بالدولار وعائد مرتفع .. توقعات الخبراء حول طرح البنوك شهادات إدخارية بعد رفع الفائدة
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
ينتظر المصريون غدا، ما يمكن أن تقدم عليه البنوك الحكومية والخاصة في مصر، بشأن طرح شهادات جديدة بعد قرار البنك المركزي، الخميس 3 أغسطس، رفع أسعار الفائدة 1%، على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 19.25%، 20.25% و19.75%، على الترتيب، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 19.
الأقرب طرح شهادات دولارية
في هذا الصدد، استبعد الدكتور أسامة السعيد، عميد كلية التجارة بجامعة بني سويف، قيام البنوك بطرح شهادات إدخارية جديدة مرتفعة العائد بعد قرار البنك المركزي، رفع سعر الفائدة 1%، موضحًا أن رفع سعر الفائدة 100 نقطة أساس لا يكفي لدفع البنوك لطرح شهادة ادخار جديدة، ومن الممكن أن يكون التركيز اكثر خلال الفترة القادمة علي طرح أوعيه وشهادات إدخاريه بالدولار من قبل البنوك الحكومية والخاصة.
25 ولا 27؟!.. مفاجأة من البنوك بعد قرار "المركزي" بشأن شهادات الإدخار البنك المركزي يرفع أسعار الفائدة.. توقعات بطرح القطاع المصرفي شهادات إدخار جديدةوأضاف السعيد، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن طرح الشهادات الدولارية هو أمر مرجح بشكل أكبر بهدف زيادة الحصيلة الدولارية، خاصة وأن مثل تلك الأوعية الإدخارية تلاقى ترحيبا كبيرا من قبل المصريين العامليين بالخارج، ولعل حجم الإقبال الكبير علي شهادتي البنك الأهلي ومصر اللاتي تم طرحهم بالدولار مؤخرا يؤكد ذلك الامر.
طرح شهادات بعائد مرتفعمن جانبه، قال أحمد أبو علي، الباحث والمحلل الاقتصادي، إنه فيما يتعلق بإمكانية أن تطرح البنوك في مصر شهادة إدخارية جديدة بمعدلات فائدة مرتفعة، فهو سيناريو متوقع، خاصة إذا استمرت معدلات التضخم في مصر في الارتفاع، خاصة وأن هذه الآلية لها القدرة على امتصاص السيولة النقدية في السوق المصري، موضحا أن طرح الشهادات الإدخارية قد ينجح وتكون أكثر فاعلية في حالة ما إذا كان التضخم يرجع لأسباب من جانب الطلب، وهو ما يختلف عن وضع التضخم بالسوق المصري الان.
وأضاف أبو علي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن نسبة كبيرة من التضخم في السوق المصري الان تعود لأسباب في جانب العرض وارتفاع أسعار السلع نفسها وذلك لان نسبه كبيره من تلك السلع يتم استيرادها من الخارج بسعر مرتفع، ولعل التضخم من جانب الطلب دائما مايعد تحدي قوي أمام قدره أي اقتصاد في السيطره عليه وتخفيضه ، خاصه وان لم يكن هناك بديل آخر عن استيراد نسبه كبيره من السلع التي تدخل الي الاقتصاد.
شهادات إدخارية بعائد يصرف مقدمًا.. 9% أرباحًا على الدولار وهدية للمصريين بالخارج بعد قرار البنك المركزى .. هل يحدث طرح شهادات ادخارية بفوائد عالية؟من ناحية أخرى، قال شنودة آمين، المتخصص في ملف التنمية والاستثمار العقاري، أنه مازالت المنافسه قويه مابين القطاع العقاري والأوعية الإدخارية البنكيه على اقتناص مدخرات المصريين في الداخل والخارج، مؤكدا أنه رغم طرح الجهاز المصرفي لاوعيه إدخارية بمعدلات فائدة مرتفعه جدا خلال الفترة الماضية، إلا أن القطاع العقاري ظل محتفظا بقدرته علي اقتناص مدخرات المصريين نظرا لثقه المصريين في الادخار العقاري من ناحيه ، ولأن ما قامت الدوله المصريه من تنفيذه من مشروعات عمرانيه ومدن جديده أحدثت اختلافا قويا في تنافسيه المنتج العقاري المصري مما انعكس في ارتفاع قيمته وتنافسيته وزياده رغبه المصريين علي الادخار في العقار.
شنودة آمين، المتخصص في ملف التنمية والاستثمار العقاريوتابع امين أنه في حاله قيام البنوك بطرح اوعيه ادخاريه جديده بمعدلات فائده مرتفعه خلال الفتره القادمه ، فإن ذلك بلاشك سيحدث ارتفاعا في قيمه العقارات خلال الفتره القادمه ، لان طرح اوعيه ادخاريه جديده من شأنه أيضا أن يرفع من حجم الطلب على العقارات ، لان ذلك يعطي مؤشر أن معدل التضخم في الاقتصاد مرتفع ، وهو ماسيدفع بلاشك عدد كبير من المصريين نحو الإسراع بشراء العقارات للتحوط والحفاظ علي قيمه مدخراتهم من التأكل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رفع أسعار الفائدة شهادات دولارية طرح شهادات دولارية البنوك طرح شهادات بعد قرار
إقرأ أيضاً:
يتراجع 5.3%.. الذهب يسجل أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو 2021
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انخفض سعر الذهب العالمي للجلسة، الخامسة على التوالي ليسجل أدنى مستوى منذ شهرين، وذلك في ظل الارتفاع الحاد في مستويات الدولار الأمريكي والعوائد على السندات الحكومية الأمريكية، في ظل عدم اليقين المحيط بتوقعات استمرار خفض البنك الفيدرالي للفائدة خلال الفترة القادمة.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاضا اليوم بنسبة 1.2% ليسجل أدنى مستوى منذ 9 أسابيع عند 2563 دولارا للأونصة ليتداول حالياً عند 2542 دولارا للأونصة وكان قد افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2573 دولارا للأونصة، وفق تحليل جولد بيليون.
وانخفض الذهب منذ بداية الأسبوع بنسبة 5.3% وهو أكبر انخفاض أسبوعي منذ يونيو 2021، بينما قد سجل انخفاض منذ بداية شهر نوفمبر بنسبة 7.3% ويكون قد انخفض من أعلى مستوى تاريخي سجله عند 2790 دولارا للأونصة بنسبة 8.1% وفقد 227 دولارا من قيمته.
السبب المباشر وراء هذا الانخفاض الحاد في مستويات الذهب كان قوة الدولار الأمريكي الذي ارتفع اليوم وسجل أعلى مستوياته منذ عام كامل مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين الممتلكين لعملات أخرى.
من جهة أخرى ارتفع العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات منذ بداية الأسبوع بنسبة 3.6% ليسجل اعلى مستوى منذ شهر يوليو الماضي.
في الوقت الحالي نجد أن تحركات الذهب تعتمد بشكل أساسي على تحركات الدولار و عوائد السندات، حيث تصبح العلاقة العكسية بينهما عند أقوى حالاتها، وهو السبب وراء الانخفاض السريع والأقوى في مستويات الذهب منذ بداية العام.
بيانات التضخم الأمريكية التي صدرت يوم أمس عن الاقتصاد الأمريكي أظهرت ارتفاع التضخم خلال شهر أكتوبر ليوافق التوقعات ودون تغير عن القراءة السابقة، الأمر الذي يدل على ثبات معدلات التضخم التي لا تزال أعلى من مستهدف البنك الفيدرالي الأمريكي عند 2%.
عمل هذا على زيادة التوقعات أن البنك الفيدرالي الأمريكي قد يضطر إلى إبطاء عملية التيسير النقدي وخفض الفائدة خلال الفترة القادمة، خاصة أن التوقعات تشير أن سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب سيكون لها تأثير تضخمي على الاقتصاد خلال العام القادم، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
و يظل لدى البنك الفيدرالي المساحة الكافية للقيام بخفض جديد لأسعار الفائدة خلال اجتماعه الأخير هذا العام في ديسمبر، وذلك بعد أن خفض الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر و25 نقطة أساس في نوفمبر.
توقعات الأسواق تزايدت بعد بيانات التضخم الأمريكية يوم أمس لتشير الآن إلى قيام البنك الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر باحتمال نسبته 85%، حيث يساعد التضخم الثابت حتى الآن البنك على خفض الفائدة قبل أن يتحرك التضخم لأعلى.
ويظل أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي حذرين بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل، مشيرين إلى المخاطر المحتملة للتضخمؤ حيث يتوقع رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ألبرتو موساليم انخفاض التضخم تدريجيًا، بينما حذر رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوغان من أن التيسير المفرط قد يعيد إشعال الضغوط التضخمية.
هذا وتنتظر الأسواق اليوم صدور مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة وبيانات مطالبات البطالة الأسبوعية، بالإضافة إلى تصريحات من رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق من اليوم.