الإنجاز الأمني.. نصر للشعب اليمني وثمرةٌ لصمودهم
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
عبدالحكيم عامر
في إطار التحولات الأمنية والعسكرية التي تشهدها اليمن في هذه الفترة الحساسة من تاريخها، يعتبر الإنجاز الأمني الاستراتيجي الحالي نصرًا كَبيراً للشعب اليمني وثمرة لصمودهم في وجه التحديات والمؤامرات الأمريكية.
تأتي أهميّة هذا الإنجاز الأمني من خلال تأكيد تعاظم القدرات العسكرية والأمنية لليمن، بما في ذلك الخبرات والصناعات العسكرية والأمنية المتنوعة.
إن هذا الإنجاز الأمني الكبير يأتي في ظروف استثنائية وحساسة، حَيثُ تعيش اليمن تحت تأثير تداعيات الأحداث الإقليمية والدولية. وقد تجلى دور اليمن الفاعل والمؤثر في دعم ومساندة القضية الفلسطينية والمجاهدين في غزة، وتحقيق الانتصارات على العدوّ الصهيوني وتحقيق تحولات استراتيجية في اليمن والمنطقة بأسرها.
إن هذا الإنجاز الأمني الاستراتيجي أتى في مرحلة مهمة وحساسة من تاريخ اليمن الكبير ومع موقفها الفاعل والمؤثر وعملياتها العسكرية الكبرى والاستراتيجية في إسناد ومناصرة غزة فلسطين ومجاهديها الأبطال وشعبها المظلوم وتحقيق الانتصار وزوال “إسرائيل”، فهو نتيجة لقدرات القيادة الحكيمة والشجاعة لقائد الثورة، وَأَيْـضاً نتاج للإجماع الوطني والتضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب اليمني المعطاء، إنه نموذج للتفاني والصمود في وجه العدوان والتدخلات الخارجية.
تعتبر أهميّة هذا الإنجاز الأمني أَيْـضاً في كشف وفضح مؤامرات الشبكة الخطيرة المكونة من خلايا تم تجنيدها لتنفيذ أجندة العدوّ الأميركي والإسرائيلي ضد اليمن، لقد تمكّنت القوات الأمنية بالتعاون مع الشرفاء من الشعب اليمني من تفكيك هذه الشبكة الخبيثة وتحييدها؛ مما يعزِّزُ قدرةَ اليمن على المقاومة والدفاع عن سيادتها واستقلالها.
على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها اليمن، إلا أن هذا الإنجاز الأمني يشكل خطوة هامة نحو تحقيق الاستقرار والأمن في البلاد، إنها تأكيد للقدرات اليمنية المتنامية في مواجهة التهديدات الأمنية المحيطة بها، فيجب أن يكون هذا الإنجاز الأمني حافزًا لليمنيين لمواصلة العمل والتطور في المجالات الأمنية والعسكرية، وتعزيز الاستقلالية والقدرة على صون السيادة الوطنية.
إن الشعب اليمني المقاوم والصابر قد أثبت بوضوح أنه قادر على تحقيق النجاح والتفوق في ظل الظروف الصعبة، على الرغم من التدخلات الخارجية، فَــإنَّ هذا الإنجاز الأمني يبرهن على إرادَة الشعب اليمني في بناء مستقبل آمن ومزدهر.
ويجب أن نعترف بالإنجاز الأمني الكبير الذي حقّقه الشعب اليمني وأن نحتفل بصمودهم وقدرتهم على التصدي للتحديات، فهذا الإنجاز يعزز الثقة في القدرات اليمنية ويمثل رسالة قوية للعالم بأن الشعب اليمني لن يستسلم أمام أي تهديد وسيستمر في الدفاع عن حقوقه وكرامته.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: هذا الإنجاز الأمنی الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
اليمن ينتصرُ لِغزّة.. ويكتسي ثوبَ العزَّة
خديجة المرّي
شعبٌ عظيم يقف دائمًا مُناصًرا ومُساندًا لفلسطين ولبنان، لا يكل ولا يمل ولا يستكين، مُنطلق صادق بِمبادئ الأخلاق الإنسانية والدين، مُحرّر أرضه من الطُغاة الظالمين، وساع لتحرير أرض فلسطين من كيان غاصب لعين؛ لأَنَّهُ شعبٌ قوي بقوّة إيمانه، واثق بنصر الله له ومعونته في كُـلّ وقتٍ وحين.
يستمر الطُّوفان المليوني البشري اليمني الأسبوعي، الـ 58 على التوالي بزخمه وجمالهِ الشعبي، وحضوره المُتميز، مُتدفقاً كسيلٍ جارف مُناصرةً لفلسطين ولبنان، ومُغيظاً لبني صهيون والأمريكان.
تحت هطول الأمطار، ورغم صعوبة الأوضاع، تدفقت الحشود المليونية واحتشدت بعزومٍ حيدرية، من كُـلّ حدبٍ وصوب للساحات مُتسابقة، وكأنها في سباقٍ مع غيوث الرحمة الإلهية، في كُـلّ محافظات الجمهورية في كُـلّ مناطقها الحرة الأبية وبالأخص في ميدان السبعين الأكثر حشودًا في بلد الإيمان والحكمة.
وحملت هذه المسيرات شعار: «مع غزة ولبنان دماء الشهداء تصنع النصر» وذلك تزامنًا مع الذكرى النسوية للشهيد، حَيثُ تزّينت الساحات بجمال صور الشهداء الأخيار، وازدادت جمالًا برفع الشعارات والهُتافات المُدوية والمُزلزلة لِكل الأعداء، واكتستْ عزةً ومهابة بأعلام اليمن ولبنان وفلسطين التي تُرفرف خفاقةً عاليةً في كُـلّ ميدان.
صادعين بأصواتهم الجهورية وخناجر ألسنتهم الناطقة بالحقّ، مُردّدين بعضًا من هُتافاتهم العالية التي هي بمثابة صواريخ على الأعداء مُتساقطة، قائلين وبصوتٍ واحدٍ:- «الجهاد الجهاد كُـلّ الشعب على استعداد» مُعبرين عن حبهم وعشقهم للجهاد، واستعدادهم التام للتحَرّك والجهوزية في ميادين القتال، هاتفين «هزمت دول الاستكبار.. بدماء الشهداء الأبرار»، «أمريكا ولّت أدبار… بدماء الشهداء الأبرار» مُوضحين بأن دماء الشهداء هي من صنعت النصر، وبأن أمريكا ودول الاستكبار قد ولّت بفضل دمائهم الطاهرة الهزيمة والأدبار.
مُؤكّـدين على ثباتهم وموقفهم الأخلاقي والإنساني، والتزامهم المبدئي بأهم قضاياهم وشعوب أمتهم، في وجه العدوّ الأمريكي وبأنهم لا يخشون من تهديداته، ولا يخافون من تصاعد ضرباته، مهما تعددت قواه، ومهما برزت قوته، فأمريكا في نظرهم مُجَـرّد قشة، وقد كرّرها المُحتشدون مُردّدين بكل عنفوانهم وشموخهم «لا نخشى أمريكا الهشة.. هي والله مُجَـرّد قشة»، «هربت هربت إبراهام… يمن العزة والإسلام… أسقط هيبة إبراهام»، «في غزة أو في لبنان.. أمريكا رأس العدوان.. والفيتو أكبر برهان» مُتحدين الباطل بشتى وسائله وأساليبه العدائية مُكرّرين بهُتاف «متحدي الباطل متحدي.. من باب المندب إلى الهندي».
ومع تحمس المُحتشدين، وارتفاع معنوياتهم إلى عنان السماء، يُطل بشير الخير العميد/يحيى سريع، بين أوساطهم بأخبارٍ تُثلج صدورهم ببشارات نصرٍ تُزيد من عزمهم وثباتهم وقوّتهم، مُعلنًا استهداف قاعدة “نيفاتيم” الجوية الصهيونية جنوب فلسطين بصاروخ فرط صوتي طراز”فلسطين2″ مؤكّـدًا بأنّ القواتِ المُسلحة لن تتوقف عملياتها العسكرية، إلا بِوقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن قطاعِ غزة، وإيقاف العدوانِ على لبنان.
ختامًا يُجدد هذ الشعب الصامد الأبيّ استمراره في رفع راية الجهاد، وكسر عنجهية وغطرسة كُـلّ الأشرار، واستمرار حضوره الدائم والمُشرف في معركة الفتح الموعد والجهاد المقدس، واستمراره في السير والمضي في درب كُـلّ الشهداء الذين بدمائهم صنعنا المجد والحرية، وهزمنا أعتى القوى الشيطانية، كما أنهُ وفي كُـلّ مسيرة يدعو أبناء الأُمَّــة العربية والإسلامية للتحَرّك الجاد والجهاد والدفاع معه، فهذا هو الخيار الذي أثبته الواقع ولا خياره بعده، وهو الذي يحقّق للشعوب الكرامة والاستقلال والرفعة.
إنهُ بالفعل الشعب الثائر الذي ينتصر لغزّة، ويكتسي ثوب العزة في هذه المعركة المُقدسة، ينتصر لغزة بكل ما أُوتي من قوّة، فسلامُ الله على أهل اليمن، أهل السند وأهل المدد.