( حتى أنت يا بروتس؟)
قبل أيام دُبرت لي مكيدة (على خفيف) من تلك المكائد التي نقابلها في يومنا العادي الروتيني، مؤكد هي نتيجة لاختلاطنا مع مجموعة من الأشخاص نختلف عنهم ويختلفون عنّا، دعونا نحسن الظن ونقول أنها كانت بدافع البقاء، فالمنافسة على لقمة العيش لا تحتمل المزاح، وفي سبيلها قد تراق المياه لا الدماء، فلا نريد تصويرها كدراما، المهم في النهاية أنها دُبرت “وإللي كان.
سيتساءل البعض لِم من فضة وليس من ذهب؟
ببساطة لأنني أحب الفضة أكثر من الذهب، ماهذا أي نوع من النساء أنت تحبين الفضة أكثر من الذهب؟ وهذه قصة أخرى قد تروى من باب النميمة والاستنقاص من قاصري العقول، ماعلينا ودعونا لا نخوض في هذا ولنعود لموضوعنا الأساسي.
بقيّت لساعات أوبّخ نفسي: لماذا لا تسلمين من الوقوع في كل مرة وبنفس الأساليب؟ ( يعني الطريقة هي هي والناس هم هم ) أين الحذر الذي تدعيه مردّدة ( اللي اتلسع من الشربة.. ينفخ في الزبادي)..؟
لاعليكم هذا ليس نوعاً من جلد الذات،( بل ربما يكون قليلاً.. لا يهم) ، المهم أنني أدركت في هذه المرة أنني لست الحلقة الأضعف وأنني الأقوى، نعم أنا الأقوى وإلا لما اجتمعت الأفكار والخطط لإسقاطي.
ما هذا وكأنني أتحدث عن معركة؟ إنها فعلاً معركة، معركة الحياة التي نواجها جميعنا ،وكلُُ منّا يستعين بسلاحه الذي تدرب عليه، وأصبح ماهراً فيه، ليست مهمة درجات التفاوت في مهاراتنا، ففي كل مرة تتكرر فيها المواقف أو شبيهاتها وتصبح أفضل.
دروس.. دروس.. دروس تصنع منّا هذا الشخص الذي نقابله مكسوراً أحياناً وعظيماً في أحيان أخرى.. الهدف أن نقف في كل مرة فمسألة الوقوف تلك وحدها أمر جلل.
شُكْرًا ع الْكَلِمَة الْحُلْوَة اللَّيّ بتتقال فَتَغَيَّر مودنا
شُكْرًا لِلنَّاس اللَّيّ فَارَق جِدًّا فِي حَيَاتِهَا وجودنا
شُكْرًا ع النِّيَّة الصَّافِيَة وَالنَّاس بوعودها وَافِيَة
دِيَمًا فِي الشِّدَّةِ وُجُودِهِم بيهون لَنَا أَصْعَب مِحْنَةٌ
السيدة أصالة نصري تعطينا نموذج لكل من نرغب في شكرهم ومن يجب علينا شكرهم، إنما أظنها غفلت عن قصد أو بدون قصد عن أناس مروا بحياتنا وتركوا في نفوسنا علامة لا تنسى، ولنكمل قصة الشكرأقولها لهم: شكراً لكل من علّم في قلوبنا غصة لا تنسى، شكراً لكل من ترك في أنفسنا ألم لا يبرأ، شكراً لكل من حفر في عقولنا علامة لا تمحى، شكراً لكل معلمي الحياة الذين أهدونا دروساً بالمجان، فكبرنا وفهمنا كيف تسير الحياة، شكراً لهم فوجودهم علمّنا كيف نشكر نعمة من حولنا ، ممّن حياتنا تعني لهم الكثير، ووجودنا سر سعادتهم.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: لکل من
إقرأ أيضاً:
"من دروس الإسراء والمعراج الفرج بعد الشدة".. ندوة بأوقاف الفيوم
عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، ندوة علمية كبرى بمسجد دار الرماد الشرقي، التابع لإدارة أوقاف بندر الفيوم أول.
يأتي هذا فى إطار الدور التثقيفي والتنويري الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية ومديرية أوقاف الفيوم لنشر الفكر الوسطي المستنير والتصدي للفكر المنحرف.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور الشيخ يحيى محمد مدير إدارة الدعوة بالمديرية، والشيخ طه علي مسؤول المساجد بالمديرية، والشيخ عمر محمد عويس مدير الإدارة، والشيخ سامح عويس إمام المسجد، وعدد من الأئمة والعلماء المميزين، وجمع غفير من رواد المسجد، وذلك من خلال تقديم ندوة بعنوان ”من دروس الإسراء والمعراج الفرج بعد الشدة“.
العلماء: درس عظيم من دروس الإسراء والمعراج وهو أن مع العسر يسرًا وأن بعد الشدة فرجًاوفيها أكد العلماء على درس عظيم من دروس الإسراء والمعراج وهو أن مع العسر يسرًا، وأن بعد الشدة فرجًا، وأن المحن تتبعها المنح، وأن النصر مع الصبر، فقد جاءت معجزة الإسراء والمعراج في وسط هذه الظروف العصيبة والمحن القاسية، لتتجلى رحمة الله (عز وجل) بنبيه (صلى الله عليه وسلم)، فإن كان قد جفاه بعض أهل الأرض فقد حباه رب الأرض والسماء، فجاءت معجزة الإسراء والمعراج تفريجًا للكرب، وشرحًا للصدر، وتسرية عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وسلم)، وتكريمًا له ولأمته، ولله در القائل:
سـريـتَ مـن حـرمٍ لـيـلًا إلـى حـرمِ * * كما سرى البدرُ في داجٍ من الظُّلَــمِ
وَبِـتَّ تَـرْقَـى إلَـى أنْ نِـلْتَ مَـنْـزِلَة ً * * من قـابِ قـوسـيـنِ لم تـدركْ ولم ترمِ
وقـدَّمـتــكَ جـمـيـعُ الأنـبـيـاءِ بـهــا * * والرُّسْلِ تَقْدِيمَ مَخْدُومٍ عَلَـى خَــدَم.
وأضاف العلماء أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) كان في رحلة الإسراء والمعراج على موعد كريم مع رب العالمين ليختاره دون سائر الخلق، فيكرمه على صبره وجهاده وتحمُّله المحن، ويطلعه على عوالم الغيب، وهذه نعمة عظيمة ومنحة جليلة، ودرس عظيم لكل من يتعرض للشدائد والمحن، أنه إذا صبر فإن الله (عز وجل) سيكرمه بالعطاءات الإلهية والمنح الربانية.