلاف من المسلمين على المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء صلاة التراويح في الأجواء الروحانية، ويشاهد ملايين المسلمين الأجواء الرمضانية عبر وسائل الإعلام.
وفي مدينة جدة، يُنظم الإفطار الجماعي في الأماكن العامة مثل الحدائق والميادين الكبرى، حيث يتم تقديم الوجبات بشكل مجاني لجميع المشاركين.
تعتبر الجزائر من الدول التي تولي أهمية خاصة للجانب الروحي في رمضان، مواكب القرآن الكريم والاحتفالات الجماعية خلال صلاة التراويح تعد جزءًا من الحياة اليومية خلال الشهر الكريم.
كما ينظم المواطنون في العديد من الأماكن حفلات إفطار جماعية تشمل الأطعمة التقليدية مثل الكسكس و الطاجين.
في ماليزيا، يتميز رمضان بمشهد الشوارع المليئة بـ بارات رمضان، التي تقدم الطعام التقليدي الماليزي مثل الناسي ليمك و ساتي.
كما ينظم العديد من المسلمين في ماليزيا حملات إفطار جماعي، حيث يتجمع الأصدقاء والعائلات في المراكز المجتمعية لتناول الإفطار معًا.
في النهاية، يظل شهر رمضان محطة هامة لجميع المسلمين حول العالم للاحتفاء بالعادات والتقاليد التي تتميز بها كل دولة، هذه التقاليد ليس فقط تعبيرًا عن الثقافة المحلية، ولكنها تبرز روح التضامن والرحمة التي تميز هذا الشهر الفضيل، وتمنح المسلمين فرصة للتقرب إلى الله، وزيادة الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع.