أعلنت دار المزادات في لندن عن بيع  مجموعة نصوص طقسية مسيحية مكتوبة باللغة القبطية، قدمتها دار كريستيز على أنها "من أقدم الكتب الموجودة" على الإطلاق، في مزاد بمبلغ 3,06 مليون جنيه إسترليني (3,89 مليون دولار).

المخطوطة التي تحمل اسم "كروسبي-شوين كوديكس" Crosby-Schøyen Codex مكتوبة، وفق الخبراء، باللغة القبطية على ورق البردي في الفترة ما بين منتصف القرن الثالث والقرن الرابع، وتمثّل "أقدم كتاب للنصوص الليتورجية المسيحية"، وتضمّ خصوصاً رسالة القديس بطرس الأولى وسِفر يونان، وفق دار كريستيز.

ويتكون النص من 51 ورقة (من أصل 68 ورقة تشكّل الكتاب الأصلي)، محفوظة في ألواح زجاجية، وتحتوي كل صفحة على ما بين 11 و18 سطراً مكتوبة في عمودين، وقد كتبها ناسخ واحد.

واكتُشف النص مع أوراق بردي ومخطوطات أخرى في أوائل خمسينات القرن العشرين في مصر، وحصل عليه جامع التحف السويسري مارتن بودمر، قبل أن تتنقّل ملكيته بين جهات عدة على مدى العقود التالية.

وأضافت دار المزادات أن هذه المخطوطة هي أيضاً "من الشواهد النادرة المحفوظة جيداً" على ظهر الكتاب كوسيلة لنقل النصوص، باستخدام تقنية لم تتطور كثيراً حتى اختراع الطباعة في القرن الخامس عشر.

ويعود اسم المخطوطة إلى المتبرعة الأمريكية مارغريت ريد كروسبي، التي سمحت لجامعة ميسيسيبي بالحصول عليها، وإلى جامع التحف النرويجي مارتن شوين، آخر مالك لها.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

حكاية مقتل جامع قمامة على يد صديقه في العجوزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في أحد شوارع العجوزة بمحافظة الجيزة، حيث تكدست أكياس القمامة بجوار الأرصفة المتآكلة، كان "عبدالرحمن" يمضي يومه كالمعتاد، يجمع بقايا ما يرميه الآخرون بحثًا عن شيء ذي قيمة، لم يكن يعلم أن هذا اليوم سيكتب الفصل الأخير من حياته، وأن صديقه الذي شاركه الخبز والمأوى، سيحمل في يده سكينًا بدلًا من يد العون.

لم يكن جامعا القمامة مجرد زميلين في المهنة، بل كانا صديقين تقاسما سنوات من العناء والتشرد، كانا يجوبان الشوارع معًا، يتقاسمان ما يجدانه من طعام، ويحلمان بالخروج من الواقع المؤلم، لكن الحياة لا تعرف الرحمة، المال قد يحوّل حتى أقرب الناس إلى أعداء.

في صباح ذلك اليوم، بدأ التوتر بينهما يتصاعد كانا قد اختلفا سابقًا على من له الأحقية في منطقة معينة لجمع القمامة، لكنها كانت مجرد مشادات عابرة إلا أن هذه المرة كانت الأمور مختلفة، نظر الشاب إلى صديقه بعينين يملؤهما الغضب ونشبت بينهما مشادة بسبب أولوية جمع القمامة.

كانت الكلمات حادة، لكن الصمت الذي تلاها كان أكثر قسوة حدّق كل منهما في الآخر للحظات، قبل أن تتحول النظرات إلى أفعال دفع أحدهما الآخر، وتحولت المشاجرة إلى صراع، ومع كل دفعة، كان الغضب يشتعل أكثر.

في لحظة فقدان للسيطرة، أخرج المتهم سكينًا صغيرة كان يحتفظ بها بين طيات ملابسه البالية، وطعن صديقه مباشرة في صدره، لم يكن هناك صراخ، فقط شهقة مفاجئة، ثم سقط المجني عليه على أكياس القمامة المتناثرة حوله، بينما امتزجت الدماء برائحة النفايات الكريهة.

وقف القاتل مذهولًا للحظات، يراقب صديقه وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة كان جسده يرتجف، ويداه ملطختان بالدماء، لكنه لم يحاول الفرار على الفور ظل واقفًا هناك، كأنه لا يصدق ما اقترفت يداه، كيف يمكن لإنسان أن يقتل صديقه من أجل القمامة؟

وصلت الشرطة سريعًا بعد تلقيها بلاغًا من أحد المارة، وعندما رأى المتهم الضباط يقتربون، لم يحاول المقاومة سلّم السكين بيد مرتعشة، وعيناه مغرورقتان بالدموع لم يكن هذا ما أراده، لكنه كان متأخرًا جدًا على الندم.

تلقي المقدم أحمد فاروق رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة بمديرية أمن الجيزة، بلاغاً يفيد بالعثور على جثة شاب مصاب بعدة طعنات بأحد شوارع بدائرة القسم.

وعلي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ وبالفحص تبيّن أن الجثة لشاب يدعى "عبدالرحمن محمد" 23 عامًا، يعمل جامع قمامة، ومصاب بطعنة نافذة في الصدر أودت بحياته في الحال.

وبعمل التحريات تبيّن أن وراء ارتكاب الواقعة صديق المجني عليه، ويدعى "عبدالرحمن.ب" 27 عامًا، حيث نشبت بينهما مشادة كلامية حول أولوية جمع القمامة في المنطقة، تطورت إلى مشاجرة استل خلالها المتهم سلاحًا أبيض "سكين" وسدد طعنة نافذة للضحية، ليسقط غارقًا في دمائه ويلفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصول الإسعاف.

عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن مسبق من النيابة العامة أمكن ضبط المتهم وتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة حيال الواقعة وبالعرض على النيابة العامة والتى أمرت بانتداب طبيب شرعي لتشريح جثمان المجنى عليه وإعداد تقرير وافٍ عن كيفية وأسباب الوفاة وصرحت بالدفن عقب بيان الصفة التشريحية لها وتسليم الجثمان لذويه لاستكمال إجراءات الدفن، مع مراعاة استكمال تحريات المباحث حول الواقعة والاستماع إلى أقوال الشهود.

كما واجهت النيابة المتهم بما أسفرت عنه التحريات والضبط أقر بصحتها وعليه أمرت النيابة بحبسه ٤ أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات وجدد قاضى المعارضات حبسه ١٥ يوما آخرين، واصطحب فريق من النيابة العامة بشمال الجيزة المتهم إلى مسرح الجريمة لإجراء معاينة تصويرية وتمثيل جريمته، وطلبت النيابة تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة وجارٍ استكمال التحقيقات.

مقالات مشابهة

  • قيصرية الكتاب تنظم أمسية وفاء واحتفاء بالأستاذ خالد المالك
  • حكاية مقتل جامع قمامة على يد صديقه في العجوزة
  • أقدم نادٍ رياضي في العراق.. من مجد البطولات إلى مكب للنفايات (صور)
  • عاطل يطعن طالبًا بمطواة في مشاجرة بالمرج
  • أعلام 6 دول عربية وعبارة مكتوبة على مسرح تسليم الرهائن في غزة ترد على خطط ترامب
  • إسرائيل توجه رسالة مكتوبة لحماس على ملابس الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم
  • قرار قضائي جديد بشأن المتهم بقتل جامع قمامة في العجوزة
  • آخر معلومة عن حادثة اليونيفيل في بيروت.. ونداءٌ أممي عاجل
  • بالفيديو.. اعتداء يطال اليونيفيل على طريق المطار!
  • ألهم العالم.. قصة القديس فالنتين في عيد الحب