صحيفة البلاد:
2024-07-01@23:37:56 GMT

شكراً..على أي حال

تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT

شكراً..على أي حال

( حتى أنت يا بروتس؟)
قبل أيام دُبرت لي مكيدة (على خفيف) من تلك المكائد التي نقابلها في يومنا العادي الروتيني، مؤكد هي نتيجة لاختلاطنا مع مجموعة من الأشخاص نختلف عنهم ويختلفون عنّا، دعونا نحسن الظن ونقول أنها كانت بدافع البقاء، فالمنافسة على لقمة العيش لا تحتمل المزاح، وفي سبيلها قد تراق المياه لا الدماء، فلا نريد تصويرها كدراما، المهم في النهاية أنها دُبرت “وإللي كان.

. كان”، في حقيقة الأمر ألوم نفسي كثيراً على أنني من سهّل الأمر لمدبِّريها بسذاجتي التي لا أفارقها ولا تفارقني، وكأنني أقدم لهم الأدوات والطرق على طبق من فضة.
سيتساءل البعض لِم من فضة وليس من ذهب؟
ببساطة لأنني أحب الفضة أكثر من الذهب، ماهذا أي نوع من النساء أنت تحبين الفضة أكثر من الذهب؟ وهذه قصة أخرى قد تروى من باب النميمة والاستنقاص من قاصري العقول، ماعلينا ودعونا لا نخوض في هذا ولنعود لموضوعنا الأساسي.
بقيّت لساعات أوبّخ نفسي: لماذا لا تسلمين من الوقوع في كل مرة وبنفس الأساليب؟ ( يعني الطريقة هي هي والناس هم هم ) أين الحذر الذي تدعيه مردّدة ( اللي اتلسع من الشربة.. ينفخ في الزبادي)..؟
لاعليكم هذا ليس نوعاً من جلد الذات،( بل ربما يكون قليلاً.. لا يهم) ، المهم أنني أدركت في هذه المرة أنني لست الحلقة الأضعف وأنني الأقوى، نعم أنا الأقوى وإلا لما اجتمعت الأفكار والخطط لإسقاطي.
ما هذا وكأنني أتحدث عن معركة؟ إنها فعلاً معركة، معركة الحياة التي نواجها جميعنا ،وكلُُ منّا يستعين بسلاحه الذي تدرب عليه، وأصبح ماهراً فيه، ليست مهمة درجات التفاوت في مهاراتنا، ففي كل مرة تتكرر فيها المواقف أو شبيهاتها وتصبح أفضل.
دروس.. دروس.. دروس تصنع منّا هذا الشخص الذي نقابله مكسوراً أحياناً وعظيماً في أحيان أخرى.. الهدف أن نقف في كل مرة فمسألة الوقوف تلك وحدها أمر جلل.
شُكْرًا ع الْكَلِمَة الْحُلْوَة اللَّيّ بتتقال فَتَغَيَّر مودنا
شُكْرًا لِلنَّاس اللَّيّ فَارَق جِدًّا فِي حَيَاتِهَا وجودنا
شُكْرًا ع النِّيَّة الصَّافِيَة وَالنَّاس بوعودها وَافِيَة
دِيَمًا فِي الشِّدَّةِ وُجُودِهِم بيهون لَنَا أَصْعَب مِحْنَةٌ
السيدة أصالة نصري تعطينا نموذج لكل من نرغب في شكرهم ومن يجب علينا شكرهم، إنما أظنها غفلت عن قصد أو بدون قصد عن أناس مروا بحياتنا وتركوا في نفوسنا علامة لا تنسى، ولنكمل قصة الشكرأقولها لهم: شكراً لكل من علّم في قلوبنا غصة لا تنسى، شكراً لكل من ترك في أنفسنا ألم لا يبرأ، شكراً لكل من حفر في عقولنا علامة لا تمحى، شكراً لكل معلمي الحياة الذين أهدونا دروساً بالمجان، فكبرنا وفهمنا كيف تسير الحياة، شكراً لهم فوجودهم علمّنا كيف نشكر نعمة من حولنا ، ممّن حياتنا تعني لهم الكثير، ووجودنا سر سعادتهم.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: لکل من

إقرأ أيضاً:

سودانية: شكرا لكل أبناء مصر وبناتها من أول العسكري الطلع في الباص بالليل (..)

مرات حاجات صغيرة بتصنع يومك بطريق تتعجب منها… أمس إضطريت أطلع بعد صلاة الظهر في عز الحر وأنا عايزة أنزل من الدكان -دايما باخد لي وقفة وبشيل هم من السلم- شابة مصرية منقبة لاحظت لوقفتي طوالي سألتني لو كنت محتاجة مساعدة والموقف ده دايما بقابلني في المترو والمواصلات وفي كل موقف يخطر لي فيهو إني محتاجة مساعدة بلقى حد بيعرضها قبل ما أطلب… الناس ديل كل ما أتذكر مواقفهم دي بدعي ليهم بظهر الغيب وكمان زعلي من القلة القليلة الإتعاملت معاي بطريقة سيئة بيتمسح . حقيقي البنشوفه في السوشيال ميديا ولا 1% منه بيلاقينا في الواقع .

شكرا لكل أبناء مصر وبناتها من أول العسكري الطلع في الباص بالليل يوزع علينا بسكوت التمر في معبر قسطل المصري إلي الشابة المنتقبة التي عرضت المساعدة أمس

Salma Mohamed Salih Omer

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • سلام: شكراً قطر
  • «سكران ومش قادر يوقف».. بالوتيلي يظهر بحالة مؤسفة في إيطاليا «فيديو»
  • أحمد موسى للرئيس السيسي: "شكرا لمواقفك مع شعب مصر العظيم" (فيديو)
  • سودانية: شكرا لكل أبناء مصر وبناتها من أول العسكري الطلع في الباص بالليل (..)
  • أجمل يوم لم يأتِ بعد!
  • شباب الصحفيين: 30 يونيو أعظم ثورة أبهرت العالم واعادت شريان الحياة من جديد للمصريين
  • التربية تسمح لطلبة السادس الابتدائي والثالث المتوسط الراسبين بـ 3 دروس بتأدية الامتحانات
  • التربية تسمح لطلبة السادس الابتدائي والثالث متوسط الراسبين بـ3 دروس اداء الدور الثاني
  • التربية تقرر السماح لطلبة السادس الابتدائي والثالث المتوسط الراسبين بـ 3 دروس أداء امتحانات الدور الثاني
  • كتاب جدد حياتك للشيخ محمد الغزالي