«إعادة إعمار أوكرانيا».. 700 مليون يورو لتدريب 180 ألف كادر
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
برلين (وكالات)
أخبار ذات صلة تحطم طائرة روسية ومصرع طاقمها زيلينسكي يصل إلى برلين للقاء شولتس الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةأعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن تفاؤل حذر بشأن عقد مؤتمر سلام من أجل أوكرانيا في سويسرا في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقال شولتس، أمس، في مؤتمر مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في برلين: «سنناقش المبادئ من أجل سلام عادل ودائم هناك».
وذكر شولتس: «هذه ليست مفاوضات بعد لإنهاء الحرب؛ لأنه من أجل ذلك سيتعين على روسيا أن تبدي استعدادها لإنهاء هذه الحملة وسحب القوات».
وأضاف شولتس: «لكن ربما يمكن العثور على سبيل لإطلاق عملية يكون لروسيا خلالها مقعد إلى الطاولة أيضاً في يوم ما».
وفي الأثناء، أطلقت ألمانيا وأكثر من 50 منظمة دولية ودولة وشركة في مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا المنعقد في العاصمة الألمانية برلين مبادرة لتدريب 180 ألف كادر فني لإعادة إعمار البلاد.
وقالت سفنيا شولتسه وزيرة التنمية الألمانية المنتمية إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي أمس: «بهذه الطريقة نقدم دعماً مهماً لأوكرانيا في أوقات الحرب وفي إعادة الإعمار».
وسيخصص أعضاء تحالف الكوادر الفنية «تحالف المهارات لأوكرانيا» لإعادة الإعمار أكثر من 700 مليون يورو لهذا الغرض.
ومن المقرر أن يستمر البرنامج لمدة ثلاث سنوات، ويستهدف بشكل خاص الشباب والنازحين داخلياً والنساء.
ومن المتوقع أن يحضر حوالي 2000 ممثل من الأوساط السياسية وقطاع الأعمال والمنظمات الدولية مؤتمر إعادة الإعمار الذي تستمر فعاليته حتى اليوم الأربعاء. والمؤتمر لا يهدف إلى جمع أموال لإعادة الإعمار، بل يتعلق بتحقيق التواصل بين الجهات الفاعلة ذات الصلة.
ويرى رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي آخيم شتاينر أن مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا في برلين يمثل إشارة مهمة للشعب الأوكراني.
وقال شتاينر، أمس في تصريحات لمحطة «دويتشلاند فونك» الألمانية الإذاعية: «في خضم حرب مثل هذه من المهم للغاية أن يكون لدى الناس شعور بأن هناك أملاً في المستقبل»، مضيفاً أن المؤتمر في برلين سيؤكد مجدداً الدعم العالمي الهائل الذي تتلقاه أوكرانيا، موضحاً أن الأمر يتعلق بمنظور مستقبلي مشترك.
وأشار شتاينر أيضاً إلى النازحين داخلياً، موضحاً أن هناك 3.7 مليون أوكراني فروا داخل بلدهم، وحاولوا بناء حياة جديدة لأنفسهم.
وقبل بدء المؤتمر، أكدت وزيرة التخطيط العمراني الألمانية كلارا جيفيتس أيضاً أهمية إشارة الدعم المنبثقة من المؤتمر، وقالت: «الأمر يتعلق بمسألة إرسال إشارة واضحة للغاية بأننا نقف إلى جانبكم في إعادة إعمار أوكرانيا».
على الصعيد الميداني، أعلنت روسيا أمس سيطرتها على قريتين إضافيتين في شرق أوكرانيا، لتواصل تقدمها البطيء الذي بدأته قبل أشهر في مواجهة جيش يفتقر إلى العديد والعتاد.
وقالت وزارة الدفاع، إن القوات الروسية سيطرت على مياسوجاريفكا في منطقة لوغانسك (شرق) وتيمكيفكا في منطقة خاركيف (شمال شرق)، وهما قريتان صغيرتان تقعان على الجبهة.
واستعاد الجيش الروسي قبل أشهر الإمساك بزمام الأمور وحقق مكاسب على الجبهتَين الشرقية والجنوبية، لكن دون أن يحقق أي تقدم فعلي.
وكانت موسكو أعلنت أول أمس سيطرتها على قرية في أحد القطاعات النادرة التي أحرزت فيها القوات الأوكرانية تقدماً خلال هجومها المضاد الصيف الماضي.
وأعلنت موسكو الأسبوع الماضي أن قواتها سيطرت على 880 كيلومتراً مربعاً في أوكرانيا منذ بداية 2024 وعلى خمسين بلدة.
كما شنت هجوماً في منطقة خاركيف (شمال شرق) في العاشر من مايو، واستولت على العديد من المواقع قبل أن توقفها التعزيزات التي أرسلتها كييف.
وتواجه القوات الأوكرانية نقصاً في عدد المجنّدين الجدد والأسلحة بسبب أشهر من المماطلة في تسليم المساعدات العسكرية الغربية.
ويأتي ذلك فيما بدأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زيارة لألمانيا أمس لطلب المزيد من المساعدة من حلفائه الأوروبيين، قبل قمتين حاسمتين لأوكرانيا هذا الأسبوع، «مجموعة السبع» في إيطاليا ومؤتمر السلام في سويسرا.
وطالب الرئيس الأوكراني بشكل عاجل بمزيد من دعم الشركاء الدوليين في ما يتعلق بأنظمة الدفاع الجوي وإعادة بناء البنية التحتية للطاقة.
وقال زيلينسكي أمس في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار بلاده في برلين: «نحتاج إلى سبعة أنظمة باتريوت إضافية على الأقل لحماية مدننا الكبيرة في المستقبل القريب».
وشكر زيلينسكي، الذي كان خطابه غالباً ما يقاطع بالتصفيق، شخصياً المستشار أولاف شولتس عدة مرات على دعمه حتى الآن عبر توريد أنظمة مضادة للطائرات. وقد سلمت ألمانيا بالفعل نظامين من طراز باتريوت لأوكرانيا، ووعدت بتسليم نظام آخر، ويتم حاليا تدريب الجنود الأوكرانيين عليه.
ودعا زيلينسكي إلى تقديم المزيد من الدعم لإعادة بناء البنية التحتية للطاقة، مشيراً إلى أنه تم تدمير تسعة جيجاوات من الطاقة الأوكرانية خلال الهجمات، مشيراً إلى أنه في الشتاء الماضي بلغت ذروة استهلاك الطاقة 18 جيجاوات، وقال: «هذا يعني أنه لم يعد لدينا نصف ما يلبي الاحتياج»، مضيفاً أنه تم تدمير 80% من محطات التدفئة وثلث محطات الطاقة الكهرومائية، مشيراً إلى أن بوتين يستهدف أيضاً مرافق تخزين الغاز.
وأكد زيلينسكي أن إعادة الإعمار ستفيد الجميع، وقال: «من دون استثماراتكم وبدون قروض، ربما لن ننجح».
ووصف زيلينسكي أنه من المهم للغاية ضرورة ضمان إمدادات الطاقة حتى الشتاء المقبل، مضيفاً أن أوكرانيا تعرف كيف يمكن تدبير الأمر».
ودعا زيلينسكي مجدداً إلى دعم بلاده في طريقها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، موضحاً أن كييف استوفت بالفعل جميع المتطلبات اللازمة لبدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد، وأضاف: «يجب أن يكون شهر يونيو هذا هو الوقت الذي يحدد فيه إطار التفاوض وبدء المحادثات نفسها».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إعادة إعمار أوكرانيا أوكرانيا روسيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا أولاف شولتس فولوديمير زيلينسكي إعادة إعمار أوکرانیا إعادة الإعمار فی برلین
إقرأ أيضاً:
توقيع اتفاقيات منح ومبادلة ديون بـ 77.3 مليون يورو بين مصر وألمانيا
تم اليوم توقيع اتفاقيات منح ومبادلة ديون بين مصر وألمانيا بقيمة 77.3 مليون يورو، لدعم العديد من القطاعات التنموية، وذلك بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، و محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، و يورجن شولتس، السفير الألماني بالقاهرة، ومسئولي بنك التعمير الألماني تعزيزًا للشراكة الاقتصادية بين البلدين
وتتضمن الاتفاقيات تمويل مشروعين يهدفان إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق أهداف استراتيجية التنمية الوطنية؛ أولهما مشروع "الدعم الفني لمبادرة التعليم الفني الشاملة مع مصر - المرحلة الثانية" بقيمة 16.31 مليون يورو، والذي يهدف إلى تعزيز كفاءة وجودة وأهمية نظام التعليم الفني في مصر. ويمتد المشروع من عام 2024 إلى عام 2028، ويعتبر عنصرًا أساسيًا في "مبادرة التعليم الفني الشامل الجديدة" المصرية الألمانية، وهو تعاون طويل الأمد تأسس في عام 2018.
وتم توقيع مشروع “دعم مالي لمبادرة التعليم الفني الشامل – المرحلة الثانية”، بمنحة قيمتها 32 مليون يورو تهدف إلى تطوير التعليم الفني والتدريب المهني في مصر. ويعد المشروع جزءًا من المرحلة الثانية ضمن برنامج مكون من ثلاث مراحل، لتحقيق نقلة نوعية في مستوى وجودة التعليم الفني والتدريب المهني من خلال، وتحسين البنية التحتية: إنشاء مبانٍ خضراء جديدة أو إعادة تأهيل المباني القائمة وفق معايير الاستدامة البيئية، وتزويد المرافق بالمعدات الحديثة: تجهيز ما يصل إلى ثلاثة مراكز تميز (CoCs)، وهي مراكز متخصصة ستقدم تعليمًا عمليًا ومهنيًا متطورًا، وذلك بالتعاون الوثيق مع شركات القطاع الخاص لضمان توافق البرامج التدريبية مع متطلبات سوق العمل.
تجدر الإشارة إلى أن التعاون المالي بين مصر وألمانيا في مجال التعليم الفني بلغ حتى الآن حوالي 121.5 مليون يورو.
في سياق آخر، تم توقيع اتفاقية مبادلة ديون بقيمة 29 مليون يورو، لمشروع “تعزيز القدرات الوطنية لتوفير خدمات التعليم والصحة والتغذية بجودة عالية لدعم التماسك الاجتماعي والصمود للفئات المتأثرة بالأزمات ومجتمعاتهم المضيفة”، ويستفيد من الاتفاق وزارات التضامن الاجتماعي، والصحة والسكان، والتربية والتعليم والتعليم الفني، بالإضافة إلى الشركاء الدوليين مثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي (WFP).
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على الشراكة الوثيقة مع الجانب الألماني، والتي ساهمت في تحقيق التنمية الاقتصادية والعمل المناخي، موضحة أن برنامج مبادلة الديون مع ألمانيا تطبيق عملي لدعوات هيكلة النظام المالي العالمي، وأنه منذ 2012 نفذنا 3 مراحل للبرنامج انعكست على التنمية في التعليم والصحة والأمن الغذائي وغيرها من القطاعات ذات الأولوية حتى أصبح البرنامج نموذجًا لدول أخرى.
وزيرة التخطيط: العلاقات الاقتصادية بين مصر وأوروبا تشهد زخما غير مسبوقٍوزيرة التخطيط بالمنتدى السنوي لـ“فيميز”: العالم يواجه تحديات معقدة ومتعددة الأبعادوأوضحت أن مبادلة الديون أصبحت ذات أولوية للدول متوسطة الدخل في ضوء مطالب هيكلة النظام المالي العالمي، وتقدم مصر مع الجانب الألماني نموذجًا لهذا التعاون، مشيرة في ذات الوقت إلى التطور الكبير للعلاقات المصرية الأوروبية في إطار مبادرة فريق أوروبا، خاصة بعد ترفيع مستوى العلاقات إلى الشراكة الاستراتيجية في مارس الماضي.
وأكدت أهمية المنحة التي تم توقيعها في مجال التعليم الفني والتي تتزامن مع جهود الدولة لتوطين الصناعة وتحقيق التنمية الصناعية والاهتمام بالتعليم الفني وتنمية المهارات، بما ينعكس على زيادة الصادرات وتحقيق النمو المستدام.