انطلاق فعاليات كرنفال (شارع الأكل) على أرض مدينة المعارض القديمة بدمشق
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
دمشق-سانا
انطلقت مساء اليوم فعاليات كرنفال /شارع الأكل/ على أرض مدينة المعارض القديمة بدمشق بمشاركة هواة ومتخصصين في فن الطبخ لأصناف وأطباق محلية وعالمية بهدف التعريف بالمطاعم والمأكولات الجديدة.
كاميرا سانا زارت “شارع الأكل” الذي ينظم من قبل شركتي “بي أوردر” لخدمات المطاعم وتوصيل الطلبات و”سوشلها” المتخصصة في مجال التسويق الرقمي بالتعاون مع شركة سيرياتيل وبنك البركة حيث رصدت أجواء الطبخ والإقبال الكبير للزوار.
المدير التنفيذي لشركة /بي أوردر/ والمؤسس المشارك لـ شارع الأكل هادي نحاس قال: إن الكرنفال ينطلق اليوم بناء على نجاح النسخ السابقة في عامي /2018 و2019/ ويتميز هذا العام بأنه أول شارع طعام بدون نقد في سورية، حيث إن أكثر من 60 مطعم مشارك في الكرنفال من أكبر العلامات التجارية في دمشق يعتمد على الدفع الإلكتروني والمعاملات الإلكترونية.
وأوضح نحاس أن هذه المبادرة تتماشى مع جهود الحكومة المستمرة لتعزيز الدفع الإلكتروني والمعاملات الرقمية وهي استراتيجية أثبتت نجاحها في تعزيز الكفاءة الاقتصادية وتمكين الشباب ورواد الأعمال، مبينا أن التزام الشركة المنظمة بدعم الشباب وتعزيز ريادة الأعمال هو ركيزة أساسية لهذا الحدث إضافة إلى دعم الاقتصاد المحلي من خلال تأمين آلاف ومئات فرص العمل في مختلف النواحي سواء ضمن المطاعم أو التوصيل أو حتى الموظفين.
من جهته لفت مدير قسم الرعاية والفعاليات في شركة سيرياتيل أحمد شاهين إلى حرص الشركة على رعاية ومواكبة كل الفعاليات التي تضيف الفرحة والبهجة للشارع السوري وخاصة خلال أشهر الصيف انطلاقا من شعار /مجتمعنا مسؤوليتنا/، مبينا أن فريق سيرياتيل يقدم مجموعة متنوعة من الألعاب الحديثة التي تضيف تجربة مميزة للزبائن إضافة إلى تقديم الهدايا اليومية المتنوعة.
مدير مركز جلجامش الفندقي الشيف وسيم الطرودي اوضح ان هدف المشاركة في الكرنفال هو التعريف بـ جلجامش كمركز تدريب سياحي وفندقي أمام الفعاليات التجارية والاقتصادية والتعريف بمنتجات طلاب المركز التي تشمل أكثر من صنف لعدد من المطابخ للطلاب الخرجين والأوائل، لافتا إلى أهمية التدريب السياحي والفندقي وقوة المركز بتخريج طلاب جاهزين للدخول إلى سوق العمل.
يعرب القصاص مشرف ترويج في شركة “امية كلاس” أشار إلى أن الشركة تسعى للتواجد الدائم في كل الفعاليات والأماكن الترفيهية بهدف الترويج والتسويق لمنتجاتها المتنوعة من البسكويت والبوظة.
حمود سليمان مدير محل “تشيزكيك” لفت إلى أن فعالية “شارع الأكل ” لاقت إعجاباً كبيراً من الزوار وهي فرصة لتعريف المواطنين بمنتجات المعمل والمطاعم المحلية الموجودة والأصناف التي تقدمها.
مدا علوش
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
كربلاء المقدسة .. مدينة النور التي أخرست ألسنة التشاؤم وأضاءت دروب الأمل
بقلم : تيمور الشرهاني ..
إلى كل من يقرأ هذه الكلمات، أهلاً وسهلاً بمن يتفق معنا في الرؤية، ومن لا يعجبه حديثنا فلا مكان لتشاؤمه بيننا. نحن هنا لنسلط الضوء على إنجازات أبناء كربلاء الأصلاء الذين أثبتوا أن الإخلاص والعمل الجاد هما السبيل لصناعة التقدم.
يوم أمس، وخلال رحلتي من كربلاء مروراً بمحافظة بابل وصولاً إلى النجف الأشرف، رأيت مشاهد كفيلة بأن تجعلنا نقف وقفة تأمل. الطرق في بابل والنجف، بكل أسف، تفتقر إلى أدنى مقومات البنية التحتية، مليئة بالحفر والمطبات، وكأننا نسلك طرقاً مهجورة، بينما الحدائق تكاد تكون معدومة. هذه المدن التي تحمل إرثاً تاريخياً عظيماً تعاني اليوم من إهمال واضح، خصوصاً النجف الأشرف، التي تحتضن مرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، رمز العدالة والحكمة. كيف لمحافظة بهذا الإرث أن تبدو بهذا الشكل المحزن؟ سؤال يطرح نفسه على المعنيين.
ولكن، عند عودتي إلى كربلاء، كان المشهد مختلفاً تماماً. بمجرد دخولنا حدود هذه المدينة المقدسة، بدأت الحياة تنبض من جديد. الطرق معبدة، الإضاءة تزين الشوارع، الدلائل المرورية واضحة، والأمان يحيط بالسائقين. وكأنك تسير في إحدى الدول المتقدمة، حيث النظام والجمال يتحدثان عن مجهودات أبناء هذه المدينة.
من هنا، نوجه رسالة شكر وتقدير إلى كل يد عملت بإخلاص لتطوير كربلاء. إلى العمال، المهندسين، الفنيين، والمسؤولين الذين اجتهدوا لتقديم أفضل الخدمات. لقد أثبتم أن كربلاء ليست مجرد مدينة، بل نموذج يحتذى به، ومرآة حقيقية لرؤية مستقبلية مشرقة.
هنا نقول لكل من يحاول التقليل من شأن هذه الإنجازات أو نشر التشاؤم بين الناس: كربلاء ستبقى شامخة بفضل أبنائها المخلصين، وستظل مصدر فخر وإلهام لكل العراقيين. شكراً من القلب لكل من ساهم في هذا التطور، ونشد على أيديكم لمواصلة العمل والارتقاء دائماً.
تيمور الشرهاني